رواية بقلم سارة رجب
المحتويات
والدته
فتفاجئ يوسف بطلبه واخبر حازم انه كان يعلم انه
سوف يأخذ هذه الخطوة ولكنه لم يكن يعلم انها سوف
تكون بهذه السرعة ثم انهى يوسف المكالمة وبجانبه
حورية ورغد وكان وجه رغد ينطق بالسعادة.
حورية حد يقول كده هو ايه ال كنت عارف انك
هتاخد الخطوة دى ! انت كده هتخليه يفتكر اننا
موافقين وماصدقنا.
يوسف انا عارف كويس الدماغ اللى بتعامل معاها
حورية انت بتتكلم عنه كإنك معاشره من سنين كده
ليه ماتتغرش فيه اوى كده الله اعلم بيظهر ايه
والحقيقة ايه.
يوسف يووووه عليكى ياحورية ماتضيعيش الفرحة
بقى.
حورية الفرحة دى بتاعتك انت انا مش فرحانة انا
خاېفة واكتر حد خاېفة منه هو انت حاسة كده لو
قالك ههاجر بيها هتوافق على طول.
يوسف هههههه مش للدرجة دى ولا ايه يارغد
حورية هو انتى ضحكتى وسكتتى ياختى لااااأ ده انتو
كده متفقين بقى.
يوسف ماخلاص بقى ماتصعبيش الامور كده اصبرى
لما نشوف الراجل هيقول ايه.
حورية انا هصبر ماشي بس بنتى مش هتبعد عنى
يايوسف.
قامت حورية ودخلت غرفتها منهية الحديث.
ثانى جمعة ينتظرها حازم ورغد بفارغ الصبر فقد
اصبحا يحبان يوم الجمعة الذى يجمعهما سويآ وها قد
جميعآ وفاتح حازم ووالدته والدى رغد فى رغبة حازم
بالزواج منها وانه لا يريد فترة خطبة طويلة اذا وافقوا
على طلبه وسأله يوسف عن مكان الاقامة بعد الزواج
وكانت الصدمة ان اخبره حازم انه سيتزوج فى شقته
التى قام بتشطيبها من اجل زواجه فى كفرالشيخ
وحينها قالت حورية انها ستوافق فى حال سكن رغد
وانتهت الزيارة على وعد من يوسف بالتفكير والرد فى
القريب العاجل.
رغد انا مش هعمل حاجة انتى مش راضية عنها
وماينفعش تتمسكى بيا كده وانا ابقى عايزة اسيبك.
ثم تركت رغد والدتها ودخلت الى غرفتها التى
اصبحت لا تخرج منها إلا قليلا وباتت حبيسة أفكارها
واحزانها وشاردة دائمآ خصوصآ عندما علمت ان
بالرفض ليس افضل حالآ منها فاصبح لا يريد الذهاب
للعمل وقرر الاستقالة والعودة الى بيته واحضان والدته
لعلها تخفف عنه ما يشعر به من ألم فبعدما تعلق
بها كل هذا التعلق وكانت خطوات اقترابه منها تزيد
يومآ بعد يوم فجأة توقف كل هذا بكلمة رفض من
والدتها التى لا تقدر ظروفه العسرة فى الحصول على
لتجهيز شقته ويدفع تكاليف الفرح فكيف له ان
يحضر شقة فى بلد اخرى بدلآ من شقته الجاهزة
بالفعل وكيف له ان يغير خطة حياته بالكامل بهذه
السهوله وكيف له ان يترك رغد بعد كل هذا التعلق
ذهب الى عمله وقدم استقالته الى مدير الشركة
فسأله عن سبب ذلك واخبره انه يريد العودة الى بلده
ولا يستطيع البقاء هنا فاخبره المدير انه من الاحسن
تقديم طلب نقل وليس استقالة فهم يمتلكون فرع
للشركة فى محافظة كفر الشيخ تفاجأ حازم وفرح انه
لن يعود بدون عمل مرة اخرى وبالفعل قدم طلب
للنقل وسافر بلده وتسلم عمله هناك ولكن قلبه
وعقله مازالوا معلقين فى احدى منازل القاهرة...
نعود مرة اخرى لرغد تلك الفتاة التى كانت مفعمة
بالحيوية والنشاط والتى اصبحت حزينة تدارى اغلب
الوقت حزنها عن والديها فهى تحبهم بشدة ولا تريد ان
يعرفوا ماتشعر به خصوصآ والدتها التى تعلم جيدآ
انها رفضت زواجها من حازم لانها تحبها ولا تستطيع
مفارقتها وتتذكر جيدآ عندما كانت تحاول اقناعها
بالزواج لدرجة انها احيانآ كانت تعتقد ان والدتها تريد
ان تتخلص منها بالزواج وفى اعتقادها انها اتقنت
دور الفتاة التى لا تهتم بما حدث ولكن والديها يشعران
جيدآ بتغيرها فهم لا يملكون فى الدنيا سواها هى
واخيها الذى تركهم ولا يأتى لزيارتهم سوى أسبوع كل
عامان او ثلاثة.
يوسف عاجبك حال رغد
حورية مش عاجبنى ودخلت كلمتها مثلت عليا ان
مفيش حاجة خالص وانها نسيت الموضوع.
يوسف وانتى عملتى مصدقة عشان تريحى ضميرك.
حورية اريح ضميرى من ايه هو انا اجرمت عشان
مش عايزة بنتى تبعد عنى!!
يوسف ايوا انتى اجرمتى لإنك مفكرتيش غير فى
نفسك ومعملتيش اعتبار ليها ولا لإرادتها وانها عايزاه
وشافت فيه فارس أحلامها.
حورية وليه احنا ال نضحى مايضحى هو ويعيش هنا.
يوسف هو ظروفه كده كفاية بقى تحكمات
تضمنى منين ان اللى هيتجوزها ويكون من القاهرة انه
ماياخدهاش ويسافر بعد الجواز هتقدرى تمنعيه
ساعتها ولا هيبقالك رأى اصلا
ولا انتى مش واخدة بالك ان ابنك فؤاد اتجوز رنا
وعاش معاها فى مصر سنة كاملة ولما قرر يهاجر بيها
عمل كده ومخدش رأى اهلها فى حاجة .
حورية يعنى خلاص يا اما اوافق يا اما اتقطم بالكلام
ده ليل ونهار
يوسف انتى اللى عايزة بنتك جنبك ومصممة ومش
مهم خالص تبقى جنبك تعيسة ومکسورة وحياتها
تبقى ضايعة من بعد ماكانت بتسعد اى حد تقعد
معاهبتفكرى فى نفسك وبس مع اننا من يوم
مابنخلفهم بنضحى بكل حاجة عشان راحتهم
وسعادتهم.
حورية يعنى اربى واكبر وادوق المر معاهم عشان
يكبروا ويبعدوا وماطولهمش !!!
يوسفافهمممممى هى مش هتهاجر زى فؤاد وقت
ماهتحتاجيها هتجيلك وتروحيلها عادى الموضوع مش
صعب كده.
حورية خلاص كلمه وخليه يجى يتفق على ميعاد
الخطوبة.
يوسفبسعادة بتتكلمى بجد!!
حورية مش
متابعة القراءة