سكريبت بقلم نانسي اشرف
المحتويات
سؤال .. أنت حامل
اومأت برأسها ناظرة بعيناها للأسفل
انا مش قولتلك تاخدي الحباية
نسيت
نسيتي
وتعالت ضحكاته الساخرة
نسيني و لا عايزة تحطيني قدام الامر الواقع
امر واقع ايه يا حمزة بقولك نسيت و بعدين اهدي خلينا نشوف حل
انا مش جاهز اني اكون أب
واأمامه
ومخدتيش بالك يوميها ليه !
وقفت وتقدمت منه امسكت زراعه باستجداء
حمزة ارجوك اقعد خلينا نعرف نفكر
ابعد كفها عنه بغلظة
انا مش جاهز حتي اني افكر او اقدم اي حلول
نظر لها بثبات
العيل دا لازم ي .....
وقفت متأهبه لسماع الجملة التي كانت تدرب نفسها على التأقلم معها و لكنه توقف قبل ان ينهيها نظرت له فوجدته يعض على شفتاه بقلة حيلة
حتي دي مش جاهز اقولها مش قادر
انا عايز ابقى لوحدي
حمزة ...
اطلعي برا
امسكت حقيبتها و خرجت كانت ليلة نوڤمبيرية الطلة سارت بخطا هادئة نحو بيتها التي تقطن فيه مع والدتها و اختها ملست على بطنها بهدوء وهي تصعد درجات السلم قبل ان يرن هاتفها برسالة منه
وصلتي
ابتسمت ذلك الطفل العنيد لن يتغير
اغلقت الهاتف و دلفت الشقة اما في شقته كان واقفة تصدمه لفحات الشتاء الباردة و عقله يفكر و يرسم سيناريوهات له سحقا هو حتى لا يستطيع تخيل نفسه في مكانة أب !
متأخرة ليه
كنت في الشغل
شغل ايه الي ترجعي منه المعاد دا
الشغل الي بيجبلكوا الاكل يا نهال و لا مش واخدة بالك اني انا و شغلي الي مش عاجبك دا الي ماشيين البيت
خلاص بلاها الشغلانة خالص نقعد بس ابقي شوفي بقا يا حلوة مين الي هيأكلك و يجبلك الهدوم الحلوة الي انت لابساها دي عمك الي واكل حقنا و لا عمتك الحرباية
صمتت شقيقتها وتركت لها المكان قبل ان ترجع لحالها
يا رب استرها من عندك
وانت مدايق ليه متفكك منها
فكك منها يا عم اكرفها
اكرف مين دي مراتي
خلاص بسيطة طلقها
انت بتقول ايه يا علاء أنا بحبها
اما انت بتحبها رافض العيل ليه
عشان مش مستعد يا أخي واحد زيي يطلع أب و مثال ليه و على ايه
نظر أمامه بتشتت
انا الي مجنني نظرتها ليا دي بتقول عايزة حل و انا عارف و متأكد انها عايزة البيبي
ايوه
البت دي اكيد راسمة على كبير
مستحيل يا علاء
و ايه الي خلاه مستحيل بقا مش هي الي دخلت عليك في دور البت التقيلة لحد ما جابتك ووقعتك
لا يا علاء مش هي الي جابتني انا الي قعدت احوم حواليها واطلعلها من كل حته عشان تاخد بالها مني و اتشقلبتلها عشان تحبني
انت عايز ايه دلوقت
عايز اخلص مالي انا فيه دا
ارتشف الكأس أمامه في سرعة وهو يتنحنح
فين موبايلي
هناك اهو هتعمل ايه
هكلمها
امسك هاتفهه ودقائق وجائه ردها
عايز اشوفك
مش هينفع انا في الشغل
هتيجي و لا اجيلك الشغل
خلاص خلاص هاجي
اغلق الهاتف
ولبس جاكيت بدلته
اقفل باب الشقة وراك
و انت نازل
و قاد سيارته اليها انتظرها جتي لقاها و جلست جواره
جيت بردو قولتلك مېت مرة الشغل لأ
يلا نسافر
اندهشت من عرضه نظرت له في زهول ممزوج پغضب مكتوم
مفيش حل غير دا مش هينفع نواجه اي حد بالمصېبة دي
مصېبة حملي منك مصېبة
اه مصېبة .. و مصېبة كبيرة كمان في الوقت الراهن دا و في الظروف المجهولة الي احنا فيها دي
اه و حل المصېبة مصېبة اكبر مش كدا
مفيش حل غير دا يا كدا يا....
يا ايه
صمت ينظر لعيناها في تعمق
يا تسيبني مش كدا
افلتت يداها منه
ي قبل ان يستدير و يتحرك
متابعة القراءة