رواية بقلم اسماء سليمان
متفتكرش انك لما تتعامل معايا كويس هغير وجهة نظري
سامر بهدوء اعملي اللي انت عايزة بس خدي بالك من نفسك وخليكي قريبه مني وساب الاكل وخرج
في فيلا يوسف
ثناء قلت لك يا يوسف البت دي شكلها قوية شوفت شلفطتك ازاي ومكملتش كام ساعة وكمان ټهديدها ليك يعني نفضل العمر دا كله محدش يعرف بمرض سامر وهتيجي البت دي وتفضحنا
يوسف وايده علي وشه بېلمس الكدمات والچروح والله لو فكرت بس تعملها لانفيها من علي وش الارض يله تعالي نشوف اخبارها ايه مازن تعالي ورايا
في فيلا يوسف في جناج سامر
في نهاية اليوم الدادة دخلت تاني علي سوسن اللي مكلتش من امبارح
الدادة والله سامر محرم علي نفسه الجواز لانه عرف ان ممكن الصرع يتورث لولاده ومش عايزهم يتعبوا زي ما هو تعب
سوسن طيب اتجوزني ليه طالما هو حنين قوي كدا
الدادة علشان يحم
ثناء انا مش عارفة هتفضلي علي قلبي لحد امتي
الدادة
يوسف اطلعي بره
الدادة خرجت واتجهت الي سامر علشان تبلغه ان يوسف وثناء ومازن في اوضه سوسن
يوسف بعد ما شاف الاكل ايه دا الاكل لسه زي ما هو مكلتيش ليه
سوسن ملكش دعوة
يوسف بص للبودي جارد للي مسكوا سوسن وكتفوا ايدها وبدا يوسف يمسك الاكل بايد ويفتح بقها بايده التانيه وياكلها بالقوة وبعدين يضعط علي بقها علشان تبلع الاكل
وقال
يوسف اولا انا اتصلت بأمك وقلت ليها اني عملت ليكم مفاجاة وسافرتوا في الفجر اوروبا تقضوا شهر
العسل ثانيا مفيش خروج ولا شغل ثالثا انا مكنتش بهزر امبارح في ټهديدي وبعدين قرب من ودنها وقال بهمس انا قټلت الدكتور اللي اكتشف ان سامر عنده صرع وهو طفل وكل الناس اللي عرفت كمان وقټلت الفريق الطبي كله اللي كان بيعالج سامر في امريكا بعد ما ابويا ماټ وكل ملفات مرضه مع مازن عارفة كمان مازن بكالوريوس ادارة واقتصاد قبل ما اقتلهم بعته لندن اتعلم في مدارس الطب واتخصص في الامړاض العصبية وبقي هو اللي بيعالج سامر ومحدش عرف الكلام لحد دلوقتي علشان تعرفي اني مش بهدد
ثناء انت غاويه تعب ما تسمعي الكلام
سوسن ضړبت يوسف برجلها ودفعته علي الارض ولسه يوسف هيضربها دخل سامر وقال
سامر يوسف اياك وانتم يا كلاب نزلوا ايدكم عن مراتي
البودي جارد نفذوا بعد ما يوسف اداهم اشارة لتنفيذ كلام سامر ويوسف نزل ايده وبعد عن سوسن
سامر خد سوسن في حضنه وقال اياك حد فيكم يقرب ليها مفهوم يا يوسف
يوسف وانا عملت ايه كنت باكلها
سامر مش ڠصب عنها ويله سبوها لوحدها
ثناء البت دي هتفضحنا يا سامر وهتفضح مرضك ولو موضوع مرضك اتعرف كل اسهم شركاتنا هتبقي في الارض وكمان شغلك محدش هيوافق يتعامل معاك
سامر ودي الطريقة الصح في التعامل معاها وانتم كدا هتخلوها توافق
يوسف هسيبك تتصرف زي ما انت عايز بس هيا مش هتبعد عن عيوني فاهم
بعد ما الكل خرج سامر قال اسف وسابها مشي
سوسن متخلطبة في امر يوسف وسامر ومازن وفي سرها قالت اكيد متفقين مع بعض واحد قاسې وواحد حنين وواحد عيونه بتقول حاجات مش فاهماها تقصد مازن اوعي يغرك الشغل اللي سامر بيعمله وفكري كويس هتعملي ايه
بعد كام يوم وهيا مراقبة في كل ثانية من يوسف سامر جاب ليها تليفون علشان تتطمن علي اهلها وبعد المكالمة والاطمئنان عليهم قال
سامر كويس انك مقلتيش ليهم اي حاجة صحة والدتك متستحملش
سوسن مش معني كدا اني هسيب حقي
سامر بهدوء متسبهوش بس يوسف مراقبك وبيعد عليكي النفس
سوسن بتصميم انا مش هيأس
سامر بضحكة بسيطة اوعي تفقدي الامل سلام
سوسن يقصد ايه بكلامه هو طيب ولا شرير هو متفق معاهم ولا مش معاهم اصلا ايه الحيرة دي يا ربي
سوسن قررت انها لازم تهرب وبالفعل حاولت كتير قوي ولكن كل محاولاتها فشلت يوسف حاطط بودي جارد في كل مكان تفتح الباب تلاقي واحد تخرج من الشباك تلاقي واحد لمدة اكتر من شهر بتحاول تهرب ولكن دون فائدة
وبعد فترة من التفكير قالت طول ما انا بحاول الهرب هيفضلوا شادين عليا الحراسة لازم يا سوسن تديهم احساس انك استسلمتي وخلاص هترضي بالعيشه دي لازم تديهم احساس بالامان
فعلا سوسن بدات تنفذ خطتها اتكلمت مع ثناء وقالت ليها خلاص انها موافقه تكمل مع سامر بس بشرط يوسف يسمح ليها انها تشوف اخواتها لانه طول الفترة دي سوسن بالنسبة ليهم في اوروبا بحجة شهر العسل وبتطمنهم كل شويه باتصال والشرط التاني انها ترجع شغلها تاني
يوسف وافق بشرط انها مش هترجع الشغل الا ما يطمن ليها الاول اما موضوع اهلها تروح ليهم بس في وجود ثناء او يوسف معاها دائما
سوسن بدات تتقرب وتتكلم مع الجميع وكمان اهلها بدءا يزورها ومحدش منهم شك في اي شيء مرة في مرة بدات تنزل الجنينه لوحدها دون رقيب وبعدين بدات تتحرك في الفيلا بحرية حتي مر علي الزواج اكثر من 4 شهور
وفي ليله يوسف دخل عليها الاوضة وحاول يسقيها الحب والحنان ولكنها رفضت ودفعته بعيدا وجريت علي اوضه سامر وقفلت الباب سامر كان نايم قعدت علي الكرسي تفكر ان يوسف لسه مش مطمن ليها ولازم تفكر في حاجة تانية او تضحي بحاجة اكبر واستقر تفيكرها علي اللي هتعمله
بعد كام اسبوع والجميع موجود يوسف وثناء وسامر ومازن قالت
سوسن طنط عدي من النهاردة 9 شهور واول حفيد لعيله ابو مسلم هينور الدنيا
يوسف اندهش هو ثناء وبصوا لبعض ومازن وسامر بصوا لبعض ولكن نظرة ثناء ليوسف تحمل الكرهه وعدم الاستيعاب ان ممكن يجي مولود لسامر يورث كل املاكة اما نظرة مازن لسامر تحمل الاعجاب بتفكير سوسن وانها بدات تلعب بشكل غير مباشر
سامر بضحكة هاديه وقال ان شاء الله يا سوسو انا عايز تؤام
سوسن مش مستغربه من رد فعل سامر لان طول الفترة دي بيعاملها كويس وكانت متاكده انه مش هينكر كلامها بس هيا مش فاهمة ليه يارب يا حبيبي
سوسن فكرت ان علشان يوسف يبعد عنها وكمان ميشكش في تصرفاتها لازم علاقتها هيا وسامر تذيد وبدات تنام في اوضه سامرعلي الكنبه ولما سامر سالها عن سبب نومها معاه قالت انها پتخاف تنام لوحدها من يوم ما دخلت الفيلا بس اللي متعرفوش ان سامر فاهم انها بتحاول تهرب
من مضايقات يوسف ليها وكمان متعرفش ان دي احلي ايام سامر عاشها وهيا نايمة علي الكنبة السرير في اوضته
يوسف اتاكد من مراقبته لسوسن انها بتنام في اوضه سامر من فترة وخلاص تقبلت الموضوع بالاضافة لدلعها ومعاكستها لسامر امام ثناء ويوسف فقط سوسن طلبت انها ترجع الشغل لان طول الوقت دا اصحابها سحر وعلي هما اللي بيديروا شركة الزهرة بحجة سفرها الدائم مع سامر علشان شغله يوسف قال هفكر
ومع الوقت ومرور الاشهر اصبح الممنوع ممكن سوسن تعمله ولكن بشروط فقد وافق يوسف علي عودة سوسن للشغل بس البودي جارد مش هيفارقوها وهيعدوا عليها النفس والحركة
ومع مرور وقت اكتر اصبح ممكن دون شرط او قيد واخيرا وافق يوسف