الغول بقلم شروق مصطفى

موقع أيام نيوز

لكن ورحمة أختي لو أتكررت تاني مش رحمك وهتشوفي الغول على حقيقته ماتخليش صبري وقوة تحملي تنفذ.
اتكلمت بسخرية على حد قوله هروب تاني ايه ماخلاص بقا هيسلمني كمان شوية
بتهكم اتكلمت كأني بايعة خلاص ونبرة صوتي مهزوزة
لا متقلقش خلاص مفيش هروب تاني هتحبس بين أربع جدران نهايتي قربت.
قولت كلمتين دول وسند برأسي على جنب ومركزتش معاه ولا في طريق بفكر في أمي هتعمل ايه من غيري ملناش غير بعض
يارب همست بين نفسي وراقبت الطريق من سكات
حاسة بنظراته ليا كل فترة والتانية عايز يتكلم يقول حاجة وبيرجع يكمل طريقه تاني.
_أفتح الزجاج من فضلك محتاجة هوا.
لأ.
رد بدون تفكير كأني هنط من فتحة الأزاز دي وصلت لدرجة الخنقة محتاجة هوا بسرعة أنا بتعب من طول الطريق مش بحب السفر بسبب كدة ڠضبت وضړبت الزجاج جانبي بعصبية وصوتي بدأ يعلى ومسكة بطني
أفتحه بقولك بسرعة أنت ما مش بتفهم يلا.
محستش

بعدها بال عملته كله جا بسرعة فرمل عربية بصوت عالي مع مسكته لشعري 
قولتلك أفتح الازاز قولتلك محتاجة هوا آه
مبقتش عارفة أقول ايه وهو نازل عليه أهدي أهدي خلاص 
عند مصعب أتحكم في عصبيته لأقصى درجة تحمل من أول هروبها منه وضغط على نفسه وضبط أنفعالاته لعدم إيذائها وأخافتها منه إلى أن يصلوا للمكان المقصود! راقبها بين حين واخر رافضا طلبها لكن لم يتحمل سخريتها بعد أراد تعليمها الأدب وأحترامه جاذبا بيده خصلاتها متفاجأ بتعبها وقيأها نادما على ما فعله بها تركها محاولا تهدأتها 
خلاص خلاص بس ماتعيطيش مټخافيش هنظف كل حاجة وكله هيرجع كويس.
_هي خاېفة تصحى.
لسه خوافة زي ما هي ماتغيرتش
_لسه فاكرها يا بني أهي كدة بعد ما الحج ماټ وانتو نقلتوا بسبب شغلك وأحنا كمان سفرنا بعد تنسيق الثانوية بسبب جامعتها مقدرتش أسيبها تروح بيت الطالبات لوحدها دايما تقولي مټخافيش يا ماما أنا راجل البيت هي تبان بره عنادية وقوية بس هي خايبة وخيبتها وصلتها لل حصل أنا مصدقتش لما جيت لي تطمني أن صبا معاك بس أطمنت أنها في أيد أمينة يا يا بني اللي بينا عشرة كبيرة بس مشاغل الدنيا هي فرقتنا ربنا يرحم مۏتانا.
امين يا أمي هي مش فكراني أصلا ولما شافت صورة أسيا عندي سرحت شوية بس أعتقد ما عرفتهاش
_ازاي بس تلاقيها ملامحها اتغيرت لما كبرت كانوا أطفال لسه لما سبتوا أسكندرية ورحتوا القاهرة دول كانوا زي الأخوات يابني ياريتك كنت سبتها مع صبا وانا كنت خدت بالي منهم زي عنيا بس النصيب يلا الحمدلله ربنا يرحمها يارب
_أهي بدأت تفوق.
بقلم شروق مصطفى
نوفيلا الغول
فتحت عيوني بعد ما قلق نومي بسبب ثرثرة وصوت تاني من بعيد حد منهم أعرفه مألوف جدا ليا طبطبة الأيد دي أنا عارفاها كويس حاولت أعدل نفسي وأقوم مقدرتش حاسة إني لسه

ماما حبيبتي الحمدلله إني شوفتك قبل.. أ قبل
لمحته قاعد الجهه الأخرى كان مركز في الأرض تحته مش عارفة بيصور الأرض ليه قطعت في كلامي مش عارفة أقولها ايه بس هو كمل كلامي ورفع وشه يكلمني ويبتسم
حمدلله على سلامتك يا صبا.
ريحي يا حبيبتي شكلك تعبان دلوقتي تعالى يا مصعب يابني نسيبها ترتاح وأقوم أحضر لها حاجة خفيفة تأكلها
مصعب! مصعب مين!
خرجوا وسابوني لوحدي أتأملت المكان حوليا الأوضة دي مألوفة جدا حاسة إني شوفتها قبل كدة المكتب المرسوم رسومات وشخبطة ومحفور فيها حروف الدولاب الواقع دلفة منه شوية العاب وعرايس على الكنبة اللي كان قاعد عليها اسمه غريب ونادر
مش فاكرة الأسم دا عدى عليا فين مش هكلم نفسي وأتجنن لوحدي أتحاملت على نفسي وسند على المكتب والكرسي ومشيت لحد ما فتحت الباب 
الصالة دي عارفاها حاسة إني جريت فيها قبل كدة أنا عشت هنا قبل كدة صوتهم واصلني بيتكلموا قربت أكتر بعد ما حدد مكانهم.
_الحمدلله طمنتني يا بني مش عارفة أودي جميلك فين كفاية أنك فتحت لنا بيتك وحميتها من السكة دي.
_معملتش غير الواجب واللي ملاه عليا ضميري أعمله بس بنتك لسانها طويل يا ماما عايز قصه.
ايه دا ايه دا ماما دا بيقولها يا ماما ومين دي لسانها طويل وبيضحك وأخد راحته كمان لأ وازاي بيت مين بيته كمان
_مش عارفه والله يا مصعب لولاك كنت عملنا ايه ياما نصحتها تبعد عنها مكنتش شايفاها لكن انا قلبي مكنش مرتاح لصحبتها ودايما بشد معها بسببها ربنا ينتقم منها موتت شاب زي الورد وغيره 
خلاص يا ماما الحمدلله أنا دلوقتي أرتحت بعد ما قبض على أخر شبكة من اللي قتلوا آسيا كانوا عايزين يكسروني بعد ما حاربتهم في شغلهم قبض بعدها على أثنين منهم والثالث قدر يتخفى ويهرب وبيرجع بشوية فيران يدخلوا الهباب دا واللي الشبو دا بېموت ويهري الكلى للأسف قدرت أمسك وأراقب الفيران اللي حوليه وكانت بنتك من ضمنهم للأسف 
هتجنني والله البنت دي
أسكت يابني كان هيحصلي حاجة لو جرالها حاجة.
المهم الفترة دي بس خليكم هنا بعيد عن القلق اللي هناك لحد ما المحاكمة تصدر ممكن كمان رجالته تحوم حولها لحد ما الكل يتكلبش لأن شافوها مع صاحبتها دي كتير وشاكين فيها انها سبب الكمين لأنها هربت وصاحبتها عشان تجر رجلها أكتر جابت سيرتها في التحقيق بس أنا لمېت الموضوع مع اللوا كان متابع القضية معايا بنتك
_متقلقش هكلمها أنا بيتهيألي أتعلمت الدرس كويس ملهاش عين تنطق سيبهالي خلاص الأكل خلص هغرف لها وأأكلها وبعدين أحضر لنا.
رجعت لورا بعد كلامهم اللي صدمني معقولة
يتبع 
بأنتظار الفصل السابع قريبا من
نوفيلا الغول
بقلم شروق مصطفى
الفصل السابع
صڤعة الغول
نوفيلا الغول
بقلم شروق مصطفى
فجأة أترفع الغطا من على وشي ولاقيت ماما 
يلا يا حبيبتي كلي لك لقمة أنتي بطنك فاضية.
حلقي جف مش قادرة أنطق بعد اللي سمعته ولاكأني بحلم خرج صوتي مكتوم كأني كنت معيطة مش قادرة أحط حاجة معدتي ۏجعاني معلش يا ماما أبعدي الأكل دا دلوقتي عايزة أنام.
_لأ ماينفعش الكلام دا لازم تيجي على نفسك وتأكلي معدتك فاضية أنتي كدة هدوخي وتتعبي.
شكلها حسيت بيا مصممة لسه ف لفيت الغطا و نمت عطتها ظهري الجهه الأخرة هنام يا ماما لما أصحى هأكل متقلقيش.
لأ خلاص هنادي لك مصعب يتصرف معاكي بقا.
سمعت أسمه من هنا وكأني قرصني تعبان وكل اللي عليا أقولها لأ مصعب لأ
خلاص خلاص أهدي. 
لمحته كان ساند على باب أعتدل من وقفته ودخل طبعا سمع كلامي ولقيته بيقولها
سيبيني معاها يا ماما هتكلم معاها شوية.
ماشي يابني أنا بره لو في حاجة.
خرجت ماما وسابت باب الأوضة مفتوحة قعد وماتكلمتش في حاجة كل اللي شاغل دماغي كلامهم صديقة طفولتي ماټت وأنا كنت مستهدفة من البوليس عشان صاحبة السوء مكنتش شايفة أد ايه هي وحشة كل ناس بتحذرني منها وأنا اللي كنت فاكرة نفسي صح هو حماني منهم اه فعلا حذرني برده منها وخلاني عنده في البيت بس..
هاااي صبا فينك سرحانة في ايه ممكن تبص لي محتاجين نتكلم ونتفاهم.
برده زعلانة منه من معاملته مش عايزة ابص له
أنا أسف إني عاملتك بقسۏة حقك عليا خوفتك مني بس انتي السبب يا صبا ياريت تحترمي اللي قدامك مش صغير عشان تهينيه وتتنمري على شكله انتي ماتعرفيش هو ممكن من كلامك دا حالته تكون ازاي ممكن يؤدي لأنتحار حافظي على لسانك شوية ويا ستي 
أنا مش زعلان منك ممكن نتصالح بقا بلاش الوش المبوز دا هو مفروض مين يزعل من مين
مد يده ليفتح صفحة جديدة معها تستمع لكلماته من الممكن يؤدي للمۏت نظرت ليده الممدودة ثم لعيناه تلاقت أمواجهم الزرقاء لثوان تمد يدها بتردد ثم رجعت 
يعني كنت عارف أنك هتوديني لماما وسبتني ومقولتليش يا غول ليه.
رفع كف يده يرتب لحيته رافعا حاجبيه مفيش صبر يا صبا مستعجلة دايما وكنت بعاقبك على أستعجالك همد أيدي تاني لأخر مرة هنتصالح ونفتح صفحة جديدة من غير قلة أدب وتنمر يا صبا ولا.
قال أخر جملته وصمت وهو يمد يديه مرة اخرى للمصافحة نظرت لعيناه شردت بتلك الصورة وتلك الفتاة الشابة كانت آسيا دمعت عيني متذكرة طفولتنا ومذاكرتنا سويا ولعبنا حتى شخبطتنا بالقلم بحروف أسامينا مسكت أيديه مقدرتش

أمسك نفسي عن كده 
ا ا آسيا م ماټت فعلا
أنتي سمعتي كلامنا
هزيت رأسي بنعم كان ضاغط بأيده على ايدي يبث فيها أمانه بكلامه
أه آسيا ماټت بسبب نفس الصحبة اللي كنتي ماشية معاها بس أنتي أتحط في طريقك أشخاص أنقذتك وكمان الدعاوي بتمنع وقوع البلا.
أنت الشخص اللي كنت في طريقي صح وأنقذتني طيب ليه أسمك الغول وايه الحارة اللي قاعد فيها أنت الظابط اللي في الصورة اللي شوفتها
أسئلتك كترت يا صبا بس هفهمك بصي يا ستي أنا فعلا كنت ظابط وأستقلت بعد مۏت أختي لكذا سبب وكان السبب الرئيسي بعاقب نفسي لإني أهملتها لكن أعتبرت نفسي في مهمه عشان أقضي على اللي قتلوها بسمهم ودول كانوا مستوطنين في المكان اللي قاعد فيه صممت أنظف المكان دا هي راحت مني بسبب أهمالي من بعد مۏت بابا وماما في حاډث هي أنعزلت وأنا أنشغلت عنها كل وقتي كان للشغل لحد ما خرجت وأتعرفت على اصدقاء وباعدت عني تماما فكرت بكدة هتعدي فترة أنعزالها وحزنها وانا انشغلت فشغلي لحد ما جالي ټهديد بها لكن ملحقتش أنقذها من الهباب كان دمر كل خلايا جسمها بعدها أتغير فيا حجات كتير فوقت بس متأخر اوي بعد ما خسړت الونس الوحيد اللي في دنيتي وبعدها أستقلت من شغلي بقالي خمس سنين بحارب في اللي قتلوها هي والف شاب غيرها وسموني الغول لأن محدش قدر عليا اللي بيتمسك مابيشوفش نهار تاني فالكل بېخاف من الغول وخافي مني أنتي كمان عشان لو لسانك طال هعرف أقصره يا صاصا!
مالك بتبصي لي اوي ليه كده
بسمعه وأنا سرحانة في تفاصيل وجهه بعيدا عن طوله وعرضه وشعره الطويل اللي لما تشوفه لأول مره ېخوفك منه صدق اللي سماه الغول شكلا لكن طيبة الدنيا في عيونه 
فوقت من سرحاني على مشاورته ليا 
أحم ابدا انا معاك سرحت في تفاصيل حياتك الصعبة واللي مريت بها بس تعرف كان نفسي أقابل آسيا جدا أنقطعت كل الأتصالات بينا مرت سنين كتير ربنا يرحمها يارب بس مين صاصا دي
لاقيته بيضحك أوي ورافع حاجبه 
يعني مش فاكرة
مش واخده بالي فعلا.
يعني مش فاكرة اي حاجة يا صاصا
مسكت غيظي مش عايزة ابين له إني بضايق من الزفت الدلع دا هزيت رأسي ورديت ببرود
لأ مش واخدة بالي حد كنت تعرفه يعني
مط شفتيه بمرح محاولة أستفزازها 
ابدا واحدة كدة كانت صغير وغلسة كانت بتتشعبط في رقبتي وهي صغيرة لما بوصلها المدرسة
تم نسخ الرابط