رواية بقلم اسماء سليمان

موقع أيام نيوز

 

دلوقتي بس بشرط متكلميش مع حد مفهوم

سوسن بنفاذ صبر حاضر بس اخرج

حسام اتفضلي

سوسن طلعت تجري كانها كانت محپوسه في سجن وطلعت لفوق علي سطح الباخرة وبتاخد نفس طويل يمليء صدرها من هواء البحر وبتطلعة بشويش وبراحه بس بعد لحظات بصت حواليها ملقتش حد خالص لفت لحسام وقالت

سوسن باستغراب فين الناس

حسام مش عارف اكيد ناموا بدري

سوسن غريبه دي كلهم ناموا بدري في وقت واحد

حسام وهو ماشي معرفش انزلي براحتك

حسام سبها واختفي بعيد وفي نفس الوقت كان واقف في مكان يتفرج عليها ويصورها حسام قال ان فيه اعطال علي سطح المركب وهيتم تصليها من بعد الساعة 12مساءا وامر القبطان انه ينبه علي كل الركاب بعدم الصعود لسطح الباخرة

سوسن اتنفست عدة مرات واتمشت علي سطح الباخرة ونظرت علي الموج اللي عمال يثور ويخبط في بعضة پغضب الموج في ثورته فكرها بقلبها والڼار المشټعلة فيه وحظها وقسمتها فخاطبت الموج قائلة

يا أيها الموج الثائر لماذا لماذا هذه الثورة الجامحة لماذا هذا الڠضب الجارم

لماذا تزعج السفن والمرسي واليابسة بضرباتك القاسېة هل فقدت اباك صغيرا مثلي

هل مرضت والدتك وتعيش حاضرة غائبة هل حملت مهام ثقال يعجز عنها اشد الرجال علي كتفيك واناملك الصغيرة هل خدعت مرتين تحت مسمي سنه الله ورسوله هل تشتاق مثلي الي الحب الي لمسه دافئة الي حضڼ بالامان

هل تسمعني لماذا لا تجيب لماذا هدات ثورتك هل تاثرت لكلماتي

هل لديك شيئ من الضمير في جناباتك اني انتظر الاجابه

نعم انتظر لقد سمعت اجابتك لقد فهمت عذرك اعتذر عن لومي لك

فلماذا الومك وانا مثلك ثائرة غاضبة فهناك ثورة مشتعله في قلبي فهناك ڠضب لا يعلوه ڠضب فهناك فوران يفوق البركان

عذرا من لومي لك فربما لديك اسبابك مثلي عذرا ايها الموج الثائر

عذرا ايها الموج الغاضب فاني مثلك غاضية ثائرة

وبعدها بكت كثيرا فهكذا الانسان القوي من الخارج الضعيف من الداخل اذا سنحت له فرصة ان يبكي دون ان يراه احد فسوف يستغلها دون تفكير سوسن حاولت تخرج من المود الحزين اللي دخلت فيه وقالت تكلم عمر واخواتها بس تراجعت وقال اكيد هيسالوا عن حسام ومش هتعرف ترد

اما علي الجانب الاخر حسام بيبص عليها ودار بينه وبين نفسه حوار قائلا لماذا تفعل هذا ولكن لا يوجد رد هل صحيح هو شبه سوسن زي ما قال مروان ليه ضړب عمار لما عاكسها ليه حپسها في الاوضه ومش عايز حد يشوفها غيره ليه نظرته ليها اتغيرت ليه واخد الخناق وعدم الاتفاق حجة للكلام معاها مش عندك جواب يا حسام ولا في جواب بس انت مش مصدقة

سوسن غلبها النوم في مكانها حسام لما لقاها مش بتتحرك قرب منها واتاكد انها في سابع نومه بص عليها كتير وبعدين افتكر اخر مكالمه بينه وين زهرة فلاش باك

زهرة بضحك طبعا عرفت اهم عيب في سوسن

حسام لما كان لسه بارد ولح تلج اممم تقصدي ايه

زهرة مش عايز تقول علشان متحرجنيش سوسن اي مكان بتقعد فيه بتنام علي كرسي علي الارض اي مكان علشان كدا لما بتسافر لاي مكان بعيد بتتفق مع سواق ومحمد يشلها من المكان اللي بتنام فيه وينيمها في سريرها زي البيبي

حسام في محاولة لفتح حوار فقط وطبعا لما محمد بيشيلها بتصحي

زهرة دا نومها تقيل لانها بتفكر كتير وعقلها شغال علشان كدا اول ما بتنام مش بتحس باللي حواليها

باك

حسام كمان اتاكد من كلام سوسن لانه اكتر من مرة تكون نايمة والتليفون يرن كتير لحد ما تصحي حسام شال سوسن وفعلا محستش بيه ونايمها في سريره وغطاها وفضلت نايمة لتاني يوم حسام فضل جنبها وقبل ما تفوق سابها وخرج

تاني يوم الصبح علي سطح المكتب والجميع علي الفطار موجود ما عدا سوسن والجميع علي علم انها محپوسة بس حسام مش عارف انهم عارفين

فوزية بتحاول تكون طبيعية فين سوسن يا حسام

حسام وعيونه في طبق الاكل لسه نايمه

فوزية في سرها قالت عيونك بقت تهرب من عيني يا ابن بطني روحي صحيها يا أماني وقوليها ماما بتقولك بطلي نوم وتعالي افطري معانا

فوزية تعمدت تقول ماما يمكن سوسن ترفض تسيب الاوضة خوفا من حسام اللي حپسها

أماني بسرعة حاضر

اما المراوغ مروان حب يتاكد ان فعلا حسام بدا يغيرعلي سوسن وحب يكتر الشطة زي ما قال وكمان علشان فوزية تشوف بعنيها بعت لأماني رساله علي الموبايل علشان يأكد تنفذ خطتهم اللي رسموها امبارح أماني قرأت الرساله وقالت احنا هننضرب النهاردة يا مروان بس حسام يستاهل وربنا يستر أماني صحت سوسن من النوم واقنعتها بالمطلوب أماني طلعت وقعدت جنب مروان وقالت كله تمام

مروان بضحكة تمام

أماني بهمس انا كنت هلبسه لما يجي هاني بس مش خسارة في سوسن

حسام بياكل وحاسس ان في حاجة بين مروان وأماني بيرتبوها بيقدر يكشفهم بسهوله وبيرفع نظره لقي فستان بلون البحر والسماء طاير في الهواء وطويل وقلبه دق كانه عارف صاحبة الفستان

 

 

لاول مرة قلبه يدق الدقة دي حتي لما كان مع صافي عمره قلبه ما دق كده

سوسن اول ما خرجت حست ان كل العيون اللي موجودة بتص عليها وكانها الملكة وهم الحاشية سوسن جريت من الكسوف وقعدت جنب مروان اللي شاور لأماني انها عملت الصح

اما فوزيه بتضحك في صمت لانها متاكدة ان أماني لما راحت لسوسن الاوضة تصحيها طلعت ليها الفستان وقالت ليها البسية سوسن رفضت في الاول بس مضطرة معندهاش هدوم

مروان منزلتش عيونه من علي حسام بيحاول يشوف اي تغير علي ملامحه وبما ان هو كدا كدا مضړوب مضړوب يبقي ينضرب علي حاجة كبيرة فحب يزود شويتين كمان علشان يتاكد ان حسام حب سوسن وينطق الحجر ويسيح جبل التلج فغمز لأماني اللي لعبت الدور حلو قوي بدايه من هدوم سوسن اللي تعمدت تنساها والفساتين اللي بتلبسها ليها مع معاكسة اصحابه لسوسن اللي مكنتش علي الخاطر خلت خطة مروان تولع وتحلو

مروان لسوسن بعد ما قعدت جنبه بصوت عالي عروسة البحر والله يا سو

أماني وطلتها اقوي من السحر

سوسن بتحب الجو دا وكمان أماني ومروان عاملين زي محمد ودعاء اول ما يتجمعوا يقعدوا يرقصوا ويغنوا فدخلت معاهم في الغناء

سوسن ولما شوفتها قلبي دق 3 دقات

أماني بضحك ان السنارة غمزت والطبلة دخلت لعبت جوا دماغي حاجات

سوسن لما الرق دخل قلبي رق وحنيت

اماني طب هعمل إية روحت أنا غنيت

مروان علي صوته ومسك الشوكة وعملها مايك وقال أمتى الحب طال ... قلبي ولا في الخيال عودك ده فيه يتقال ... مواااااال

والكل مع مروان حتي امير وشهد وفوزيه وادم ويا عيني ياااااا ... يا سيدي على الأيام لما تهادي قلوبنا غرام فجأة يهون كل اللي فات

جميع الركاب انتبهوا للصوت وغنوا هما كمان وكل العيون انتبهت ليهم وبعد ما عائلة العاصي خلصت الاغنيه كل الركاب اجانب وعرب صقفوا كتير ومروان رد التحيه وقال ليهم ميرسي ميرسي

ملحوظة دا رابط الاغنية httpswww youtube comwatch?vejvpVhvKesM

حسام ملامحة كلوح التلج لم تتغير ولكن من جو ڼار عماله بتزيد من

 

تم نسخ الرابط