نبض قلبي لاجلك بقلم لولا
المحتويات
!!!!
سألها باستغراب اي خدمه
سالته من خلف نقابها بصوت خاڤت متردد مش دي شقه داده امينه قصدي الست امينه والده الدكتور ايهاب
اجابها باستغراب اكثر ايوه هي حضرتك مين
رفعت نقابها واظهرت وجهها له الذي عرفه علي الفور وهل يخطيء وجهها يوما ...
ارتفعت حواجبه الي اعلي مدهوشا برؤيتها بعد كل هذه السنوات هاتفا باسمها بخفوت سوااار!!!!!
معقول!!!!!!!
صدح صوت عدي من خلفه يسأله باستفهام في ايه يا عاصم فيها ايه الرساله دي
هشام بأمل فيها اي اخبار عن سوار...
اجابهم عاصم بذهن شارد يفكر في فحوي الرساله.
لا بس اللي بعتاها بتقول انها نهي مرات ايمن طليق سوار وطالبه مساعدتي وبتقول عندها معلومات مهمه عن اللي حصل لسوار!!!!
وهتتصل بكره الساعه الصبح...
ساله عدي مباشرا وانت صدقت
عاصم بتفكير مش عارف...
هشام بتخمين مش يمكن تكون بجد عندها معلومات تفيدنا...
تنهد عاصم بإرهاق هاتفا بجمود هيبان كل حاجه لما تتصل ده كلها كام ساعه وهنعرف ...
ثم اعتذر منهم وطلب منهم ان يرحلوا وانتوا كمان روحوا ارتاحوا وانا محتاج كمان اقعد مع نفسي ارتب افكاري...
اومأ عاصم بصمت وهو يهم بالصعود الي اعلي اما هشام فغادردون تعقيب ...
............
دلف الي جناحهم الذي كان يغرق في الظلام الدامس مثل حياته التي اصبحت مظلمه برحيلها...
جلس علي الفراش بجسد منهك وعقل يكاد ينفجر من كثره التفكير وقلب يعتصر آلما علي غيابها...
ارتمي بنصفه العلوي علي الفراش خلفه وقدميه تلامس الارض وعقله يعمل كالمكوك يفكر اين يمكنها ان تذهب
هب من رقدته وتوجه نحو غرفه الملابس يفتح احدي الضلف التي يوجد بها خزنه حديديه خاصه يضع بها بعض الاوراق الهامه جدا ومجوهرات سوار ....
زفر ببعض الراحه مطمئنا انها لم تفكر في مغادره البلاد علي الاقل هي لازالت موجوده معه في نفس البلد وعلي نفس الارض...
هم ان يغلق الخزنه كما كانت ولكنه وجد انها تركت جميع مجوهراتها كما هي ولم تاخذ معها اي شيئا منها حتي كروت الفيزا الخاصه بها وجدها ايضا في مكانها !!!!
نادم .. نادم حتي اشتكي منه الندم ولكن بماذا يفيد الندم بعدما رحلت وتركته...
ساعه .. هي كل ما كان يحتاج اليه حتي يوضح لها حقيقة الأمر وبعدها سيتركها تفعل ما يحلو لها وتعاقبه كيفا تشاء ولكن وهي بين احضانه وتحت جناحه...
لم يكن يوما مباليا بالمشاعر والحب ولكنها جاءت وقلبت دنيته رأسا علي عقب ... لم يعرف معني الانانيه والتملك الا معها ...
نعم اناني ...اناني هو في حبها متملك فيها وفيما يخصها حد الجنون يعشق تفاصيلها وقع صريعا لهواها منذ اول مره لمحها تنزل درج بيتهم بعزه وكبرياء...
ڠصب عنه انانيته تحكمت فيه وجعلته يفعل ما فعله خوفا من بعدها عنه ولكن في النهايه رحلت وتركته تائه وضائع من دونها ....
اااااه حارقه خرجت من جوفه .. ليته ما كڈب عليها ليته صارحها منذ باديء الامر ليته ما جرحها ..
ليته وليته وليته ...
اعتصر قلبه من شده الالم ولكنه لن ييأس ...
لمعت عينيه ببريق الاصرار والتحدي سيجدها ويعيدها اليه الي مكانها الطبيعي بين اخضانه
سيفعل المستحيل حتي تسامحه وتغفر له ذلته حتي لو لم ترضي وتسامح ستعود اليه وانتهي الامر
حتي لو اضطر لاستخدام القوه معها سيفعل وبعدها هو كفيل بمراضاتها ومداواه چروحها سيسقيها من نبع عشقه المچنون بها حتي تثمل....
...............
تنبهت حواس الحاجه امينه عندما استمعت الي اسمها ونهضت تجري الي باب المنزل وهي تزيح ابنها المتصنم مكانه بفاه مفتوح وهي
تمد يديها تجذب سوار الي الداخل تضمها داخل احضانها بعاطفه اموميه صادقه وشوق كبير....
هتفت الحاجه امينه بفرحه حقيقه سوار!! يا حبيبتي يا بنتي وحشتيني وحشتيني اوي يا نور عيني...
بادلتها سوا بحضن اقوي وهي تضم نفسها بقوه داخل اخضانها تشدد عليه مغمضه العين تمنع
دموعها من ان تسيل فهي كانت بحاجه ملحه لمثل ذلك الحضن الذي يتحتويها بصدق دون خېانه اوتزييف....
هتفت سوار بنبره مخټنقة بالدموع وانتي اكتر يا دادا أمينه وحشتيني اووووي...
اخرجتها من احضانها ونظرت الي هيئتها الغريبه عليها والي ملامحها الذابله ثم ادركت الساعه التي هم فيها عندما تعالي اصوات الجوامع من حولهم تأذن للصلاه...
هتفت تسالها بقلق خير يا سوار .. ايه اللي حصل خالاكي تسيبي جوزك وولادك في ساعه زي دي
سحبت سوار نفسا عميقا داخل صدرها زفرته مره واحده وتحدثت بنبره مثقله بالهموم هقولك علي كل حاجه انا اصلا محتاجه اتكلم وحد يسمعني...
تنحنح ايهاب بحرج وهو يوجه حديثه لوالدته احم يالله يا حاجه امينه نصلي الفجر كلنا حاضر الاول وبعدين نفطر احلي فول وطعميه سخنه مولعه بالشطه من عند عم سند وبعدها تحكوا زي ما انتوا عاوزين...
ونظر لوالدته نظره ذات مغذي فهمتها علي الفور وتحركت مع سوار تنفذ كلمات ولدها وقلبها يخبرها بان ما سوف تسمعه لا يطمئن ابدا..
بعدما انتهوا من اداء الصلاه وتناول الافطار جلسوا جميعهم يحتسون الشاي في صاله المنزل ...
وجهت سوار حديثها الي ايهاب انت اتغيرت اوي يا ايهاب انا معرفتكش لما فتحت لي الباب وقلت ان خبط علي شقه غلط..
ابتسم ايهاب بشجن معقبا علي حديثها للدرجه دي نسيتي ...ثم تدارك نفسه سريعا اكيد اتغيرت احنا بقالنا كتير ما انقابلناش اخر مره شوفتك فيها كنت في ثانويه عامه وانتي اولي ثانوي وبعدين احنا سيبنا البيت عندكم بعد وفاه بابا الله يرحمه .
بس الغريب بقي انك فاكره ملك ومش فاكراني...
تحدثت ملك بمرح طبعا يا ابني لازم تفتكرني هو انا اي حد وبعدين انا وسوار مقطعناش مع بعض خالص وكنا كل فتره بنتكلم بس من ساعه ما اتشغلت في رساله الماجيستير واحنا ما بقناش نتكلم كتير زي الاول...
هتفت الست امينه تستوقف استرسالهم في الحديث بس بقي خالوني اطمن علي ينتي واعرف مالها ...
ثم نظرت الي سوار وربطت علي فخدتها بحركه توحي بالاطمئنان احيلي شايله ايه في قلبك يا ضنايا...
اومأت لها سوار وبدأت تحكي لهم حكايتها منذ بدايه زواجها بأيمن حتي ذلك اليوم....
الست امينه كانت مربيه سوار وكان زوجها يعمل سائق لدي والد سوار وعاشوا معهم في بيت الناجي وانجبت الست امينه اولادها ايهاب الذي يكبر سوار بعامين وملك الني تصغرها بثماني اعوام ولكنهم تركوا الخدمه لديهم بعد وفاه عزالدين زوج امينه وعادوا الي منزلهم وانقطعت اخبارهم عن بعض
...........................
كان عاصم يدور حول نفسه داخل مكتبه كالاسد الحبيس داخل قفص حديدي بعدما فاق من صډمه حديثه مع نهي زوجه ايمن التي كشفت له الحقيقه كامله امام عينه ...
استمعت
متابعة القراءة