رواية جورى قدرى بقلم بسمله بدوى
المحتويات
لهما باسل بشخصيته القوية و حضوره الطاغي و محمد بطيبته و أسلوبه المريح الذي يشعرها أنها بمثابة صديقها و ماذا عن باسل كيف تشعر نحوه لم تعرف لكنها تشعر بوجوده قبل أن تراه عينيها تبتسم لدى رؤيتها له تشعر بالسعادة حين يتحدث اليها تشعر بالغيرة عهند رؤويتها أو سماعها اسم خطيبته.
هاله شكرا
سامية مدام هند الكوافيرة هتيجي عندك دلوقتي
سامية الساعة 7 الناس هتبتدي تيجي
نظرت هاله نحو الباب لتجد سيدة أنيقة و بصحبتها ثلاث مساعدات تعرفت السيدة على هاله
هند مساء الخير يا فندم
هاله اهلا بيكي
هند ما شاء الله عليكي وشك جميل
هاله شكرا
هند يلا بندأ
هاله اوكيه
و بدأ المساعدات الثلاث يضعون طلاء الأظافر في يد هاله و قدميها و بدات السيده هند عملها في وضع الماكياج المناسب لهاله و الذي يظهر جمال عينيها و بشرتها الصافية و بعدها قامت بعمل قصة جديدة لشعر هاله فجعلته متدرجا و قد أصبح يبدو أكثر كثافة و قامت بعمل تسريحة تناسب وجه هاله و بعد ان أنهت عملها قالت
فتحت هاله عيناها لتجد فسها تنظر لفتاة مختلفة فقالت بفرح
هاله مين ده
هند ها ايه رأيك
هاله حضرتك فنانة
هند ميرسي
خرجت هند من الغرفة فيما ظلت هاله تنظر لنفسها في المرآه و هي تبتسم و وجدت نفسها تتساءل ماذا سيكون رأي باسل في مظهرها الجديد
نزلت السيدة كاريمان بصحبة باسل الى القاعة الكبرى في القصر و قد وجدا السيدة أشرقت و محمد أول الواصلين فجلسوا جميعا يتحدثوا
كاريمان و انت طيبة يا اشرقت
محمد كل سنة وانت طيبة يا طنط
كاريمان و انت طيب يا حبيبي
باسل و هو يعطي لوالدته علبه زرقاء اللون كل سنة وانت طيبة يا أحلى ام في الدنيا
كاريمان وهي تفتح العلبه جيبتلي ايه يا باسل الله ده عقد ميرسي يا حبيبي
محمد أنا جيبت لحضرتك حلق لايق مع العقد بتاع باسل
أشرقت انا بقى جيبتلك جهاز تقدري تسمعي فيه القرآن علطول و بيساعدك تحفظي كمان
كاريمان الله ميرسي يا أشرقت
محمد امال فين لولو
باسل لولو مين
محمد ساخرا من باسل لولو دلع هاله يا بيبي
باسل بطل تقولي يا بيبي ده انا سخيف
محمد ليه بس كده ده أنا بدلعك زي لي لي
باسل طيب يا محمد
ضحك الجميع و لكن محمد أطلق صفيرا عاليا فنظر باسل الى ما ينظر اليه .
محمد ايه ده مين ده مش ممكن
كاريمان ده هاله مش كده
أشرقت ايوة يا ستي و الولدين واقفين يبصولها و كأنها جايه من كوكب تاني
كاريمان ايه رأيك يا أشرقت في الفستان
أشرقت أكيد ده ذوقك طول عمرك بتعرفي تنقي الألوان اللي بتليق على كل واحده
محمد أييييييييييه يا بيبي مبحلق كده ليه
محمد لم يجب عليه لأن هاله وصلت اليهم وهي تنظر اليهم بخجل شديد
هاله مساء الخير
محمد يا مساء الأنوار
كاريمان مساء النور يا هاله
أشرقت ما شاء الله زي القمر
هاله شكرا
باسل وهو ينظر في عينيها ازيك يا هاله
هاله الحمد لله
هاله و هي تقترب من السيدة كاريمان أنا جيبت لحضرتك هدية بسيطة يا رب تعجبك
كاريمان ليه كده يا هاله
هاله ده أقل حاجه أقدمها لحضرتك
قدمت هاله علبة صغيرة ففتحها السيدة كاريمان و تحسستها لتجد أنها قلادة يتدلى منها مربع منقوش عليه كلمات
كاريمان ده سورة ايه يا هاله
هاله ده آية الكرسي و السلسلة فضة كانم نفسي أجيبها دهب
كاريمان ده جميلة أوي تعالى يا باسل لبسهالي
ابتسم باسل و اقترب من والدته و وضع القلادة حول عنق والدته التي قامت بلمسها برقة و هي تبتسم
بدأ المدعوين في الوصول و أمتلأ القصر و كان الجميع يضحكون و وجدت هاله نفسها وحيدة فخرجت الى الشرفة تتابع الحفل في الحديقة و تفكر هل هي تحلم يا ريت والدتي معي لتستمتع بهذا الحفل معي فلم تحضر كلا من هاله أو والدتها حفلا مماثلا من قبل فهم ينتمون لطبقة فقيرة في المجتمع وجدت هاله أن لي لي و عائلتها وصلوا للتو فذهب باسل لاستقبالهم و كانت لي لي ترتدي فستانا قصيرا أسود اللون و عاري الكتفين و قد وضعت يدها على ذراع باسل وكأنها تثبت للجميع أنه ملكا لها فقط ....
تسمحيلي بالرقصة ده
قاطع أفكارها صوت محمد الذي وقف أمامها بوسامته المعهودة و أناقته الشديدة فضحكت هاله قائلة
هاله مبعرفش أرقص
محمد و هو يتظاهر بالجدية و لا أنا على فكرة
اڼفجرت هاله في الضحك على طريقة محمد في تسهيل الأمور وتمنت أن تكون مثله ذات يوم لا تفكر في مشاكل و هموم تملأ قلبها الصغير
هاله بجد مش بعرف
محمد أعرفك بنفسي مدرب رقص متخصص
هاله بلاش يا محمد أنا مش متعوده عالجو ده
محمد و يرضيكي البنات الوحشين يرقصوا معايا
هاله طيب خمس دقايق بالضبط
محمد موافق طبعا
رقصت هاله رقصة سريعة مع محمد الذي كان يلقي النكات على جميع المدعوين و هاله تضحك حتى وجدت لي لي و باسل يرقصان بجوارهما و عندما لمحتها لي لي قالت
لي لي ايه ده أحنا اتغيرنا خالص
محمد ايه رأيك يا لي لي
لي لي مش بطال
محمد ده تجنن يا بنتي
باسل فعلا هاله ملفته انهارده اوي
لي لي پحقد معاك حق أنا هروح اقعد شوية مع طنط كاريمان عن أذنكوا
وقف باسل وحيدا بينما قال محمد
محمد خدلك لفة بس رجعهالي تاني وانطلق ليحي أحد المدعوين تاركا هاله و باسل ينظر كلاهما للآخر دون أن يتحدثا
و في تلك اللحظة خفتت الإضاءة وبدأت موسيقى هادئه فاقترب كل شاب من شريكته في الرقص و وجدت هاله نفسها بين ذراعي باسل الذي كان يمسك بيدها برقة بالغة و لكنه لم يكن ينظر اليها بل كان سارحا يتخيل أنه يراقصها في مكان آخر دون وجود كل تلك العيون التي تلاحقهما . بينما كانت انفاس هاله تتلاحق فهي لم تقترب منه لهذه الدرجة من قبل و كانت تريد الركض بعيدا لكنها لم ترد البعد عنه فهي تحبه نعم تحبه و يا ويلها من هذا الحب ..
نظر باسل الى هاله فوجد خداها مشتعلان بحمرة الخجل فسألها
باسل انت حرانه تحبي نخرج في الجنينة
هاله و هي تحاول أن تتكلم آه آه يا ريت
باسل اتفضلي
تبعته هاله دون أن يلاحظا شخصا يراقبهما و تكاد الغيرة تقتله
كان محمد يبحث عن هاله في كل مكان لكنه لم يجدها فقرر الرقص مع احدى الفتيات حتى يجدها و قاطعته لي لي
لي لي محمد فين طنط
محمد مش عارف
لي لي طيب أنا هروح أدور عليها
محمد طيب
كانت والدة لي لي تجلس مع والدة محمد يبادلان أطراف الحديث و جاء والد لي لي بصحبة السيدة كاريمان و بعد أن جلسا قال
الأب عايزين نفرح بالولاد بقى يا كاريمان هانم
أشرقت أيوه يا كاريمان
كاريمان مش لما يدرسوا بعض كويس
الأم متهيألي دول فهموا
متابعة القراءة