رواية بقلم اسماء سليمان

موقع أيام نيوز

 

كل اللي انت عايزاه

سوسن انت عمر ربنا ما هيبارك فيكي ليه ظلمتني انا عملت فيكي ايه يا مفتريه ربنا ينتقم منك

وفي اللحظة دي حسام كان واقف بيتفرج عليها ولم تتحرك به ذره بس اول ما بدات تدعي علي امه قرب منها علشان يحذرها او يضربها ظهر مروان اللي كان قلبه بيتقطع طول الوقت عليها بس ما اتكلمش ووقف في النصف بينهم وقال اهدي يا حسام مش كدا

حسام هيا اټجننت بتدعي علي ماما

مروان اقدر حالتها

حسام دي بتمثل انت هتصدق العياط والهبل انا ممكن اطلقها حالا

سوسن كل حياتها مرت امام عيونها واول ما قال كلمة طلاق ظهرت امامها صورة زهرة مامتها وانها لو رجعت ليها مطلقة لتاني مرة ممكن تكون القاضية

سوسن صړخت كتير بصوت عالي زي المجنونه وفوزية بتحاول تخدها في حضنها وتهديها سوسن دفعتها بعيد عندها وكانت هتقع بس حسام مسكها وقعدها علي الكرسي واتجه الي سوسن ولسه هيضربها مسكة مروان وطلعت تاني تجري علي الغرفة العنكبوت وقفلتها بالمفتاح

حسام جاب كوب ماء لولدته واطمن عليها ومروان بيطبط عليها

مروان بعطف انت كويسه يا ماما

فوزية بعياط انا ربنا مش هيبارك ليا انا ظلمتها

مروان انت نيتك خير يا ماما

فوزية كان المفروض اقول ليها يارتني سمعت كلامك يا مروان

حسام ليه يا ماما عملت كدا عجبك الوضع اللي احنا فيه دلوقتي

فوزية بعصبية انت كنت صعبان عليا ومبقتش حسام اللي عارفاه بقيت واحد تاني بعد موضوع صافي نفسي اشوفك بتضحك من تاني

حسام بهدوء كالعادة ولكن يداري توتره وعصبيته بعد ذكر اسم صافي انا كويس وحالي عجبني

فوزية بعصبية بس مش عاجبني انا وانا امك وبحس بيك وحسه بالامك وجروجك اللي بتخبيها عن كل الناس بس مش عليا انت فاهم

حسام بعد ما دير وشه الكلام دا مش مظبوط

فوزية بعد ما قامت وقفت امامه علي الرغم من تعبها طول الليل وقلقها انت مش بتحس بادام ابنك انت وافقت علي الزواج علشانه لما لقيته محتاج ام لما لقيته تعبان فمتضحكش علي نفسك وتضحك عليا كنت عايزة اجوزك واحدة كويسه تبقي ام وزوجة ليك في نفس الوقت باي طريقة حتي لو كدبت عليك وعليها

مروان هيا فعلا كويسه قوي يا حسام

حسام انا لسه عند رأي عايزة تعيش ام لادم ماشي عايزة تتطلق اطلقها دلوقتي

فوزيه قعدت علي الكرسي من التعب بس المرة دي مش عارفة تعب رجلها اللي وجعتها طول الليل وهيا طالعة ونازله بين الشقتين ولا تعب قلبها علي سوسن واللي جري ليه بسبها

في الغرفة العنكبوت

سوسن حطت ايدها علي دماغها ونزلت علي الارض وقعدت تبكي بحړقة مخلوطة پقهر مع ذل وقالت

انا بيحصل معايا كدا ليه انا عملت ايه غلط في حياتي بتعاقبني ليه يا ربي انا بصوم وبصلي كتير وبتقرب ليك انا محافظة علي ديني علي اد ما

 

 

اقدر بلبس لبس محترم وبجاهد في زمن ما يعلم بيه الا انت اخذت ابويا مني وانا عندي 8 سنين وامي مستحملتش وجالها القلب وشالت مسئوله اخواتي وبيتي وأملاك بابا

سوسن لسه بتكمل لسه ياربي في عقاپ تاني في انتظاري حتي جوزتي الاولي انت اعلم بيها مني وشوفت اد ايه انا اتظلمت ليه في التانيه بتظلمني تاني

سوسن بتكمل لسه فيه عذاب تاني في حياتي لسه فيه الم تاني هشوفه واشيله في قلبي واطلع رسمه ضحكة علي وشي علشان محدش يحس بيا او يشمت فيا كنت شاطرة في التمثيل زمان بس دلوقتي خلاص مش قادرة استحمل تاني قوتي ضعفت ودموعي بقت عارفة طريقها علي خدي بتنزل بسهوله ليه ياربي تعمل فيا كدا ولقت مصحف علي كومود بجوار السرير وفتحتة بلا هدف ووقع نظرها علي الايه الكريمة بسورة العنكبوت بسم الله الرحمن الرحيم

الم 1 أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون 2 ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين

صدق الله العظيم

وقرأت الاية العظيمة وكانها تقراها لاول مرة وقالت استغفر الله العظيم من اكون لاتفضل عليك يا كريم يا حليم بصلاة ولا صوم من انا لإذكرك ولا اتفضل بعبادتي لك ياربي سامحني لان لو ذكرتك او عبدتك يبقي بفضلك ووحيك انت وانت من الهمت عبدك الفقير لذكرك وعبادتك فالفضل والشكر لك استغفر الله العظيم يارب نجي من هذه الفتنه وثبتني علي دينك واستغفرت كتير وبكت حتي غلبها النوم علي الارض والمصحف في حضنها

وبعد 7 ساعات تقريبا فوزية فاقت اثر نومها علي الكرسي وبصت حواليها لقت مروان نايم علي الكنبة وحسام قاعد بيقرا في كتاب قامت من علي الكرسي

حسام علي فين يا ماما

فوزية يا ابني احنا داخلين علي العصر وسوسن لسه جوا في الاوضة وعايزة اطمن عليها ولسه بتطلع السلم سمعت موبايل مروان بيرن اللي فاق علي صوته ومن الاساس محدش عرف ينام كويس في هذه الليله

مروان ماشي يا محمد تنورا

فوزية هما جايين

مروان في خلال ساعة هيكونوا هنا

حسام في حد يجي بدري كدا

مروان متنساش اننا كتبنا الكتاب بدري قوي وعايزين يطمنوا عليها

حسام بتناكة ليه يعني بنت بنوت

فوزية بعصبية احنا في ايه ولا ايه دلوقتي هنعمل ايه انا طالعة ليها فوق اطمن عليها

فوزية طلعت وخبطت علي الباب ونادت سوسن عدة مرات بس دون مجيب فوزية نادت بصوت عالي حسام مروان تعالوا بسرعة

حسام ومروان في ثانيه كانوا امام فوزية

فوزية اكسر الباب

حسام باب ايه اللي هينكسر دا من نوع غالي

فوزية متجننيش افتح انت يا مروان

حسام استني يا مروان وبعدين ضغط علي زراير في لوحه التحكم بجوار الباب وانفتح الباب ودخلوا بسرعة لقوا سوسن نايمة علي الارض وراسها علي السرير والمصحف في حضنها

فوزية قربت منها وطبطبت عليها سوسن اتفاجات بيهم كأنها كانت في حلم واتاكدت انها في الواقع الاليم من وجودهم وبوقوف حسام حاطط ايده في جيبه وبيبص عليها بقرف

سوسن قامت وبعدت عنها وقالت في ايه

حسام قررتي ايه طلاق ولا

فوزية بتصميم حسام لو سمحت اطلع بره

حسام ببرود انا عندي شغل ومش ناقص ۏجع الدماغ دا ولازم تقرر حالا

فوزيه بعصبية قلت اطلع برة يا حسام علشان خاطري

سوسن نزلت دموعها ومروان قال علي فكرة طنط زهرة ومحمد جايين دلوقتي

سوسن ارتبكت ايه مين جاي امتي طيب هعمل ايه وبعدين اتعصبت عليهم وقالت اطلعوا بره

سوسن من السرعة في اجراءات الزواج مامت سوسن حضرت ليها شنطة صغيره فيها لانجيري وملابس العروسه وكام عبايه استقبال تقابل بيهم الضيوف

سوسن فتحت الباب اللي يدخلها علي الحمام وغسلت وشها وغيرت الفستان واتوضت وصلت واستغفرت ربها كتير ودعت انه يفرج هما وان زهرة متحسش بحاجة سوسن لبست عبايه استقبال وحطت مكياج علشان تداري اثار الدموع والورم حولين عيونها ونزلت اول ما سمعت صوت محمد وزهرة تحت في الصالة

نزلت جري من علي السلم واخدت مامتها بالحضن وبكت كتير وزهرة خاڤت عليها اكتر ولما سالتها عن سبب بكاها قالت انت وحشاني قوي ولما شوفتك عطيت

زهرة يعني انت كويسه

سوسن ايوه انا كويسه كويسه جدا كمان وهيا بتمسح دموعها

محمد سونونو الف مبروك

 

تم نسخ الرابط