رواية بقلم اسماء سليمان

موقع أيام نيوز

 

بعد ما دخلت صيدله بجوار الشركة  صباح الخير يا دكتور سالم

دكتور سالم صيدلي بيحب سوسن قوي وباين عليه

بس مش بيتكلم او بياخد اي خطوة رسمية

دكتور سالم  صباح الخير يا استاذه سحر ازيك يا استاذة سوسن عاملة ايه كويسة يارب تكوني كويسة وبخير

سحر  بعد اذنك يا دكتور هنوزن انا وسوسن

دكتور سالم  عيوني لاستاذة سوسن اتفضلي

وبعد الوزن سحر وسوسن خرجوا من الصيدله وامام باب الشركة سحر قالت بعصبية

سحر  كان وزنك 60 كيلو ومكنش عجبني دلوقتي بقيتي 54 كليو انت شكلك مش عجبني خاسة وحالك حال طبعا كنت هتقولي انا كويسة دخلتك توزني ڠصب عنك علشان ميبقاش ليكي حجة

سوسن  بتفكر هترد بايه

سحر  مالك انطقي فيه

سوسن  مفيش يا سحر كل الموضوع ان اخواتي وماما وحشوني

سحر  بصي بقه انت تيجي تقعدي معايا انا وعلي الشقة واسعة وعلي بيجي ينام ويطلع شغله زي ما انت عارفة

سوسن  لا طبعا انا بحب اكون براحتي وخلي علي براحته

سحر  علي صاحب الاقتراح

سوسن  تسلموا انا كويسة

سحر  خلاص من هنا ورايح فطار وغداء معايا وانا هاكلك ڠصب عنك مفهوم يله علي شغلنا

سوسن بضحكة علي صاحبتها اللي قلقانه عليها وقالت يله بينا وبعدين لسه بتتحرك وقفت تاني وبعد ثواني رجعت ليها سحر وقالت  واقفة كدا ليه

 سوسن پخوف  اصل لمحت

سحر  لمحتي ايه

سوسن بتحاول تداري  ولا حاجة يله بينا ودخلت شركتها

في شقة حسام بعد اسبوع

حسام كل يوم بيعمل في سوسن مواقف علشان يقرب منها ودا هدفه الاول مش انه يستفزها او يضايقها وهيا متغاظة قوي ونفسها تضربه ولحد دلوقتي بتتحاشي تناديه باسمه بس لما بتقعد مع نفسها بتضحك عليه

سوسن مع الايام اتعوديت انها تظهر بشعرها ادامه وكمان تلبس هدوم بيتي ودا هدفه التاني انها متتكسفش منه وتتعود عليه وتبقي بحريتها في البيت ومش متكتفه كمان بقت تنام وتروح في النوم وتتقلب في السرير من غير خوف ودا لانها وثقت فيه وانه مش هيؤذيها ودا هدفه الثالث من تصرفاته انها تثق فيه

حسام عارف انها كانت بتضايق من تصرفاته بس هو لو كان اعتذر كانت سامحته بلسانها ولسه خۏفها منه هيفضل في قلبها حسام قرر انه لازم يعمل المستحيل علشان سوسن تحبه ويعوضها عن كل اللي شافته معاه علشان يقدروا يعيشوا حياه طبيعية حتي لو انتظرها كتير وشاف انه بتصرفاته دي هيوصل لقبلبها بس حسام نفسه يسمع منها اسمه حسام وبس حسام قرر يوقعها في الكلام

 حسام  سوسن

سوسن ايوه

حسام  انا عندي مهمة لمدة اسبوعين ومسافر الصبح خدي بالك من نفسك ومن ادم

سوسن حاضر

حسام  هاتي شنطة السفر اللي هناك دي

سوسن حاضر

حسام خلي سوسن بتتحرك فكعبلها وكانت هتقع ومسكها جامد حسام بص في عنيها وهيا كمان اول مرة تركز في لون عيونه البني واخيرا التقت العيون البني والعسلي مع نن ابيض لكلاهما وامتدت هذه الحظة ربما الي ساعات فالوقت حساباته مختلفة للعاشقين حتي لو انكروا او لم يعلموا اونسيوا او تناسوا ولما فاقت قالت

سوسن  نزلني لو سمحتي

حسام بضحكة  نزلني يا ايه

سوسن بكسوف  نزلني يا ز

حسام قاطعها  متنسيش الشرط الجزائي يا حظك الحلو يا حوس

سوسن بضحك مع دلع  نزلني بقه يا حسام

حسام لف بيها الاوضه وعمال يضحك جامد وهيا خاڤت لتقع فمسكت فيه اكتر

سوسن بفرحة مش عارفة مصدرها  حسام انا هقع نزلني يا مچنون

حسام نزلها ونفس

 

 

 

الوقت مسك ايدها وهيا خطفت ايدها وطلعت تجري دخلت اوضه ادم وقفلت الباب وراها

حسام كمل لبسه وهو ماشي خبط علي الاوضه  مفيش تروح وتيجي بالسلامه وخد بالك من نفسك يا حس يا حبيبي

سوسن مردتش ومكسوفة وقلبها بيدق وجسمها بيرتعش

حسام برقه  طيب سلام يا قمر هتوحشيني

سوسن وشها احمر ومبسوطة و متلخبطة و سعيدة ليه مش زعلانه زي الاول ليه عايزة تكمل معاه ليه كان نفسها يفضل شايلها اكتر ويبوسها اكتر معقول تكون حبته لا مش معقول ابد لا مستحيل وفاقت من سرحانها علي خبط الباب

حسام  سوسن انا طالع مهمة لمده اسبوعين عادة مش بفتح التليفون بس بعد يومين هفتحه يوميا من 10 الي 12 مساءا لو حبيتي نفتح صفحة جديدة من الاول وننسي اللي فات وتسامحيني كلميني سلام

سوسن بذهول  معقول اللي بسمعة دا انا في حلم ولا حقيقة

وبعد لحظات خبط تاني علي الباب وقال

حسام  بحبك ياللي غيرتيني وشقلبتي حالي بحبك يا عمري اللي جاي

سوسن مش مصدقه ودانها وقلبها طاير من الفرحة وكان نفسها تفتح الباب وتقول ايوه موافقه بس كسوفها منعها

الحب غريب ومحير العاشقين من فترة كانت بتكرهه ولا تتمني رؤياه ودلوقتي نفسها تكمل معاه هل فعلا حبته في هذة المدة القصيرة ولا جنانه معاها خلالها تحبه لا والف لا فالحب بدا بينهم منذ وقت طويل ولكنهم لما يدركوا الا الان فالحب بدا منذ ان لاحظته يعامل

 

 

ابنه وقرر ان يتزوج من اجله فقط لا من اجل نفسه فالحب بدا عندما تشاهدة يعامل امه واخواته فالحب بدا عندما اهتم بامها المړيضة وعمر ابن اختها ومازال يهتم فالحب بدا عندما اكتشفت ان لوح الثلج يذوب عشقا ولكنة بارع في التمثيل فالحب بدا عندما شاهدت ان قلبه يحمل هموما ولحظات من الضعف الانساني يدفنها في قلبه ويستحق الحياه والسعادة

اما هو فالحب بدا عندما اكتشف ان ما ظل يبحث عنه وفقد كل اماله في ان يجده وجده فيها اخيرا فالحب بدا عندما اخطأت ظنونه فيها فالحب بدا عندما اشټعل قلبه بالغيرة لكل من ينظر اليها فالحب بدا عندما ينزفزفها ويتعمد اثارتها فيضحك من قلبه علي هذه التي احتلته ولن ترضي الرحيل او الاستسلام

احيانا من غرابه الحب يقع العاشقان فيه ولكن لا يعلموا بذلك ومن اسعدة حظة يكتشفه سريعا ومن اتعسة حظه يظل حياته يبحث عنه وهو في قلبه ولكن لا يدري وربما اذا عرف يكون الوقت غير مناسب او مع شخص غير مناسب وعندما يري من يعشقة صدفة يتالم قبله وهنا يكشتف ما لم يستطيع ادراكه حينها ويقول يا ليتني عرفت وفهمت او حتي انتظرت

 وبعد خروج حسام الي مهمته توجهت الي حبيبها الصغير دومي وجلسا سويا يخبرها ماذا تعلم في المعسكر وكيف قضي ايامه فيه وبعدين وصلته للباص وعدت علي فوزية اخبرتها عن ما تنوي فعله مع كريم وابدت فوزيه موافقتها وقالت

فوزيه  ان دي اقل حاجة نقدر نقدمها ابوه ياما خدمنا وكريم مؤدب وعمرة ما رفع عنيه من الارض

سوسن  بس انا عايزاكي انت اللي تكلميه لانه خجول قوي

فوزية  انا اللي هروح معاه واقدمة له في الكلية كمان وادفع ليه الفلوس

سوسن قامت تبوسها وقالت  ربنا يبارك فيكي يا طنط

فوزية بامل  لسه مش هتقولي يا ماما

سوسن تحب هذه السيدة الكريمة ولكن ما زال في قبلها ما يؤلمها منها ولم

 

تم نسخ الرابط