اوس وحور بقلم دينا نصر
علي زواج أوس وقد مكث بغرفة زوجته الثانية وكانوا ينزلون في أوقات وجبات الطعام فقط وكان يبدو علي نهي السعادة بالطبع يجب أن تكون سعيدة بين ذراعي أوس أما هي كانت لا تنام فعليا وكانت تبكي بشدة وتتقطع من الألم فأوس قد ذاق حلاوة نهي الجميلة ذات القوام المغري والشعر الناعم كنعومة الحرير وبالطبع أوس لم يقرب غرفتها منذ أخر مرة يوم زفافه بنهي والآن هو فقط منشغل بعروسه الجديدة وحور قد أتقنت دور البرود تماما وتحدت نفسها لكي تنزل علي الأقل في وجبة الغداء حتى لا تسمح لأحد أن يعلم ما بداخلها وقد رأت أوس وقت الغداء أكثر من مرة وقد كان يحدق بها كثيرا و يبتسم لها وقبل أن تصعد غرفتها ذهب إليها و تحدث معها بطبيعية وأطمأن علي حالها وأخبرها أنها يجب أن تتابع مع طبيبة النساء فأخبرته أنها ستفعل ذلك ثم تصعد لغرفتها وهي تشعر بالقهر فهو يبدو سعيد مع تلك النهي فخرجت من أفكارها و ردت أخيرا علي منال قائلة
فقالت منال لها بحماس
لقد حجزت لكي اليوم عند طبيبة النسا والتوليد وسنذهب سويا بعد ساعتان
قالت حور لها بلا اهتمام
شكرا لكي يا منال
فقالت منال لها برفق
لقد أوصاني أوس أن أفعل هذا
ابتسمت حور بلا حياة وقالت بحزن
من الجيد أنه مازال يذكرني
قالت منال لها بضيق
بتلك السرعة إذن دعيني أذهب أنا الأخرى معك فيوجد شيء أريد إخبارك به
وخرجا الاثنان بهدوء من غرفة الطعام وصعدا إلي غرفة حور وعندما دخلا قالت منال لها بشفقة
كيف حالك الآن يا حور..
تنهدت حور بحزن وقالت لها پضياع
فقالت منال باهتمام
سأخبرك شيئا لا أدري ربما قد يحسن من مزاجك قليلا
فنظرت لها حور باهتمام فأكملت منال
لقد سمعت عمتي محاسن ووالدتي يتحدثون عن..أن أوس ونهي...لم..يفعلوها بعد
اتسعت عيني حور ونظرت لها بلا فهم وقالت بدهشة
قالت منال لها بتوتر
في الواقع يبدو أن ..نهي لديها عذر يمنعهم من ذلك
أحقا....لكن هذا لا يغير من الواقع شيء فنهي صارت زوجته وحتما أوس قريبا
صدر صوت رنين هاتف منال فقالت لحور بسرعة
حسنا يا حور..سأذهب الآن فخطيبي يتصل بى
وذهبت بسرعة وهي ترد عليه فجلست حور بعدها علي الفراش وهي تفكر فقاطعها رنين هاتفها ووجدتها سلمي التي قالت ما إن فتحت الهاتف
ردت حور پألم
أنا بخير لا تقلقي
فقالت لها سلمي بتشجيع
سيندم علي فعلته ذلك الوغد أعدك بهذا وأتمنى أن تأخذي القرار سريعا حتى ترحلي من هذا المكان البشع بأقرب وقت ممكن وكما أخبرتك لقد وجدت لك شقة ممتازة
بسعر جيد وأنا في انتظارك كي نكتب العقد وأيضا وجدت لك وظيفة
قالت حور باهتمام
أحقا هذا يسعدني كثيرا .. فأنا سأحتاج للعمل كي لا أفكر كثيرا وأتألم
قالت سلمي بتردد
سأحدثك بالتفاصيل لا حقا عندما تأتين إلي القاهرة هل قررت متى سيحين وقت رحيلك ..
تنهدت حور وقالت لها پألم
قريبا أنا في انتظار مغادرة أوس أولا وعودته لعمله
ثم أنهت المحادثة وهي تفكر بأن ما تفعله هو الأمر الصحيح وبعد ساعة ونصف ارتدت حور ملابسها وارتدت حجابها وعندما انتهت كانت علي وشك أن تتصل بمنال ليذهبا معا فهي ستطمئن علي طفلها حبيبها وأخر أمل لها.. لكن باب غرفتها تم فتحه فجأة فظنت أنها منال لكنها وجدت أوس هو من يدخل فاندهشت ناظرة له ..
قبل قليل كانت منال جاهزة للذهاب مع حور للطبيبة حتى دخل أوس لغرفتها قائلا لها
هل تكلفتي بأمر حجز طبيبة النساء ..
ردت عليه بحب قائلة
أه نعم لقد فعلت وموعدها بعد نصف ساعة من الآن تقريبا
ابتسم لها بود وقال
جيد أين هو العنوان بالضبط..
قالت منال بتعجب
لما!!
وجدته يقول في بساطة
سأذهب بنفسي مع حور
أخبرته العنوان فورا وهي تشعر بفرحة إن أوس حقا يهتم لأمر حور ..
فنظرت حور بتعجب لأوس الذي أقتحم غرفتها وشعرت بقلبها يكاد يخرج من مكانه من سرعة دقاته انه يؤثر بها كما لم يفعل أي شخص فقال لها بصوت أجش
هل أنت جاهزة للذهاب ..
قالت له بتلعثم
نعم أنا جاهزة..أقصد أنا في انتظار منال
فابتسم لها قائلا
هيا إذن فمنال لن تأت معنا
وسحبها من يدها للخارج قائلا
طالما أنا موجود بالدوار سنذهب سويا للاطمئنان علي طفلنا
كانت هي لا تصدق ولم تستطع الرد عليه فقط سارت معه