ڼار الحب بقلم ايمان حجازى

موقع أيام نيوز


نظر لمحمد الذي بات متوترا بعض الشئ ولكن شعر بأنه لا يحق له الرفض فالوضع اكبر من أن يرفض خرج صوته شبه واثقا 
معاك طبعا 
مضي خطوطين حتي توقف أمام زينه وبسنت وتحدث 
أنتو أكتر اتنين هتكونوا في امان لأنكم مش هتدخلوا معانا يعني لو أحنا مرجعناش انتو اللي هترجعوا ! ومع ذلك بخيركم للمره الأخيره !

تحدثت بسنت بحماس شديد 
انا أصلا زعلانه اني مش هشارك معاكم جوه المعمعه اللي انتوا رايحينها دي ومع ذلك مش هتدخل في طبيعه المهمه ! واكيد عارف اني مش هتراجع
أكد علي بسنت مره أخري ولكنها قاطعته بأصرار شديد وأخبرته بأنها معه دائما وكانت تنتظر ذلك الأمر من زمن 
كانت زينه تنظر إليهم والي إصراره وتأكيده عليها وهي تسأل نفسها ! لما هو خائڤ عليها لتلك الدرجه ولم يكترث حتي لزوجته التي من المفترض أنه يحبها أكثر من تلك الدخيله
كان عمار متعمدا في الأبتعاد عن زينه كي لا تفضحهم نظراتهم لبعضهم البعض خوفا عليها من بطش محمد الذي يعلم أنه يراقب كل فرد معه وتحديدا هو حتي أنه فكر في الاسترسال مع بسنت في الحديث أكثر منها وتمني لو أن زينه تفهم ذلك فقط من الاتجاه الصحيح وتتذكر ما أخبره لها ليله الامس وهو أن كل
تصرف أو عمل له وجهه أخري وسبب أخر غير الواضح امام الجميع 
ولكن زينه كانت ابعد ما يكون عن فهم وجه نظر عمار 
إبتعد عمار عنهم ووقف امامهم جميعا مرددا 
طبيعه المهمه هي الأغاره علي اكبر

منظمه إرهابيه داخل أسرائيل 
أكمل عمار حواره بسلاسه وفهم مبسط لكل فرد منهم وكيفيه تنفيذ دوره في تلك المهمه 
كل منهم لا يفكر بالهزيمه بداخل عزيمه وإصرار علي الفوز فقط ولا يضع أمام عينيه سوي رايه بلده وهي ترفرف بحريه 
وما أن أنتهي حتي ردد بشبه إبتسامه واثقه 
كل واحد فيكم عرف دوره وإيه الحاجه اللي هيتدرب عليها خلال الفتره دي قبل ما نطلع لكن حابب اقولكم حاجه ! انا عارف أن ممكن يكون البعض فيكم شايف الأمر صعب وأنه ممكن ميرجعش ! انتو انسحب منكم الموبايلات النهارده واتسمح لكم تعملوا أخر مكالمه وبالفعل كل واحد فيكم عمل المكالمه دي ! كل واحد فيكم اكيد فضل يفكر مين اللي ممكن يكون اخر واحد يكلمه قبل ما ېموت أو يجراله حاجه ! في اللي فكر وفي اللي مفكرش وعمل المكالمه علي طول لأنه عارف هو هيكلم مين حطوا قدام عينيكم انكم راجعين منتصرين عشان الشخص ده ! عشان متوجعوش قلبه ! عشان هو مستنيكم وانتوا لسه عايزين تعيشوا معاه ايام كتير جايه وان دي مش هتكون اخر مره تشوفوه فيها ولا تسمعوا صوته 
علي الرغم منه نظر لزينه التي كانت تحلم هي الأخري بحياتها القادمه معه 
تذكر أمير أسراء الذي لا يدري لما أختار أن تكون هي آخر من يستمع لصوتها وتمني أن يعود مره اخري للقاء بها تمني أن تكون زوجته مثلما بين يوم وليله تأكد من أنها هي من اختارها قلبه 
بينما شرد معتز وهو ينقل نظره بجواره وأغمض عينيه في ألم وهو يحلم لو تشعر تلك الجميله بحبه لها ولكن كان ابعد من ان يجعلها تفكر في ذلك 
بينما كسا الحزن تعابير عمرو وهو يتذكر التي سلبت منه حبيبته وهو لا يفكر سوي بالخوض في المعارك الضخمه والمهمات الصعبه لعله يوما يذهب إليها شهيدا 
أما طارق فشرد بوالدته التي لم يتبقي لها أحدا في الدنيا سواه أراد العوده إليها كي لا تظل وحيده أو ټموت قهرا وحيره عليه 
ولم يفكر محمد سوي بالنجاه بحياته مهما كلفه الأمر 
أنتشلهم عمار من تفكيرهم سريعا وهو يوجه حديثه لبسنت 
دكتوره ! انا عارف إنك متدربه علي أنواع أسلحه كتير فظهورك معانا وقت التدريب هيكون قليل 
ثم نقل بصره لزينه 
بشمهندسه ! في جهاز هيوصلك النهارده ده اللي هتشتغلي عليه ! لكن قبل ده لازم تتعلمي معانا أستخدام الالي بجانب استخدامك !
أعطاها صغيرا وأخبرها بأن تسدد جميع أهدافها تناولته منه وأخذت ټضرب ببراعه شديده وسرعه بديهه بدأ عمار يدخل معها بسنت في القتال بنفس السلاح وكل منهم ابلت بلاءا حسنا وأظهرت براعتها وحسن تدريبها
أحضر عمار الآلي وأعطاه لزينه ! كان ثقيلا بعض الشئ في يديها وأخذ يعلمها كيفيه تثبيته والأنطلاق به أخذته زينه وكانت خائفه في بادئ الأمر ولكن مع التركيز وجدت أمر سهلا الي حد ما ومع اول طلقه لها بذلك حتي أصابتها بعيده عن الهدف بواحد ملي علي الرغم من أنها لم تصب الهدف دقيقا ولكن كان ذلك مفاجأه للجميع الذي توقعوا أقل من ذلك بكتير 
انزلت زينه مردده ببعض الضيق وهي تنظر لعمار
أتمني أكون عجبتك يا حضره القائد
تقدم عمار قليلا أمامها وهو ينظر للهدف مرددا 
حلو ! واحده واحده هتتعلمي
كانت زينه محبطه بعض الشئ لأنها لم تصبه جيدا رأي عمار ذلك اليأس بعينيها وقرر أن يعمل علي رفع معنوياتها وتشجيعها أكثر بينما كان الجميع فخورا بها كثيرا بإستثناء محمد الذي لم يستطع التحكم بلسانه مرددا في سخريه شديده منها 
شايفين يا جدعان ! أنا أول مره أشوف بنت بټضرب ڼار والله لا وزعلانه إنها مش عارفه ټضرب كويس !
ما أن استمع عمار الي كلمته حتي غلت الډماء بعروقه ونظر إليه پغضب ثواني ووقف أمامه
لما نتكلم عن حد في الفريق يبقي تتكلم بأدب يا روح امك !
ضربه عمار ببطنه بطرف السلاح پغضب وهو يلقيه بوجهه ثم أستدار ووقف بمنتصفهم 
أي حد هيقلل من أي فرد مننا هينطرد بره الفريق ويتعاقب كلنا هنا إيد واحده وروح واحده مفهوم !
ردد الجميع بلهجه واحده مفهوم رمق زينه بنظره خاصه وكأنه يخبرها بأن لا تغضب أو تستمع إليه فهو أخذ لها حقها 
أستمرت زينه مع بسنت في القتال بينهم وبين البعض في حين توجه باقي الفريق الي التدريب علي دوره الذي أخبرهم به عمار 
تحولت تلك الساحه الي اصوات مرتفعه من الضړب وطلقات مدويه من واستمر ذلك الأمر أكثر من خمس ساعات متواصله 
توقف الجميع لأخذ قسط من الراحه قليلا للأكل وتناول مشروبا قبل أن يواصلون التدريب مره ثانيه 
تناول الجميع طعامه وما أن انتهوا منه قدم لهم مشروبا باردا تلهفت بسنت له بعطش شديد واخذ تتناول منه الكثير والكثير وما أن انتهت

حتي رددت 
هما بتوع الجيش بيتعبوا كده ! ازاي بيكونوا محرومين من حاجات كتير زي دي ومع ذلك متحملين ومكملين تدريبات زي دي وأصعب ده علي كده بقه الواحده متفكرش نهائي تتجوز أو تفكر في واحد من الجيش
نظر لها معتز بشرود في حين ضحك عمار مرددا 
وهو عشان حياته صعبه يبقي مينفعش يتجوز ولا إيه 
مش قصدي طبعا ! كل واحد ليه حق أنه يتجوز بس انا بقول رأيي ! يعني أنا مش شايفه أن واحده عاديه دكتوره مثلا زيي أو مدرسه او اي حاجه خارجه عن الجيش ليها ميزه أو هتستفاد حاجه لما تتجوز واحد من الجيش
عمار بذهول شديد 
إنتي بجد شايفه أن الراجل العسكري مينفعش يتجوز واحده عاديه ! بالعكس ده مناسب ليها جدا
هاتلي ميزه واحده بس كده !
ميزه واحده ! طيب بتعرفي تعدي لحد فين 
تناول عمار ما بيديه من مشروب دفعه واحده قبل أن يشرع بالحديث 
اقولك انا إيه ميزه الراجل اللي في الجيش من ناحيه الجواز
نظر لزينه سريعا وكأنه يخبرها بأن تنصت إليه هي الأخري لتري أهميه زوجها ثم عاد يخبر بسنت بإهتمام 
أولا مبتعرفيش تطبخي فهو بياكل اي حاجه تتحط قدامه ميقلش لأ نظر لزينه ممكن يكون متوقع صنيه بطاطس بالفراخ مثلا ويلاقي نفسه بياكل جبنه وطماطم
لو بتعكي في الأكل ده شئ عادي بالنسبه له ده واحد كل مكرونه مع مربي في واجبه واحده يعني مش فارق معاه
لو في أي حاجه في البيت باظت متحمليش هم عشان هو اتعود يتصرف ويصلح اللي باظ عشان الجيش قاله اتصرف
لو كنتي في يوم تعبانه ومش قادره تغسلي فهو بيغسل غسيل زي الفل وينشر الغسيل من غير مشابك ولو مش قادره تنضفي البيت فهو كل يوم بيعمل قطاع نضافه محترم
نظر لزينه مره اخري التي كانت تشتعل من الداخل مع كل كلمه يلقيها عليهم فوجد وجهها مبلم في ڠضب 
لو قلبتي وشك فهو اكتر واحد يعرف يضحكك في عز الخنقه
نظر لبسنت مره اخري واضاف 
لو انتي بتحبي تتمشي كتير فهو بيادته أشتكت من كتر المشي
لو مبتحبيش الدقن فهو بينحتها كل يوم أما لو حباه يربي دقنه فهو اكتر حاجه بيكرهها هي مكنه الحلاقه
نظر لزينه مره أخري سريعا وهو يكتم ضحكاته 
لو پتخافي من الحشرات زي الصراصير مثلا أو الفيران فهو ياما قتل عقارب وتعابين في الجيش يعني مټخافيش معاه
لو بتحبي السهر فهو كان بيطبق باليومين او تلاته صاحي واقف علي رجليه ومش بيشتكي
لو انتي نكديه مش بتحبي تخرجي فهو عادي ممكن يقعد 30 أو 40 يوم بدون أجازات أنما لو بتحبي الخروجات فهو لما بينزل اجازه بيخربها خروجات
لو بتحبي الرومانسيه فهو كل يوم بيقعد بالساعات يتأمل في القمر وبيفرح لما يكون بدر عشان يشوف حواليه من غير كشاف وبيتابع الشمس لحظات شروقها وغروبها
انفلتت منه ضحكه وهو يردد 
وأخيرا بقه لو أتجوز عليكي فهو بيحترم الأقدميه يعني ليكي الحق تكدري ضرتك وترقديها وتزحفيها وتوقفيها طابو ثابت
45 دقيقه لو حبيتي 
ها إيه رأيك ! لسه برضه مصممه أن الراجل الميري مينفعش زوج لواحده عاديه !
كان الجميع ينصتون إليه في إهتمام شديد وأعجاب أيضا بلباقته وثقته المطلقه بنفسه وبعمله ومن معه وكذلك حسه الفكاهي وما أن انتهي حتي أخذ كل منهم يحييه وهم يأكدون علي حديثه شعر محمد بالضيق قليلا فأبتعد عنهم حتي ينتهوا من مزاحهم 
في حين أضافت بسنت وهي تصفق بيديها 
تصدق اقنعتني ! انا علي كده بقه مش هفكر إني اتجوز غير واحد من الجيش !
ضحكت زينه بتهكم وهي تنظر إليها في حين أبتسم معتز أيضا علي حديثها وأكد عمار لها بأنها لن ټندم علي اتخاذ ذلك القرار 
انتهت حلقه الراحه ونهضوا مره اخري لمواصله التدريبات انتقلوا الي صاله أخري كبيره جدا للقتال اليدوي والجسماني كانت مجهزه بعده اجهزه مختلفه وأدوات قتاليه أيضا 
اكموا ما بدأو به من خطتهم التي رسمها لهم عمار وواصلوا التدريب عده ساعات أخري إلي أن انتهي الوقت 
خرجوا جميعا من تلك الساحه القتاليه وأخذ عمار يخبرهم بخطه الغد أيضا كي يستعدوا لها في الصباح الباكر أيضا 
بحث عمار عن زينه فلم يجدها بأي مكان سأل بسنت عنها فأخبرته أنها ربما لم تخرج من الساحه القتاليه بعد 
لا يعلم
 

تم نسخ الرابط