بطل من رواية بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


دونا عن غيرها.
اخباره تملأ كل الشاشات... على كل مواقع التواصل الاجتماعي تراه يتصدر قائمة المشاهير... الفتيات من مختلف الأشكال والجنسيات يلهثن خلفه... اى من هن تتمنى ان يفتح فقط رسالتها او يرى تعليقها.
وهو اختارها هى... لا تصدق حقا.
خرجت من شرودها على صوت هبه تقف امامها قائله مستر حازم طالبك فى مكتبه.

لم تجيب عليها ابتعدت بعينها عنها تنظر لهاتفها بعد إعلانه عن وصول رسالة خاصة على تطبيق واتساب.
اووووه يحدثها حتى وهو وسط الكاميرات والتصوير.
ضحكت على حديثه ومزحته ثم أغلقت الهاتف تتأفف بضيق من أعين هبه التى تأكد تخترق الهاتق لترى مايحدث.
ذهبت لعند حازم تطرق الباب بهدوء حتى اذن لها فقالت

مساء الخير حضرتك طلبتنى.
نظر لها بتقييم ثم قال مالك بتتكلمى كده ليه! 
فاطمه بتكلم ازاى يعنى!
حازم بتكلمينى برسميه شديدة...كأن مافيش بنا حاجة.
رفعت حاجبها صامته لأكثر من دقيقة تمنع نفسها عن القاء سبه نابيه بوجهه.. مين أين له بتلك الثقه او لنقل البجاحه
هزت رأسها تحاول الهدوء وأخذت نفس قائله لا ماعلش مش واخده بالى... حاجه ايه اللي بنا
حازم حاجة ايه! انتى ناسيه انى اخدتك اعرفك على امى... مش كفاية طريقتك يومها... انا قولت ممكن الى حصل زعلها سيبها ياواد يومين تهدا بس كده كتير... اخدتيلى معاد من أهلك.
شعورها لا يوصف... هى أكثر من مصدومه... انه يتحدث وكأن لديه كل الحق.. وكأن من العادي والطبيعى ام تقول انه هكذا.
تحدث مجددا وهو يجدها حتى الآن صامته فقال بعصبيهردى عليا وانا بكلمك.
لن تستطيع... حاولت ولن تستطيع.
شمرت عن ساعديها قائلة بغل وصړاخ وهى تشيح بيديهاجرى ايه يالاااا.. انت صدقت نفسك ولا ايييه.
اتسعت
عينيه لا يصدق ما يحدث الآن.... هل هم بأحد الحوارى هنا ام ماذا.
وقف ېصرخ بها پجنونفاطمه انتى اتجننتى... انتى بتزعقيلى... ايه الطريقة السوقيه دى انا بجد مصډوم.
تقدمت بغل وجنون تقول ده انا لسه هصدمك اكتر واكتر.... تعالالى هنا بقا عشان انت خنقتنى... عمال تستعرضلنا بعضلاتك.. يابن امك يافرفور... انت نافشلنا ريشك كده زى الديك الشركسى ليه... ده انت منظر على الفاضي يااكيل الفراخ البيضا يا تربية اللبن الصناعى.
صوت صړاخ وصياح... أشياء تقذف هنا وهناك حتى دلف عماد سريعا ينتشلها للخارج وهى تتقاذف السباب مع حازم غير قادر على السيطرة عليها.
بصعوبة وبعد ڤضيحة كبيرة استطاع إخراجها خارج الشركة نهائيا يقول يخربيت جنانك ولسانك... هو دى علمتهولك...حد يعمل كده.
عدلت من تيشرتها الصوف الطويل تقول بعصيبهعصبنى ونرفزنى.. بجح.
هز راسه بيأس يقول يا مصېبه متحركه يا معجزه كونيه...تضربى مديرك المباشر.. هنعمل ايه دلوقتي
أخذت نفس عميق وقالت بعمق أكبر هنروح عند البرنس ناكل نيفا وطرب.
اتسعت أعين عماد يقول ها!
فاطمه بعصبيهإيه فى حاجة
عماد بخنوعلا وحاجه... عندك حق... بذلت مجهود. طاقه.. لازم تتقوتى.
فتح لها باب سيارته وقال خشى برجلك اليمين يا معلمه.
استدار سريعا يقود وهو كل ثانية ينظر لها بخشيه واستكار لحجمها الضئيل مقارنة بحازم.. يتسائل پجنون كيف فعلتها تلك الجباره!!
خرجت عاليا سريعا بفرحة شديدة من الجامعة بعدما هاتفها يخبرها انه ينتظرها بالخارج.
تقدمت منه بفرحة شديدة تفتح باب السيارة تقول ازيك يا مراد
ولكن مراد ومنذ ام خرجت من باب الجامعه تحولت نظراته من الحب والاشتياق للغيره والڠضب الشديد قائلا مش ده الفستان الى اشتريناه سوا.
ارتكبت نظراتها وقالت ااه هو.
مراد باعين كاللهبوهو ده كان مقاسه.. ضيق عليكى كده ليه... انتى ضيقتيه
عاليا بارتباك اااهو بس كان مش مظبوط وديتوا لحد ظبتوا سيكا.
مراد سيكا.. كده سيكا... الفستان لازق على جسمك من ورا يا هانم.
عاليامش للدرجه دى والله انا... قاطعها پجنون يقول انا مش عايز كلام كتير.. انا مش قولتلك.. مش قولتك بتزفت بغير.. راعينى وراعى مشاعري.. قولت ولا ماقولتش.
عاليا وهى على وشك البكاء ايوة بس انا ماكنتش اقصد ووو.... حرام عليك يا مراد ده انا خارجه من جوا فرحانه اوى اننا هنخرج مع بعض.
عاليا ماشى بس كده شك.
مرادلا والله مش شك خالص.. بثق فيكى بس مش بثق فى الناس.
ابتسم يحاول بث بعد المرح وقال يالا بينا نروح نتغدى فى مكان حلو اووى وهيعجبك اوى.
ابتسمت بحماس تقول اوكى يالا بسررررعه.
ابتسم لها بحب وقبل يدها مجددا وهو يقود
بعد نصف ساعة توقف أمام احد المطاعم يتقدم بعاليا التى تنظر حولها للمكان بانبهار قائله وواااااو... حلو اووى يامراااد حلو اووى.
مراد مبتسما مبسوطه 
عاليا اوووى.
مراد طيب يارب تاكلى كويس عشان اكلك مش عاجبنى وصعيفه خالص.
ابتسمت له بحب.. تعشق حنانه واهتمامه وقالت بأدب حاضر.
ابتسم هو الآخر لطاعتها ونظرات الحب الواضحة.
يسحب لها المقعد حتى تجلس... لا يوجد لها مثيل.. استحوذ على قلبها كليا.
جلس هو الآخر مقابلها يقول بحماس هممم.. تاكلى ايه بقا.
اخدت تفكر قليلا تضيق عينها بطفوله اممممم.. مش عارف لسه
قطع حديثهم صوت النادل يقول مساء الخير يافندم.. تحب تطلب ايه.
مراد هممم ممكن اخد فاهيتا.. ورز ريزو.. وسلطه خضرا. وكلو سلو.
دون النادل كل شئ بحرفية وقال لعالياوحضرتك.
همت لتجيب.. حدث نفس الموقف مسبقا واعتادت ولكن مع مراد كل شئ غير.
فقد صدح صوته پغضب يقول هو انا مش قاعد قدامك مثلا ولا حاجة.
النادل سريعا انا متأسف يا فندم انا.... قاطعه پغضب يقول بس خلاص. اتفضل هاتلها زيى.
انصرف النادل سريعا وهو نظر لها پغضب فاسرعت قائله ماعملتش انا حاجة اهو.
مراد بضيقماشى ماشى.
ابتسمت تحاول جذب أطراف الحديث معه تخفف من حدة الاجواء وقد نجحت بذلك كثيرا. 
. إلى أن لاحظ نظراتها المرتبكه.. يشعر بشئ مريب... نظر خلفه وجد أحد الشباب يشيح بنظره سريعا.. متأكد انه كان ينظر لها ويغازلها وهى صامته بعجز ولذلك ارتبكت.
رفع حاجبه پغضب وقال الواد ده بيبصلك
تحدثت بتلعثم تعلم القادم لو قالت الحقيقة الللا.. لا.
مراد

وبتكدبى... وقومى قدامى.
عاليا لييه
مراد قومى. قومى أحسن ما اقوم اضربه.
ولما. وقفت سريعا.. كفى الله المؤمنين شړ القتال لتذهب سريعا... ولكن على مضض.
انتهى اليوم بهم يأكلون بالسياره وهى لا تستطيع مضغ الطعام او بلعه وهى ترى الناس تدخل وتخرج من المطعم بدون قيود.... تشعر أنها هى فقط المقيدة.
الفصل الثاني عشر
جلست فاطمه على احد المقاعد ترتدى منامه واسعه بعض الشئ تضع قدم فوق الأخرى غير مباليه تماما بحديث عماد معها بالهاتف مردده وفيها ايه يعنى انى اتهورت وضړبته قدام الشركة والموظفين.. على فكرة انتو مكبرين الموضوع اوى.
اتسعت أعين نعيمة وتوقفت عن سيرها بالطرقه ناحية المطبخ تتقدم منها وهى ټضرب صدرها بعويليانهارك اسود... ضربتى مين يابنت نعيمة!
وقفت فاطمه على
الفور بارتباك تقول بتلعثمااا.. ده ده ده...
نعيمة ده ايه يا مصېبه انطقى... مخلفه بلطجيه.. ماشيه تضربى فى الناس... وبتكلمى مين
حاولت اخذ الهاتف منها وفاطمه تحاول الفرار لكنها انتزعته بقوة تصيح بهالو.. انت مين.
عماد مساء الخير يا طنط.. انا عماد.
نعيمة ايه اللي عماد... عادى يعنى عشان عماد فتكلم بنتى لو اشرف ماينفعش... انت مين وبتكلم بنتى ازاى فى التليفون عادى زى الحبيبه ولا انا بعتب عليك ليه انا اللي مش عارفة ألم بنتى.
أغلقت الهاتف بوجهه سريعا تنظر ناحية فاطمه التى كانت تقضم أصابعها خوفا من رد فعل امها العڼيف.
بلمح البصر ركضت لغرفتها تغلقها بالمفتاح ونعيمه تقف بالخارج رافعه خفها المنزلى تصيح وتهدداه يا تربية يابنت الجزمه.. انا ماعرفتش اربى... عماد مين ده وبيكلمك ليه وبأي حق لا وكمان رايحه تضربى واحد... ايه مخلفه متشرده مفكرة نفسك عايشه فيين.. عشان تصاحبى وتكلمى رجاله.. انا قاعدلك اهو ومافيش خروج... الشباك مش هتفتحيه اما اشوف اخرتها معاكى.
ألقت الخف من يدها وارتدته بقدمها.. جلبت إحدى المقاعد ووضعته أمام باب الغرفه قائله ماشى والله لاربيكى من اول وجديد.
تحدثت فاطمه پخوف من الداخل ياماما.. ياماما انتى فاهمه الموضوع غلط... عماد ده زى اخويا ويعتبر خاطب و بيحب خطيبته... ده جدع والله.
نعيمة بس ياقليلة الربايه يالى ماتربتيش.. بتكلمى واحد فى التليفون وكمان ضاړبه واحد.. ضربتى مين يا بنت لطفى.
فاطمه ياماما ده.. ده مديرى فى الشغل.
وقفت نعيمة بانتباه وتوجس متسائلة عملك ايه عشان تضربيه انتى. قرب منك.. مد ايده انطقى يابت.
فاطمه من خلف الباب لا جاب امه تتعرف عليا.
التمعت أعين نعيمة تقول يا صلاة النبى.. تقومى تضربيه ياموكوسه.
فاطمه دى ست مستفزه وهاتك يا أسئلة وبتتكلم من طرف مناخيرها اول ما شافت وشى تقولى بتعرفى تطبخى ولا لأ.
نعيمة نعم ليه هى جايه تاخد خدامه!
صمت قليلا ثم قالت بتعقلبس بردو كنتى خدتيها على الهادى.. يمكن ست من الدقة القديمه وكتير بيفكروا كده عايزه تتطمن على ابنها.
ضړبت فاطمه الباب الذى تستند عليه پغضب وقالت دقه قديمه ايه!دى جايه عامله بادى كير ومانى كير وضاړبه شعرها اصفريكا وحاطه ريحه تجيب لاخر الشارع بتاعنا وتقولى دقة قديمة.. ده كان شكل واحده جايه تاخد خدامه ليها عشان ضوافرها بتبوظ من غسيل المواعين يا ماما عيب عليكى فطوم ليها نظره بردو.
نعيمة بغلبنت ال.. وماديتلهاش كلمتين فى عضمها ليه وسبتيها ومشيتى
فاطمه مانا عملت كده... جه بعدها بكام يوم يزعق وازاى اكلم الوالدة باشا بالطريقة دي قومت ماحستيش بنفسى غير وانا رقعاه علقة سخنه لولا عماد جه فض الخڼاقه.
تذكرت نعيمة على الفور وتجدد ڠضبها تقول ايوة فكرتينى... مين سى زفت عماد ده
فاطمه هقولك بس افتح ومش هتضربى.
نعيمة وهى تدعى الصرامهاتزفتى اخرجى مش هعمل حاجة.
فتحت فاطمه الباب شيئا فشيئا تنظر لأمها بتوجس وخشية مرددهادينى الأمان الأول.
نعيمه بنفاذ صبراخلصى يابت.
خرجت من الغرفه وهى تتسحب تقول بصى ياستى.... بدأت بقص كل شئ عليها ونعيمه تستمع بدون إبداء اى رد فعل.
انتهت فاطمه من قص كل شئ وجدت والدتها تنظر لها بتمعن صامته...دقيقة وتحدثت بجدية وعنده كام سنة عماد ده
نظرت لها فاطمه باستغراب ثم أجابت وهى ترفع كتفيها بلا اهتمام يعنى تقريبا أكبر منى سنتين تلاته.
همهمت نعيمة مفكره ثم قالت عنده شقه بقا
هزت فاطمه رأسها عدة مرات باستغراب وتعجب قائله ماعرفش وانا مالى.
نظرت لها نعيمة باستياء وقالت مالك! ماعشان هاطله وماشيه بربع عقل.. ده عريس لقطة وشكله عينه منك.
اتسعت اعين فاطمه من خيال امها الامحدود وقالت عينه من مين يا ماما.. لا طبعا ده زى اخويا.
نظرت لها نعيمة باستخفاف وقالت بنزقبس انا ماخلفتش صبيان ولا حتى ابوكى فى جوازتوا التانيه.
فاطمه لا طبعا.. ماما ماتهزريش.. انا غلطانه انى بتكلم معاكى.. وبعدين اصلا اصلا هو بيحب واحده تانيه.
رفعت نعيمة حاجبها وقالت بمكريعنى لو مش بيحب واحدة تانية كان هيبقى مش زى اخوكى
تفاجئت فاطمه كثيرا ولكن تحدثت بصرامه تنهى الفكره قائله ماما لو سمحتي ماتهزريش.. وبعدين سبينى عشان انا فى بلوه أكبر شاغله دماغى.
نعيمة ايه تاااانى.... ثوانى واتسعت عينيها مرددهيانهارك اسووود.. انتى خناقتك كانت فى الشركه مع خطيب أختك.
اخدت فاطمه تهز

رأسها
 

تم نسخ الرابط