بطل من رواية بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


سئ للغاية.
مرت ايام قطعت بها عاليا اى سبيل لعمر معها حتى يأس وتراجع.. كبرياءه لم يسمح له بمزيد من المحاولات.
اما حازم فهو يتودد ويتقرب لفاطمه كثيرا.
كانت تجلس مع عماد تقول بحماس وفضولها وبعدين.
عمادبس ياستى هوب لاقيتها بتقولى ده رقم بابا ولو انت جد تعالى قابلوا.
فاطمة والله برافو عليها وبعدين.
عماد بس ولاقبلين سكت.. حاسس انى بتدبس سيكا.

فاطمه ليه بس.. مش انت نويت تتجوز.
عماد اه.
فاطمه وبتقول البنت حلوه ومؤدبه.
عمادأمانة الله هى فعلا كده.
فاطمة يبقى ايه المشكلة
عمادمانا مش عارف انا لو عارف هقولك هدارى عليكى ليه.. هى عجبانى بس.. تؤ لاقيتها مدخلانى البيت من بابه اوام كده اتفاجئت الصراحه.
فاطمه اه يا واطى.
عمادلأ لو سمحتى انا مش واطى انا شاب لعبى بس.
فاطمهقوم احسن ھقتلك.
ضحك قائلا بس بس كنت بهزر.. انا بفكر فعلا اخطبها.. هو اى نعم انا ماحبتهاش بس زى ما قولتى حلوه ومؤدبه هعوز ايه تاني
فاطمهايوه كده انا كنت خلاص هضربك اقسم بالله.
عماد همم.. حازم عامل معاكى ايه.. لسه قافشه منه.
فاطمهصحيح فكرتنى.. ده بيقولى مامته عزمانى على الغدا النهاردة
رفع حاجبه وقال اوعى يكون فى بيته
فاطمه لأ طبعا وانا عبيطة.. فى مطعم برا.. بس مش فاهمة حاجة انا مالى ومال مامته.
عمادعشان قفل.. باين اوى انه بيحاول يتقربلك يخربيت الغباء
الشركه كلها اخدت بالها إلا انتى.
فاطمه بجد!
عماد ايوة بجد يا اخرة صبرى.
التمعت أعين فاطمه.. لم تكن تتخيل ابدا انه يفكر بها بهذه الطريقة.. تحسمت كثيرا وهى تفكر ولما لا حازم صورة طبق الأصل من هيئة وجسد أبطال الروايات ذوات الجسد مفتول العضلات والطول المهيب.
تجلس الان متسعة العين بترقب وارتباك أمام أعين والدة حازم المتفحصه.
حازم مبتسما دى فاطمه يا امى الى كنت حكيتلك عليها.
والدة حازم همممم... مش بطاله... وانتى بقا يا فاطمة بتعرفى تطبخى
اتسعت أعين فاطمه.. ماهذه السيدة.
ابتسمت فاطمه بحرج واضطراب قائلههه.. هوو فى ايه ههه انا حاسه ان طنط نطت ليڤلات كتير.. يعنى داخله حاميه عليا فى إيه
امتعض وجه السيدة تقول پحدهايه اللي بتقولو البنت دى يا حازم.. ازاى تتكلمى عن امه كده.
حازم اهدى يا امى هى ماتقصدش مش كده يا فاطمه.
وقفت فاطمه قائله لا طبعا أقصد هو انا خدامه بتختبروها فى شغل البيت ولا جايب امك تعاين البضاعة ايه ده
سحبت حقيبة يدها وذهبت سريعا فذهب خلفها يحاول إيقافها قائلا فاطمه استنى... عيب اوى إلى عملتيه ده... ماما زعلت جدا...لو سمحتى تعالى معايا اعتذرى لها انتى مش عارفه قالتلى ايه لما قومتى.. إنك مش محترمانى ولا محترماها ومش عملالى حساب.
الى هنا وكفى.. اڼفجرت به دفعه واحده مستر حاازم.. ماتتعداش حدودك معايا انت بتكلمنى كده بإمارة إيه.. على اساس انك عايز تتقدملى مثلا.
نظر لها بزهول وهو يرى وجه آخر لفاطمه امامه فاكملت هىسكت.. حلو اوى يعنى اه ده قصدك.. طيب إلى انا اعرفه ان الى حابب يتقدم لوحده يجلها بيتها مش يجبها لامه تتفرج عليها ومع ذلك هقولك عادى بتحصل مش مشكلة بس الام بتبقى او بتمثل مؤقتا انها طيبه وهاديه وزوق لكن الست الوالده داخله حاميه عليا ماقلتش حتى ازيك ولا عندك كام سنة ولا اى تعارف كأنها جايه تطمن الطباخه الجديدة تستاهل مرتبها. لا لأ.. هو فى كده... لا وانت ماشاءالله تبارك الله عضلات منفخ من كل حته بس ابن امك.
قالت حديثها دفعه واحده وهو يقف موهول مصډوم كأنه لأول مرة يضع أحدهم مرآة له ليرى هيئته الحقيقة.
قطع ذلك الجو المشحون صوت كأنه مصډوم او سعيد متفاجئفاطمه!
الټفت خلفها واتسعت عينها وهى وترى أمامها آدم ينظر لها نظرات غريبه غير مفهومة له ولها.
الفصل الثامن بقلم سوما العربي
حالة تعجب رهيبه.. كان يفكر بها منذ قليل وهو بسيارته وعندما يدلف للمطعم يجدها امامه لحم ودم.
رفعت نظرها له واشتحن وجهها اكثر تتذكر آخر موقف بينهم... وأنه تقريبا طردها واهانها.. دعس عليها ولم يفكر حتى بالاعتذار.. وهى التى ظلت لليالى تحلم به تتخيله بطلها الوسيم.. لم يعتذر وربما لم يتذكرها.. من هى حتى يتذكرها بالاساس او يهتم بخاطرها الذى كسر.
لملمت شتات روحها وتحدثت ببعض الجهل نعم حضرتك تعرفنى!!
اتسعت عينيه پصدمه مرددافاطمه انا آدم.
فاطمه سورى انا مش عارفاك.
تحدث حازم پغضب

قائلا هو فى ايه يا فاطمة
نظرت له هو الآخر وقالت ببرود ياريت حضرتك ترجع ل ماااما عشان زمانها قلقانه عليك... وياريت بردو بعد كده حوارنا يكون رسمى يعنى في حدود الشغل مش اكتر.
انتبه آدم اخيرا لوجود رجل آخر لجوارها.. من شده اشتياقه لها لم يكن يرى سواهم هو وهى بالمكان.. نظر له بغيره كبيره وقال انتى بقيتى شغاله مع حازم.
فاطمه انا بس محتاجه حضرتك تفكرنى بيك لانى فعلا مش عارفاك.. سورى مضطره امشى.
خرجت سريعا تاركه حازم مضطر قهرا الذهاب لامه.. آدم متسعه عينيه پصدمه أكبر مضطر أيضا الذهاب لعشاء العمل المدعو عليه من قبل شركاء جدد.
يجلس بين الناس بقلب وعقل مسلوب.. يجلس بجسده فقط.
عادت لبيتها تبستم.. الرضا وشعور رد الاعتبار يغلب عليها.
لم تصدم بشخصية حازم الحقيقة كثيرا رغم إعجابها بهيئته واناقته.. لم تحبه يوما هى فقط كانت مبهوره.
الشعور الأعظم انها استطاعت اخذ حقها من ذلك الادم.. كأن الله ارسله اليوم وصنع تلك الصدفه كى يهدئ تلك النيران المستعره داخلها منذ ذلك اليوم.
من المفترض أن أحداث اليوم المتعاقبة كانت أكثر من كارثيه ولكن... لاتعلم من اين لها بهذا المزاج الجيد.. اول مادلفت للبيت اتجهت على الفور وبدون طلب من احد لحوض المطبخ.. قامت بجلى كل الأوانى المتراكمة بسرعه ونشاط على غير العادة.
انتفضت بقوه على صړاخ نعيمهيالهوووى... الحقووونى بنتى... بنتى جرالها حاجه.
فاطمه پخوفمين.. مين... عاليه عاليه جرالها حاجة.
نعيمهعاليا كويسه انتى الى فيكى ايه... بتغسلى
الحوض ليه يا فاطمة.
اخذت أنفاسها المسلوبه أخيرا وقالت بلهاسحرام عليكى يا ماما انا قولت حد ماټ من صويتك... مش هتعقلى بقا يا نعنع.
نعيمة يابت... طمنى امك.. طب سخنه.. تعبانه ولا مالك.
فاطمه كل ده عشان غسلت الحوض انا غلطانه يعنى.. هدخل بقا استحمى.
ضړبت نعيمة على صدرها قائله بعويلوكمان تستحمى 
فاطمهفى ايه يا ماما هو حد قالك عليا معفنه مثلا.
نعيمة لا بس انتى مش بتحبى الحما.. كأن مابينكوا طار.
زمت فاطمه شفتيها قائلهعارفه يا نعنع.. انا مش هجادلك انا هدخل اخد دوش واسترخى.
ضړبت نعيمة كفيها ببعض تقول بنتى.. بنتى اټجننت خلاص.
بعد مده
كانت مستلقيه على فراشها غارقه بعشق إحدى الروايات الجديده.. روايه فريده من نوعها تحكى عن قصة حب غير عادية بين ممثل مشهور وفتاه عاديه فتنته من اول نظره وغرق بعشقها حتى تزوجا.
وعاليا رغما عنها تجلس على مكتبها الصغير مقابل فراش فاطمه فلديها امتحان آخر بالغد تنظر لها بغيظ فكل يغنى على ليلاه.
فى ظهر اليوم التالى.
جلست فاطمه مع عماد وهو ينظر لها بملل ثم قال ماشى عادى مش مصډوم ولا متفاجئ.. أصلا انتى كان المفروض تعرفى من الموقف الى حصل مابينك انتى وهو وهبه انه ودنى.. كلمه تجيبه وكلمه توديه.
فاطمه بغيظ واما انت لا متفاجئ ولا مصډوم وكنت عارف كل ده سبتنى اروح اتعرف على امه ليه.. ولا كان نفسك يتحرق دمى مثلا!
عماد سبتك تروحى عشان تتعلمى ده غير انى عارف انه كده ومش متقبله بس مايمكن انتى تتقبلى ده وتقدرى تتأقلمى عليه.
فاطمهعلى الاقل تنبهنى. 
عمادلا كنت عايزك تتحطى فى الموقف ده.. تقتنصى قرارك بقوه.. فاهمه حاجه
فاطمه فاهمه... اسكت.. مش قابلت آدم السانهورى هناك.
عماد بزهول لأ... بجد... وعملتى ايه!
فاطمه جه كلمنى قولتله نعم حضرتك تعرفنى
هلل عماد بانبهار يصفق قائلا يااااوااد يا جامد... تربيتي لعلمك.
فاطمه ماقدرش أنكر الصراحة.
عماد ههههههه.. طب يالا قومى عندنا اجتماع مع عميل تقيل اووى.
زوت مابين حاجبيها وقالتميناوعى تقولى آدم السانهورى.
عماد لأ لا.. اجمد شويه... ده رامى عواد .
صړخت بلا وعى پجنونووااااااووو رامى عواد الممثل
عماداهدى يخربيتك فضحتينا...ايوه ايوه هو.
فاطمه ياحليييله.. انا قتيل الاجتماع ده لازم احضره.
عمادفاطمه انا بعزك زى اختى وكل حاجه بس سورى.. ده اول مره يشتغل معانا وعايزنا نعمل شغل مع شركة الإنتاج الى عامله فيلمه الجديد يعنى حاجة جديدة وشغل عالى اوى وانتى ماشاء الله تبارك الله مطرح مابتحطى رجلك بتهل كوارسك وبلاويكى... سورى فاطمه كان بودى.
فاطمه برجاءخصيمك النبى لا تاخدنى معاكوا.. انا اتعلمت شويه.. لا كتير والله لارفع راسك.. أتصور جنبه بس.
اخذ نفس عميق.. تبا له لا يستطيع رفض طلب لها أبدا.
وقفت في المرحاض بجوار كل فتيات الشركه وهن يعيدن وضع مساحيق التجميل وزيادة التأنق لاستقبال ذلك واحد من اشهر فنانى جيله.
نظرت لهم پقهر وسخط.. تجدهن محترفات بوضع تلك الاشياء... وهى حقا ك فاطمه زوجة عبد الغفور البرعى.
تقدمت هبه منها بثقة تقول مش هتصلحى الميك اب بتاعك زينا يا بطه.... ولااااا... مش بتعرفى اصلا.
ابتسمت فاطمه وقالت لا خليكوا انتو فى كل الايلينر والبلاشر واللوس باودر والتونر والحاجات دى وسيبونى انا فى الكحل بتاعى.
قالت الاخيره بحماس شديد وزهو تحسد عليه حقا.
خرجت الفتيات بسرعه بعد خبر وصول رامى لهن وهى وقفت تتقدم من المرأه تنظر لزينتهن بتحسر قائله مانا عايزه احط هو انا يعنى مش عايزه.. عايزه بس مش بعرف.. حاولت اتعلم من اليوتيوب حتى بردو ماعرفتش.
فى لحظه يأس استحوذت

عليها جلست على الحوض الرخامى الفخم وهى ترددوانتى هتروحى فين وسط كل البنات الحلوين دول... كتك وكسه شايفه نفسك حلوه اوى على اساس انك البنت الوحيده الحلوه.. ماهم حلوين وبيعرفوا كمان يحطوا ميك اب مش زيك... قال عايزه تعيشى رواية زى الى قرتيها امبارح قال.. اتوكسى واسكتى.
عشر دقائق تقريبا مرت وهى لازالت تجلس بالمرحاض مقرره عدم الحضور او مقابلة ذلك النجم.
ولكن صدح رنين هاتفها بإلحاح ففتحت الخط وانطلق صوت عماد الغاضب انتى فييين.. الاجتماع هيبدأ الله يخربيتك ومراد بيه صاحب الشركة بنفسو حاضر النهاردة اخللللصى.
فاطمه بس.. ماهو.
عماد ماهو ايه ونيلة ايه على دماغك.. اخلصى قولت.
أغلق الهاتف بوجهها وهى تكاد تبكى.. وقفت تغسل وجهها تعيد ضبط كحل عينها ربما يعطيها مظهر جيد ولو قليلا مقارنة بباقى الفتيات من الحضور.. عادت لتضع احمر شفاه خفيف يخفى شحوب شفتيها.. كانت نتيجة مرضيه بعض الشئ.. ليست مثلهن بالتأكيد لكنها مقبوله على أقل تقدير.
خرجت من المرحاض بتخبط وكل شئ حضرته للاجتماع ولابهار عميلهم المهم قد تبخر كليا... لا تعلم حتى من اين ستبدأ.
بعد سلسله طويلة من الصړاخ والأنبهار الذي قابلة جميع الموظفين وخصوصا الموطفات بها ووعده لهم بالتقاط العديد من الصور التذكارية معهم يجلس الان بغرفة الاجتماعات التى يترأسها السيد مراد مالك الشركة وقد بدأ اجتماعهم بهدوء رغم تأخر احد الأفراد لكن بالتأكيد لن ينتظروا احد.
دقات
 

تم نسخ الرابط