رواية عڈاب الحب الجزء الأول بقلم شيماء أشرف

موقع أيام نيوز

ميهمنيش انا هخرج ومحدش هيقدر يوقفنى ثم انا بقيت كويسة جدا ياعنى قعدتى هنا ملهاش لزمة
ابعدت يدها عنها وهتفت بجدية اطمنوا انا بقيت كويسة جدا واتفضلوا اخرجوا عشان اغير هدومى
لم يستطع احد ان يوقفها حتى الطبيب المعالج لها وخروجة وهى مازالت متعبة يسبب ضرر لة وعلية اخلاء مسؤوليته
الطبيب عشان تخرجى امضى تقرير انك خارجة على مسئوليتك الشخصية
حياة حاضر همضى اخرجوا بقى عشان اغير هدومى مش حابة اقعد هنا لحظة واحدة
لا احد يشعر بها فهى تحلت بالقوة رغم الضعف والخۏف الذى يجتاحها ماذا سيفعل لها العلاج وهى تتألم كيف سيشفيها ولا احد يعرف ان جرحها وۏجعها خارج من قلبها ماذا سيحدث لها اسوء من انها تفترق عن من تحب وان تعرف انة بات يكرهها فهذا هو الالم الكبير ولا يقارن بأى ۏجع والم بهذا الكون
ترك البيت بأكمله وذهب الى شركتة ليباشر عملة كان بكامل هيبتة من يراة يبتعد من طريقة خوفا منة لم يتجرأ احد ان يتحدث على ما حدث بالامس حتى بينة وبين نفسة كان يسير ويتعامل بجدية وصرامة ويباشر عملة وبالاحرى حياتة وكأن شيئا لم يحدث كان كالجبل يقف فى شموخ لا يهتز أبدا مهما حدث
جلس على كرسية ودخلت ورائة تلك التى عينت بدل شاهىحدثها بجدية دون ان ينظر لها جهزى اجتماع كمان عشر دقايق وبلغى اعضاء مجلس الادارة
هتفت برسمية حاضر يا فندم اى أوامر تانية
مالك لا
خرجت بتهذيب من مكتبة لتنفذ ما امر بة
كان قلق على صديقة فهو يعلم انة يخفى أوجاعه وراء ذلك القناع الذى يضعة خاصة انة يعرف انة خسر احب ورأى معانتة ليلة امس وسمع هلاوستة بتلك الكلام عن الخېانة والحب الكاذب كيف عاد الى حياتة الطبيعية ويمارس عملة وكأن لم يحدث شىء
هتف يسأله مالك انت كويس
كان يتطلع الى حاسوبة يمارس عملة ليرد علية دون النظر الية شايفنى بمۏت ولا حاجة ما

انا كويس اهو
عمر لنفسة بتهيقلك
هتف بلهجة امرة اسبقنى على اوضة الاجتماعات وانا هحصلك
نهض من على كرسية واكتفى بهز رأسه ثم خرج من مكتبة هو الآخر ارجع ظهرة للوراء لينفخ فى ضجر احس بغصة بقلبة منذ ان دخل شركتة وهو يراها امامة وعندما دخل مكتبة احس وكأنها معة يسمع صوت ضحكاتها صوتها نظراتها لة نظر الى تلك الاريكة الجلدية ليتذكر عندما جلسا سويا عليها 
هتف يؤكد لنفسة وكأنه يتحداها هنساكى بأى شكل وهنساكى وهبدأ من جديد عارف انو صعب بس مش على مالك عز الدين
خرجوا من المشفى ولكنها لم تذهب معهم الى البيت بل تركتهم وذهبت الى مكان اخر رغم محاولتهم فى عدم ذهابها وخاصة والدتها ولكنهم لم بستطيعوا ان يصمدوا امام عنادها فحياة معروفة بالعناد اذا قررت فعل شىء لا احد يستطيع ان يوقفها مهما كان ذهبت الية لتقابلة جلست على الكرسى المقابل لمكتبة واخبرتة بمعرفة بمالك ما حدث
هتف باستغراب عرف ازاى
هتفت بنبرة حزينة بنت عمة شافتنى وانا طالعة مع سيف الشقة وصورتنى وقالتلو ولما سألنى قلتلو ان كلامها والصور صح
سألها بجدية وعرف حاجة تانية
ردت بصوت باكى لا هو فاكر انى خنتة وبعتة عشان الفلوس فاكر انى خنت حبة ليا
تناول كوب العصير الذى امامها ليعطية لها ويقول اهدى واشربى العصير دة واحكيلى اللى حصل بالظبط
اخذت كوب العصير ولكنها لم ترتشف منة شىء بل مسحت عبراتها وبدأت تسرد لة ما حدث منذ ان دخل مكتبها وطردها من الشركة حتى ذهابها الى بيتة 
كور قبضة يدة حتى ابيضت مفاصلة ليصيح بعصبية وانتى اية اللى خلاكى تروحى شقتة وانتى عارفة انو فى حالة مش طبيبعية
حياة كنت عاوزنى اعمل اية اسيبة وهو مڼهار ومصدق انى فعلا خنتة انت مشفتوش كان عامل ازاى روحتلة عشان احكيلة كل حاجة لكن مكنش فى وعية واا وچرحنى باللى عملة انا عارفة انو لى حق يضايق ومبيقاش طايق يشوف وشى يارتنى حكتلة كل حاجة من الاول خالص مش قادرة اصدق انو بقى يكرهنى حبنا انتهى بشكل دة انا بحبة اوى بحبة ومقدرش اعيش
من غيرة
وضعت يدها على وجهها لتشهق بالبكاء امسكها من يدها وابعدها عن وجهها واخذ منديل ومسح بة عبراتها ليهتف بهدوء بطلى عياط العياط مش هيحل حاجة وبطلى انفعال عشان متتعبيش
تابع بجدية يلا عشان اروحك
خرجا سويا من مكتبة ليركبا سيارتة وينطلقا كان يدعى الهدوء امامها حتى لا تشعر بما ينتوى فعلة مع مالك فهو سينال منة على اهانتها بهذة الطريقة اوصلها الى بيتها ثم توجة الى حيث يتواجد وا
املى عليهم فى الاجتماع جميع اوامرة تحدث عن عملة وعن الصفقات المتاحة لهم وشرحها بكل مهارة ودقة كالمعتاد كان تركيزة عالى جدا وهو يشرح ادق التفاصيل قرر ان يصب كامل تركيزة بعملة سينشغل بة قدر ما يستطيع يلهى نفسة ويشغل تفكيرة بكل شىء يخصة حتى لو كانت تافهة حتى لا يمهل نفسة فرصة ان يفكر بها انهى اجتماعة وطلب من الجميع الخروج من غرفة الاجتماعات وظل هو وعمرسألة بجدية اية اخبار الكمبوند
اشار بيدة ليقول دة خلاص خلص حياة خلصت كل حاجة فى واشرفت عليها كمان بس فاضل التشطيبات الاخيرة اسبوع
بكتير وتخلص بس اااا
مالك بس اية
عمر حياة سابت الشغل وهى اللى كانت مسؤولة عنة لزم ترجع تكمل ال
لم يكمل جملتة فوقف ليصيح بعصبية مش هترجع المهندسة حياة خلاص سابت الشغل ومش هترجع تانى أبدا ولو على باقى التشطيبات خلى اشطر مهندس عندنا يكمل بس الكمبوند يخلص خلال اسبوع مش اكتر مفهوم
هز رأسه علامة الموافقة ليقول حاضر ان شاءالله يخلص فى ميعادة
مالك وحاجة كمان سيف عبدالرحمن اخبارة واخبار شغلة كلها تكون عندى اول بأول صفقات اللى بيعملها شحنات اللى بتجيلة من برة المناقصات كل حاجة
استغرب من طلبة هذا فهو لم يهتم لسيف أبدا فهو يعتبرة نكرة لا يعطية اهتمام
هتف بأستغراب لية كل دة من امتى وانت مهتم بسيف وبعدين احنا ما صدقنا بعدنا عنة وعن مشاكلة
هتف بلهجة امرة لا تحمل النقاش نفذ اللى بقولك علية اخبارة تجيلى وخصوصا اخبار شغلة
فتح باب المكتب ليتبعة دخول ذلك الشخص عرفة عمر ومالك فورا ولكن ملامحة لا تبشر بخير
كان نظراتة موجة الى مالك وهو هتف لعمر ليقول ممكن تسبنا لوحدنا شوية يا استاذ عمر
نظر عمر الى مالك ليجدة يطلب منة نفس الشىء ولكن لا يشعر بالاطمئنان من نظراتهم لبعض وخاصة نظرات ذلك الغريب خرج من المكتب واغلق الباب خلفة
اقترب مالك ليهتف بإبتسامة اهلا بالباشا هشام صالح شوفت انا فاكر اسمك ازاى
لم يرد علية بل كور قبضة يدة ليسدد لة لكمة قوية فى فكة جعلتة

يتنحى قليلا ولكن من اثر اللكمة فلم يتوقع منة ان يفعل هكذاوضع يدة على جانب فمة ليمسح خيط دماء الرفيع الذى نزل من شفتية
صاح بعصبية انت اټجننت ازاى تعمل كدة
هتف بغيظ من بين اسنانة وانا لسة عملت حاجة
ھجم علية مرة اخرى ليسدد لة لكمة اخرى ولكن مالك تفادها بمهارة وامسك بيدة ليلفها خلف ظهرة وحاوط عنقة بيدة وهتف متسائلا بعصبية اكبر ممكن تهدى وتقولى انت بتعمل كده لية
ضړبة بكوعة فى بطنة فتركة مالك ورجع عدة خطوات من اثر الضړبة التى وجعتة حقا اقترب هشام ورفع يدة ليضربة وهو يقول ازاى تعمل فيها كدة
مسك مالك قبضة يدة ليضربة وسدد لة لكمة قوية قاسېة فى فكة جعلتة يسقط إرضا
هتف مالك بغل وهى بقى بعتاك تخدلها حقها منى زعلانة اوى انى طلبت منها تقدى معايا ليلة وماهى مقضيا ليالى يامة مع سيف وغيرة تلقيها ماشية معاك انت كمان قلى كدة يا هشام بديها كام فى الليلة عشان ابقى اديها اكتر
اخرج سلاحة من بنطالة ووجة فى منتصف رأسه وهو ېصرخ بعصبية اخررررس حياة دى اشرف واحدة فى الدنيا مفيش بنت زيها اطهر واحدة فى الكون يا خسارة الحب اللى هى حبتهولك وانت متستهلوس انت احقر انسان فى الدنيا انت متستهلش انها تحبك هى مشفتش منك ومن حبك غير الۏجع والعڈاب
صړخ پقهر وهو يشير بيدة هى اللى اتوجعت واتعذبت دة على اساس انها شفتنى بخونها مش العكس انا بسببها فقدت الثقة فى كل الناس زى ما حولتنى من وحش ملوش قلب لانسان طبيعى عندة قلب هى كانت السبب ان يرجع ينبض لكن للاسف نبض بأسمها قلبى الملعۏن دة حبها ياريتو ما حبها ويارتو فضل مېت على انو يعيش عشان يحب واحدة زيها متستهلش
انزل سلاحة ورمقة بنظرة اشفاق على حالة فحقا العشاق مساكين ومن عرف الحب عرف او طريق للعذاب والۏجع
هتف بهدوء هى فعلا متستهلش عشان حبت واحد زيك جبان مقدرش يدافع عن حبة انت لو كنت حبيتها كنت اديتها فرصة دافعت عنها لكن انت ما صدقت انها تغلط وسبيتها وبعدت عنها ونسيت الحب اللى ما بينكم
اشار بأصبعة وهتف بلهجة محذرة ابعد عن حياة ولو حولت
تأذيها او تضايقها هندمك وادفعك التمن غالى اوى
تركة وذهب دون انتظار اى رد منة بل تركة ينهار مرة اخرى
صاح بصوت باكى ااة الكل فاكرها بريئة ومجنى عليها ميعرفوش انها الجانى الجلاد اللى موتنى لية بس كدة لية كل دة بيحصلى انا لية بس لأ مش لزم اخليها تأثر عليا لزم اثبتلها واثبت للناس كلها انها مش فى دماغى وان مالك عز الدين مفيش واحدة تضحك علية وتأثر
كانت غير مصدقة كلامة فكيف يقول انة لا يحبها ولا يريد الزواج بها وهو اعترف لها بحبة لها ورأت الحب فى عينية تجاهها الفرحة التى حلت علية امامهم عندما وافق والدة على زواجة منها خير دليل على حبة لها كانت الفرحة قد عمت على الجميع وملات البيت بعد سنوات من الحزن
هتفت بحزن مش قادرة اصدق اللى حصل دة كان فرحان اننا هنجوزهالة بقى بعد ما الفرحة دخلت بيتنا وابنى كان طاير من الفرحة يحصل كدة يغير رأية طاب لية
ربت على كتفها وهتف ليواسيها اهدى يا مديحة اللى حصل حصل
هتفت بصوت باكى دة زى ما يكون مش مكتبلو يفرح قبل كدة لغى الفرح قبلها بأسبوع ودلوقتى رفض يتقدملها دة قلى انو بيحبها الفرحة كانت ملية عنية وهو بيحكيلي عنها
عز كل شىء قسمة ونصيب لو لى نصيب مع حياة هيكونوا مع بعض مهما حصل لو مفيش نصيب خلاص مش بأيدينا حاجة
مديحة زمانو مضايق دلوقتى ياترى عامل اية دلوقتى يا مالك
انتباها الى صوتها تقول بسماجة متقليش على مالك يا طنط هيبقى كويس وبعدين انا مش هسيبة هفضل معاة وهنسى حياة دى
وقف عز ليرمقها پغضب وهتف يبوبخها
تم نسخ الرابط