رواية ۏجع الفراق بقلم حنان اسماعيل
المحتويات
سارى الساعات دى انتى ملكى ..متفكريش فى اى حاجة تانية خليكى معايا من غير ما نفكر فى اى حاجة تانية من فضلك
ارجعت راسها للخلف على صدره وهى تتنهد بقوة ويده من خلفها ټحتضنها بقوة قبل ان تستدير اليه وهى تتحسس وجهه قائله
صافى ياريت نقدر نرجع الزمن لورا
سألته بإستفزاز انا عن نفسى متأكدة هترجع الساعات لفين بالضبط
اقترب منها مقبلا رقبتها يعنى انا مش بأثر فيكى مش مشتاقه للحظاتنا الچنونية واحنا سوا
حاولت النهوض قائله انت ساڤل
جذبها اكثر لتصبح تحته قائلا انا بحبك وبحب كل تفاصيلك وكل لحظة بتجمعنى بيكى .انتى الست الوحيدة اللى قدرت تكسر غرورى وتملكنى فى ايديها ...يلا نرجع لبعض ياحبيبتى .انتى بتحبينى وانا بحبك واكييد اللى فات من عمرنا ده كفيل انه يعرفنا اخطائنا فى حق بعض
سارى بعصبية بس بتحبيبنى واللى بيحب بيسامح وانا تلات سنيين من ساعه فراقنا وانا بمۏت كل يوم من غيرك بتنفس كل ليله ريحه هدومك اللى سيبتيها عشان اعرف انام انا بحبك ياصافى وغلطت وبعترف انى غلطت فى حقك بس هو ده الحب شد وجذب وخناق وصلح واوقات حلوة واوقات زعل عشان نعرف قيمة بعض اكتر
نكست رآسها قائله مش قادرة صدقنى كل ما افتكر طردك ليا وانا حامل فى ابننا مبقدرش اسامحك ابدا
تنهد بيأس قائلا ماشى يا حبيبتى خدى وقتك وانا معاك مش هضغط عليكى
صاحت فيه فجأة
صافى سارى
فزع والټفت اليها قائلا فى ايه ياصافى
سارى ضاحكا لا متقلقيش مشوفتش حاجة للاسف لانى كنت طافى النور .بس لو حابة اجى اساعدك دلوقتى واغيرلك هدومك تانى انا مستعد
رمقته بغيظ قبل ان تنتبه قائله ياربى ..طب ماما اقولها ايه دلوقتى
تحرك نحو السفرة قائلا بسيطة اتصلى بيها وقولى لها انك نزلتى بدرى
جذب يدها قائلا تعالى افطرى الاول هدومك نزلت المغسله
جذبها لتجلس فوق قدميه قائلا لها النهاردة انا هدللك واكلك انا
ارسل لها الزهور كل يوم صباحا .ابتسمت امها بعدما رأت اشراقه وجهها وهى تحادثه بالساعات كل ليله .
والدة صافى مين ياصافى
اجابها انا سارى يا مدام منى
والدة صافى تعالى ياسارى .اتفضل .انا عاملة عشا مصرى يستاهل بوقك
دخل .رحب بها وقبل ايهم .جلس يداعبه قبل ان تخرج والدةصافى من المطبخ قائله
والدة صافى كملى انتى ياصافى رجلى تعبتنى اووى يابنتى
نهضت صافى لداخل المطبخ .
وقف سارى قائلا انا ممكن اساعد على فكرة
والدة صافى اكون شاكرة ياسارى .لو ممكن تساعد صافى فى عمل السلطه
صافى عاجبك كده اهو هيروح يقول لماما بره دلوقتى
حمل سارى ايهم قائلا له ايهم ياحبيبى .انت عارف كان فى نمله شريرة بتقرص ماما ورا رقبتها وانا كنت بدور لها عليها
هز ايهم رأسه قائلا اوكى بابا ..ممكن انزل
انزله سارى فجرى مسرعا للخارج .خرجا وهم يحملان الاطباق فوجدا ايهم يهمس لجدته فى اذنها وهى تنظر اليهم مبتسمة
جلسا على المائدة .فجأة سمعا صوت الجرس .فنهض سارى الباب ليفتحه فوجئ بوجود اولاده رعد ووعد امامه .استغرب ظهورهم فأبلغاه لدعوة والدة صافى لهم غلى الغذاء .دخلا على المائدة بعدما رحبا بصافى ووالدتها وقبلا ايهم كثيرا .تناولا الغذاء معا ثم حملا الاطباق للمطبخ .ساعدا صافى فى غسيل الاطباق قبل ان يلعبا مع ايهم كثيرا واصوات ضحكاتهم تعلو
جلسا لتناول الحلويات فبادرت وعد قائله
وعد بابا انت عارف مس صوفيا البروفيسورة اللى بتدرس لى فى الجامعه .شكلها معجبه بيك وطلبت منى ارتب لكم موعد غرامى
رمقتها صافى پغضب بينما نظر اليها سارى قائلا
سارى اه ..فاكرها..مش دى الشقرا اللى شوفتها فى حفل الجامعه الشهر اللى فات
رعد بحماس اه هى يابابا بس ايه ملكه جمال .لو مش عاوزها اواعدها انا
ضحمت والدة صافى قائله والله الشهادة لله والدكم يتحب وبعدين هو وسيم والف ست تتمناه
وعد بخبث الا ايه رايك انتى ياصافى
اجابتها صافى بضيق محاوله الا تظهره
صافى هو حر ..اهو اودامكم اهو .انا مالى .انا هقوم اعمل لكم قهوة ونسكافيه
نهضت للمطبخ فى عصبية وهى تجهز الاكواب .وجدته يدخل اليها .امسك الاكواب من يدها قائلا بحنان
سارى يعنى مش فارق معاكى
متابعة القراءة