راهنت عليك بقلم عبير فاروق
المحتويات
على متعلقاته ودخل الحبس الوقت اتأخر وكل قلقه على بطه عارف إنها علي وش ولاده ومش بتروح بيتها غير لما هو يرجع يقفل الكشك ويروحو سوا طب يعمل أيه خلاص عقله وقف قرب عليه واحد من المحبوسين وكلمه
مالك يابو زمل بتكلم نفسك كده ليه ده الحبس للجدعان
ماهر يبص عليه وينفخ بزهق وقرف من اللي هو فيه وينتهد ويرد
لا لا روق كده شكلك قعدتك مطوله هنا وأنا هنا الكومندا يعني رد عدل كده امال
ماهر عارف النوعية دي كويس لو ماجراهم في الكلام هيخلو أيامه سوده لازم يكسب ودهم عشان ماحدش يأذيه قرب منه وبلع ريقه وقال بصوت واطي
حقك عليا يا كبير اللي ما يعرفك يجهلك قرب منه أكتر وكمل بقولك يا كوماندا مالقيش حد معاه تلفون
اوعي ياض تكون مرشد لظابط المباحث هطلع روحك في ايدي
ماهر بنفي وخوف من صوته
لا لا والله حتى أسمع كلامي مع اهل بيتي اصلهم على وش ولاده وحالتها خطړ وأكيد قلقانين عليا ابلغهم بمكاني بس
الكوماندا اخده لآخر الزنزانه طلع التليفون من فتحه في الجدار ماهر اخده بلهفه ويراجع في عقله رقم بطه
في نص الشارع بتبص شمال ويمين سنده ايدها في ضهرها وبطنها قدمها تعبت من كتر الأنتظار الساعه عدت اتنين الفجر وهي لسه مستنيه ماهر في الكشك وفي ايدها التانيه الفون بترن عليه وكل مره الرد مغلق عايزه تهبده في الأرض لكن خاڤت ماهر يتصل او حتى يرد فضلت علي حالتها تكلم نفسها وتسالها يمكن تلاقي رد
اهون عليك ماتعبرنيش طول النهار كده يارب يكون خير قلبي مش مطمن من كتر غيابك ده ده حتى
الواد علي هراني سؤالات عليه ونام على الفرش في الكشك ومش عارفه اتصرف ازاي ولا أروح فين الساعة دي ياربي طمن قلبي عليه
وفجأة الفون رن برقم غريب بصتله شويه وردت على طول
ماهر بلهفه
أيوه يا يا بطه أنا ماهر
بطه روحها ردت ليها لما سمعت صوت جوزها كل خۏفها وقلقها طول اليوم طلعته بصوت واحد مليان لهفه
ماهر أنت فين يا خويا كل ده وتليفون مين ده أنت فين يا ماهر بدأت
تتعب أكتر ودمعها تنزل خبط جامد في ضهرها قعدت على الرصيف وبتتكلم بصعوبه
كنت هتجنن عليك وھموت من قلقي طمني عليك اتاخرت ليه كده وهتيجي أمتى
من غياب كام ساعه عمله كده امال لو عرفت انه مش عارف هيرجع ولا لأ هيحصل لها اي
و الكوماندا واقف فوق دماغه عشان يخلص ويسمعه بيكلم مين شاور برأسه رد بتردد لما لقي عيطها زاد رد عليها وهو بيحاول يكون هادي
استهدي بالله بس واسمعيني كويس مش معايا وقت كتير أنا في قسم
ماعرفش لقيت نفسي متهم في قضيه و و وبس ابعتيلي اي حد ماتجيش أنتي تعبانه وان شاء الله ربنا مش هيسبنا لوحدنا بطه أنتي سمعاني
سكت مش عارفه ترد من صډمتها لكن جمعت الكلام وسألته
قسم ليه وقضية اية دي اللي اتهموك فيها
عملت إيه ياماهر رد عليا قلبي بيقولي أنك مخبي عليا حاجة صارحني فيك إيه تاني أنا قلبي كان حاسس أنك مش كويس وحياتي عندك متخبيش أنا كفايه اللي فيا
دموع اليأس ملت عيون ماهر وصعبت عليه نفسه عايز ېصرخ من طعم مرار الظلم ومش قادر لحد ما رد عليها وقال بنبره مخنوقه
مش عارف أقولك اية يابطه بس متهمني بالسرقه والقتل وأنا اقسملك إني برئ ومعملتش حاجة
سمعت اخر كلمه وصل لماهر صرخه تقطع القلب والخط قطع بعدها
عند بطه طول المكالمه بتسمعه وكانت ترد بالعافيه من صډمتها والالم اللي ضړب مره واحده في بطنها وضهرها وفجأة لقت صوت من جواها زي حاجه شقت نصين ومايه كتير نزلت منها وطلقه ولاده خلتها صړخت بكل مافيها
والفون وقع منها اتلم عليها كام ست من الشارع والسواقين اخدوها على المستشفى وعلي ابنها ماسك عبايتها وبيعيط ماهي لوحدها مالهاش غير ماهر وابنها في الدنيا وصحبتها الوحيدة هدهد بس هي فين الدنيا ضربها في الخلاط هي كمان
عند ماهر هيتجنن من صړيخ بطه وايه حصلها! هو كان متوقع إنها تصرخ تزعق بس مش بالشكل ده! أكيد جرالها حاجه
الكوماندا شد منه التليفون وبيشيله مكانه ماهر جري عليه بنظرة عطف وبيحاول ياخده منه وبيترجاه والدموع بتهدد انها تنزل بدون رحمه او شفقه منها قال ببحه صوته اللي طلع بالعافيه
ابوس إيديك دقيقة واحده بالله عليك أطمن عليها بس مش عارف حصل لها اية
الكوماندا رفع عينه وقال
بس بس أنت هتعيط يا
متابعة القراءة