تعالى إلى جحيمى بقلم أميرة الشافعى

موقع أيام نيوز

 


خلف يلا اخرج انت 
وابتسم وهو ينظر في تلك الورقه المدون بها ما يريد معرفته
في النادي جلست ماجي تزفر من الغيظ تحاول الاتصال بجمال وهو لايرد عليها 
اقبلت عليها ريم ضاحكه 
هيه اقول يا ماجي ولا يا مدام نور الدين 
ماجي پغضب لأ قولي يا هبابه انا مش رايقه لك يا ريم بالله عليكي سبيني في حالي 

ريم مبتسمه يا ماجي انتي مهما كان صاحبتي وبحبك 
اسمعي كلامي بدال ما تدوري علي راجل من شركة نور الدين تتجوزيه 
دوري علي وظيفه فيها واقبضي مرتب 
وعيشي علي ادك وانسي ال فات 
صاحت ماجي انتي اټجننتي يا ريم ماجي اكمل الخراط تشتغل موظفه وتستني اخر الشهر علشان تاخد كام ملطوش 
انتي عارفه انا بصرف ايه في اليوم عارفه سجايري بس في اليوم بكام
ريم بسخريه لا حول ولا قوة الا بالله 
فيه ناس بتدوخ علي تمن الدوا وناس بتدوخ علي تمن ال يجيب المړض 
نهضت ماجي وحملت حقيبتها وقالت بملل 
اووووف بقيتي لا تطاقي يا ريم 
وتركتها وانصرفت
في المساء كانت حديقة فيلا شهاب تعج بالضحكات 
ويملأها السعاده 
جلس الجميع في المظله المحاطه بالزهور الجميله 
علي مقاعد مريحه وامامهم منضده عليها اطباق الحلويات والعصائر
عائلة شهاب 
اخته وزوجها وعمه 
وعائلة مي نادره واسامه 
وحبيباتها اميمه ولولو 
جلس الجميع يتجاذبون اطراف الحديث ويهنئون العروسين وكلا منهم حمل الهدايا والحلوي والورود
واخذو يتندرون حول ما فعلته لوجي 
كانت مي ترتدي فستان جميل مما احضرهم لها شهاب وحجاب طويل من لون يتناسق مع فستانها الروز
وصمم نور الدين ان يقضي اسامه ووالدته اليوم لديه في الفيلا علي ان يغادرو في الصباح والحت عليهم شهد
دخل جمال من البوابه يحمل صحبه جميله من الورود ويصيح الف مبروك يا شيبو يا اخويا رحب به شهاب ليجلس مع الجميع
ولكن نظراته تركزت علي لولو التي هبت واقفه وقالت لاميمه 
يلا يا اميمه علشان هنتاخر
وبالفعل احتضنت كلامنهما مي وانصرفن 
في الطريق قالت لولو
مي قمر ماشاء الله 
اميمه وشهاب كمان محترم قوي ربنا يديم عليهم السعاده
لولو بمحبه يا رب 
واشارت لولو الي تا كسي استقلتا الاثنين فيه ليوصلهن الي محل سكنهن
ظل شهاب ومي يتبادلا النظرات المحبه 
وما ان انصرف الجميع حتي انحني ليحملها 
وهي تصيح نزلني يا شهاب 
شهاب وهو يعض شفته السفلي باسنانه 
وانا اهبل انزلك كان فاضلهم دقايق واطردهم
صعد السلم وهو يحملها للمره الثانيه 
الي ان وصلا الي الغرفه فوضعها علي الارض ثم ضمھا الي صدره معانقآ 
واستندت اليه راضيه سعيده
استمر عناقهما مليئآ بالشغف والحنان والعواطف المحمومه 
بحبك 
تمتمت بذلك
بعد ان هدأت مشاعرهما إثر عناقهما المحموم 
مش اكتر مني
قالها بصوت اجش وهو يلامس خصلات شعرها الطويله ويلفها حول اصبعه بعد ان انزلق حجابها عن رأسها 
رات ابتسامته الجذابه التي ينظر اليها بها 
فإ
ندست بكتفه ليضمها من جديد
ايام سعيده تقضيها مي مع زوجها المحب 
لتظن ان الايام ابتسمت لها من جديد 
وبدأت مرحله جديده لطالما حلمت ان تحياها ولكن الواقع اجمل مما تخيلت 
ستستعد للسفر مع زوجها وحبيبها الي الاراضي المقدسه لتشكر الله علي نعمائه 
فهل ستظل الاقدار رحيمه بتلك الفتاه الطيبه 
الفصل الواحد والعشرين ايام من عمري
اوشك الاسبوع الاول للعروسين ان ينتهي 
تلك الايام القليله حفرت الكثير من الذكريات السعيده في قلب كلا منهم 
شهاب تغير تماما أصبح سعيدآ متفائلآ ذو وجه دائم الإبتسامة 
أما مي فهي عاشقه غارقه في الهيام حتي أذنيها 
فشهاب شاب راقي الافعال والتصرفات 
شهم كريم محب وماذا تتمني الفتاه أكثر من ذلك
استيقظت مي باكرا ومازال شهاب نائمآ 
اغتسلت وبدلت ثيابها 
وأعدت فطور شهي وعصير البرتقال الطازج الذي تعشقه 
وصعدت الي غرفتهم 
وضعت صينية الطعام علي المنضده الموضوعه في جانب الحجره وحولها مقعدين
وحملت بيدها غصن من الريحان ذكي الرائحه من الحديقه 
وجلست بجوار شهاب تداعبه وتضع اورا ق الريحان علي انفه فيلتفت للجهه الاخرى فتستدير هي لتعيد الكره الي ان فتح عينيه ببطئ ونعاس
شهاب بنعاس مي 
مي ضاحكه يا صباح الخير على حبيبي الكسلان 
شهاب برجاء معلهش يا حبيبتي عاوز انام شويه 
مي ماكره انا جهزت الفطار بس لو مصمم تنام نام 
ارتسمت علي شفتيه شبه ابتسامه واغمض عينيه ليتفاجئ بمي التي اخذت ترش الماء علي وجهه 
استفاق صائحا ايه دا 
مي بعناد مبتسمه دا ميه بتترش علي الكسلانين ودي بخاخه 
جذبها شهاب لتنام بجواره وسط ضجيجها قائلا 
انتي ال جبتيه لنفسك 
مي بغيظ دلوقتي فايق وصحيت 
شهاب فتحتي نفسي 
ضحكات من الأعماق وسعاده من القلب
في دار المغتربات 
جلست اميمه ولولو تتناولن طعام الافطار 
وهن يتحدثن عن مي وذكرياتهن معآ 
قالت لولو انا راحه الكليه لان عندي محاضره بدري عاوزه حاجه اجيبها لك من بره يا اومو 
اميمه شاكره لأ حبيبتي بس متتأخريش وبعدين عاوزين نزور مي قبل ما يسافرو 
لولو بتفهم اه طبعا هنروح لها هنبقي نطلبها الاول 
سلام عليكم 
اميمه وعليكم السلام مع السلامه يا لولو
ما انا اجتازت لولو البوابه حتي وجدت جمال يقف بسيارته امام دار المغتربات وينظر في الساعه كأنه ينتظر أحد تجاهلته تماما وسارت في طريقها مسرعه 
لكنه ناداها لولو 
ظلت تسير ولا تلتفت رغم انها سمعت ندائه جيدا الا ان اقترب ليستوقفها شعرت وكأنه لمس زراعها 
فإلتفتت إليه وقالت پحده انت عاوز ايه
واقف هنا ليه وسايب عربيتك وماشي ورايا ليه 
جمال مبررا عاوز أتكلم معاكي 
لولو پحده بمناسبة إيه تتكلم معايا 
هم أن يجاوبها لكنها قاطعته قائله
انا أقولك بمناسبة ان العضه مأثرتش وعارز تشوف ممكن أعمل إيه كمان 
جمال انا عاوز ك تسمعيني 
لولو پحده وأنا مش عاوزه أسمعك ولا أشوفك وعيب انسان في مركزك يتصرف زي المراهقين 
وأشارت إلى تاكسي واستقلته قائله 
يلا لو سمحت بسرعه 
كاد جمال ان ينفجر من الغيظ فلولو تتصرف معه بجديه وحسم لم يتوقعهم وربما يكون ذلك سببآ لإنجذابه فقد شعر انه يخوض تحدي صعب فلولو ليست سهلة المنال كما ظن هو 
استقل سيارته واتجه الي الشركه وهو يشعر بالضيق الشديد 
في الشركه نظرالي احد الموظفين الجالسين في مكتب متصل بمكتبه ويفصلهما باب فقط وقال
يا سامح متدخليش حد خالص قبل نص ساعه 
قال سامح الشاب الانيق حاضر يا فندم بس بالنسبه لصفقة 
اشار له جمال ليصمت مش دلوقتي بعد نص ساعه هبدأ أشتغل
جلس على مكتبه يتذكر تلك العبارات القاسيه التي قالتها له لولو ويبث غضبه في سېجار ه الذي يحمله بين أصابعه ويدخنه بشراهه
رن هاتفه الشخصي ليجد المتصل ماجي 
جمال بملل اوووف مش وقتك خالص 
ولكنه يرد عليها قائلا الو 
ماجي پغضب جمال قول لافراد الأمن المتخلفين دول يسيبوني ادخل الشركه انا واقفه عند البوابه من عشر دقايق
جمال بضيق وانتي جايه الشركه ليه يا ماجي مطلبتنيش نتقابل في النادي ليه 
ماجي بعصبيه هتسبني ملطوعه علي البوابه وتديني أوامر 
جمال بملل طيب انتظري 
ثم رفع سماعة هاتف مكتبي موضوع امامه وقال
سامح فيه ست علي البوابه تحت جايه في شغل انزل ډخلها وهاتها 
سامح بطاعه تأمر يا فندم 
بعد قليل دخلت ماجي متأففه لتجلس أمامه
ماجي پغضب عاجبك البهدله دي ما انت لو كنت قايل لهم اني خطيبتك كانو باسو ايدي 
جمال بتعجب خطيبتي 
ماجي بتساؤل بتماطلني ليه يا جمال 
جمال بضجر بقولك ايه يا ماجي متفكك من موال الخطوبه والجواز ده 
لان بصراحة حتي لوكنت خطبتك كنا هنقضي يومين ونفضها 
ماجي پغضب انت اټجننت يا جمال 
جمال تؤ بالعكس عقلت يا بنت الحلال عاجبك نبقي صحاب كان بها مش عاجبك كان بها برده
هرش ذقنه وأضاف وبصراحه كنت عاوز أخطبك علشان أثبت لشهاب وعمي اني مرتبط علشان يطمنولي 
شهاب
خلاص اتجوز مي يعني معدلوش لزمه الحوار ده يا ماجي 
صاحت غاضبه كده يا جمال انا تعمل معايا كده 
واضافت بنعومه انا بحبك يا جمال 
يعني بتحبيني 
ماجي ايوه 
رفعت يدها لټصفعه لكنها مسك يدها وشد عليها لتتأ وه 
وقال مبتسمآ لو حاولتي تعملي كده تاني هقطعهالك خليكي حلوه وحنينه احسن 
خرجت مسرعه تتوعده قائله
اقسم بالله لخليك ټندم يا جمال 
مش ماجي الخراط ال يتلعب بيها الكوره
اخذ يفكر بعد خروج ماجي من مكتبه لا يعرف لما اصبح دائم التفكير بتلك الفتاه الضئيله العادية المظهر 
بعبائه او فستان طويل وحجاب غير ملفت 
ف لولو صعبة المنال ودائمآ تصده صدآ ربما هذا ماجذبه اليها وجعله ينفر من ماجي 
في فيلا شهاب 
بعد ان تناولا إفطارهم قال شهاب 
بقولك يا مي ايه رايك نروح نتغدي مع عمي انا مش عاوزه يفتكرني بعدت عنه 
واهو نغير جو 
مي بسعاده اكيد موافقه دا عمي دا علي راسي دا كفايه هوا ال قالي 
وقالت تقلده يلا يا مي قولي اخترتي مين واستئأنفت ضاحكه 
وانا قلت شهاب اخترت شهاب 
ضحك شهاب كثيرا وقال 
يعني انتي ال خطبتيني يا مي 
بس فعلا انا اتفاجئت بقرارك 
قالت بدلال وحش قراري مش عاجبك ولا ايه 
شهاب بحنان دا احلي قرار في الدنيا يا قطتي 
واضاف تعرفي ان انا لازم اروح الشركه يساعه ولا اتنين قبل ما نسافر ربنا يستر وجمال يبقي قد المسئوليه
مي بتفهم ان شاءالله الامور تمشي كويس 
شهاب طيب انا هلبس واروح الشركه ساعه ولا اتنين واجي اخدك نروح لعمي 
مي وهي تقف علي اطراف اصابعها لتقبل وجهه 
خدني معاك الله يخليك 
شهاب هنبدئ الدلع بقي انا رايح الشركه اخدك ليه 
مي ضاحكه علشان هتبقي اول مره ادخلها بصفتي مراتك يا شيبو مش موظفه عندك
ضحك شهاب وقال بس علشان كده عاوزه تيجي معايا
مي بمرح أينعم 
شهاب طيب يلا البسي هنروح سوا الشركه ساعه نطمن الشغل ماشي ازاي ونطلع بعد كده علي عمي 
اخرجت مي لشهاب بنطلون جينز وقميص مقلم باللون الازرق والاحمر 
وقالت ايه رايك بلاش بدله وتلبس دول حلوين قوي 
شهاب بتعجب ايه دا يا مي انا طالع رحله ولا ايه انا رايح الشغل يا حبيبتي
اصر ان يرتدي بدله انيقه كعادته ولبست هي فستان رقيق مع حجاب مناسب 
وفي الشركه تلقيا التهاني للمره الثانيه وطبعا لاقت مي تقدير ومعامله خاصه مختلفه عن السابق 
رحبت بها بسنت التي سعدت لاجلها كثيرا 
وذهب شهاب لمكتب جمال ليناقشه في امور العمل تاركآ مي مع بسنت
وبعد ساعة واحده 
استقلا السباره واتجها الي فيلا عمهم نور الدين الذي تفاجئ بهم كثيرا وكان في قمة
سعادته وهو يراهم علي قدر كبير من التفاهم والإنسجام
تحدث شهاب مع عمه في امور العمل وطلب منه متابعة العمل اثناء غيابه 
ووعده نور الدين بالذهاب الي الشركه احيانا الي ان يعود هو من رحلته
جلب الخادم الطعام ووضعه بعنايه علي المنضده في الحديقه 
وجلست مي مع زوجها ونور الدين
نور الدين بحنان يعني هتسافرو بعد بكره 
ان شاءالله 
مي مبتسمه ان شاءالله هدعيلك كتير يا عمي لانك سبب السعاده ال انا فيها دي ونظرت الي زوجها بإعجاب 
نور الدين انتي تستاهلي كل خير يا حبيبتي 
شهاب بهدوء شهد بتترك فراغ جامد لما بترجع بيتها 
نور الدين شهد ولوجي فعلا كانو ماليين عليه البيت بس المهم سعادتكم يا ولاد
في المساء عادا الي بيتهما مره اخري ليستعدا لتلك الرحله المباركه 
في دار المغتربات 
قصت لولو علي اميمه ما حدث اليوم من جمال 
فحذرتها اميمه وقالت 
لولو حاسبي من جمال لانه مش هيجيبها لبر 
لولو بجديه والله يا اميمه ما بسكت له ابدا 
اميمه ايه رايك نشتكيه
 

 

تم نسخ الرابط