ڼار الحب بقلم ايمان حجازى
المحتويات
جاي ليه !
بلم معتز وجهه پغضب كالأطفال
بقه كده ! دي مقابله تقابلي بيها حبيبك !
معتز بقه ! الله !
ضحك معتز سريعا
يا روحي علي اللي بيتكسف يا ناس !
نهضت بسنت بخجل وڠضب
والله انت رخم أنا ماشيه !
نهض معتز خلفها وأمسك بيدها
استني بس والله جاي اقولك حاجه مهمه !
أتفضل قول
أبتسم معتز ونظر إليها بحب
برقت بسنت عينيها بفرح شديد وذهول وأتسعت ضحكه قلبها غير مصدقه
بجد يا معتز!!!
أكد لها معتز بفرح أيضا ما أن راي سعادتها
بجد يا قلب معتز
بقوه وسعاده وهي مازالت تدب الأرض بقدميها من فرط انفعالها وسعادتها
خرجت بسنت من وهي لم تنتبه أنه لم أو يفعل شيئا معها وأسرعت تردد بنفس الحماس
ألف مبروك يا معتز متتخيلش فرحت قد إيه !
قولي بقه إيه الخبر التاني
أمسك معتز بيديها في حب ونظر بعينيها
كلمت والدك في موضوعنا وهو وافق مبدأيا وطبعا هيفاتحك في الموضوع ويشوف رأيك!
أتسعت ضحكتها بخجل ودق قلبها مردده بمكر
تمام ابقي افكر بقه وأقولك رأيي مع بابا
وقبل أن يرد عليها حتي أسرعت بسنت من أمامه وفرت هاربه
بسنت استني !!
ذهبت بسنت الي الحمام وهي تضع يديها علي قلبها من فرط انفعالها حينما شعرت بأنها كانت محاصره معه ومهدده في وجوده اخذت تلتقط أنفاسها وتضحك بفرح وحب وسعاده كبيره وهي تتخيل نفسها عروس لذلك الذي خطڤ قلبها
كانت قادمه الي ذلك المكان المجاور للشجره الكبيره خلف المبني بعدما أتاها اتصال من عمار وأخبارها بأن تنزل لأسفل لتلتقي به وما أن توقفت حتي لمحته قادم إليه بأبتسامته الواسعه
خير ! عايزني في إيه يا حضره القائد !
أقترب منها عمار أكثر ولاحظ ذلك الإيشارب التي تضعه علي رأسها رمقها بتعجب ونزعه عنها مرددا
وانتي لابسه ده ليه !
عادي حسيت بالبرد !
تصدقي انك شبهك أحلي وانتي عامله زي الراجل كده !
وانا بحبك وإنتي كده !
وحشتيني يا زينه !
تنهدت زينه بحزن ولمعت عينيها بدموع الشوق ولم تجيبه في حين أضاف عمار قبل أن تجيبه
وعارف إني مقصر معاكي جدا وإني غبت عنك كتير ومكلمتكيش وعارف أن أنا وحشتك زي ما انتي وحشاني كده
أضافت زينه بحب وشوق
وعارفه برضه أنه ڠصب عنك عشان الظروف اللي حصلت في البلد ومش بلومك ! كل الحكايه انك بتوحشني وعايزه اشوفك علي طول
بس انا كنت علي طول بشوفك ومتطمن عليكي حتي لو مش بقابلك ولا بكلمك !
أطرقت رأسها بتأكيد وحب
عارفه !
رفع عمار رأسها إليها ونظر لعينيها مضيفا
وعشان كده انا في عندي ٣ مفاجأت ليكي وأعتقد هيفرحوكي !
هزت رأسها بترقب وقلبها أخذ يدق من شده الشوق والمفاجأه
خير
أخذ عمار نفسا طويلا وقلبه بدأ يدق أيضا ثم نظر لعينيها بحب
اولا انا بقيت سياده العقيد عمار المصري
ثانيا أخذت اجازه شهر كامل ابتداءا من بعد بكره لأن بكره في حفله ترقيات وتعيين لمنصبي الجديد
ثالثا اخدتلك اجازه انتي كمان نفس الشهر وعايزك خلال أسبوع تكوني أجمل عروسه في الدنيا
الفصل 31
حلقه
بداخل مطار القاهره الدولي
جلست تلك الجميله في ملامح مكسوره وبيديها جواز السفر الخاص بها في انتظار معاد طائرتها التي ستقلها الي امريكا مره أخري حيث أنها وصلت باكرا قبل معاد الطائره..
شردت بما مضي في حياتها من تشتت وألم وحزن وضياع إلي أن وصل بها المطاف لتلك الوحده بعدما فقدت كل من كان بجوارها ..
قټل إحدي أخويها علي يد الأخر الذي أعدم أيضا بعدما أتهم بالخيانه للأمن الوطني وأصبح اسمه ضمن مصارح الأرهاب العالمي وكذلك تم الحجر علي اموال اخويها الأثنين ولم يتبقي معها سوي نصيبها هي فقط والذي قد كتبه لها تهامي بأسمها في البنك لذلك لم يتم الأستحواذ عليه وايضا لم يكن ذلك المبلغ هينا فكان يعد ثروه كبيره قررت أن تبدأ بها حياتها في مكان آخر بعيدا عن مصر بأكملها ..
تذكرت شريهان أيضا ذلك الشخص الذي سبب لها چرحا كبيرا علي الرغم من أنها سامحته ولكن مازال جرحه لم يشفي بداخلها
نظرت لساعتها مره أخري في تنهيده وكان الوقت أصبح يمر ببطئ شديد ولا يريد أن يمضي ..
أمسكت رأسها بيديها حينما شعرت ببعض الصداع ولكن شعرت بأحد ما يجلس بجوارها لم تكن تعير الأمر اهميه الي أن تسلل لانفها رائحه معينه تعرفها جيدا رائحه عصرت قلبها پألم وبعض التوتر ..
رفعت رأسها سريعا ونظرت جوارها ولم تخيب ظنونها حيث لم يكن ذلك سوي حسام كان يجلس أمامها بابتسامه هادئه حزينه رمقته بحيره ودهشه وصدمه أيضا فلم تكن تتوقع مجيئه ابدا والا اللقاء به هنا بالتحديد
إزيك يا شړي !
كان ذلك صوت حسام بنبره هادئه رخيمه في حين أبتسمت شړي بحزن
الحمدلله .. لسه عايشه! وانت كويس
أبتسم حسام بحزن أيضا
لسه عايش برضه! .. عرفت انك مسافره قلت أجي أودعك وأسلم عليكي!
فيك الخير زي ما بيقولوا!
كلنا فينا الخير وفينا الشړ مش كلنا ملايكه ولا حد بيتولد شيطان ... ناويه تعملي إيه في حياتك!
هستقر مع خالتوا في أمريكا! وهبدأ حياتي من أول وجديد.
أحسن قرار! .. أبدأي حياه جديده تماما وانسي كل حاجه وكل حد انسي حتي نفسك القديمه وغيري دنيتك كلها!
ده اللي هيحصل ! ... لكن أنت برضه مقلتليش جاي ليه!
نظر لها حسام بأعتذار وأسف
جاي اعتذر لك علي اللي انا عملته معاكي طريقتي كانت غلط جدا وفعلا زي ما قلتي انا عاقبتك أنتي وانتي كنتي ابعد واجمل من أني ءأذيكي بالطريقه دي! انتي حد جميل يا شړي حتي لو فيكي بعض العقد لكن زي ما قلت لك احنا مش ملايكه .. جيتلك عشان متمشيش وانتي .......
قاطعه شريهان بتنهيده وحزن
وفر كلامك انا مسامحاك! .. لوهله حطيت نفسي مكانك وأتخيلت لو انا مثلا كنت بحب حد أوي كده واتاخد مني بالطريقه البشعه دي وقتها فعلا ممكن ابقي شيطان ومعرفش انا بعمل إيه ممكن اخذ العاطل بالباطل زي ما بيقولوا عشان أشفي غليلي .. وأنا اللي ممتنه ليك انك ملمستنيش وأحترمتك واحترمت حبك لمراتك اللي ماټت .. تصدق إن انا كمان زعلت عليها .. ربنا يرحمها
هز حسام رأسه بفتور
يارب .. بعتذرلك تاني إني مثلت عليكي الحب وإني جرحتك أن شاء الله ربنا هيعوضك باللي أحسن مني .
أبتسمت شړي بحزن وهي تربت علي يديه
أكيد ربنا هيعوضني باللي يحبني زي ما انت حبيت نوران .. معرفش أصلا يا حسام إذا كنت حبيتك للدرجه دي ولا لأ بس أعتقد لأ .. اه زعلت وانجرحت وخفت وأنكسرت والدنيا هدتني بعد اللي حصل لأخواتي وحسيت پضياع ومع كل ده لقيتك بتتلاشي انت كمان وكأنك مكنتش موجود!
مش متأكده من طبيعه الحب اللي كانت جوايا ليك لكن اللي متأكده منه إني تخطيتك .. وانتهي الأمر.
مش الكل محظوظ في الحب!
أكيد ..
ساد الصمت بينهم عده دقائق إلي أن أستمعت شريهان لنداء الطائره الخاصه بها نهضت من مكانها ونظرت اليه
دي طيارتي! .. مضطره أمشي
نهض حسام أيضا ومد له يديها مصافحا بأبتسامه ودوده
توصلي بالسلامه وخدي بالك من نفسك!
أبتسمت شړي بحزن وملامح باهته له وهي
تصافحه وبداخل قلبها ندبه غريبه لا تدري سببها ولكن ما تدركه جيدا أنها يجب عليها تخطي كل ذلك أيضا كما تخطت الكثير من قبله ..
نظرت
له بلمعه غريبه قبل أن تترك مكانها ومضت الي طريقها وعالما الجديد مودعه تلك البلد بأكملها ..
بينما حسام أبتسم بشرود وهو ينظر لطيفها ومضي هو أيضا عائدا الي بيته مره اخري بعدما أراح قلبه واعتذر منها مودعا لها قبل أن يمتنع من رؤيتها مره أخري ..
أخرج هاتفه واخذ ينظر لتلك الخلفيه التي يضعها علي هاتفه وهي أحدي صور نوران قبلها بحب وشوق وتنهد پألم فراقها ولوعه شوقه إليها بعدما أدرك أنه بات من الصعب أو المستحيل أن يقتحم أحدا قلبه أو يمسه بعدها فكان فؤاده محصنا بأغلال التي وصدته وأغلقته من بعدها فلم ولن يدق لغيرها ابدا ..
قرر أيضا أن يمضي حياته الجديده بعمله ويبدأ مشروعه الذي كاد أن ينتهي بشرم الشيخ وينتبه له فقط ولن يفكر بأي شئ أخر ..
وبعد أن مر عليهم يومين كاملين تم تكريمهم جميعا في احتفال صاخب حضر به جميع قاده الجيش وكذلك القيادات العليا للدوله وأذيع أيضا ذلك التكريم والأحتفال علي التليفزيون المصري ..
كانت فرحه عمار الذي أخذ النصيب الأكبر كبيره لأبعد الحدود ولم تقل فرحه زينه وفخرها بعمار عنه وما أن صعد للتكريم حتي نهضت هي اول واحده لتصفق له بحب وحماس وعينيها لمعت بدموع الفرح والفخر به وما أن نهضت حتي نهض الجميع خلفها وأخذوا يصفقون لهم جميعا بحراره وكذلك بسنت التي كانت تنظر لمعتز بحب وفخر ايضا وهي تقدم له كل الدعم والحب الذي تكنه له وقلوبهم في حاله من البهجه والاحتفال ..
وما أن انتهي التكريم والأحتفال عاد عمار وزينه بعدما حصلوا علي الأجازه الخاصه بهم الي فيلا المصري والتي ما أن دلفوا بها بالسياره ونظروا إليها حتي برقت زينه بدهشه ونظرت لعمار
هي الفيلا كبرت مرتين ولا انا متهيقلي !
أبتسم عمار بحب
لا يا ستي مش متهيقلك بابا بقاله اكتر من شهرين من يوم ما خرجت من هنا وهو بيجهز الدور التالت والرابع من الفيلا عشان تبقي نسخه من الفيلا الأصلية ودي اللي هنتجوز فيها وتقريبا خلصها ..
نظرت له زينه بخجل وفرح بنفس الوقت
أنا كنت مفكره أننا هنعيش معاهم في نفس البيت لان الفيلا واسعه وكبيره جدا ! .. فليه تعملوا نسخه تانيه منها !
أمسك عمار بيديها وهو يخرجها من السياره
يا حبيبي انا بحب الخصوصيه جدا واللي بيني وبين مراتي أو هيحصل بيننا مش مضمون بالتالي لازم نكون لوحدنا وعلي راحتنا .
اشاحت زينه بوجهها بعيدا من شده الخجل بينما نظر لها عمار بضحك وجديه أيضا
يختي بطه انتي مكسوفه ! هو انتي لسه شفتي حاجه اصلا !
زينه بحرج شديد
عمار بس بقه لو سمحت!
هو فعلا ده مش وقته .. المهم يلا ننجز عشان نلحق شبكه أمير اللي أجلها شهر عشاننا دي وكمان بكره شبكه
متابعة القراءة