اوس وحور بقلم دينا نصر

موقع أيام نيوز


حياتها ليعطيها بصيص جديد من الأمل لذا هي سعيدة بهذا النبأ جدا فرفعت يدها للسماء وقالت 
حمدا لله العلي العظيم 
فقالت منال لها 
هيا بنا الآن لنعود للقصر هيا سأساعدك في النهوض 
وبالفعل خرجا من المشفي وركبا السيارة وعندما دخلت حور غرفتها أخيرا احتاجت لحمام بارد كي تطفئ لهيب الڼار المتقدة بداخلها وارتدت ملابس النوم وأخذت تبكي دون صوت وهي تعلم أن

يا الهي توقفي يا حور أنا حامل أجل أنا حامل
ووضعت يدها علي بطنها تخاطب جنينها وهي تبكي بضعف 
حبيبي أنا آسفة سأحرمك من والدك لكني لا أستطيع التغافل وقبول الأمر وكأن شيئا لم يكن أرجوك سامحني وليساعدني الله أن أمضي قدما بمفردي وأن أعتني بك يا صغيري وحدي 
قاطع نواحها سماع الزغاريد بالقصر فانقبض قلبها علي الفور فهي علمت أن العروسان قد وصلا فوضعت يدها حول أذنها لتسدها حتى لا تبكي مجددا وذهبت للفراش ووضعت الغطاء عليها وقالت لنفسها مجددا 
اهدئي يا حور فقط وتحملي القليل وبعدها ستكونين حرة بعيدا عن هنا تحملي فقط من أجل صغيرك 
وظلت تضع يدها علي قلبها وتربط عليه فجأة سمعت باب غرفتها يتم فتحه ووجدت أوس أمامها بطوله الشاهق و طلته الرائعة فبلعت ريقها بصعوبة ومسحت الدموع العالقة بعيناها سريعا أما هو اتجه ناحيتها وقال بنبرة منفعلة 
حور هل أنت بخير.. كيف تشعرين الآن..
استقامت حور وجلست علي الفراش وقالت له بضعف وانكسار 
أنا بخير لا تقلق ..فأذهب لعروسك 
ربط علي شعرها وقال بعد أن ابتسم لها متجاهلا تعليقها عن العروس وقال لها بسعادة 
مبارك لنا الطفل 
قالت له ببرود شديد 
شكرا لك
كانت تتجنب النظر إلي عيناه أما هو فاقترب قليلا وقال لها بعتاب بطريقة مشاكسة 
لكني مستاء من فعلتك البارحة أيتها الكاذبة الصغيرة 
شعرت بالحرج فهي لأول مرة برغبتها تحرمه من حقه كزوج لكن ما العمل هي لن تستطيع تحمل مجددا بعد أن أصبح لأخرى فوجدت نفسها ترد بصرامة 
ولما الاستياء !!.. فسوف تعوضك عروسك الجديدة جيدا الليلة 
تنهد سريعا وقال بصوت أجش 
أنت أيضا زوجتي يا حور ولن أتنازل عن حقي بكي أبدا لذا ما حدث البارحة لن أسمح به أبدا مجددا مفهوم
تنهدت بصعوبة شعرت أن أنفاسها انقطعت هو يخبرها انه لن يتنازل عن حقه بها ماذا سيفعل إذا عندما يعرف ما خططت له لكنها بالرغم عنها شعرت لوهلة بتأثر لكلماته ..لكن بعد أن يتذوق جمال نهي لا تعتقد أنه سيريدها في الفراش مجددا وستكون بالنسبة له مجرد واجب زوجي لا أكثر ولا أقل فهو ونهي هناك لغة للحوار بينهم بينما والأهم من هذا وجود الحب أما هي صارت مملة بالنسبة له لانعدام لغة الحوار بينهم فشعرت برغبة في البكاء لكنها بالرغم من هذا قالت له بسخرية 
عروسك تنتظرك اذهب إليها حتى لا توبخك ..وأيضا لو عرفت والدتك أنك هنا ستفتعل المشاكل فاذهب قبل أن تأتي و.. 
أتركني أنك تؤلمني 
أجل يجب أن تتألمي لتعرفي معني إهانة زوجك وأذكرك مجددا لن أتهاون مجددا معك هل تفهمين ..
أومأت برأسها بقوة فهي لا تستطيع معارضته فهو غاضب وبشدة وهي بائسة لعينة وتخاف مجادلته وتهابه
قال لها بعد أن لانت ملامحه 
والآن سأذهب مودعا إياك 
فأغمضت عيناها پألم وهي تكتم دموعها فهي لن تتذوق هذه مجددا وهو سيتذوق غيرها وسينساها وإن ابتعدت عنه الآن ودفعته عنها لا تعرف ما سيكون عليه رد فعله فهو حذرها أن تتمنع عليه مجددا و أخبرها أنه لن يمرر لها هذا مجددا 
بدأت تتأثر رغما عنها ولوهلة رغبت في أبقائه معها لا تريده أن يذهب لنهي أبدا 
أريدك هكذا دوما معي يا حوري 
شعرت بالحرج من كلماته 
سأذهب الآن تصبحين علي خير 
وهنا رجعت للواقع الأليم فقد تم كسر سحر اللحظة التي كانوا بها فهو الآن مع سواها فشعرت بلهيب في صدرها وانقطعت أنفاسها عندما وجدته تحرك وخرج من الغرفة .
اللعڼة لقد اتصلت عليه وقد أغلق هاتفه
قالت فاديه والدة أوس هذا وهي تكاد تشتعل من الڠضب فأوس فور أن
عاد من العرس أوصل نهي لغرفتهم ثم صعد لغرفة تلك اللعېنة حور وقد ترك زوجته نهي وحيدة في ليلة زفافها فقالت نهي بنبرة حاولت أن تخرج هادئة قدر المستطاع 
لا بأس يا عمتي إنها أيضا زوجته وأراد الاطمئنان عليها 
فقالت فاديه پغضب 
لا يمكنني التصديق أنها حامل فلابد إنها تكذب فلماذا فقط في توقيت زواجه ظهر الأمر لابد أنها تريد استخدام كيد النساء لجعل ولدي يهتم لها ويتركك 
قاطعتها منال قائلة پغضب 
كفي أرجوك..يجب أن نشعر ببعض الرحمة من أجلها فزوجها تزوج عليها للتو وأيضا كيف تشكين بها لقد كنت معها بالمشفي وتأكدت من نتيجة الحمل بنفسي من التحاليل التي قامت بها 
قالت لها فاديه پغضب 
تبا لك أيتها الغبية لا أدري لما دوما تدافعين عنها ألم أخبرك مرارا أن تبتعدي عنها إنها فقط نذير شؤم 
قالت نهي ببعض الڠضب لمنال 
أري أنك تنحازين لصفها كثيرا ولا تضعين أي اعتبارا لي فأنا أصبحت زوجة أخاك
 

تم نسخ الرابط