رواية عڈاب الحب الجزء الأول بقلم شيماء أشرف

موقع أيام نيوز

سنة
عقدت حاجبيها لتقول بضجر واللهى انتو ما عندكو ډم بقوا رعبتونى كدة وتقوليلى كل سنة وانتى طيبة
شهد مش عيد ميلادك يا حياة
أشارت بيدها لتهتف وعيد اية وزفت اية دة انا قطعت الخلف
دثت نفسها على السرير مرة اخرى ووضعت الغطاء فوقها لتهتف اتفضلوا اطلعوا برة عاوزة انام
ازاحت زينب الغطاء من فوقها وشدتها من يدها لتهتف نامى اية الساعة 1 وبعدين احنا النهاردة هنخرج سوا كلنا ونحتفل برا ونقدملك
الهدايا بتاعتك
اعتدلت فى جلستها ورفعت يدها وعقدت شعرها للاعلى على شكل كحكة
لتهتف بإبتسامة عارفين احلى هدية فى حياتى هو انتو انتو اغلى حاجه عندى
اقتربا الفتاتان وقاما باحتضان حياة وليقولا انتى اللى اغلى حاجه عندنا احنا ملناش غيرك
ابتعدت شهد لتقول بمرح وهنفضل قاعدين على قلبك طول العمر
لتتابع مازحة يلا قومى بقى السرير اشتكى منك بيترجاكى تقومى من علية
ابتسمت حياة ونهضت من على السرير وكانت متوجهة الى خارج الغرفة ولكن اصدر هاتفها صوت رنين وتوجهت الية واخذتة من على الكمود لتجد المتصل مالك ضغطت على زر الايجابلتهتف ايوة يا مالك
هتف مالك بجدية حياة تعاليلى الشركة
عقدت حاجبيها لتقول متسائلة لية
هتف مجيبا بنفس النبرة عندنا

شغل هناك
حياة بس النهارده اجازة
هتف بعصبية بسيطة ولو اجازة هنقول لشغل لأ
ليتابع بلهجة آمرة اجهزى وتعالى متتاخرش
انهى المكالمة دون سماع الرد
هتفت شهد لتقول متسائلة فى اية يا حياة مالة مالك
الټفت لة لتقول شهد هو اخوكى دة كان فى مصحة نفسية قبل كدة
شهد لأ لية
هتفت بعصبية وهى تشير بيدها مالك دة أكيد مچنون يا عندة انفصام فى الشخصية
هتفت زينب بقلق ما تقولى يا حياة فى اية
حياة عاوزنى اروحلة عشان عندنا شغل مهم
رفعت شهد حاجبيها لتقول النهاردة بس النهاردة اجازة
ردت بنرفزة قولتلة كدة اتعصب عليا
زفرت زينب لتقول بضجر كدة مش هنعرف نخرج سوا ولا نحتفل بعيد ميلادك
وضعت يدها على كتفها لتقول بابتسامة معلش يا زوزا هخلص شغلي بسرعة واجى نخرج ونعمل كل اللى نفسك فى
كانت تشعر بالضيق لطلبها للعمل فى ذلك اليوم ناهيك عن انة عيد ميلادها التى تحتفل بة مع عائلتها الصغيرة وصديقتها شهد ولكنها تذهب الى الميتم فى ذلك اليوم لتقضى معظم الوقت مع الاطفال قررت ان تذهب أولا الى الميتم وتقضى وقت قليل مع الاطفال ثم تذهب الى عملهاتجنبت الاتصال بة حتى لا تتجادل معة وتعرف انة سيرفض فاكتفت بإرسال رسالة نصية تخبرة فيها انها ستتأخر قليلا فى الذهاب آلية وذكرت انها ستذهب الى الميتم حتى لا يقلق عليها ويتكرر مع حدث مسبقا
كان جالس ينتظرها فى الشركة ولكنها تأخرت قليلا انتبه الى هاتفة الذى اضاء ويصطحبة صوت رسالة التقط هاتفة من على المكتب ليقرأ محتوى الرسالة وجدها منها تخبرة بتأخروها قليلا وانها بالميتماطفىء الهاتف اخذ متعلقاتة من على المكتب وخرج من مكتبة بل الشركة كلها
دخلت الميتم وهى حاملة مع اشياء كثيرة بين الالعاب وملابس الاطفال وخلافة ركض نحوها الاطفال كالعادة وعلى وجههم ابتسامة وفرحة عندما تأتى إليهم وضعت الاشياء جانبا وچثت على ركبتيها لتصبح فى مستوى طولهم وقامت باحتضانهم لتهتف بفرحة وحشتونى اوى اوى عاملين اية
احتضنها الاطفال ليهتفوا انتى وحشتينى اوى يا حياة
هتفت بإبتسامة وانتو كمان عاملين اية كويسين
احد الاطفال ايوة كويسين
هتفت مصححة لة منقلش كويسين نقول الحمدلله
هتف الحمدلله
قبلتة على خدة لتقول شاطر
الټفت الى الاشياء التى احضرتها لتفتحها لهم وتقول تعالوا اوريكم جبتلكم اية معايا
هتف احد الاطفال متسائلا هو فين عمو اللى جية معاكى قبل كدة
امسكت بيد الطفل لتقول بابتسامة مجاش النهاردة معلش يا حبيبى المرة الجاية هجيبوا معايا
هتف الطفل بزعل اصلو وحشنا اوى كان نفسنا يجى ويلعب معانا تانى
فتحت فمها لتتحدث ولكن اتاها صوتة الذى تعرفة يقول وانتو كمانةحشتونى اوى
الټفت لتجدة امامها ينظر لها ويبتسم تركها الاطفال وجروا نحوة وقاموا باحتضانة
جثى على الارض وقام باحتضانهم جميعا وتبادل معهم حديثهم المرح اقتربت حياة منة وعقدت ذراعيها امام صدرها لتطلع علية بابتسامة وهى ترى الحب المتبادل بينة وبين هؤلاء الملائكة الصغار
هتفت حياة متسائلة جيت لية
استقام فى وقفتة ليهتف اضيقتى انى جيت
ردت نافية لا طبعا بالعكس انا فرحانة بوجودك هنا وقربك من الولاد وحبك ليهم بس انت كان عندك شغل مهم
هز كتفية ليقول لغيت الشغل لما عرفت انك هنا قلت فرصة اشوف الولاد وأقضى معاهم وقت
نظر للاطفال ليهتف مش كدة
ليتابع وهو يشير لهم يلا نلعب سوا
جرا هو والاطفال ولعبوا سويا وقضوا وقت جميل جدا
عجبك اللى عملة اخوكى دة قالتها بضيق وهى تشير بيدها
ردت شهد لتقول لا طبعا دى اول مرة تحصل مالك على طول بيقضى يوم الاجازة دة فى النادى يضرب على الرماية والملاكمة اول مرة يشتغل فى يوم الاجازة
هتفت بتذمر عشان هو ثقيل وبارد عكنن علينا
اشارت بيدها لتهتف مدافعة عن شقيقها ما تلمى لسانك انتى تقولى بارد وثقيل وحياة تقولى عندة انفصام فى الشخصية لحظوا انى اختة
تدخلت سمر لتقول صح عيب يا زينب عيب كدة هو طلبها على الفاضى ياعنى مش عندهم شغل
هتفت موضحة موقفها يا ماما دة اول مرة حياة متحتفلش معانا بعيد ميلادها هى هتفضل واخدة بالها مننا وناسية نفسها كدة واحنا كمان مقصرين معاها
وضعت يدها على كتفها لتهتف بهدوء احنا مش مقصرين ولا حاجة ولما تيجى حياة بسلامة هنحتفل كلنا سوى
مرت ساعات من اللعب والمرح واوشك السماء على الظلام
ودع مالك وحياة الاطفال وذهبوا من الميتم كانت حياة تتوقع ان السيارة ستتوقف امام منزلها لان اليوم مضى ولن يستطيعا انجاز اى عمل اليوم ولكنها تفاجئت بوقوف السيارة امامباخرة نيلية فاخرة اشارت بيدها نحو الباخرة لتهتف متسائلة احنا وقفنا هنا لية
نظر لها ليقول
بابتسامة خفيفة مش قلتلك عندنا شغل مهم النهاردة
رفعت احدى حاجبيها لتهتف باستغراب شغل ودلوقتى الليل حل علينا وبعدين مش هنلحق نخلص
هتف بتأكيد هنلحق ويخلص انا مستنى اليوم دة من زمان اوى
هتفت بعدم فهم انا مش فاهمة حاجة وشغل اللى هيكون هنا
رد بجدية جاين نقابل ناس مهمين عشان اتفق على صفقة جديدة وانزلى بقى وبطلى اسئلة
فتحت الباب وترجلت من السيارة وهو أيضا تقدمت نحو مدخل الباخرة لتجدة

اعمدة فضية اللون يوجد اعلاها باقات من الورود الحمراء تلك الورود التى تعشقها حياة والارضية مفروشة بالسجادة الحمراء بالاضافة الى الاضواء الخاڤتة كانت الباخرة مزينة وكأن بها فرح لعروسينلا تنكر انها اعجبت كثيرا بتلك الاجواء الرومانسية الخلابة ولكن فضولها جعلها تسألة الټفت لة لتقول هو احنا جاين فرح
هتف نافيا لا
تابع وهو يشير بيدة حولها بصى حواليكى مفيش غيرنا هو فى فرح من غير ناس ومن غير عريس وعروسة
نكزتة رأسها لتقول عندك حق وبعدين فين الشغل اللى انت جايبنى عشانة
هتف ليقول هتعرفى دلوقتى
اشار بيدة الى احدى الاشخاص وهو من العاملين بالباخرةحضر الشخص ليحنى رأسه بتهذيب
هتف مالك لحياة روحى معاة يا حياة
عقدت حاجبيها لتقول نعم اروح معاة فين
ابتسم لها ليقول مطمئنا لها مټخافيش انا معاكى بس روحى معاة
هتف بنفاذ صبر اما اشوف اخرتها معاك اية
أشارت بيدها للشخص لتقول اتفضل قدامى
توجة الشخص وحياة خلفة الى احد الجوانب دخلت بها لتجدها عبارة عن ممر كبير ملىء بالغرف كانت تشعر بالرهبة من الامر وخاصة ان بة كثير من الغموض
توقف الشخص امام احد الغرف ليعطى لها مفتاح ويقول بتهذيب اتفضلى دة مفتاح الاوضة بتاعة حضرتك
اشارت لنفسها لتقول اوضة بتاعتى انا لية ما تفهمنى فى اية بدل الغموض اللى انتو معيشنى فى دة
هتف الشخص برسمية مقدرش افهمك حاجة دى أوامر مالك بية اتفضلى المفتاح
اخذتة منة لتقول بضيق هات يادى مالك بية اللى مدوخنى من يوم ما شوفتة
ابتسم لها الشخص ثم غادر الرواق وضعت حياة المفتاح بالمكان المخصص لة وفتحت الغرفة بعصبية ودخلت واغلقت الباب خلفها الټفت لتندهش مما تراة كانت الغرفة مزينة بتلك البالونات التى تنسدل من السقف والورود الحمراء المبعثرة على الارض يصطحبها شموع حمراء موضوعة على الارض ومتناثر حولها الورود الحمراءكانت بمزينة وكأنها ليلة عرس لحبيبان كان هناك اسهم من الورود تشير الى غرفة النوم توجهت حياة الى غرفة النوم كان السرير مزين بالورد الحمراء والبيضاء على هيئة قلب كبير بحجم السرير موجود بداخل ذلك القلب فستان ازرق داكن موضوع بجانبة ورقة مطوية اخذت الورقة وفتحتها ليقرأ محتوياتهايارب يكون ذوقى عجبك اجهزى بسرعة ومستنيكى فى القاعة الداخلية 
طوت الورقة وابتسمت من فرط السعادة التى تشعر بها من كل تلك المفاجأة الجميلة
حدثت نفسها بفرحة كل دة عشانى انا مش مصدقة ياترى مخبيلى اية تانى يا مالك الفستان
مر وقت وتجهزت حياة حيث فردت شعرها وتركت لة العنان وارتدت الاكسسوارات الخاصة بالفستان الذى كانت موجودة بجانبة وكان طوق من الالماس انيق جدا لا يليق سوى باميرة غيرها بل كانت تشبة الملكة فى جمالها ورقتها استعدت حياة وخرجت من الغرفة والرواق كلة وتوجهت الى القاعة الداخلية ولكنها لم ترى اى شخص فى طريقها بل الباخرة بأكملها وقفت امام القاعة الداخلية ودخلتها لتجد المكان بأكمله مظلم خالى من اى شخص شعرت پخوف لانها تخشى الظلم هتفت نادى علية مالك مالك انت هنا
لم تجد الرد الټفت حولها لتقول بقلق مالك متخوفنيش انت فين لو هنا رد عليا
لم يرد عليها هنا دب الړعب فى اوصالها كانت تلتفت حولها ربما تجدة ولكن المكان مظلم ولا ترى شىءوفجأة اضاءت شاشة كبيرة معلقة على احد الحوائط كانت الشاشة تظهر صور تتلو بعضها صور تخصها هى ومالك فمنهم عندما كانت بالميتم معة ومنهم تخصها وحدها عندما كانت تعزف على البيانو وعندما كانت تلعب مع الاطفال وعندما كانت فى الموقع تقف معة وعندما اقترب منها وقبل يدها واخرى تضمهم معاإنطفأت الشاشة والانوار ملاءت القاعة
يصطحبها تلك الورود الحمراء التى وقعت فوقها لتملأ الارضية بها رفعت يدها لتمسك بتلك الزهور الجميلة التى تسقط فوقها والابتسامة لا تفارق شفتيهاهتف من ورائها بفرحة كل سنة وانتي طيبة
الټفت لة لتجدة غير ملابسة ببدلة اخرى سوداء فى قمة الروعةابتسمت لتقول بسعادة وانت طيب
اشارت بيدها لتقول بإعجاب كل دة عشانى مكنش فى داعى تتعب نفسك كدة
امسك بيدها ليقول بابتسامة تعالى معايا
امسك بيدها وباليد الاخرىرفعت فستانها حتى لا يعيقها فى السيرتوجة بها على متن الباخرة حيث البحر يحيطها من كل مكان والنجوم والقمر تنعكس على البحر فى منظر جميل جدا
امسك بيدها ليقول بصدق وحب حياة انا شوفت معاكى حاجات كتير حاجات كنت بشوفها لاول مرة مشاعر واحساسيس اول مرة احسها فى حياتى انتى الانسانة الوحيدة اللى دخلت قلبى شلتى الشوك والكرة اللى كان جواة وزرعتى فى الحب والخير خلتينى واحد
تم نسخ الرابط