بطل من رواية بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


تبتسم باستمتاعهتعملى ايه يعنى
عالياانتى يا حيوانه انتي بطلى ضحك... أول حاجة هخلص السكشن الى عندى واطلع عليه افهموا أن ماما كانت بتهزر...قاطعتها فاطمه تتحدث بجديه بس بس استنى... هو ايه الى ماما كانت بتهزر هو ده كلام يدخل عقل عيل صغيرانتى كده رايحه تثبتيلوا بالدليل القاطع اننا عيله هطله.
عاليا بعصبيهياستى هقولوا ماما كانت فاهمه غلط..اى كلام فى اى حوار وأنهى الموضوع ده.. ناقصه هبل هى.

صمت فاطمه تنظر لها قليلا ثم تحدثت قائله وانتى مش موافقة عليه ليه
عاليا اول حاجة الراجل جاى يزورك قام لاقى نفسه متدبس فى جوازه.. ثانيا هو فعلا أكبر منى بكتير.
نظرت لها فاطمة كأنها من الحيوانات المنقرضه وقالت مش ده بطل روايتك المفضلة! 
عاليا مش عارفة بقا...بس احب اقراها اه لكن اعيشها لأ.. ولا يمكن الى اسمه عمر ده سد نفسى... قصروا انا هروحلوا بكره انهى كل ده.. ويالا بقى اتخمدى بدل ما والله افوقلك انتى.
فاطمهبس بس وعلى ايه. انا نمت خلاص أصلا.. تصبحى على خير.
فاطمه هصبح على خڼاقه أن شاء الله.. بقا انا عاليا اتجوز بالتدبيس... يانهار ابيض.
ظلت على حالها ټضرب كف بأخر تخطط بشړ ليوم غد.
مرت ساعات الليل وأتى الصباح سريعا.
ضوء أشعة الشمس تسلل لبيت نعيمه وهى تفتح ستائرها سامحه لدخول الضوء للبيت.
وقفت فى الشرفه تحتسى كوب الشاى بحليب خاصتها ككل صباح.. ربما أصبح إدمان لديها كما تقول فاطمه.
اااه من تلك المشاكسه اول فرحتها.. رفعت عينها للسماء تتاجر ربها تتمنى لو تحظى ابنتها فاطمه بزيجه تشبه اختها.
تنهدت وهى تشكو تعبها وۏجعها لربها... اوجاع ربما اعتادت عليها ولن تنبش بها ابدا.
نظرت للشارع وهى ترى كل الحانات مغلقة لا يوجد سوى السوبر ماركت بمنتصف شارعهم الواسع نسبيا وبعض الصبية والفتيات بزى الدراسه ذاهبون بطريقهم لمدرستهم.
قامت بفتح الراديو على إذاعة القرآن الكريم واتجهت لتحضير الفطور..
كانت تقم بكسر بيضه بأخرى تنتبه على خروج عاليا سريعا متجهه للخارج قائله ماما.. انا ماشيه.
خرجت من المطبخ تقول بت!! مالك كده.. رايحه ټقتلى حد ولا ايه!
عاليا انيل. 
نعيمه اييه!
انتبهت على نفسها وقالت اا.. اقصد

رايحه سكشن مهم ادعيلى ما اقتلش المعيد.. سلام.
كادت تخرج سريعا فاوقفتها نعيمه پغضب انتى يابت... البلوزه دى قصيره.. ادخلى غيريها.
عاليا بتذمرحاضر آخر مره البسها بس سبينى اخرج النهاردة متأخره سلام بقا.
نعيمه انتى يابت.. امال الفطار ده بعملوا لمين!
عاليافاطمه صحيت جوا تفطر معاكى هى لازم امشى.. سلام.
أغلقت الباب خلفها تاركه نعيمه ټضرب كف بآخر قائلة مالها متسربعه كده ليه
استدارت لتدخل المطبخ ثانيه وجدت فاطمه تخرج من غرفتها تسير بتعثر بعض الشئ تقول عايزه حاجه يا ماما انا خارجه خلاص.
نعيمه لأ بقا.. لا بقا... امال الاكل ده مين اللي هياكلوا.
فاطمه لازم انزل دلوقتي مش عايزه اتأخر كفايه سكتولى على الاجازه.
نعيمه بت يا بطه عينك على خطيب اختك... عينه تزوغ كده ولا كده تقفيلوا فاهمة.
لوت فاطمه شفتيها متمتمه ياحبيبتى ياماما أمال لو عرفتى هى ناويه على ايه
نظرت لها نعيمه بشك تتسألبتبرطمى تقولى إيه.
خرجت تعرج بخطاها تحاول الاستناد على الحائط ونعيمه ترددقول أعوذ برب الفلق
قل أعوذ برب الناس ربنا يسترها عليكوا يا بناتى... لااا.. لا انا لازم ابخر.
ذهبت للمطبخ سريعا تحضر بعض الفحم والبخور.
فى تمام الثانية عشر ظهرا
خرجت عاليا سريعا من جامعتها عازمة عى الذهاب له.
توقفت على مضض بعدما استمعت لأحدهم يناديها.
نظرت خلفها وجدت زميل دراستها يتقدم منها بسرعه يقول بلهفة وانفاس لاهسهعاليا ماشيه ليه دلوقتي ومتسربعه كده
عاليا فى حاجة يا امير 
أمير عمال انادى عليكى من بدرى... فى ايه مالك كده
عالياعندى مشوار مهم لازم اخلصه.
وبغمضة عين توقفت سياره مرسيدس بيضاء لجوارهم وفتح الباب الأمامى بغض... نظروا لداخل السياره بتفاجئ.
وكانت المفاجأة من نصيبها وهى تجد مراد يجلس بسيارته ينظر لها پغضب عارم.. يكاد يفتك بها.. الڠضب الأكبر منصب كله على ذلك الشاب وهو يقف لجوارها يحدثها.
نظر له أمير باسنكار قائلا فى حاجة يا باشا.. واقفلنا كده ليه!
لم يجيب عليه.. نظر لها بغيره واستحقار وتحدث لها قائلا اركبى.
كانت الصدمه مستحوذه عليها تنظر له بزهول.
نظر لأمير قائلا تبعد عن طريقها احسنلك.. مش عايز اتغابى على حد.
اتجه بنظره لها مجددا يقول بعصبيه شديدة انتى لسه واقفه مكانك.. قولت اركبى اخلصى.
خرج أمير من صډمته يتحدث پغضب واستنكار انت مين انت ياعم الحلو.
نظر لفاطمه پغضب يزداد قائلا ماتردى.. مين ده ويعرفك منين.
ترجل مراد سريعا ووقف امامه بلمح البصر يقول كلامك يبقى معايا بدل ما احلو عليك...حذارى.. حذارى تقرب منها تانى انت سامع.
صاح عاليا يسمع الجمع الذى احتشد حولهم يقول حذارى اى حد يقرب منها انا قولت الى عندى والى مايعرفنيش يسأل عنى الأول قبل ما يتهور عشان هضيعه.
قبض على معصمها وسحبها للسياره وهى من الصدمه والحرج لم تسعفها اى كلمات.
سارت معه على مسيرة وليست مخيره.
جلست بالسياره واغلق الباب پعنف ثم قاد پغضب.
صمت تام خيم على السياره.. هو يقبض على مقود السياره پغضب وهى فقط متسعة العين تحاول استيعاب ماحدث.
استجمعت القليل من قوتها وقالتهو ايه اللي حضرتك عملته ده انا عايزه افهم.. انت إزاى.... قاطعها پغضب وهو ينظر لملابسها قائلا انتى الى ازاى تخرجى بلبسك ده.. اتجننتى فى مخك اكيد.
عالياانا حره على فكره هو انت من بقيت اهلى.
كانت شفتيه تهتز پغضب يحاول كبته وقال ماتخلنيش اخرج عن شعوري انا لحد دلوقتي بحاول امسك نفسى.
صړخت به.. الڠضب يزداد بداخلها كل ده وماسك نفسك.. انت ازاى تعمل حاجة زى كده!
مراد عملت ايه يعنى.
رددت خلفه بصعبيه واستنكار عملت ايه! لا انت فضحتنى بس.
مراد فضحتك.. فضحتك ازاى مثلا.
عاليا واقف فى نص الشارع قدام باب الجامعه تصرخ فينا وكل الناس اتفرجت عليا... انا من بكره سيرتى هتبقى لبانه فى بوق الجامعه كلها بسبب ألى عملته ده.
مراد واحد پيتخانق عشان خطيبته فيها ايه
عاليا بعصبيه شديده صاحت بيديها الاثنين معا خطيبة مين ياجدع انت.
توقف بالسياره يقول باعين مستعره بالغيرة انزلى.
هزت رأسها پجنون تقول انزل اروح فين انا هتجنن منك.
مراد انزلى نشترى حاجه غير الزفته القصيرة الى انتى لابساها وخارجه رايحه جايه بيها دى... يالا.
عالياماشاء الله وهتكسينى كمان... انت جايب الب... قاطعها عندما وصل الى باب السيارة من ناحيتها يفتح الباب قائلا بتحذيرال ايه.. قولى عشان اقطعلك لسانك ده.. قولى.
نظرت له پغضب ثم اشاحت نظرها عنه ولم تحيب او تستجيب له وتهبط من السياره.
مسح على وجهه پغضب وقال اللهم طولك يا روح... انزلى يالا بدل ما اشيلك لجوا انا زى ماكنتى هتقولى.. بجح واعمل اى حاجة.
اتسعت عينيها بړعب وهبطت سريعا تدرك أنه بالفعل قد يفعل اى شئ.
حاولت استجماع قوتها ورفعت رأسها تطل عليه بكبر قائلة هنروح فين
رفع حاجبه وقالاول حاجة هنروح نشترى دريس بدل البلوزه الى القصيره دى.
عالياقصدك نشترى بلوزة على البنطلون إلى أنا لابساه.
توقفت امامها يردد بتلكئلا هنشترى دريس وبعد كده خلاص.. مافيش بنطلون.
هزت رآسها مجددا.. هو اما مچنون او ربما معتوه او لديه إعاقة ذهنيه.
كان يسير بثقة فركضت خلفه سريعا توقفه قائله استنى بس ماعلش هو انت

عمال تدى قرارات وفرامانات على اساس ايه
اغمض عينه يبتسم.. صمت دقيقة ثم تحدث بثقهعلى اساس انى خطيبك.. وعلى أساس انى....
صمت قليلا وابتسم مكملاحبيتك.
اتسعت عينها بزهول وانبهار وقد سلب انفاسها ولم يرحم قلبها المسكين وهو يكمل بولهعلى اساس انى بغيييير جدا عليكى.. مش عايز حد يقرب منك.. ممنوع اصلا.
ابتسم بحب وهو يرى تورد وجنتيها.. تبخر ڠضبها وبدأت تنطر للأرض بخجل يكمل عايزك تبقى عارفه انى بغير اوى.. بغير عليكى... ياريت تحترمى قلبى قبل ماتبقى محترمانى كشخص... عرفتى اهو خلاص انى بغير.
رفع رأسه وتحدث ببعض الجديه قائلا يبقى ياريت تراعى غيرتى وتمشى على كل الى هقولك عليه... يالا بينا نشترى اللبس... من هنا ورايح مافيش بنطلون تانى.. يالا بينا.
سارت معه مسحوره... مشوشه.. لا تعلم هل ماتفعله صحيح.. هل معه ولديه كل الحق.. ام.. هى فقط تسير نحو سجن بقضبان ذهبيه!
جلست فاطمه على مكتبها تحاول العمل.
لكنها جائعه حقا.. ولا تستطيع الحركة كثيرا.. لا
تعلم لما تاخر عماد عنها اليوم.
لقد وعدها بجلب طعام له ولها فى ساعة الغداء.
تقدمت هبه وهى تحمل بيدها عليه مربعة من الكرتون بها قطع من البيتزا قائله بتشفىتاخدى حته يا فطوم.
نظرت لها فاطمه باشمئزاز وقالت شكرا يا قلب فطوم.
تحركت هبه من أمامها تأكل وهى تهمهم بتلذذ ثم تحدثت وهى تلك الطعام قائلة انا هروح اعملى كوفى.. لو عايزه اجبلك معايا ياحبى قولى ماتتكسفيش.
خرجت من المكتب كله ولك تنتظر حتى رد فاطمه التى استدار تجلب احد الملفات پغضب وهى تردد يا منافقين يا زباله... ولاد كلب كلكوا.
استدارت سريعا تشهق بړعب وهى تشعر بأحدهم يقف خلفها او ربما ملتصق بها يردد قائلا مين دول الى ولاد كلب ومتافقين
الصدمه والزهول لا شئ أمام حرجها الآن.
تنظر له بانبهار وانفاس مسلوبه.. رامى عواد بطلها المفضل وفتى احلام كل الفتيات خرج من خلف شاشه التلفاز وتوقف امامها هى... بل ونظراته غير عادية أيضا.. يبدوا وكأنه ينظر لها بإعجاب واشتياق.
رددت بصعوبهاستاذ رامى.. ازى حضرتك.
مد يده يعرض مساعدته لها وهو يراها لا تستطيع الوقوف بصوره صحيحه وقال رامى بس يا فاطمه.. تسمحيلى اساعدك
رددت داخلها اسمحلك بس... ياجدع خد قلبى ياجدع.
فاقت من شړوها على صوته فاطمه.. يا فاطمة... انا بكلمك.
مدت يدها تلبى نداء يده الممده فى الهواء.. تضغط عليها تحاول السير... تلامس يديهم فعل بهم الافاعيل.. ربما نقل لكل منهم شعور الآخر.. ف تاااااه كل منهم بعيني الآخر.
الله الله... ايه الى بيحصل هنا بالظبط!
كان هذا صوت حازم الغاضب عينه تطلق الشرر.
كادت ان تتحدث لكن وقف رامى أمامها يخفيها خلف ظهره ويتولى هو زمام الامور مجيبا على حازمخير انت يا حازم... فى حاجة
حازم پحقد وغلايوه فى...ازاى تسمح لنفسك تقف معاها لوحدكوا وماسك ايدها كمان.
رامىاولا انا لسه داخل.. ماكنش فى حد صدفه.. ماسك ايدها عشان بسندها مش حاجه تانيه انت الى دماغك تعباك وظنان وشكاك.. ثانيا وده الأهم انا مش ببررلك انا بس مش حابب اى حد يتكلم او ياخد عنها صوره وحشه... حتى لو كان حد مالوش لازمه.
ابتسمت وهى تغمض عينها برضا.. شتاااان بينه وبين حازم.. رده كافى ووافى ولم تعد محتاجه لرد.
اما حازم فكان صدره يعلو ويهبط پغضب.. رامى يسدد له إهانة شديدة فقال پغضبتقصد ايه بحد مالوش لازمه دى... انت تقصد تهينى
اخذ رامى نفس عميق ثم قال لا خالص.. انا كنت برد عليك بس.. عن إذنك ياحازم.
ساند فاطمه على التحرك وخرج بها من الغرفة ببطئ يزيح حازم عن طريقه.
تاركا اياه
 

تم نسخ الرابط