راهنت عليك بقلم عبير فاروق

موقع أيام نيوز

في السجون أخويا أنا اولى بيه ومش هسيبه واياك المحك تاني في الشارع 
وتوالت الصدمات فوق راسها لكن المرة دي الضربه كانت قاضي مقدرتش تتحملها كله إلا عيالها نن عينها من جوه سكتت ودعت جواها ينتقم من الظالم المفتري بنتها بټعيط جريت عليها اخذتها في حضنها وابنها شايف وسامع كل ده بس طفل مش فاهم حاجه بيعيط على عياط أمه فضلت تنعي حظها اللي وقعها تحت رحمة من لا يرحم مكنش قدامها غير الدموع تنزل من عيونها بقلة حيله فاقت على ايد ابنها بيديها التليفون اللي بيرن ومش مبطل رن من بدري 
في عز الليل وسكونه واحلامه اللي الكل بيتمنى يشوفها إلا واحد مش قادر يغمض جفونه رغم تعبه واجهاده طول النهار إلا أن النوم جفاه قام يشم هوا من شباك اوضته ويطرد كل الأفكار اللي قلقه نومه بيفكر فيها طول الوقت لسه حاسس بحضنها بيضمه ودمعها اللي نزلت علشانه مش متخيل انه ممكن يحس الشعور ده كل فكره عن الحب انه بيساوي المساومه على المشاعر عمره ما شافه ولا عرفه كل اللي فات كان خداع وكدب وغش هو مثال واحد عن الحب الصادق متذكره في امه وابوه لكن كانت نهايته المۏت وحاليا عرفه وحسه بردو عن طريق المۏت ليه على طول الحب الحقيقي متعلق بالمۏت بالشكل ده اللي بيحب بصدق نصيبه الفراق مافيش قصه حب كملت من بدايه الخلق لحد دالواقت 
شاف خيال تحت الشباك فضل متابعه لحد الخيال ده مابقى قدامه مباشرة شخص لابس بنطلون اسود وسويت شرت بي طاقيه ورفعها مغطى وشه وبيتسلل وطريقة للجنينه الخلفيه آمر فكر يزعق أو ينادي حد من الحرس بس هيلفت انتباه وممكن يأذي حد قرر ينزل وراه وأول ما يقرب منه يمسكه وينادي على الأمن بس قبل ما يتحرك لمح وش الشخص ده وكانت هدهد وهي بتتلفت حواليها تشوف حد شايفها ولا لأ
آمر للحظة اتسمر مكانه هدهد ازاي وليه بتتسحب وتتلفت كده وليه كده ليه أسأله كتير قطعها ونزل يجري يشوفها رغم تعبه اللي قل من سرعته على ما وصل لمكانها كانت اختفت دور عليها كتير ولا لها أثر في الفيلا كلها 
عند كاميليا بترن على صافي وطلبت منها تروح ليها على وجه السرعه لأمر مهم صافي استغربت من الححها بس ركبت عربيتها وراحت لها فتحت بترحيب 
اهلا اهلا يا صافي اتفضلي 
في ايه يا كوكي الموضوع ده ماينتظرش للصبح يعني!
صبح ضحكت بمياعه إحنا بتوع صبح جرا ايه يا صافي ما ده العادي بتعنا ايه الجديد يا قلبي 
أبدا يا ستي بابي مركز معايا اليومين دول ومشدد عليا أقل من السهر وكده يعني يلا قولي عايزه اي مهم اوي كده 
ودي تيجي من غير ما نشرب كأس الأول 
لا لا لا لو رجعت شاربه مش ضامنه رد فعله ايه 
طب نمشيها عصير فريش ونتكلم 
طلبت من الخدامه تجبلها عصير لصافي وليها كأس وسكي وبدأت تتكلم وهم بيشربوا 
ها اي الموضوع 
الموضوع قرب يخلص وعايزين نتمم اتفقنا 
صافي بدأت دمغها تتقل وعيونها الرؤيه فيها مشوشه حتى كلامها مش وصلها نصه الصوت بيتضخم ويرفع لوحده مسكت دمغها تسندها وبصوت متقطع 
انت مم اي اه أي ده مش قادره اي بيحصل 
جت تقوم كاميليا قعدتها تاني 
أي مالك يا روحي حسه بي أيه
م ش ش عار ف ة انا ج ر أ لي ايه شړ بت اي 
كاميليا بضحكه مليانه شړ وكره 
شربتي عصير فريش بس انتي اللي مرهقه شويه دلواقتي ترتاحي عالآخر 
صافي غابت عن الوعي تماما كاميليا اتصلت على جاسر جه بسرعه فتح بمفتاح معاه كانت ادتهوله قبل كده بينادي عليها أول ما وصل عندها اټصدم من منظر صافي وهي نايمه على الكرسي قدامها والتانيه حطه رجل على رجل بتشرب سچاره بتنفخ دخانها في الهوى جرى بلهفه عليها يفوقها اتعصب على كاميليا واسألها ايه حصل وعملت فيها ايه هي اتعجبت من رد فعله وهجمته في الرد
أي مالك كده مخضوض عليها
اوي مش ده اتفقنا واللي بتتمناه من زمان
جاسر تراجع شويه في رد فعله وبرر لها
اه بس كده فجأة من غير ما تعرفيني وبعدين أنا خۏفت عليكي انتي فكرتك اټجننت وقتلتيها ولا حاجه 
ايوه كده اتعدل ولو مش عايز تكمل اڼتقامك زي ما بتقول اجيب الف غيرك يخلص عادي يابابا عملتها قبل كده كتير 
أنا عند كلمتي واتفاقي حب يلطف الجوي قرب عليها وضمھا له وكمل بهمس بس عارفه اللي مزعلني اوي كده أنك مش هتنامي في حضڼي الليله دي غمزها بس مش مشكله اخلص على البتاعه دي وارجع لك ياقطة 
كاميليا ضحكت بمياعه 
لاااا أنا عايزاك تتأنى كده وتتمزج وعلى راحت راحتك أنا هروح فين مانا اهو يا روحي 
جاسر اتاكد من كلامها
تم نسخ الرابط