بيت القاسم بقلم ريهام محمود
المحتويات
زراعيه مرحبا به وباهايدي باستهزاءأهلا بالغالي ولد الغالي
ازيك ياعميهتف بها أحمد بنبرة متلهفه
كيف منتا شايف فضل ونعمه من الله الحاج منصور
نظرات توتر وقلق من هايدي الممسكه باحكام بيد أحمد ليشد علي كفها بهدوء ليطمنئها
أحمدايه ياعمي هتسيبني واقف ع الباب ولا أمشي وارجع
الحاج منصورواحنا من مېتا كنا رديناك رجعناكياولد دياب بس مش تعرفنا ع اللي انت ساحبها في يدك
أحمددي مرتي هايدي حسام الزيني
الحاج منصور رمق هايدي شزرا وهتف أحمدتاني ياولد دياب بندريه تاني
ليزفر أحمد من أنفه بضيق وهو يشيح وجهه الجهه الأخري
الحاج ادخل واستبقه للداخل بهيبته الطاغيه ليجلسا ثلاثتهم بصدر المنزل الكبير
لتقتطعهم سکينه بتقديم الشاي
الشاي ياحاجقالتها سکينه وهي تحمل بكفيها صينيه عليها ثلاث اكواب من الشاي
ألحاج اومأ برأسه وبنبرة خشنه هتفحطيه اهنه ثم تابع وجهزي الغدا للضيوف
دول مش ضيوف يامنصور دول
اصحاب البيت بنبرة عاليه حازمه نطقت بها صفيه عمة أحمد وشقيقه دياب ومنصور
بنبرة يكسو عليها الشوق اتوحشتك ياغالي ياولد الغاليقالتها وهي تربت علي ظهره بحنو ولهفه
ليجيبها بحنين واعين لامعهوانا اتوحشتك جوي جوي ياعمه
عامل ايه ياولد الغالينطقت بها صفيه وهي ممسكه بكفيها وجهه تمسح عليهما بحنان
الحاج منصورمقاطعا بنبرة حادهلحجتي تعرفي انه اجه
ثم أشارت بوجهها علي هايدي التي كانت جالسه تراقب الأمور بصمت وتوتروالسنيوره دي تبجي مرتك
ليبتسم احمد بعزوبه وبنبرة هادئه وهو يرمق هايديايوة ياعمه
يازين ماخترت ياولديقالتها صفيه وهي تسير باتجاه هايدي وټحتضنها
اومأت هايدي بابتسامه متوترة وهتفت بتهذيبشكرا ياطنط
صفيهولاد الناس بيبانو من وشوشهم ياحاج
ثم ارتفعت نبرتها لتهتف سکينهحضري الغدا ياسكينه عجبال ما عثمان ياجي
ثم توجهت ل منصور بالحديثانا كلمت عثمانالاخ الثالث لهمعشان نحل الخلاف اللي بينتنا ونتراضي
بمنزل رضوان البحيري
يجلس عمر مع أخيه رضوان ببهو منزله
رضوانمستفهماف اي
عمريزفر ضيقاف نصيبي ف البيت يارضوان عاوز ارجع كندا بقي
اقتطعتهم أروي تدلف عليهم وتحمل صينيه عليها كوبين من عصير المانجو الطازج
لتجلس معهم بعد أن قدمت لهما المشروب
متدخله في الحديثوانت لسه هتسافر ياعمر!! ماتخليك هنا بقي واستقر
لأ يا أرويانا مرتاح هناك وبجد مش طايق اقعد هنا دانا مكملتش شهر وروحت القسم اومال لو طولت شويه
ليقهقه رضوان بشماتهاهي البت دي عجباني ليتجه لأروي بالحديث وهو يكمل مقهقهاانتي لو شوفتيها وهي بتقول يتأسفلي وعمر وهو بيتأسفلها كنتي من الضحك
لتضحك هي الأخري كان نفسي اشوف منظرك ساعتها اووي
عمر بحنقانا اتأسفتلها بس عشان اخلص ثم اصر علي أسنانه بغلبس والله لو شوفت البت دي تاني لانا مربيها
رضوان بتشفيلو بقي !!
عمربملامح مستشاطه ڠضباالمهم هتخلصلي موضوع البيت ده امته !
ليسحب رضوان نفسا طويلا ويزفره ببطء اول مايجيلي فلوس كويسه هشتري نصيبك والله اعلم يمكن ف الفترة دي تفير رأيك!!
عمرباصرار علي موقفه انا عمري ماهغير رأيي ربنا يهون بقي عشان زهقت !!
بمنزل عائله الدالي بأسيوط يتجمعون علي مائده الطعام مائده طويله مستطيله عليها مايدل علي صدق كرم اهل الصعيد
الحاج منصور يجلس بصدر المائده وعلي يساره ولديه سليم وزيدان والمقابل عثمان الأخ الأوسطفي اوائل الخمسينات مختلف عن شقيقه منصور بانه لا يرتدي الجلابيب قميص وبنطال يدل علي تواضعه وبساطته غير مكلف بمظهره وصفيه وأحمد وهايدي علي يسار المائده
أحاديث جانبيه بعد ان تراضو جميعا
ليهتف سليم لاحمدكل ياولد عمي وخلي مرتك تاكل
ليهتف أحم وهو يبتسم بصدقكل ده وبتقولي كل دانا بطني ھتنفجر
صفيهمحدثه هايديكلي يابتيولا الوكل مش عاجبك!!
لا ازاي ده حلو والله بس انا مش باكل كتيرنطقت هايدي بها بدفاع
منصوربنبرة أمرهشويه اكده يكون جدك فاجفاق من الدوا اللي بياخده تطلع تحب علي راسه وتسترضيه وتاخد مرتك امعاك
صفيهوهي تمسد علي ظهر أحمد بحنومتخافش ياولدي ده جدك روحه فيك وكان وده يشوفك شويه واطلعله زي ماعمك جالك
بمنزل يوسف ليلا
يجلس هو وسارة وأميمه أمام التلفاز يشاهدون سويا احد الافلام الاجنبيه امامهم طبق كبير من الفيشار
أميمهبتقزز وملامح منكمشهانا مش عارفه ياولاد انتو بتتفرجو ع الړعب ده ازاي !
تجلس سارة بحوار يوسف علي الأريكه الوسطي
لم يجيبا عليها أساسا كل تركيزهما بالفيلم
لتمسك أميمه جهاز التحكم الخاص التلفاز وتقوم باغلاقه
يوسفپحدهليه كده ياماما قفلتي ليه!
اميمهيابني انتو عرسان المفروض متتفرجوش ع الحاجات دي دنتو ف شهر العسل لسه
لتنحنح سغرة وهي تحك باناملها انفها حرجا
اما يوسف فيقهقه وهو يميل علي اذن ساره الجالسه بجانبهبتقولك عرسان وشهر عسل ليتابع بسخريه جميله ماما!!
لتنظر له سارة بتحذير ترمقهم أميمه باستغراب ثم هتفت وهي تنهض من مكانها ببطء ممسكه بظهرها طب هطلع انا بقي عشان اصلي العشا وانام
خليكي ياماما قاعده شويهقالتها سارة بهدوء
ماشي ياماما تصبحي علي خيرنطق بها يوسف وهو يرمق سارة بخبث
وانت من اهل الخيرقالتها أميمه وهي تصعد علي الدرج بتعب
يوسف
بعد ان تأكد من توجه والدته لحجرتها توجه بوجهه لسارةعماله تقولك عرسان وشهر عسلوانتي تقوليلها خليكي قاعده معانا اي رأيك ننام معاها بالمرة
وهي تهز كتفيها ببلاههمخدتش بالي!
وانتي من امتته بتاخدي بالكتمتم بها يوسف ضيقا
تنظر لكل شئ موجود حولها عداه بينما هو مركز ببصره عليها مما ادي الي تعرقها واحراجها
حمحمت قليلا ثم هتفت وهي تنهض من مطرحهاانا هطلع انا كمان !!
ليمسك بكفها اقعدي عايز اتكلم معاكي
لتجلس بتوتر وهي تومأ برأسها خير
يقترب منها بجلسته أكثر ثم يمسك بيدها برقهانتي لما اتشرطتي عليا اني مقربش منك لما نتجوز انا وافقت انا كمان كان ليا شروط ياريت بردو تنفذهالي !!
لتضيق عينيها بتساؤل شروط ايه!!
اول شرط انا وانتي بره اوضة النوم هنبقي زوجين عاديين جدا فهماني!!
هزت راسها نفيالأ
يعني اودام ماما مش تقعدي متنشنه كده نتصرف زي العرسان بالظبط
والعرسان بتتصرف ازايتسائلت ببلاهه
ليقترب اكثر منها ويضمها اليه يعني كده
محاوله الابتعاد عنه ماشي خلاصهطلع انا
ليجذبها من ثانيه ويهم بحملها للأعلي
بعد أن دلف الي غرفته وغلق الباب بقدمه انزلها ارضا بهدوء
ليهمس بجانب اذنها لتغمض عينها من انفاسه التي تلفح وجنتها بحرارة
تاني شرطيسير
بكفه علي ظهرها هندي لبعض فرصه عشان نقرب من بعض
لتنفض برأسها وضع انها بين ذراعيه حرفيا لتبتعد عنه بهدوء وهي تتمتم بالموافقه
ليجذبها ثانيه اليه مش سامع مش سامع اللي قولتيه
موافقهوهي تحاول الابتعاد
ليجذبها اليه مرة اخري وتصطدم بصدره بخفه مش سامعاتكلمي قريب من هناوهو يشير صوب فمه
ليرفعها قليلا اليه
تحاول الفكاك من قبضته المحكمه علي بعيد عن لمساته وعن
انفاسه الساخنه تقسم من نظراته الولهه سوف تستسلم له !!
ليلصقها به أكثرها
اشرئبت قليلا لتكون بمستوي فمه وهمست بأعين مطبقهموافقه
افاقت من شرودها فبسهوله نظرا لحالته دفعته عنها وهرولت الي المرحاض واغلقت عليها بابه باحكام
بأنفاس غير منتظمه وهو يحاول الاستناد علي الحائط ليتمتم بغيظانا هقفل الحمام ده خالص اما اشوف هتهربي مني ازاي بعد كده !!
انتي معصيتي التي كلما فكرت في تركها ارتكبها اكثر
منتصف الليل بمنزل الدالي بالصعيد
بالغرفه المخصصه لأحمد وهايدي بعد ان تصافي مع جده وعائلته وبعد المزاح والأخاديث الطويله وقت ليس بقليل من العتاب واللوم واخيرا ارتمي علي الفراش بعد ان بدل ملابسه بأخري مريحه
يتزحزح قليلا ليلتصق بهايدي الممدده بجانبه بتعب واضح
وهو يمسح علي خصلاتها السوداء تعبتي انهارده انتي اووي
هايديبعد أن مالت علي جانبها ليصير وجهها بوجهه بصراحه اه تعبت بس اهو الحمدلله ف الاخر كل الأمور بقت تمام !
يتنهد واخيرا بأريحيه ليهتف الحمدلله انا مش مصدق اني واخيرا في بيت ابويا وجدي
اغمضت عيناها من التعب
ايه ده انتي هتناميقالها أحمد باندهاش
وهي مازالت مطبقه علي جفنيهاايوة تعبانه جدا
ليهتف بتلاعب وهو يقترب بثغره من وجنتيها طب ماتيجي نشوف السرير ده متين ولا لا
قطبت جبينها وهدرت به بوجه احمر من الڠضب والخجل قوم اقفل النور ياحمد ونام
لينهض بتثاقل من مضجعه متجها صوب زر الاضاءه بالغرفه وقام باغلاق الضوء وهو يهتف انتي الخسرانه انا كنت هنسيكي التعب
ثواني وكانت قد ذهبت بنوم عميق ليرتمي برأسه علي كتفها ويغفو بعينيه حتي ذهب هو الأخر بثبات عميق !!
إنتي أجمل واحدة حبتني في حياتي
رقة الكلمة في شفايفك
الخيال اللي محاوطني
ومحاصرني وإنتي غايبة كأني شايفك
العيون المعجزات اللي باخاڤ أرفع عينيا
يغضب المولى علي
والله ما أنا عارف لي خوف
أنا بابقى خاېف ربي ولا بابقى خايفكالثامن والعشرون
ممدد علي ظهره يتأمل سقف غرفته وبأنامله ينقر علي الفراش ليصيب النائمه بجواره بالتوتر فتشد علي جفنيها أكثر وهي تدعي النوم!!
يزفر ضيقا لم يستطع النوم ليلتفت برأسه لسارة ويرمقها بضيق
سارة سارة انتي نمتي خلاصتحدث يوسف وهو يميل علي جنبه بضجر
لتجيبه بنبرة متحشرجه متصنعهاه
يبتسم وهو يقترب منها وبذراعه يحاوط المنحوت لتنتفض وتهدر بتوترانت بتعمل اي!
يقترب أكثر حتي يلتصق بها مش هعمل حاجه انا عايز انام بس
لتتنحي عنه قليلا فيجذبها ثانيه وهو يدفس وجهه بعنقها يشتم رائحتها بأعين مغمضه ليهتف بأنفاس ساخنه حارة وهو يطبق علي ويلصقها أكثرقولتلك عايز انام بس
أصرت عدم النوم والانتباه لتصرفاته مر قليلا من الوقت وهو بلا حراك
حتي شعرت بانتظام أنفاسه لتتنهد باريحيه وتبتعد قليلا عنه لتسبح هي الأخري بنوم عميق بين ذراعيه
بأسيوط بمنزل عائله الدالي
يجلس كلا من أحمد مع عميه منصور وعثمان في الشرفه الكبيرة المطله علي الحديقه الخاصه بالمنزل
عثمانوهو يضع ساقه اليمني اسفل اليسري ومستريح بظهره علي الأريكه المصنوعه من خشب الزان هتف بنبرة متحشرجه لأحمد الجالس امامهمجولتلناش بجي ياولد اخوي هتعاود ع مصر ولا هتجعد وتستجر تستقراهنه
أحمديعتدل بجلسته للأمام ليهتف بنبرة ثابتهانا ياعمي مرتاح هناك ف القاهرة شغلي وحياتي وبيتي هناك
بنبرة استهزاء وسخريه يقاطعه منصور بصوته الأجشاومال بجي معجول هتخلي البندريه تجعد اهنه معانا شايفك بتعيد غلط زمان ياولد دياب!!
أحمدبلهجه جادهلو سمحت ياعمي زمان وراح لحاله مش كل شويه هتفكرني بيه ثم أشار بسبابته باتجاه عمه منصورواوعي تقارن بين هايدي وانجي لان مفيش بينهم مقارنه دول ناس جوزوني بنتهم ووثقو فيا وانا محلتيش مليم أحمر
ماهما عارفين انت ولد مين وعارفين ان لايمكن اهلك يفتوك وحدك واصلقالها عثمان
أحمدمعاتبابس انتو فعلا سبتوني وقطعتوني وف الوقت اللي المفروض تكونو جمبي فيه سبتوني ولولا يوسف شغلني معاه كان زماني
متابعة القراءة