رواية ۏجع الفراق بقلم حنان اسماعيل

موقع أيام نيوز


وشكلها بتولد .انا لازم اطلع على المستشفى حالا 
نطقت وعد برجاء بابا من فضلك خدنى معاك 
تحدثت زوجه فهد ايضا قائله وانا كمان هى لوحدها واكييد محتاجة لست زيها جنبها .بس فهد يودينى اشترى لها لبس للبيبى الاول ونحصلكم 
اومأ فهد برأسه قائلا لاء السواق يوديكى ياحبيبتى .على مااخلص قصة هيفاء هانم الاول عشان تلحق تغور فى داهية مكان ما جات 

وصلا للمستشفى .كانت صافى بغرفه الولادة .خرجت بعد حوالى ساعه ونصف تقريبا بعد خروج الطفل الى حجرة الاطفال المولدين حديثا للاستحمام وارتداء ملابس .احضرتها زوجه فهد له 
دخل زوجه فهد لصافى بعدما استعادت بعضا من قواها .افهمتها كل ماجرى طالبه منها ان تسامح سارى الا انها رفضت اى حديث فى هذا الامر .
دخل رعد اليها ووعد ايضا والتى اعتذرت اليها وهى تبكى بندم 
كان سارى واقفا خلف الزجاج الذى يحيط بغرفه الاطفال المولدين .ينظر لطفلهم فى حب وفهد بجواره قائلا له 
فهد مبارك عليكم أيهم ياسارى يتربى فى عزكم 
اجابه سارى بيأس تفتكر هتسامحنى 
هز فهد رأسه قائلا اكييد ..صافى طيبة وبتحبك 
سارى بضيق والحيوانه هيفاء عملت ايه معاها وليه مسلمنهاش للشرطة احسن 
فهد بهدوء عشان وعد فى الموضوع وممكن تتأذى معاها .انما دلوقتى اهى غارت فى داهية بشرها ..يلا تعالى خد ابنك وروح به لامه 
طرق الباب قبل ان يدخل بأيهم على ذراعه .نظرت اليه بحزن قبل ان تمد يدها لايهم بإبتسامه وحب 
جلس بجوارهم يمسد شعر أيهم قائلا فى حب 
سارى صافى لو اعتذرت وعملت كل اللى هتطلبيه منى... فى فرصه انك تسامحينى وتخلينا نبتدى من جديد على الاقل عشان خاطر ابننا 
هزت رآسها بالرفض والدموع تنهمر من عينيها 
نهض واقفا فى اسف قائلا بهدوء 
سارىتمام .... اوعدك انى مش هتعرض لك ابدا لا انتى ولا ايهم وهتنازل لك على الوصاية وهكتب لك وله اللى يأمن لكم مستقبلكم طول العمر .ويوم ماتحتاجينى هتلاقينى فى اى وقت 
قالها وهو يقبل جبين طفلهم ثم جبين صافى والتى اغمضت عيناها فى تأثر .نهض مغادرا الحجرة وعيناه تلمعان من دمعه كادت ان تنزل امامها الا انه منعها فى كبرياء وهو يغادرها .ليتركها وهى تنهمر پقهر فى دموعها 
محتضنه ابنها وعيناها تنظران للباب الذى غادره للتو 
خرج لايرى امامه .مر بفهد وابناءه فى صمت تذكر كل لحظاتهم وهو يبتسم اول لقاء واول قبله واول صفعه على وجهه منها تذكر يوم رآها مرتدية قميصه ويوم لعبا سويا بقصره على البحر وقبلاتهم على الشاطئ 
قاد سيارته بعصبية وابتعد بسرعه وهو يفرك رآسه پغضب اشغل اغانى السيارة جاءه صوت مطربها المفضل يصدح 
لمين هاعيش بعده هاعيش انا ليه
هاتسوى ايه ايامى لو مش ليه
وتسوى ايه احلامى لو مش بيه
من غيره صعب الدنيا ديه احس بيها
وحياتى بعده صعب اتعود عليها
مش كل حب بيتنسى هانحب بعده
ولا كل حاجة حلوة بسهولة نلاقيها
املى الوحيد ومليش امل قبليه
املى الوحيد ومفيش امل بعديه
حياتى ليه وحياتى واقفة عليه
من غيره صعب الدنيا ديه احس بيها
وحياتى بعده صعب اتعود عليها
مش كل حب بيتنسى هانحب بعده
ولا كل حاجة حلوة بسهولة نلاقيها
...........................
بعد مرور ثلاث سنوات 
..............
كانت صافى قد سافرت للعمل بلندن بعدما اقنعت امها للسفر معها لرعاية ايهم .زارهم كريم مع والده وجدته مرات عدة خلال السنوات الثلاث 
كما زارهم رعد ووعد كثيرا بسبب استقرارهم بلندن بعدما التحقا بالجامعه فى لندن 
كان سارى قد خصص لها منزلا هى وابنه بعد الطلاق رغم رفضها الا انها اضطرت للموافقه بعد توسطه لدى امها والتى كانت وصله الحلق بينهم حتى اثناء زياراته الشهرية لرؤية ايهم ابنه كانت صافى تتعمد تلاشى لقاءه وتخرج للسهر او للعمل حتى يرحل او تظل حبيسة حجرتها تسد اذنها بيدها كى لاتسمع صوته فتضعف امامه بينما ظل هو يتواصل يوميا مع امها للاطمئنان عليهم رغم انه لم يأتى على ذكرها يوما .
كان موعد زيارته المعتاد حبست نفسها فى غرفتها منتظرة قدومه كى تراه فقط ولو لثوانى من نافذة الغرفه .رن هاتفها فعبس وجهها خاصة حين لمحت رقم المتصل كان يوسف خطيبها او اكبر اخطائها والتى خطبت له فى لحظة يأس املا منها ان ينسيها سارى حب حياتها الا انها رغم مرور الشهور الثمانية التى ارتبطت به بيوسف ذلك الطبيب البشرى المقيم بلندن لم تستطع للحظة تقبله كرجل فى حياتها بعد سارى رغم انه يعتبر من وجهة نظر الكثيرات رجلا وسيما وذو مستقبل رائع الا انه مقارنه بسارى لايساوى شيئا وربما هذا ما ينغص عليها حياتها ويبعدها عنه كلما حاول التقرب .
توقفت سيارة سارى امام البيت لمحته ينزل منها مرتديا تيشرت بولو ابيض يبرز عضلات صدره انيق وبنطال رمادى ضيق بعض الشئ او ربما عضلات قدمه هى ما تظهره هكذا .
نظر للاعلى حيث تقف فتراجعت للخلف فى توتر لثلاث سنوات تتهرب منه ومن لقاء يجمعهم 
سمعت صوت امها يرحب به وبأيهم تصرخ فرحا بوجوده تنفست بقوة وهى تضع يدها على صدرها الخافق بقوة وهو يصعد ويعلو من التوتر 
سمعت صوته وضحكته التى اشتاقت لها كثيرا فأغمضت عيناها وهى تزفر بقوة 
فجأة سمعت اصوات وقوع اكواب تنصتت اكثر على الباب فسمعت صوت امها والتى كانت قد تعثرت بكوب القهوة ليسقط على ملابس سارى قبل ان تسقط الصينية ارضا 
والدة صافى بعتذر لك اووى ياسارى والله ماخدت بالى صافى صافى 
رفع رآسه للأعلى بعدما سمع امها وهى تناديها وهو يمسح القهوة المنسكبة على ملابسه نزلت مسرعه توقفت على السلم تنظر اليه وهو الاخر ينظر اليها غير مبالى بالقهوة الساخنة التى احرقت جسده منذ لحظات 
ظلا كلا منهما ينظ للاخر فى صمت قبل ان تصيح فيها امها 
والدة صافى تعالى ياصافى شكلى حړقت سارى تعالى يابنتى 
نزلت بخطوات ثقيله تتقدمها نبضات قلبها الخافقه بقوة وهى تنظر الي عيناه المحدقتان فيها دون ان ينزلهم للحظة 
وقفت امامه قائله فى حرج بعدما انسحبت امها للداخل كى تأتى بأى علاج سريع له 
صافى بتلعثم ولهفه وهى تمسك بالتيشرت الذى يرتديه لترفعه للاعلى 
صافى انت كويس لو سمحت اقلع ده 
ادركت ماتفعله فتوقفت عما تفعله وتراجعت خطوة للخلف وهو مايزال ينظر اليها اتت امها بثلج ومرهم حروق وهى تحمل ايهم على ذراعها قائله بقلق
صافى خدى ساعدى سارى على مااشوف ايهم واغير له هدومه لايكون حاجة جات عليه من القهوة ووالده شايله
اتاها صوت سارى بهدوء لاء مټخافيش مفيش حاجة جات عليه 
والدة صافى بس اغير له هدومه برضه عشان كوباية المية اللى كانت على الصينية ڠرقت هدومه وشكله عاوز ينام اساسا 
قالتها وصعدت به للاعلى تاركه الاثنان فى مواجهة بعضهم البعض خرج صوتها متحشرجا وهى تقول له 
صافى ممكن اشوف مكان .....الحړق 
رفع التيشرت عن بطنه فلم ترى شئ احس بإحراجها فخلعه ووضعه جانبا تنفست بصعوبة وهى تراه امامها عارى الصدر ظل صدرها يهبط وينخفض وهى تضع الثلج على المكان الاحمر بجسده بينما اغمض هو عيناه وهو يشم رائحه شعرها المنحنى عليه تذكر ليله الم ظهره وهى تدلك له الكريم المسكن قبل ان يقبلا بعضهم ببعض 
انتهت من الثلج ثم وضعت الكريم فوق
 

تم نسخ الرابط