رواية البريئه
رواية البريئه بقلم Lehcen Tetouani
المحتويات
......... تقول عندما كنت طفلة صغيرة لم اتجاوز التاسعة من عمري مرضت والدتي مرضا شديدا حتى انهك جسدها وتغيرت ملامحها وبهتت كوردة بالربيع لم يدركها المطر حتى ذبلت تماما رغم ان عمرها آنذاك كان ثمانية وعشرون سنة
كان والدي يحبها جدا ولكن لاأعلم وقتها إلا أن إحداهن كانت تعمل بنفس مكتبه أخذت تسلب عقله وتفتنه شيا فشيئا مستغلة مرض أمي الحبيبة
لاأعلم كيف استطاعت الوصول واختراق حرمة بيتنا الهانىء
وسړقت قلب والدي حتى استحلت غرفة والدتي تحديدا بعد أن تزوجها أبي بينما أمي طريحة الفراش في غرفتي
شهر حتى فارقت جنتي الحياة للآسف!
لقد مسحت أمي على شعري قبل ۏفاتها وقالت لي جملة مشهورة جدا لن انساها ماحييت اصبحت شابة ومازالت الكلمة تنخر بخلايا عقلي احفظها كما احفظ ساعة ويوم ۏفاتها..
عندما قالت لي ياصغيرتي تأكدي أنني لم امت من الړصاصة
لكنني مت منذ رآيت مطلقها اعتقد أن الړصاصة هي زوجة أبي
فعندما تزوجها واخترقت بيتنا كرصاصة قټلت سكينته وبدلت طمأنينته وسعادته ككابوس مرعب واصابت قلب أمي المسكينة وفتته تحسرا وألما على بيتها وزوجها كيف
لحسن الحظ كنت وحيدة لا أخ ولا أخت لدي وإلا كانوا عاشوا مثلي تحت رحمة المرأة الغاشمة هذه التى لاتملك ذرة واحدة من الرحمة إذ كانت تعاملني وكأنني آسيرة عندها من عدوها وتعذبني بغياب والدي وتضربني وتأنبني على آشياء بسيطة لاتذكر!
مرات عدة ذهبت مشتكية لأبي الذي كان يغيب كثيرا عن المنزل بسبب عمله فتتصدى لي وتقول له أمور غريبة تخترعها لم اكن افعلها أبدا!!
كل همي اللعب والكتب وتزين الدمى فقط الا انها حرمتني من ابسط حقوقي وقامت برميها بالقمامة وكانت تجعلني اقوم باعمال المنزل وعندما يقترب قدوم أبي تقف بالمطبخ وتبدو وكأنها عملت لساعات متواصلة وتبدأ بالنواح بعد وصوله تشتكي ۏجع ظهر واوجاع لا وجود له لتكسب حنينه
ماابرعها بالتمثيل لقد فات دور السينما والتلفاز ممثلة ببراعة زوجة أبي لقد كنت اشاهد وأعي ماتفعله كله بغيابه
وبغيابه تضحك وتحتسي القهوة مع صديقاتها وتأكل الفواكه تشاهد الافلام وتتكلم بالساعات على جوالها غريب
آشياء كثيرة يعجز اللسان عن وصفها كانت تقترفها بحقي
اذا اتلفت كتبي ومنعتني أن اكمل تعليمي بحجة أنني كسولة
وأنها تتعب بتدريسي هكذا ببساطة كذبت على والدي
وقالت له أن لافائدة مني وأن المعلمة تشتكي تقصري
فقام بفصلي بالصف الخامس الابتدائي حتى اساعدها بالمنزل لم يكن لدي وقت لاكتب واجباتي ولا لحفظ دروسي لأن طلباتها لم تكن تنتهي اصلا
واعمال المنزل الشاقة وغيرها وكنت انام من فرط التعب لاذهب باليوم التالي وتوبخني المعلمة دون ان تستمع لمعاناتي هي الاخرى قبل الفصل!
كانت تمنعني أن اخرج من المنزل حتى لايرى أحد اثار الټعذيب والصڤعات على وجنتي فاكتفي بمراقبة الفتيات الصغيرات اللواتي من سني يلعبن بالحي من نافذة غرفتي
وتقتلني الحسړة والندم على طفولتي وعلى أمي ودموع عيني تكفن وجهي كل يوم تلفحني ڼار الخيبة وأتامل السماء بصمت شديد
كم تمنيت لو أن لي جناحين واطير من هذا المكان المظلم والبيت البارد الموحش بعد ۏفاتها لكن بكل مرة كنت احاول الطيران كانت زوجة والدي تقص لي اجنحتي ببراعة يالله
حاولت سابقا أن اخبر معلمتي عنها ولم تسمعني لقد ظنت أني كاذبة
تكمل وتقول
........ كبرت واصبحت شابة بعمر العشرين حقا لكن قلبي شاب منذ رحيل والدتي وغزاه البياض يرتعد بداخله صوتي المكبوت الذي لم يتقبل أحد أن يسمعه وكلماتي العالقة بحنجرتي عن الظلم وسوء المعاملة من إمرأة ابي كيف تقلب الادوار أمام والدي
ويظلمني مرات ومرات بسببها
تقدم لي اكثر من شاب وتجعل والدي يرفضهم لحجج غريبة عندما يسألون عن عروس بالحي
ويوما رن جرس الباب بينما زوجة والدي نائمة وأنا اعد الطعام فتحت الباب فإذا بإمرأة بشوشة تقف على الباب تشتكي من ۏجع بالظهر تريد أن تأخذ الحقنة
كانت زوجة أبي عادة تعطي الإبر الحقن العضلية لنساء الحي لخبرتها بذلك
فقلت لها أن تتفضل ريثما تستيقظ الخالة لوحدها لأنني
أخاف أن اقترب من غرفتها أو أن اقطع نومها الهانى
ء فتحل علي کاړثة
استغربت المرأة من كلامي وقالت هل ستتركيني للإحتمالات ياابنتي هل إلى هذه الدرجة تخافين منها وإلى متى سأنتظر ياترى
وأخذت تسألني عن حياتي ونفسي وأمي فرويت
لها باختصار
متابعة القراءة