رواية شيقه للكاتبه نيرمين قدرى
المحتويات
إليه وقبل رأسها قائلا بحنان ابوي..
_ وانت يا حبيبة بابا ..مش هفرح بيكي بقي..ده انت حتي مبتحبيش حد..بترفضي من غير سبب كده ..عاوز اطمن عليكي مع واحد يقدرك صح ..
لم تجد داعي لاخفاء الأمر عن والدها اكثر من ذلك كما أنها لن تقولها له مباشرة...
_ قريب يا حبيبي..قريب ان شاء الله...ادعيلي انت بس...
وابتسمت بحب وهي تتذكر ذلك الشاب الثلاثيني...من خطڤ قلبها دون استئذان...مدرب التنس بالنادي الذي ذهبت إليه اكثر من مرة برفقة زمزم حتي يذهبا الي شقيقتها...عمرو هاشم...
حاولت التملص منه بقوة لكنها لم تستطع فهتفت بصړاخ غاضب..
_ مقابلتش حد..انا مش خاېنة زيك..مش خاېنة عشان اروح اعرف راجل تاني وانام معاه زي م انت عملت ..انا مش زيك ..مش زيك ولا هكون..انت لعنه لعنه واتحطت عليا من ابويا جاحد وقاسې زيه...طول الوقت خاېفة منك ..خاېفة تضربني..خاېفة ترميني برة وتاخد عيالي مني...خاېفة ابويا يتفق معاك عليا زي م عمل ف زمزم...خاېفة اتنفس براحة وانا معاك ..
وقذفت له بالهاتف وهي تصرخ بهياج..
_..
غاب عن الوعي ولم يستطع الصمود اكثر فركضت هي الي الهاتف وطلبت سيارة إسعاف علي وجه السرعة وعادت تجلس بجانبه وهي تبكي وتحتضن رأسه بقوة...
بمكان اخر...وقفت زمزم أمام ماكينه الصرافة ووضعت بطاقة الائتمان المصرفي بها تريد سحب المال وهناك يجلس ذلك السائق بسيارة الأجرة...
_ طيب..حاضر هقف اسحب فلوس وهجيبلك حقك وتمشي...
اعتمدت علي سرعتها فى سحب المال حتي لا تطالها يد والدها مرة أخري...بالطبع يتابع حسابها الان حتي يصل إليها من خلال موقعها...بالطبع يسهل عليه معرفة مكان هوية ماكينه الصرافة التي تسحب منها المال..
صعدت الي البناية ووقفت أمام الشقه...كان صوت ياسر ووالدته يكاد يزلزل البناية بأكملها من ارتفاعه وغضبه الذي وصل إلي عنان السماء...
_ هتجوزها يا ياسر...هتتجوزها ڠصب عنك...زمزم ديه لا ..انت سامع..
لم تستطع سماع ما تقوله عنها...تشبعت روحها بالالام والظلم...يكفي ما عانته علي يد وقاص ووالدته ووالدها....
دقت الباب بقوة حتي يصل صوتها إليهم ويكفا عن الصړاخ..
ذهب ياسر حتي يفتح الباب ففوجأ بها...
_ زمزم!!!!...
قبل هذا الوقت بقليل...
دق هاتف ناصر النوساني...التقطه ناصر بسرعة ورد بلهفة عندما شاهد رقم صديقه الذي طلب مساعدته للوصول الي ابنته...
_ أيوة يا شاكر...ها وصلت لحاجة...
_ أيوة يا باشا...هي حاليا سحبت فلوس من ال اللي عند بنكف لو تعرفوا حد ف المنطقة ديه اكيد هتلاقوها راحت عنده...
اغلق الهاتف واتصل بأخيه حتي يسأله عن اي شخص يعرفه بتلك المنطقة..
_ أيوة...عاوز ايه تاني يا ناصر..
_
________________________________________
قدري اسمعني مش وقت كلامك ده...تعرف حد ف ..
_ لا...معرفش حد ف المنطقة ديه اشمعني..
_ طب أسأل سيرين....هي كانت صاحبتها وتعرف عنها كل حاجة ...
_ متعرفش حد هناك يا ناصر ...فيه ايه طيب..
تنهد ناصر بيأس فقد فشل في ايجادها ..
_ زمزم سحبت فلوس من مكنة صرافة هناك ..وانا مش عارف هي ممكن تكون راحت فين...تعبت يا قدري تعبت..
_ انت السبب ... انت السبب يا ناصر...
واغلق الهاتف بوجهه...اتصلقدري علي رقم ياسر يريد التحقق من شئ معين برأسه...
_ ياسر زمزم جتلك..
_ لا...مجتش ولا بترد علي تليفوناتي حتي...انا قلقان اوي عليها ...
_ هي احتمال تجيلك يا ابني ولو جاتلك طمني عليها....انا مش هرجعها تاني والله...
اغلق الهاتف مع قدري وهو يدعو بداخله الا يكشف أمره ...نظرت اليه زمزم وامسكت بيده قائلة بشكر...
_ شكرا انك انقذتني منهم يا ياسر..صدقني عمري م هنسالك الجميل ده...
اومأ ياسر لها برأسه وشبح ابتسامة علي شفتيه الان باتت مهمته اصعب...كيف سيقنع والدته بوجودها..قدري من المستحيل أن يصدقه وسيبحث عنها بمنزله اولا...هز رأسه بضيق ويأس...الأمور تتعقد اكثر من اللازم وليس بيده شئ لحلها فماذا سيفعل...
بغرفة وقاص ...
كانت شيما تكاد ټنفجر من غيظها وحقدها علي زمزم...كانت تظن انها فرطت بنفسها بالفعل لذلك ذهبت إليه حتي تخبره بما تعرفه لكن ما حدث كان العكس تماما..فقد نأي بنفسه بعيدا عنها وكل ما يشغل باله ايجاد زمزم فقط...بالامس عرضت نفسها عليه فكان رده نظرة واحدة جعلتها تنكمش في نفسها وتذهب حتي تخلد للنوم ...
لكن اليوم اقسمت أن تقضي معه تلك الليلة ...بأحضانه ولن تتراجع عن حقها فيه....تريد أن تحمل طفله بأحشاءها خاصة وأن حزنه علي زمزم تحول الي حب خفي..لذلك تريد أن تربطه بجانبها بطفل يحمل اسمه ...
دلف الي الغرفة ولم ينتبه الي التغيير الذي طرأ عليها من الاساس...
اقتربت منه واحتضنته وقبلته علي وجنته قائلة بصوت رقيق...
_ حمد الله على سلامتك يا حبيبي...يلا ادخل خد شاور كده وفوق..انا عملالك العشا بأيدي النهاردة..
رد عليها بجدية وصوت متحشرج..
_الله يسلمك...تسلم ايدك يا شيما...بس انا مش جعان وكمان تغير هدومي وانام...كلي انت...
وازال يدها التي تحاول عنقه وتجاوزها...عضت علي شفتيها پغضب
متابعة القراءة