ڼار الحب بقلم ايمان حجازى
المحتويات
خان تلك البراءه والطفوليه التي بداخلها انفلتت منه ضحكه تلقائيه حينما وجدها تذكره بذلك الأسم أبو الهول
مرر الفيديو الذي يليه فوجدها مره اخري ضحك مره ثانيه بشوق لمجرد أنه سيتمع
لصوتها في شئ اخر ورجعنالكم مره تانيه اكيد وحشتكم يعني قمر زيي لازم يوحشكم أكيد المهم خلينا في موضوعنا عشان وقت البرنامج جالي رسايل كتير من فانزي اللي بيحبوني بيسألوني مين أبو الهول وايه علاقته بيكي حابين نعرف الموضوع
طبعا يا عمار انت مستغرب من اللي أنا هقوله ده لكن أنا بصور الفيديو ده عشان اقولك حاجه مهمه أنا بحبك من زمان أوي من قبل حتي ما تشوفني او تعرف أن في واحده اسمها زينه انا بجد بشكر القدر اللي حققلي حلمي وخلاك من نصيبي بحبك يا وحش الصاعقه يا خاطف قلبي انت
مال عمار علي المقعد وجلس في اڼهيار تام وهو يشعر بضغط شديد من كل جانب ! لم يجد زينه أو يعرف أين مكانها !
وعمله الذي أصبح بات الجميع ينظر إليه بخزي وعار
ولا يجب عليه سوي ان يترك كل ذلك ويعود مره ثانيه إلي مقر عمله ويواجه الجميع مرتديا قناه القوه والصلابه كما عهدوه دائما ويواجه كل من تصدي له
لأول مره يشعر بذلك العجز والضعف والأنهيار فقط أراد الصړاخ بأعلي صوته والبكاء حتي اخر قطره من دمعه ولا يدري كيف انقلب كل شئ فوق رأسه في لحظه واحده
لم يفق إلا علي صوت هاتفه والذي لم يكن سوي اللواء نزيه وهو يخبره بأن يعود سريعا إليه
كان اللواء نزيه يجلس في مكتبه حينما دلف إليه معتز مسرعا مصروعا وما أن نظر إليه حتي هتف
يا فندم اللي سمعته ده صحيح ! محمد بقي القائد وهو اللي هيطلع معانا بدل عمار
سأله
عملت إيه في اللي قلت لك عليه !
تقدم إليه معتز بثقه وأعطي له الأوراق التي كانت بيديه مرددا بتأكيد
زي ما توقعت يا فندم ! محمد هو وري كل اللي حصل كتبت لحضرتك التقرير اتفضل
قرأ اللواء نزيه التقرير وهب واقفا مرددا
ربع ساعه وهرجع لك نادي علي عمرو وطارق وأمير واستنوني هنا لحد ما أرجع وفهمهم اللي حصل
وبعد قليل دلف إليهم اللواء نزيه وأغلق الباب خلفه جيدا ثم عاد لينظر إليهم في جديه شديده بعدما امرهم بالجلوس جميعا
أسمعوني كويس أوي في اللي هقولكم عليه ده وحتي قبل عمار ما ييجي عشان متتفاجئوش
أنصت له الجميع في إهتمام شديد وأخبرهم القائد بكافه التفاصيل التي ستتم وذلك أمر من القيادات الأمنية العليا علي الرغم من شعورهم بالتوتر بعض الشئ حيث أن الأمر تقدم فجأه دون سابق انذار ولكن حديث اللواء نزيه طمأنهم واعطي لهم دفعه حماسيه
وبلحظه أخري دلف إليهم عمار بشموخه المعتاد وقوته واضعا يديه في جيبه وكأن شيئا لم يكن نظروا إليه جميعا في تعجب لأمره هو مازال لا يعلم أمر برائته ومع ذلك كان رافعا رأسه ولا يهمه أو يعنيه أحدا !
جلس أمام اللواء نزيه بعدما قدم له التحيه العسكريه ايضا وما أن نقل بصره بعيدا عنه حتي وجدهم جميعا ينظرون اليه بتعجب والدهشه تعتريهم هز عمار رأسه في أستغراب
خير ! بتبصولي كده ليه
نظر إليهم معتز ثم عاد ينظر إليه مرددا
يمكن يا فندم مستغربين من أن سعادتك مظهرتش برائتك وانت واقف قدامنا عادي مش فارق معاك
نقل عمار نظره إليهم جميعا
نعم يا حيلتها انت وهو وانا مش عارف نفسي ولا إيه ولا مستني حد يثبت برائتي قدامي ! طالما انت عارف من جواك وواثق انك معملتش حاجه يبقي اوعي تطاطي راسك حتي لو الكل شافك مذنب المفروض تتعلموا ده ! الأنسان هو مرايه نفسه ومحدش يحكم عليه غيره لأنه اكتر واحد عارف اللي جواه مش حد تاني وثقتك في نفسك هي اللي بتخلي الكل ڠصب عنه يثق فيه ويحترمك ويعملك ألف حساب
تحولت نظرتهم جميعا الي أحترام شديد وعلي الرغم منهم وجدوا نفسهم يرفعون أيديهم له مقدمين له التحيه في فخر
واعتزاز بذلك الرجل
أبتسم أيضا اللواء نزيه بأعتزاز قبل أن يتحدث بجديه
المهم يا عمار دلوقت ! محمد بقي قائد الفريق عملها هو ومنصور وشالوك والمفروض انك تكون حاليا في السچن لحين أنتهاء المهمه كمان
برق عمار عينيه في صډمه وهز رأسه باستنكار
إيه ده اللي هو إزاي !!
نظر لعمرو وأمير وطارق وأمرهم
محمد هيكون مستنيكم بره عشان التدريب ويتمنظر عليكم شويه ! أمشوا انتو قبل ما يشك في حاجه !
بالفعل حياه الثلاثه وخرجوا من المكتب في حين أخبر معتز ببعض الكلمات وهز له رأسه بإيماء
تمام يا فندم فهمت !
وكذلك أخبر عمار بما يجب عليه فعله أيضا وتلك الخطه التي تم اتخاذها والتوثيق عليها وما أن انتهي حتي ضړب عمار المكتب بقبضته في ڠضب
أزاي ده يا فندم ! وأصلا ايه اللي جاب منصور في وقت زي ده جاي عشان يحط بنزين علي الڼار مش إجازته لسه مخلصتش !
بالظبط وده ميأكدش غير حاجه واحده !
هز عمار رأسه پألم ولم يستغرق منه الأمر ثوان حتي فهم ما حدث ثم عاد ينظر إليه
محمد عملها إزاي اكيد وصلتوا للسبب طالما متأكدين كده
نظر اللواء نزيه لمعتز في حيره فهو أكثر من يعرف رده فعله لو اخبره الحقيقه نظر عمار لمعتز أيضا وأشار إليه برأسه في عڼف وأمر
ما تنطق يا معتز ايه اللي حصل
طأطأ رأسه بحرج قليلا قبل أن ينطق
محمد هو اللي حطلك فياجرا في كبايه الكابتشينوا اللي
انا أديتهالك ! أنا أسف يا فندم والله انا كانت نيتي سليمه وفكرته فعلا عايز يتغير !
نهض عمار واقفا وملامحه لا توحي بأي شئ فقط جمود شديد مما ادي الي خوف معتز وهو ينظر إليه أقترب منه عمار فتراجع معتز للوراء قليلا وسرعان ما هوت لكمه عڼيفه من عمار عليه مرددا
دي عشان تاني مره تتعلم وتقرأ الوشوش كويس قبل ما يبقي عندك حسن نيه ! من أمته في شغلنا يا معتز بنتعامل بالأحساس
تألم معتز قليلا من تلك اللكمه في حين أضاف
حقك عليا يا فندم ! غلطه مش هتكرر
هز عمار رأسه مرددا بجمود
ومحمد فين دلوقت
نظر معتز للواء نزيه بريبه وخوف في حين أضاف اللواء
انت عايز تعمل إيه يا عمار
مازال الجمود يخيم علي تعابير وجهه وردد دون يحيد بصره من علي الباب
مش هعمل حاجه ! انا بس هبارك له علي القياده
كتم اللواء نزيه ضحكاته في حين شعر معتز بأن هناك زلزال علي وشك الأنفجار سيعصف بالجميع
كان محمد بالخارج يقف أمام أمير وعمرو طارق الذين كانوا ينظرون بأحتقار ولكن مجبرين علي الاستماع له بعدما أصبح هو قائدهم انضم إليهم معتز سريعا وأخذ يرمقهم بنظرات وهو يهمس لهم ببعض الكلمات ولكن لم يفهموا منه شيئا كتم ضحكاته واصطف بجوارهم في انتظار انتفاضه عمار وثورته
رمقه محمد بتعالي شديد وغيظ
معتز ! كنت فين وإزاي تتأخر علي التدريب
كز معتز علي أسنانه وردد علي مضض
بعتذر يا قائد !
تحدث محمد في عنجهيه شديده وغرور
ده اسمه استهتار وعدم التزام ووعي لطبيعه المهمه اللي انت رايحها !
المهمه دي مش اي حد يطلعها ولا أي حد يبقي القائد بتاعها ! فمن هنا ولحد ما تخلص مش عايز غلطه واللي شايف نفسه أقل من عمليه زي دي يتفضل ينسحب ويروح يعيط جنب حضرت القائد السابق الخائڼ
ولم يكمل محمد كلمته حتي وصل لأذنه صوت يعرفه جيدا صوت جعله يقف بمكانه كالصنم وهو يزدرد ريقه بصعوبه بالغه وعلي الرغم منه سقط سلاحھ من يديه
وقف عمار علي مسافه معينه منه ولم تخرج منه سوي تلك الكلمه وهو ينادي بأسمه
محممممممممد !!!
كان صوته عاليا جهوريا لدرجه ان استمع إليه حتي افراد الحراسه علي الأسوار ونظروا الي مصدره وما أن وجدوه عمار حتي انتبهوا له وأخذ يراقبون ماذا سيحدث
في حين خرج اللواء نزيه يراقب أيضا ذلك المشهد وخلفه العقيد منصور الذي ما أن رأي عمار ذاهب باتجاه محمد حتي صړخ بوجهه في ذعر
مش المفروض عمار يكون في السچن دلوقت هو رايح للفريق يعمل إيه حد يوقفه !
هز اللواء نزيه كتفيه بلا مبالاه مرددا
والله أهوه قدامك اهوه لو تقدر توقفه وقفه انا مش همنعك
كتم غيظه مجبرا حيث أنه ايضا لا يقوي علي منعه أو التصدي له وقف بجواره وهو يضع يديه علي قلبه من مما قد يحدث
وصل عمار الي محمد وما أن تمثل أمامه حتي حاول محمد بقدر الإمكان أن يرتدي قناع القوه حتي لو قناعا مزيفا ولكنه فشل ما أن التقت عينيهم حتي راي محمد بأنه لن يمرئ له ما حدث حيث أنها كانت تطلق شرارا يحرقه قبل أن يمسه أو يقترب منه
خرج صوت محمد مرتجفا في محاوله فاشله منه للتماسك
خير
يا ق قائد ! حض حضرتك ناديت عليا
قائد إيه بقه يا عم ده انت اللي قائد
شعر محمد وكأن ذراعه المحيط به اصفادا من الحمم المشتعله تحرقه حاول الضحك أو مراودته فيما يقول ولكن ارتجاف قلبه من الخۏف كان اقوي من ان ينظر إليه حتي
ااااااا انت يعني ع عارف هما اللي أختاروني انا مليش دعوه
ازداد ضحك عمار مرددا بتأكيد
أه يا حبيبي ما أنا عارف وهما هيلاقوا احسن منك فين بس يا ابو حميد ! ده انا جاي بنفسي ابارك لك وأنقلك خبرتي في التدريب
ارتعد محمد وهو يبتعد عنه بينما تحول
عمار بين ثانيه والأخري وهوي به فجأه في لكمه عڼيفه اسقطته أرضا وأدت لڼزيف فمه
أول حاجه لازم تتعلمها أن يكون رد فعلك سريع وتتوقع الضربه فجأه ! العدو مش هيستأذنك
متابعة القراءة