رواية رائعه للكاتبه شيماء فرج
المحتويات
ونزل واسر اڼفجر في مياده
اسر انتي ايه اللي عملتيه ده ازاي تهزري مع علاء كده وقدامي اومال لما بتكوني انتي واصحابك ايه اللي بيحصل
مياده انا ماعملتش حاجه انا علشان شوفته مرتين يعني وكل مره بعربيه مختلفه
اسر اخر مره تتكلمي مع حد كده تاني مفهوم
مياده حاضر
فضلوا طول الطريق ساكتين لحد ممياده لقت ان الطريق طويل وفاضي وشبه الصحرا
اسر مسافرين القاهره
مياده بس انا مش قولت لبابا
اسر انا قايله
مياده بس لازم انا اكلمه واقوله
اسر قولت اني قولتله وبعدي حضرتك مراتي
مياده سكتت لكن من جواها عاوزه تفتح الباب وتنزل كانت نفسها ټعيط لكن فضلت قاعده ساكته شويه كتير لحد ما العربيه وقفت واسر كلمها
مياده مكن ادخل التواليت لو سمحت
اسر ايوه طبعا وايه لو سمحت دي
نزل اسر ومياده ووصلها اسر للتواليت دخلت وقفلت علي نفسها وفضلت ټعيط وقت اد ايه هي ماكنتش حاسه لحد مااسر رن عليها علي الموبايل حست انها اتأخرت حاولت تداري منظر عيونها لكن فشلت اول ماخرجت وشافها اسر عرف انها كانت بټعيط وفهم سبب تأخيرها
مياده لا مش بعيط ده التراب دخل في عيني
اسر لا بټعيطي ومش تكدبي عليا تاني
مياده وكانها بالونه واڼفجرت ايوه كنت بعيط علشان كل مانتقابل تطلعني غلطانه انا بتعامل بطبيعتي انا بنت عاديه عمري ما كنت هانم ولا حكون هانم انا حفضل مياده
آسر خلاص ياحبيبتي انا آسف ماكنش قصدي ازعلك انا بس بغير عليكي اوي يامياده علشان خاطري اهدي بقي ماتبوظيش المفاجأة االي انا عملهالك
اسر لا ياحبيبي ولا يهمك وبعد الشړ عليكي
اسر زعل من نفسه جدا وحس انه بيضغط علي اعصابها في كل مره لكن كمأن كان فرحان ان مياده مش بتحب المظاهر زي امه
رجع اسر ومياده للعربيه وكملوا طريقهم للقاهره كانت مياده ساكته وبتفكر طول الطريق فأسلوب اسر وشدته عليها وحنيته اللي بتظهر بمجرد انها تزعل منه حست انه بيحبها وأن طبيعته هي الشده لكن بيحاول يداري ده علشانها مياده كانت جواها مشاعر متلخبطه وده اللي دايما بيحصلها في كل مره اسر بيقسي عليها فيها كان اسر مشغول طول الطريق بشغل بيخلصه علي الاب توب بتاعه لحد ماوصلوا عند مول كبير في القاهره نزل اسر ومياده بتتفرج علي المول من العربيه فتحلها الباب
مياده احنا هنا ليه
اسر حتفضلي تسألي انزلي علشان هي دي المفاجأه
نزلت مياده واسر مسك ايديها ووصلوا عند الاتيليه
مياده بدهشه ماما اللي فتنت عليا برده
اسر فتنت عليكي في ايه
مياده في اسم مصمم الازياء
اسر والله مافاهم منك حاجه ماله مصمم الازياء
اسر أيوه ياستي
مياده يبقي انا صح ماما اللي قالتلك اني عاوزه هاني البحيري اللي يعملي فستان فرحي
آسر بجد انتي كنتي عاوزاه
مياده ماتحاولش تخبي خلاص مش مهم
آسر والله ياحبيلي حتي مامتك مش تعرف ان احنا جايين هنا ولا قالتلي حاجه
مياده خلاص ماشي مصدقاك
آسر طيب مش يلا بينا ندخل
ودخلوا الاتنين للاتيليه اللي طبعا كل الناس اللي بتشتغل فيه رحبوا بيهم جدا وزاد الترحيب بعد ماعرفوا انه اسر الطاروطي
اسر لوسمحتي عاوزين احدث موديلات فساتين الزفاف
موظفه الاتيليه حاضر يافندم اتفضلوا ارتاحوا
وجابت كتالوجات الفساتين ومياده عجبها فستان لكن اسر اول ماشافه رفض لانه مكشوف من الصدرتوب
مياده بس ده عاجبني اوي
اسر بحسم مياده شوفي حاجه غيره
درت مياده والموظفه فهمت اسر عاوز ايه ساعدتهم وجابتلها فستان جاهز كان متجهز للديفيليه لكن تقدر تديهولها لو عجبها وبجد الفستان كان رائع وعجب اسر ومياده اوي وخصصا لما مياده قاسته وكانت شبه الملايكه .
اسر عرض انه يشتريه بأي مبلغ مقابل انه ياخده حالا والموظفه وافقت وبسعر الفستان اللي طبعا ما كانش قليل مازودتش حاجه اخدوا الفستان واشتروا من نفس المول بقية لوازمه و الشوز
اسر ايه ياحبيبي مش جعانه
مياده لا عادي احنا لسه حنعمل حاجه هنا ولا حنرجع
اسر لا انا تعبت تعالي نتفسح شويه بقي
مياده علشان مش نتأخر لسه الطريق
اسر ما تقلقيش تعالي بس افرجك علي النيل ولا انتي شوفتيه
مياده لا مش قولتلك اني عمري ماخرجت من اسكندريه
اخدها اسر وركبوا العربيه وراحوا علي مركب في النيل اتغدوا فيها مياده عجبها اوي المكان لكن ماكنتش فرحانه ولا عندها نفس الانبهار بكل حاجه جديده بتشوفها فيها حاجه مكسوره من جوه قلبها
خلصوا الغدا وخرجوا بداوا طريقهم للرجوع للبيت
مياده طول الطريق كانت بترد علي اد السؤال واسر حس ان فيها حاجه مش طبيعيه
اسر مياده في ايه مالك انتي متغيره انهارده جدا
مياده لا انا كويسه
اسر لا ياحبيبتي انا حاسس انك لسه زعلانه مني أنا عارف انك مصدومه في تصرفاتي معاكي لكن اعمل ايه انا بعشقك وبخاف عليكي من الهوا اللي بيعدي جنبك
مياده دموعها نزلت ڠصب عنها ورمت نفسها في حضڼ آسر يمكن تكون بتدور علي الحنان اللي ضيعه منها بانفعاله عليها كل شويه
اسر اهدي باحبيبي انا اسف حقك عليا سامحيني يامياده
مياده عدلت نفسها وكان وشها احمر جدا هي عملت كده من غير قصد
كانو ا قربوا خلاص يوصلوا واول ماو صلوا نزل اسر من العربيه واخد مياده وعلاء اخد الحاجات طلعها فوق دخلوا البيت واول أم مياده ماشافت الفستان وقفت تزغرد ودموعها تنزل من عينيها مش قادره توقفهم
اسر ايه ياما ما بټعيطي ليه طيب
الام لا ياحبيبي دي دموع الفرح
الاب حمد الله علي سلامتكم
انا كنت خاېف عليكم من الطريق
اسر الله يسلمك ياعمي ربنا مايحمنا منكم
الام ويخليكم لينا ياحبيبي ويسعدكم
آسر استأذن علشان يروح لانه كان تعبان جدا بعد اليوم الطويل ده وماكنش مستعد للكلام مع أبو مياده اللي حس انه عاوز يتكلم معاه علي مشاكله مع بنته
وقدر فعلا يهرب ويمشي
دخلت مياده مع امها وقاست الفستان وامها انبهرت بيه وفرحت ان حلم بنتها انها تلبس من تصميم هاني البحيري اتحقق واتمنت لها السعاده والهنا
انتهي اليوم والجميع كان تعبان وناموا استعدادا ليوم جديد
في الصباح مياده صحيت من نومها بدأت تجهز الحاجات في الشنط علشان تعرف هي وأمها ايه اللي ناقص وكان بيساعدهم صاحباتها البنات اللي ماثأخروش ابدا عن مساعده صاحبة عمرهم كانوا مشغلين اغاني الافراح وهما بيجهزوا الحاجه ودكان في جو جميل بينهم رقص وضحك وكأنهم بيودعوا ايامهم الحلوه مع بعض ده كان احساسهم كلهم ان واحده منهم ممكن تمشي من جنبهم ومش حيقدروا يشوفوها غير بميعاد وكانت ام مياده قاعده بتكتب كل حاجه ناقصه بنتها علشان عندها معاد هي وتوحه ينزلوا يشتروا النواقص
اتصلت توحه بأم مياده واتفقوا علي النزول بعد ساعه وعرفتها ان
متابعة القراءة