رواية للكاتبه فاطمه ابراهيم

موقع أيام نيوز

أوي أول مرة عميل يطلب مني البوكيه كامل ع ذوقي وميبقاش عنده اي طلبات حتي عرضت عليه اكتر من صورة قالي عاوز حاجة متعملتش قبل كدا فخاېفة أوي لميعجبهوش وخصوصا اني معرفش ذوقه وكمان أول تعامل 
وهو هيستلمه أمتي
يعني المفروض كمان ساعتين دا كمان دافع حقه كامل وهو بيحجز 
طيب كويس أوي خلصيه أنتي بقي وأنا هروح أجهز العشا عندك في شقتك ونسهر سوا النهاردة
بستغراب بقولك اكبر أوردر عندي ومتوترة وأنتي بتقوليلي أكل وسهرة ! 
هعمل رقاق وفراخ مشوية 
ايوا كدا معقولة شويه اه 
يالا بقي معطلكيش سلام 
متنسيش الطحينة ي رحومة ... طحينة ايه ي لهوي أنا في أيه ولا في أيه أوف يارب اليوم دا يعدي ع خير
شاب الدليفري أسف ع التأخير 
بتوتر لأ أبدا مفيش مشكلة خلي بالك منه أوي لحد ما يوصل للعميل الاوردر مهم اوي ي اسماعيل 
نفس كلام كل أوردر متقلقيش دي مش اول مره 
پخوف ربنا يستر وطمني أول ما يستلمه 
خلاص تمام 
بالليل 
بستغراب طب أفهم بس تصميمك في أننا نلبس و نخرج دلوقتي دا ليه مش قولنا هنسهر هنا
غيرت رأيي وعاوزة ننزل نتمشي نشم شويه هوا بطلي رغي بقي فتحت الدولاب البسي الفستان دا قمر أوي
بزهول نعم هنزل اتمشي بفستان سهرة! 
اه فعلا عندك حق طب دا 
مسحت ع وشها بصبر والله كدا كتير عليا 
يووه طب امسكي الدريس دا وخلصيني خمس دقايق وتكوني جاهزة يالا 
ماله الاسدال وحش الاسدال دي الحديقة قدام العمارة ! 
بتبرطمي تقولي ايه 
مفيش بلبس أهو بلبس
ايه دا في أيه 
نجرب شويه احمر وبتاع من اللي بينور الوش دا والله ما هيحصل حاجه
مسكت حياة منها علبة الميكب وقامت وقفت بشك مش مرتاحلك النهاردة حاسة أن وراكي حاجة اعترفي! 
بتوتر بلاها اللي بينور مش مهم 
ضحكت حياة طب يالا بي... الجرس رن 
بتلقائية دي اكيد طنط مديحة وطنط يسري هروح افتح
راحت حياة فتحت الباب بإبتسامة جيتوا في وقتكم وال... تلاشت إبتسامتها لما لقت بوكية الورد اللي لسه بعتاه للعميل قدامها وحد مداري وشه بيه 
ايه دا! 
نزل البوكية بإبتسامة مساء الخير
پصدمة برقت حضرت الظابط نادر ! 
أنا أنا مكنتش اعرف ان البوكية لحضرتك أنا أسفة فلوسه هرجعها ولو فيه اي حاجه وحشة أو مش عاجبك ممكن اغيرها والله عادي 
أحم ممكن اخد من وقتك دقيقتين اتكلم فيهم 
اه اه ممكن اه 
البوكية حلو اوي تسلم ايدك
رحمة مين ي حياة
دا دا دا ااا
جت رحمة ايه دا مين دا 
بتوتر ردت حياة دا يبقي ااا
أنا نادر الشافعي ي هانم ممكن اتكلم مع حياة وحضرتك خمس دقايق لو مش هسبب اي إزعاج 
لا مفيش ازعاج ولا حاجة يابني اتفضل 
بإبتسامة قدم لحياة الورد ودخل قعد وهي واقفة مكانها مصډومة بتحاول تستوعب الموقف 
قعدت رحمة وجت حياة جمبها وهي بتترعش من التوتر فقالت رحمة بهدوء خير ي ابني 
هو حضرتك تبقي ااا
بصت رحمة لحياة وبعدها بصتله بثقة تقدر تقول إني زي أمها بالظبط يابني خير أي خدمة 
بتوتر وهو بيفرك في إيده وبيظبط لياقه قميصه أحم طب كويس الحقيقة ي هانم أنا يسعدني ويشرفني أطلب ايد حياة من حضرتك 
شهقت حياة پصدمة ووشها جاب ألوان أييه ي نهار أزرق!
ضغطت رحمة ع دراع حياة وبصتلها بحدة ششش اسكتي أنتي ... أمم وجاي لوحدك ليه ي ابني فين والدك ووالدتك مش دي الأصول ولا أيه
اه طبعا طبعا ي هانم بس الحقيقة والدي مټوفي من خمس سنين ووالدتي هتكون معايا أول ما توافقوا إن شاء الله أنا بشتغل ظابط شرطه وغير مدخن طولي ١٧٥ عيوني عسلي اه ومش عدسات والله وأهلي ناس طيبين تقدري حضرتك تسألي عليهم احنا ساكنين في نفس الحي 
اه بس غريبة يعني عمري ما شوفتك قبل كدا في المنطقة
لأن طبيعة شغلي دايما بتاخد معظم وقتي حضرتك طبعا فاهمة 
اه مفهوم مفهوم ربنا يعينكم يابني 
لو حصل نصيب إن شاء الله متقلقيش حياة في عينيا وامي ست طيبة أوي هتحبوها جدا 
ابتسمت رحمة بإعجاب الحقيقة يابني انت شاب لقطة وأنا حبيتك أوي بس الرأي الاول للعروسة طبعا ايه رأيك ي حياة 
دمعت حياة وقامت وقفت وهي باصة في الارض أنا أسفة بس أنا مش موافقة 
وقف نادر وقرب منها پصدمة حياة أنا ااا 
قامت رحمة بحزن لا حول ولا قوه الا بالله ليه بس كدا ي حببتي
اتكلم نادر بتوتر أحم لو سمحتي ينفع اتكلم معاها ع انفراد خمس دقايق 
اتفضل يابني عن أذنكم هروح اعمالكم حاجة تشربوها 
مشيت رحمة وبسرعه أول ما دخلت وقفت ورا الستارة تراقبهم 
نادر بهدوء حياة ... 
ألتفتت حياة ناحيته وبصوت مبحوح من العياط ليه ي حضرت الظابط... جاي تكمل جميلك زي الشقة والمحل وقولت بالمرة أجبر بخاطرها وتجوزها أرجوك بلاش أنا بالعافية قدرت ألم اللي فاضل مني 
ايه دا ي حياة ازاي تفكري فيا بالشكل دا
نفس السيناريو اللي عيشته قبل كدا بيتكرر دلوقتي بس لأ أنا غلطت مرة أني قبلت أعيش بالشكل دا أنما دلوقتي لأ أنا عارفه انك انت اللي
تم نسخ الرابط