المنتقبه بقلم منار عيسي
المحتويات
إلى بيته
ووضعها أمامه وأخذ يقلبها يمينا
وشمالا وينظر إلى ثقل القربتين فوجد أن ثقلهما تغير وحجمهما تغير فراودته الشكوك ثم
قال في نفسه بما أنني قد وصلت لماذا لا أفتح قربة وأنظر فيها فإن بعض الشك إثم فأحضر سکينا وشق القربة الأولى
فوجد فيها زجاجا وحديدا وقواقع بحرية وأصدافا و قطعا من الصفيح فشق الثانية فوجدها
إنها فعلا مصېبة وبأسرع ما يمكن ذهب التاجر إلى القاضي وأخبره فتعجب القاضي
وقال له كيف يحدث هذا القربتان في مكانهما مثلما وضعتهما وجدتهما فكيف يحدث هذا فقال له التاجر
ها هما معي أنظر إليهما فقال القاضي ولماذا لا تكون أنت الذي بدل ما فيهما ثم أتيت تتهمني
تفسيره فقال التاجر وماذا أفعل الآن قال القاضي لا أدري ليس عندي لك جواب فخرج التاجر
وهو حزين على أمواله وأموال غيره
التي كان مؤتمنا عليها وجلس یفکر ماذا یفعل و عند من یشتکي و علی من یشتکي
فقال لیسی لي حل إلا عند الوالي وكان للوالي لوحة معلقة على باب القصر وكل إنسان
لم يكتب إسمه بل كتب كلمة واحدة وهي أه وذهب وعندما حضر الوالي وقرأ كلمة أه سأل عن صاحبها
فلم يجده وفي اليوم الثاني حضر التاجر وكتب على اللوحة نفس الكلمة
أه وبعد أن خرج الوالي وشاهد نفس الكلمة سال أيضا عن صاحبها
فقالوا له لم نعرف فقال لهم إذا حضر هذا الإنسان غدا وشاهدتموه يكتب
وكتب كلمة أه وقبل أن ينصرف أمسكه الحارس وقال له إن مولاي الوالي
يريدك فدخل إلى مجلس الوالي وحياه ثم سأله الوالي هل أنت الذي يكتب كلمة أه فقال له التاجر نعم
يا مولاي فقال له ولماذا فأخبره بالقصة كاملة فتعجب الوالي من كلام التاجر وقال له
متابعة القراءة