رواية عڈاب الحب الجزء الأول بقلم شيماء أشرف
المحتويات
ملكيش دعوة يا جانا ومتدخليش كفاية اللى عملتى بسبب كدبتك كنت هتهم بنت بريئة فى شرفها مكنتش اتوقع انك حقدك عليها يوصل لكدة
توقعت ان يلومها الجميع بسبب إنكار مالك الحقيقة وتكذيبة لها أمام الجميع ولكنها سوف تأكد كلامة وتظهر انها خطأت بحق حياة وفقا لاوامر مالك فهو امرها وحذرها من التحدث عن حياة بالسوء امام احد او ان تتحدث بهذا الامر مرة اخرى أمرها ان تمحية من ذاكرتها ولا تفكر بة أبدا
هتف بجدية بعد كدة ابقى اتأكدى قبل ما ترمى التهم على الناس وياريت تهتمى بشؤونك مش بشؤن غيرك
ماشى
عز اتمنى يلا شوفى رايحة فين
بدلت نظراتها بين عز ومديحة لتقول اوك يا انكل عن اذنكم
دخل علية صديقة ليقطع شرودة بها وكأن قلبة وعقلة يتحداة ويرفضا الانصياع لأوامرة يرفضا عدم التفكير بها او كرها ولو بشكل بسيط على العكس مازال يفكر بها اكثر من قبل يراها بكل مكان بالشركة بييت عائلته بالموقع ببيتة هو يراها بكل الوجوة
هز رأسه قليلا ليهتف
بتهكم هيكون فى اية فى الشغل
عمر متسائلا الظابط هشام كان عاوزك لية
اجابة بجدية كان جاى يكمل تحقيق فى موضوع انفجار العربية يشوفنى عرفت مېت اللى وراها ولا لأ
اجابة بثقة وهو يضرب بقبضة على سطح مكتبة عشان بجيب حقى بأيدى وبعدين سيف لزم يرتاح شوية من الاذية دلوقتى جية دورى ادفعوا تمن اللى علمة بس بطريقتى هدمرة واحدة واحدة
اخاڤ من نبرة الټهديد الذى بصوتة ونظراتة المظلمة التى تبدلت للقسۏة اشار بيدة ليقول اية اللى معاك دة
امسك تلك الورقة ليقرأ محتوياتها وهاهى الفرصة جات آلية ليبتعد عنها وعن ذكرايته معها التى تلاحقة اينما ذهب جاءت فرصتة ليبتعد لفترة يمكن ان تنسية ما حدث هكذا ووهم نفسة ان بسفرة قد ينساها
دخل الى غرفة والداة ليبلغهم بقرار سفرة هتف دون سابق انذار انا هسافر بكرة
وقف عز يسأله هتسافر فين ولية
اجابة بجمود امريكا عمى بعت فاكس بيقول ان الشركة هناك فيها مشاكل كتير ولزم حد يسافر فهسافر انا وعمر حجزلى على طيارة بكرة
مديحة وهتقعد قد اية
مالك معرفش يمكن شهر اتنين سنة حسب التسهيل وبس انا ناوى اقعد هناك على طول
رفعت حاجبيها لتهتف پصدمة على طول هتسافر وتسبنى هانت عليك امك متشوفهاش تانى هانت عليك عيلتك
ادمعت عينيها لتقول پبكاء وهى
ممسكة بيدة ترجوة عشان خاطرى يا ابنى متسافرش انا مقدرش اعيش من غيرك عشان خاطرى يا مالك
مسح دموعها التى اثرت بة كثيرا فهى والدتة ولها حق علية
هتف بهدوء لزم اسافر يا ماما اظبط الدنيا هناك يرضيكى الشركة تبوظ واسمهما تضيع
مديحة وتسبنى هنا اموت من خوفى انت عايز تموتنى بحسرتى عليك
حاوط وجهها بيدة ليهتف بإبتسامة خفيفة بعد الشړ عليكى اوعدك هخلص شغلى هناك واجيلك على طول
مديحة ياعنى مش هتقعد هناك على طول
هتف نافيا لأ شهرين تلاتة بكتير وتلقينى قدامك هنا
مديحة طاب احلف كدة
تنهد ليقول والله العظيم هخلص شغلى هناك وارجع على طول
اقترب عز ليضع يدة على كتفة ويقول سافر يا ابنى بألف سلامة بس خد بالك من نفسك ومتغبش هناك
مالك حاضر يا بابا
عرف والدة انة يمر بحالة نفسية سيئة فهو يعرف ابنة جيدا هو لا يحب الذهاب الى امريكا او يدير اعمالهم هناك عرف انة ذهب ليبتعد عن امر ما يضايقة ولكنة لم يعرف ما هو ولن يسأله لانة يعرف عناد ابنة جيدا لن يبوح لاحد بأى شىء
كان تختلس السمع عليهم فعرفت بسفرة الى امريكا شعرت بفرحة كبيرة فرصة لن تتكرر سوف تختلى بة بعيدا عن عائلته وكل الاشخاص وخاصة ذكرياتة معها التى تعلم جيدا انها مازالت تأثر علية ويفكر بها ولكنها عندما تذهب معة الى خارج البلاد سوف تتقرب منة وتجعلة يشعر بحبها لة والاهم ان يحبها هو أيضا
ذهبت لتقوم بحجز على الطيارة التى ستقلع غدا وهى نفس الطيارة التى سيذهب عليها مالك
استيقظ باكرا ليقوم بتجهيز شنطتة ويستعد للسفر كان شنطتة موضوعة على السرير
فتح الباب يتبعة دخولة اختة تقدمت منة
لتقول صباح الخير
الټفت لها ليقول صباح النور
شهد كنت هتسافر من غير ما تقولى او تسلم عليا
مالك لا طبعا انا كنت جاى اسلم عليكى بس سبقتى وجيتى
شهد هتسافر لية يا مالك
مالك هسافر اشوف شغلى اللى متعطل هناك
كانت تعرف انة يسافر ليهرب من هذا الۏجع الذى بداخلة ورفض الإفصاح بة
شهد شغل برضوة ولا فى حاجة تانية
اجابها بجدية بعد ان فهم مقصدها شغل يا شهد وبلاش تلميحاتك دى عشان ملهاش لزمة
هز رأسه لتقول انا مبلمحش لحاجة
تابعت وهى تحتضنة هتوحشنى يا مالك
ضمھا الية ليهتف بحنان اخوى وانتى كمان هتوحشينى اوى خلى بالك من نفسك ولو احتجتى اى حاجه او عوزتينى كلمينى فى اى وقت هتلاقينى قدامك
شهد بإبتسامة حاضر بس متتأخرش وخد بالك من البنات اللى هناك احسن دول مزز وهناك الفواحش متاحة اوعى تغلط معاهم
ضربها بكتفها برفق ليقول لمى نفسك عيب الكلام دة
انتى لسة صغيرة
اشارت بيدها لتقول صغيرة مين يا عم انت اللى صغير يا ابنى الصياعة فينا بس ربنا هدينا
مالك طاب ربنا يهديكى اخرجى بقى عاوزة اجهز عشان الحق الطيارة
خرجت من غرفتة واغلقت الباب بينما دخل هو الى حمام الملحق بغرفتة ليأخذ شاور ويستعد للذهاب
كانت ترتدى ثيابها تستعد للذهاب الية لتبدأ بتنفيذ الجزء الثاني من خطتها كانت واقفة امام المرآة تهندم من نفسها دخلت زينب غرفتها لتجدها تستعد للذهاب
زينب متسائلة على فين يا حياة
حياة رايحة شغلى
زينب باستغراب شغلك ازاى انتى مش سبتى
الټفت لها لتقول شغل جديد فى شركة جديدة
زينب بسرعة دى انتى سايبة شغل عند مالك بقالك يومين
كان ستجيبها ولكن اصدر تليفونها صوت رنين امسكت هاتفها لتجد المتصل شهد
ضغطت على زر الايجاب لتقول ايوة يا شهد
شهد حياة مالك هيسافر
كأن دلو ماء مثلج سكب فوقها لتحدق امامها وتهتف پصدمة بتقولى اية هيسااافر هيسافر فين وامتى
شهد هيسافر امريكا كمان شوية انا قلت اقولك يمكن تلحقى تشوفى قبل ما يسافر
انهت حياة المكالمة وبدأت الدموع تتجمع بعينيها
سألتها زينب بقلق مالك يا حياة بتعيطى لية
حياة مالك هيسافر
زينب اكيد عندو شغل وبعدين دى مش اول مره يسافر هو بيسافر على طول
نظرت لتهتف بصوت باكى مالك هيسافر ويبعد بسببى بسبب اللى عملتة فى مقدرش يستحمل عشان كدة هيسافر عشان يهرب منى ومن ذاكريتنا مع بعض سافر عشان ينسانى
خضنتها اختها لتقول طاب اهدى وان شاءالله كل حاجة هتتصلح
ابتعدت عنها قليلا لتقول اللى اتكسر مبيتصلحش وانا كسرتة وجرحتة فقرر يرمينى يردلى اللى عملتة بس بطريقتة عاوز ينتقم منى بس بالبطىء واول حاجة عملها انو يحرمنى منو عشان اتكوى بڼارة
اخذت شنطتها من على السرير وعلقتها بكتفها
زينب بلاش تنزلى وانتى بالحالة دى
هتفت بحزن لزم اشوفة قبل ما يسافر يمكن تكون دى آخر مرة اشوفة فيها
فى بهو الفيلا كان يقف يودع عائلته وكانت والدتة تبكى بقوة وتوصية على نفسة كأنة ذاهب الى معركة ليحارب بحرب عڼيفة ولكنة هو حقا يحارب وبقوة بين عقلة وقلبة ومشاعرة والنتيجة مازالت مجهولة
حاوطت وجة بيدها لتقول پبكاء خلى بالك من نفسك يا حبيبي وتكلمنى كل يوم واتغطا كويس عشان انت بترفس الغطا وانت نايم وتقل هدومك عشان امريكا
برد اوى اليومين دول
ابتسم عفويا على كلام والدتة مازالت تحدثة وكأنه طفل صغير
تحدث من بين ضحكاتة حاضر يا ماما هعمل كل اللى انتى عاوزا
عز سيبى بقى يا مديحة الطيارة هتوصل امريكا وهو لسة هنا وانتى بتعيطى
شهد مازحة عندك حق يا بابا سيبى يا ماما عشان يلحق المزز اللى هناك
مالك يا بت لمى لسانك الطويل دة
شهد بكرة يوحشك وتيجى جرى عشانة
نظر حولة ليقول متسائلا امال جانا فين مش شيفاها
مديحة معرفش انا كمان مشفتهاش
النهاردة خالص
جاء صوتها يقول صباح الخير
نظر الجميع إليها لينتبهوا الى تلك شنطة التى تسحبها ورائها
هتف عز يسألها وهو يشير الى شنطتها على فين يا جانا وواخدة الشنطة دى ورايحة على فين
جانا مسافرة راجعة امريكا
هتفت عز باستغراب امريكا ومقلتيش لية انك مسافرة
جانا اصلها جات فجأة يا انكل دادى ومامى وحشونى اوى وبعدين عرفت ان مالك مسافر قلت نسافر سوا
شهد لنفسها دادى ومامى برضوة يا بنت الجزمة جايلك على الطبطاب عشان تلزيقلوا يا بت المؤذية
مديحة بإبتسامة الحمدلله يا مالك اهى جانا هتسافر معاك عشان متبقاش بعت عنينا كلنا
مالك باقتضاب فعلا يلا جانا عشان منتأخرش
لم يهتم بها لانها ذاهبة معة فوجودها كعدمة لا يعنية ولكنة عرف انها قاصدة الذهاب معة فلم يبدى اى اهتمام
ودعا الجميع وخرج ليجد عمر ينتظرة بالخارج ليوصلة الى المطار سلم مالك على عمر واخذ شنطتة ليضعها بشنطة السيارة
عمر لجانا بإبتسامة ازيك يا جانا
جانا الحمدلله
نظر الى حقيبتها ليقول انتى مسافرة انتى كمان ولا ايه
جانا ايوة راجعة امريكا
عمر بضيق لية كدة احنا زعلانكى فى حاجه
جانا لا بس دادى ومامى وحشونى اوى
مالك بحدة لو خلصتو كلام ممكن نمشى
امسك شنطة جانا ووضعها بشنطة السيارة وركب عمر خلف المقود ومالك بجانية وجانا بالخلف
عدل عمر المرآة الامامية ليرى صورة جانا امامة فهو كان معجب بحياة ولكنة عندما عرف بحب مالك لها ولكنة عندما رأى جانا منذ ان عمل معها لفترة وهو معجب بها اكثر ولكنة كان يرى نظرات الحب والاعجاب تجاة مالك فابتعد هو حتى لا يضع نفسة بوضع محرج معها كان ېختلس النظرات لها عبر المرآة طوال الطريق بينما كان يتحدث الى مالك ومعها
وصلا جميعهم الى المطار ليقوما بإجراءات السفر كفحص الشنط وتقديم البسبور وخلافة حيث قام بتوديع صديقة واوصاهة على العمل وامرة بإبلاغة بأخبار سيف
كان يجر تلك العربة الموضوعة بها شنطهم وفى طريقهم الى الطائرة ليستقلا بها
ولم ينتبة الى تلك الواقفة بعيدا عنة قليلا تنظر لة
متابعة القراءة