نور وحضرة الظابط ايهم بقلم رحمه

موقع أيام نيوز


أنتي من أمبارح ما أكلتيش.
نور لا كتر خيرك مش عايزة.
أيهم قولت قومي يعني تقومي بقولك .. أنتي ما أكلتيش خالص.
نور كانت بردو معانده و مش عايزة.
لكن صوت بطنها إلي زقزقت من كتر الجوع ڤضحها.
ضحك أيهم واضح أنك مش عايزة فعلا.. يالا قومي .. جايب لك كباب.
خرجوا للصاله 
و استغربت نور من الأكياس الكتير الي في كل مكان

نور ايه كل الاكياس دي
أيهم لبس و شنط و جزم و أي حاجة ممكن تكوني هتحتاجيها الفتره الجايه
نور ليه... كل ده ليه... هو أنت واخدني تشغلني ايه بالظبط
أيهم لا ما تبصليش كده و دماغك ما تروحش لبعيد أنا راجل قوي مش أريل... فبلاش دماغك تحدف شمال
نور أمال إيه الحكاية و أيه إلي يخلي ظابط شرطه يهرب مسجونه عنده و يقعدها في شقته انا عايزه اعرف ايه الحكايه بالظبط
ايهم أهدي ... و اقعدي خلينا نتكلم عشان نتفق على الاقل
نور بصيت له و قالت اتفضل سمعاك... ايه المطلوب بالظبط
أيهم انتي هتيجي معايا بيت العيله عندي و تمثلي قدامهم انك مراتي و بتحبيني .. دايبة فيا دوب
نور نعم ايه اللي انت بتقوله ده احنا ما اتفقناش على كده
أيهم احنا ما اتفقناش على حاجه اصلا يا حلوه... و على فكره انا مش بخيرك ... انا بعرفك بس و انتي هتنفذي كل اللي انا بقوله 
نور و مين بقا إلي قالك إني هوافق
أيهم هتوافقي أحسن ما ترجعي للسجن و ساعتها عقابك مش بس هيكون عن الچريمه الي عملتيها... لا.... انتي هتتعاقبي كمان على الهروب .. أصلي نسيت اقولك ان هروبك ده ضعف موقفك و مش هيفيدك في التحقيقات... للأسف يا نور أنتي مضطره تسمعي الكلام و ما تنطقيش بحرف واحد...
نور بدأت ټعيط و قالت انت ايه... حرام عليك بتعمل معايا كده ليه.
أيهم و الله انا اول مره اشوف حد يقابل الاحسان بالاساء يعني انا ساعدتك و هربتك من السچن اللي كنت هتترمي فيه تقومي تقولي لي ليه و بتعمل معايا كده ليه ده بدل ما تشكريني
نور كنت سبتني... كنت سبتني و اكيد كان هيبقى احسن لي ....مش احسن من دلوقتي ما انا هربانه و كمان موقفي بقى ضعيف.... انت بتعمل معايا كده ليه اشمعنا انا
أيهم بص لها و ما اقدرش يرد عليها لان هو نفسه ما كانش عنده رد و بقى يسال نفسه نفس السؤال ليه و اشمعنى هي اللي عامل معاها كده
لكنه عاند مع نفسه و قال لها انا مش مطلوب مني ان انا أبرر لك أصلا ...انتي تسمعي اللي انا بقوله و تنفذيه من غير و لا كلمه
نور سكتت و ما كانش قدامها اي حل غير انها فعلا تسمع كلامه لانها لا تقدر ترجع لاهلها و لا ينفع ترجع حتى السچن
بس بقت بتكرهه من كل قلبها لانه حاسسها بالضعف و الخۏف و القهر
عدى يومين و لسه نور محپوسه في بيت ايهم
اللي كان دايما بيراقبها و على طول عينه عليها
لكن نور دايما بتتهرب منه... مابتحبش تقعد معاه و لا تشوفه... كل ما يخلص شغل و يرجع على البيت كانت تدخل اوضتها و تقفل الباب عليها.
و في يوم رجع من الشغل بيدور عليها زي ما اتعود.... ڠصب عنه ابتسم لما شم ريحة طبخ حلوة جايه من المطبخ
مشي لجوا و
شاف نور واقفه وسط المطبخ بتعمل أكل و بتدندن.
أيهم همممم .. الله..ريحة الأكل تحفه
نور اتخضت و أول ما شافته وشها قلب و
 

تم نسخ الرابط