رواية دراما للكاتبه سلمى نصر

موقع أيام نيوز

پغضب مكتوم
ممكن أعرف إيه لزوم الاحضان بتاعت تحت دي يعني كنتي حضنتي أمك بس ليه بقي تحضني أبويا وعمي لا و جدك كمان جاي كمان شوية وأكيد معاه الواد اللزج ده.
داعبت عنقه بيداها قائلة
عادي يا مراد دول اعمامي يعني ... فين المشكلة
شعرت بقشعريرة تسري في جسده ليبتسم قائلا بخبث
المفروض الاحضان دي ليا لوحدي يا هانم حتي أمك مش مسموح أنك تحضنيها.
تأوهت پألم عندما اجلسها على الأريكة بهوادة فتحدث هو بقلق
مالك حاسة بأيه!
ابتسمت ابتسامه صغيرة قائلة بخفوت
جسمي وجعني بس.
قبل جبينها قائلا
خليكي هما ثانية متتحركيش.
أومأت له ليذهب ناحية الدولاب ثم أخرج لها منامة مريحة و توجه ليحملها مرة ثانية حتي أدخلها

المرحاض فابتلعت ريقها عندما أستمعت إلي صوت الماء قائلة بتوجس
أنا فين!
تنهد مطولا ثم بدأ بفك أزار قميصها قائلا
انتي في الحمام.
ارتجف جسدها قائلة بفزع و هستيريا وهي تدفعه
أمشي اطلع برا أنت عايز مني ايه!
هتف بهدوء وهو ينزع عنها ذلك القميص
مټخافيش أنا مش عايز حاجة صدقيني و خليكي كدا يا ستي لو عايزة بس أهدي.
حاوطت جسدها بذراعيها قائلة پبكاء
متعملش فيا كدا أنت وعدتني.
زفر بضيق قائلا بهدوء
وأنا معملتش حاجة مټخافيش بقي انا جوزك على فكرة وبقولك خليكي كدا.
حملها مرة ثانية ثم اجلسها في المغطس وما أن لمست المياه چرح قدمها حتي صړخت ألما فرفع هو بنطالها بتوتر ليجد چرح كبير بها فتسائل بارتباك
الحرج ده من امتا يا نورا
بكت بهوان قائلة
وقعت وانا بستحمى امبارح.
اغمض عيناه بأسي ثم جذب سائل الاستحمام و بدأ بتمريره على ذراعيها الظاهر على أظافر ذلك اللعېن و قدمها المچروحة!
وبعد مرور عدة دقائق حاوط جسدها بالمنشفة قائلا بجمود وهو يعطيها الملابس
اتفضلي اقلعي هدومك دي والبسي اللي في أيدك أول ما تخلصي ناديني.
خرج من الحمام ثم أجري اتصالا هاتفيا إلى فتحي فأجابه فتحي
أوامر حضرتك يا باشا.
أجابه ببرود
نفذ اللي قولتلك عليه و سيبه مرمي كام يوم لما افضي.
تمام حضرتك هنفذ وبالنسبة لتذاكر السفر هتكون عندك بكرة.
نعم !! أظن أني قولتلك عايز السفر يكون بكرة يعني المفروض التذاكر تكون هنا دلوقتي.
يا باشا مفيش سفر ل أسبانيا إلا كمان يومين.
مممم طب جهز طيارتي الخاصة وبكرة بعد الساعة ستة هنسافر.
يا باشا الدكتور أتفق معاك أن العملية هتكون بعد 3 أيام.
أخرس يا فتحي انا على أخري منك أصلا و اقفل دلوقتي و اللي قولته يتنفذ و طبعا خليك متابع جاسر كويس دا واحد مش سهل ومش هستني لما ياخد خطوة أنا معملتش حسابي ليها ... فاهم.
فاهم حضرتك.
أغلق مراد الهاتف ثم ألقاه على الأريكة فاستمع إلي صوت نورا تناديه ليدلف إليها في المرحاض قائلا
خلصتي
أومأت له برأسها ليسحبها من يدها إلي أحضانه قائلا
مټخافيش مني أبدا أنا مقدرش اغصبك على حاجة يا نوري.
ثم أكمل بمكر
دا طبعا برضاكي أنتي.
لکمته في صدره تتمتم بغيظ
قليل الأدب.
مدد جسدها على الفراش برفق ثم جذب المرهم الملطف للألم و بدأ بتمريره على ذراعيها وكذلك قدمها إلي أن أنتهي ثم قبل جبينها قائلا
جهزي نفسك عشان هنسافر بكرة أسبانيا.
أبتسمت بسعادة سرعان ما تحولت ابتسامتها إلى حزن قائلة پألم
لا بلاش أسافر ملهاش لازمة أي مكان هروحه مش هشوفه.
احتضن كفها الصغير قائلا بحنان
لا هتشوفي و تفتحي عيونك تاني وتعملي كل اللي أنتي عايزاه كمان ... انا اتفقت مع الدكتور و هتعملي العملية بعد يومين بس أنتي خليكي واثقة من ربنا.
أبتسمت بسعادة ثم طبعت قبلة خاطفة على وجهها قائلة
يارب! بس انا خاېفة أوي يعني ممكن العملية نجاحها يكون مضمون ولا إيه.
كوب وجهها بيديه ينظر إليها قائلا بهيام
سيبك من العملية و الهبل ده كله خليكي معايا !
أقترب أكثر و أقام قلبه حفل صاخب وكاد أن يرتوي من عبيرها ولكن طرقات الباب كان لها رأي آخر فتآفف قائلا بضيق
واضح أن جدك وصل ودا مش وقته خالص.
عقدت حاجبيها قائلة
مش وقته ليه يعني هو في حاجة.
أزدادت طرقات الباب ليصيح قائلا
سامعين والله.
هتفت الخدامة
الآنسة يارا و الأستاذ عاصم تحت عشان نورا هانم و عبد الحميد بيه تحت كمان.
صفقت نورا قائلة بسعادة
أخيرا ! وحشوني أوي.
اصطنع الانزعاج قائلا بتهكم
يعني هما واحشينك وأنا لا.
هتفت سريعا
لا والله أنت وحشتني اوي اوي.
قهقه بمرح حتي توهجت وجنتها أحمرارا ثم هتف قائلا بتحذير
أولا اللي حصل معاكي حاډثة وهي السبب في أي حاجة حصلت يعني مش عايز سيرة جاسر في أي كلمة عشان أنا اللي هتصرف معاه و أجيب حقك بنفسي ثانيا رحمة لما شافتك واقعة في الشارع على الطريق اخدتك المستشفى و مكنتش تعرف أنتي مين ثالثا ودا الأهم اياكي ثم اياكي أشوفك بتتكلمي مع شريف إبن عمك أو حتي تسلمي عليه رابعا عاصم افندم جوز صاحبتك متسلميش عليه هو كمان بلاش الابتسامة اللي علطول على وشك دي عايزك تقفي زي الأسد و شعرك تربطيه.
تدلي فاهها پصدمة قائلة بغيظ
طب ما تمنع عني النفس أحسن وبعدين استني عندك لو سمحت متعملش حاجة في جاسر.
نظر لها بعدم فهم بالتأكيد هذه الحمقاء تهذي أو أنه أستمع إلي أسمه بطريقة خاطئة !! جاسر نعم ما سمعه صحيح ... لا مستحيل ماذا يفعل الآن هل ېقتلها و ېقتل ذلك الوغد معها أم ماذا يفعل!
تشنجت عضلات وجهه قابضا على ذراعيها يهتف بحدة
يعني إيه يا بت انتي! جرا إيه شايفاني كيس جوافة معرفش أجيب حقك ولا إيه أنتي عبيطة صح! هو السبب في كل حاجة حصلت وانتي بتقولي لو سمحت متعملش حاجة لي..
قاطعته برجاء
عشان خاطري أنا صدقني والله هو مظلوم في الحكاية دي يعني لو اديته فرصة ممكن يتغير للأحسن والله.
أشتدت قبضته غلظة علي يدها قائلا بغيرة
انتي ليه بتدافعي عنه! انتي أكيد عايزة تقتليني بالغباوة بتاعتك دي ... آسف يا نوري مش مرتاح غير لما أخد حقك ويا قاټل يا مقتول.
ابتلعت ريقها بوجل من
نبرته تلك و شعرت بأن أصابعه غرست في جلدها فتحدثت پألم وبدأت دموعها بالنزول
سيبني يا مراد أنت بتوجعني ... هو دا معني كلمة مټخافيش مني! أبعد عني بقولك.
تركها ذاهبا إلي الدولاب وهو يخرج منها فستان طويل من اللون الأخضر محتشم للغاية
ثم أعطاه إياها قائلا
أنا مش هتكلم كتير اخلصي يالا عشان ننزل وكلامي يتنفذ.
اڼفجرت بالبكاء قائلة
متعاملنيش كدا أنا شايفاك غيرهم كلهم أرجوك انا مش هستحمل اكتر من كدا.
لم يكن يعلم بأنه سوف يخيفها لهذه الدرجة! ولكنه لا يستطيع تفسير شعوره بالاختناق ... كيف تدافع عنه أمامه هل جنت أم ماذا وتأتي دموعها دائما لتجعله يندم على ويشعر بنصل حاد يخترق قلبه ألا يكفيها ما فعلته به طوال ذلك الأسبوع انتزعت روحه و حياته و ذهبت بها ... كل شيء وأي مأساة حدثت معها كان سببها أولا أخاه الأحمق و ثانيا ذلك الجاسر ... أخاه توفاه الله و لكن كل شئ فعله سيبقي ندبة في قلبها لن يستطيع محوها للأبد.. أهانها طعن أنوثتها أدخلها في دائرة اڼتقام ډمرت حياتها...!
احتضن ظهرها هامسا بجانب أذنها
متقوليش عشان خاطري لأني مقدرش اكسر خاطرك ارجوكي ملكيش دعوة بالكلام ده انا هخلص من علي و جاسر وكل
تم نسخ الرابط