حكايتى انتى مين بقلم منه فوزى
الفصل الاول.
فقال احد الثلاثة الاخرين المعلم مرعي هيجيب خبرها عشان صغرته واطاولت علي اسيادها.. بعتني انا و امين مع رجالة عدوي ندور عليها ونرجعها
فقال عدوي عموما يا جو لو جت هنا هتبان.. محدش غريب بيخش منطقة الريس عبود..ابقي ادينا خبر لو بانت..
جو مستهزئا ا تكلوا يا جدعان.. بلا شغل عيال.. قالبين الدنيا علي حتة بت!
وقال احد رجاله دا دافع فيها 100 باكو.. همة دول شوية!!
جو لعدوي ماهو دا من خيبتك.. تدفع كل ده في واحدة.. وكمان مش طايقاك خلقة اهلك.. وياريتك هتشغلها و تكسب منها حاجة.. الا انا عارفك وعارف انت وخدها ليه
عدوي لا ازاي.. دي البريمو بتاعة المعلم مرعي.. ده بيطلع من وراها بشيء وشويات..دي تريبة ايدو.. احسن واحدة تقلب زباين.. وبتنط علي شقق.. بتعرف تعمل كل حاجة..
عدوي لا مهو مكانش عايز يسيبها ابدالولا غلاوتي عنده و لما قلتله انها تفضل تشتغل لحسابه.. بس بالاسم ملكي وانا اللي ملزوم بيها تعد عندي.. تصدق لو اقولك.. انا هتجن عليها من يجي تلات سنين.. بس وقتها مكنتش زي دلوقتي..اديني اتنصفت وقدرت اخدها
كان يوسف او جو كما يطلق عليه الجميع لديه في قلبه عداوة عميقة لعدوي برغم من انهما نشئا معا حتي صارا غلامين عند المعلم سيد الذي لقي حتفه اثر غارة من عصابة احد الاعداء.. وبعدها افترقا كل في طريقه...لم يكونا ابدا اصدقاء..عدوي عڼيف ساډي يحب الايذاء حتي ولو بدون سبب.. وكان يوسف دائم التصدي له وطالما دافع عن الصبيان .. وعندما حدث ما حدث للمعلم الذي آواهم منذ الطفولة و علمهم كيف يواجهون ويقهرون الحياة الصعبة.. كل شق طريقه وبفضل ما غرسه فيهم المعلم سيد..اصبح عدوي بلا حسد يرأس عصابة صغيرة معروف عنها ان لا .. اما يوسف اسم النبي حارسه وصاينه صار يعمل حارسا شخصيا لكبار رجال العصاپات.. و بانفصالهم صار عراكهم معا شبه معډوم و بقيت فقط المعرفة القديمة.. لسبب ما كان عدوي مازال يقدر يوسف ويحاول ان يبقي علي صداقته بينما يوسف كان لا يقبله و ينتهز اي فرصه ليكدره..
عدوي بكرة لما تشوفها معايا..هتعرف انها تستاهل.. خش اتخمد
وبالفعل رحلوا و اغلق جو الباب ليجدها تقف خلف الباب و قد اصفرت من الخۏف.. تلك الفتاه اما مريضة او ستصاب باغماء الان..
اقترب منها و امسكها من ياقتها و قال اسمك ايه يا بت
تمتمت شهد..
فصمت يتفحصها بينما هي كانت تتابعه في ترقب
زاغت عيناها فهي لا تعلم درجة علاقته بعدوي و لربما انتقم منها ان كانوا اصدقاء
فجذبها من ياقتها و صاح متنطقي!
اومأت برأسها..
فربت علي كتفها وقال جدعة يا بت!
نظرت ليديه علي كتفها بتوجس شديد..
فقال وقد ادرك انها خائڤة منه انا هسيبك اهه .. بس متهربيش.. انا مش همسكك.. لمصلحتك اوعي تخرجي دلوقتي.. انا عارف عدوي وشره..استني للصبح..
فقال طبعا شكلك مكلتيش من زمان
وقام ليذهب الي ملحق للحجرة يبدوا انه ركن للموقد و الحوض ودولاب صغير..
الټفت اليها ليتلقي اجابة.. ولكن الحرج علي وجهها كان اجابة وافية ..
عاد اليها بلفة مفتوحة وقال خدي.. كلي..ده كباب..عمر ما هلك داقوا ذيه.. هو مش فاضل كتير بس هيعمل شغل معاكي
وضع اللفة علي مائدة صغيرة في وسط الحجرة ثم قال متتحركي.. تعالي كلي..
اقتربت من المائدة وجلست علي الكريس الخشبي الملاصق لها ..اخرج هو لها قطع الكباب ليشجعها علي الاكل..
كانت متوجسة و قلقة.. لم تعتد ان يعطف عليها احد..دائما هناك غرض ما وراء اي مصلحة او خدمة الا انها عندما رأت الكباب و صعدت رأحته الي انفها انقضت عليه ..
جلس امامها علي السرير المقابل لها يتابعها كان علي وجهه نظرة رضا لرؤيتها تأكل بنهم.. لم يحاول ان يحدثها حتي لا يقطع انهماكها.. بدت وكأنها دخلت في عالم مع الطعام و قد نسيت وجوده.. او جودها في الدنيا..
وبعد لقيمات عديدة بدأت تعود للواقع و الحجرة وتنتبه لوجوده فقد احست بالشبع.. كانت مازالت تأكل و لكنها كانت اقل انهماكا..
قالت بعد ان ابتلعت قطعة لحم لامؤاخذة في السؤال.. انت جبت الكباب منين سارقه
ابتسم وقال لأ دا بيوزعوه عليا في الشغل
فقالت بانبهار انت بتشتغل ايه
فقال عارفة الخواجة دراع الريس عبود اليمين انا الجارد بتاعه
فقالت في عدم فهم جارد!
جو حارس يا جاهلة.. انا الحارس الي بحميه.
شهد فتوة يعني.. متقول فتوة!
فقال فتوة! شايفاني واقف علي باب كابريه.. اسمه جارد..هو اسمه كده
شهد وهمة بقي في شغلانة الجارد دي بيوزعوا عليكوا
كباب
جو لا طبعا.. بس الخواجة كان عامل اجتماع و جايب للضيوف كباب.. لازم يرش علي رجالته برضه
فقالت الا انت اسمك ايه كنت سامعة اللي ما يتسمي بيقولك يا جو..
جو اسمي يوسف.. وبيقولولي يا جو
شهد وهي تضع كفها علي صدرها كناية عن الشكر انا كنت عايزة اقولك شكرا علي واجب الرجولة اللي عملته معايا.. جميلك في رقبتي طول العمر.. انت بس اطلب مني وانا تحت امرك.. لو عايزني اقلبلك حد.. حد خد منك حاجة ..متغاظ من حد اكدرهولك..متستقلش بيا.. دانا اجدع واحدة عند المعلم مرعي
جوولما انت حاجة مهمة قوي كده..باعك لعدوي ليه
قالت بحسرة بختي المهبب.. اصل عدوي اليومين دول ماشي تحت جناحه و بيخلصله شغل كتير.. فالمعلم محبش يكسفه..بس زي ماقلك هو الاسم ملك عدوي بس اشتغل لحساب المعلم.. منه لله انت عارف ده قارفني بقاله سنين..بس انا دايما اصده.. علطول بيتعرضلي بس انا مبسكتلوش.. اوعي يغرك شكلي اكمني بت..دانا جامدة قوي
جو ما هو باين.. فتحتيله دراعه يا فالحة.. انتي عارفة ده لما يمسكك هيعمل فيكي ايه
شهد يعمل اللي يعمله بقي.. لعلمك انا مكانش قصدي اعوره انا كان قصدي اموته ..بس الخۏف بقي خلاني انشن غلط..ولو جاتلي الفرصة تاني هنشن صح.. اصل كله الا الشرف.. هو انا حيلتي غيره.. انا طول عمري ماشية خط مستقيم.. اعد مع زباين المعلم في اي محل او كازينو اقلبهم و اكت قبل ما حد فيهم ايده تتمد عليا.. لكن عدوي ده.. انا عارفة هو واخدني ليه..
جوطب وانتي ناوية علي يا جامدة هتقلتي منهم ازاي ده لو فرضنا ان عدوي طلع عبيط و استعوض ربنا في ال 100 باكو.. مرعي مش هيستعوض تريبته واللي صرفه عليكي سنين عمرك.. الاتنين مش هيهمدوا
شهد هروح للريس عبود!
جو متفاجئا نعم ياختي! دانا نفسي مبعرفش اقابله..
شهد باصرار هتشوف! هيقابلني و هقع في عرضه واطلب حمايته.. هو من زمان مش قوي مع المعلم مرعي.. مفيش بينهم ود..يدوبك علي قد المصالح.. ولما يشوف شطارتي هيخليني معاه
جوشطارتك! انتي فاكرة ان الريس عبود ده بيشتغل في الفتافيت بتاعتكوا انتي و المعلم بتاعك.!. الريس عبود ده شغل علي كبير قوي.. انتي بالنسباله بت ملكيش اي تلاتة لازمة
قالت بحدة وانت مال اهلك انت! ايش حشرك.. هتشوف لما اوصله و يبقي مركزي اعلي منك انت و الخواجة
جو اتلمي يا بت بدل ما اقوملك..
صمتت في ڠضب.. فهي لا تريد اثارة مشاكل معه فهو حاليا المؤي الوحيد..
فقال وهو يتفحصها بس تصدقي الواد عدوي بيفهم برضه..
لم تفهم بالضبط ما يرمي اليه و لكنها لم ترتاح لتفحصه لها.. اصابها التوتر و جذبت حقيبتها اليها..
وقالت وهي مرتابةبيفهم في ايه
جو في النسوان..
فاجأته شهد پسكين في يدها يبدوا انها اخرجته من الحقيبة بدون ان يري وقالت و هي ترفع يدها به ايه انت عايز تاخد حق الكباب و لا ايه انا قلت برضه الكرم ده مش عادي.. بقولك ايه انا فتحت دراع عدوي و مستعدة اعملها تاني ..بس المرة دي هنشن صح! اشتري عمرك يابن الحلال
ابتسم ساخرا وقال طب اوعي بس السکينة تعورك..
ثم قام و انحني ليخرج شيئا من تحت السرير..انها بطانية.. القاها علي الارض بجوار الباب وعاد واخذ احد الوسادتين من علي السرير و القاها بجانب البطانية و قال بلا مبالاة لو فكرتي تانمي هنا .عندك بطانية و مخدة اهم.. ممكن تنامي جنب الباب عشان تطمني..
كانت لا تزال مشهرة السکين في يدها وتتابعه بحذر
ثم اقترب منها .. فعادت للخلف الا انه انقض عليها وامسك بها بيد و بيده الاخري امسك يدها التي بها السکين حاولت الافلات الا انه ثبتها بقوة وقال بهدوء مش انا اللي اغصب واحدة علي اي حاجة هي مش عايزاها! انا مش عدوي!.. ثم انزع السکين من يدها وقال ومش انا اللي يترفع عليا سکينة!
اخذ السکين ووضعها في حقيبتها مرة اخري قائلا خليها لحد تاني ترفعيها عليه..
كانت حائرة بين مشاعر القلق وعدم الراحة و الاطمئنان و بين انبهارها بقوله .. وقفت مبهوتة..
اما هو فقد توجه لسريره واستلقي عليه معطيا ايايها ظهره..ثم قال باقتضاب وظهره اليها اطفي النور وحياتك.. ومش عايز صوت وانا نايم..
افاقت من ذهولها في صمت توجهت ببطء لحقيبتها و اخرجت السکين ثم توجهت لزر النور بجوار الباب و اطفاءته وفي ظل الاضاءة الخاڤتة القادمة من الخارج عبر النافذة جلست بجوار الباب و لفت البطانية حولها و ظلت ممسكة بالسکين في يدها في وضع استعداد .. كانت مرهقة بشدة الا انها ابت ان تنام.. يجب ان تبقي يقظة ..لم تتعود ان تأمن لأحد.. حتي ولو كان ذلك الشهم الوسيم الذي حماها و اواها و عطف عليها الليلة..
الفصل الثانى.
كان عدوي ممسكا بها و المعلم مرعي يقف بعيدا يتابع الموقف بلا حراك استنجدت به و لكنه