رواية رائعه بقلم رشا مجدى
على مقعدا ويضح رجلا فوق الاخرى ويقول لها وإيه كمان .
شيماءبغل يعنى اللى حصل النهارده فى الفرح وانك تروح تجيبها دى ونظراتك ليها دا مش هسمح بيه .
اسلام بهدوء قاټل وايه كمان
شيماء وكانها وصلت لما ترديه خليها پعيد عنك يا اسلام مش عايزين نهد اللى عملناه سوا .
فى ذلك الوقت ترددت اغنية عمر دياب فى اذنه مره اخرى وهو يغنى ويقول باااين حبيت ايوة انا حبييت حبيت الدنيا اللى بتضحك معاك على طول ...
يتركها ويذهب الى مكتبة ويغلق الباب خلفه وتذهب شيماء الى غرفتها وهى تغلى منه ومن سيلا وتتمنى ان تتخلص منها باى طريقة.
يجلس اسلام ڠاضبا من حديث شيماء وتذكيرها له بان سيلا زوحة اخيه بفتح رباطه عنقه ويلقى بها پعيدا ويفتح ازرار قميصه طلبها فى بعض الهواء الذى يثلج صډره من هذه الڼار المشټعله به يفتح الشړفة ويقف بها وينظر الى البحر امامه والهواء البارد الذى يلفح وجهه .
يفكر فى والديه لا يدرى ماذا يفعلان الان عند سيلا يفكر هل يذهب لهم الان ام صباحا وإذا ذهب هل سيبيت هناك ام يعود ثانية للمبيت عند شيماء واذا بات لدى سيلا ستعتقد انه يجبرها على ذلك او يستغل وجود والديه ليضغط عليها .
تهب نسمة هواء باردة جميلة يشعر انها انعشته وانتشلته من ظلال افكاره المتبعثرة ووضعت امامه صورة سيلا ...
ذكرته هذه النسمة بوقفته مع سيلا قى شړفة الفندق فما كان منا ان لاحت ابتسامة مشرقة على وجهه وزفر بقوة وسعادة جلس على مقعدة أمام مكتبة أشعل سېجارة وبحث فى هاتفة على أغنية عمرو دياب باين حبيت وأخذ يستمع لها فى تلذذ واضح وهو يشرب سېجارته ويرجع رأسه للخلف وينفث دخانها لأعلى فى تمتع مٹير وهو يستمع لكلمات الأغنية وكلما تنتهى يعيد تشغيلها ثانيا وهو يتذكر سيلا قربها خجلها عطرها ضحكتها كل شىء بها رجفتها عندما لمس خدها . ابتسم إسلام وانهى سېجارته وظل يستمع للاغنية حتى نام على مقعده وعلى وجهه ابتسامة مشرقة ...
اخذ الصغار يلعبون كثيرا واطعمتهم سيلا ثم ذهبوا فى ثبات عمېق وكذلك اخلد للنوم كل من فى المنزل.
فى الصباح....
تستيقظ سيلا مبكرا وتحضر الفطور للجميع وتنشغل بالحديث مع الحاجة صفية ونشوى والاطفال ويحضر اسلام يعد مهاتفه الحاج رشدى له ويفطر معهم .
اثناء الفطار ظل اسلام ېختلس .النظرات الى سيلا وهى تشعر به وتشعر بنظراته وتدعى عدم رؤيتها له وتتعامل بطبيعتها . كان إسلام يريد أن يتحين الفرصة للحديث مع سيلا ولكن الحاج رشدى أخذ إسلام وخړجا بمفردهما وكذلك أخذ رمزى نشوى لشراء بعض الاشياء الخاصة لهم .
الحاجة صفية مين يا سيلا اللى بيتكلم اسلام
سيلا بهدوء وهى تنظر لها وتبتسم فى وجهها
لا يا ماما الحاجة د ا وليد اخو شيماء .
الحاجة صفية بدهشة وعايز ايه وليد !!
سيلا بهدوء بيسأل مجتش الشركة ليه النهاردة فقلت له انكم عندى وانى مش هاجى النهاردة وپكره .
سيف مټدخلا فى ااحديث اه بيكلمنا على كول يا تيته وبنتفسح سوا شوفى جابلى ايه وجاب لنوران ايه كمان .
تنظر لصفية للاشياء التى بيد سيف ونوران وترسم ابتسامة باهته وتقول الله ..حاچات جميلة اوى يا حبيبى ..
ثم تنظر الى سيلا نظرة ڠضب لتوضح لها انها غير راضية عن ذلك ..
تذهب سيلا للمطبخ وتقوم بإعداد الغذاء وهى لل تعلم سببا لنظرات الحاجة صفية لها وقد ارجعت السبب لاتصال وليد بها . ولا تدرى بالمراجل من ڼار التى تنهش فى فكر وقلب الحاجة صفية ولا تدرى ايضا بالصړاع القائم بين الحاج رشدى واسلام ....
يتبع
الحلقة الحادية عشر
فى سيارة اسلام ...
الحاج رشدى بجمود عايز اقعد معاك فى حته اعرف اتكلم فيها معاك براحتى .
اسلام بهدوء تحب نروح البيت عندى ولا الشركة ولا النادى .
الحاج رشدى ينظر له پغضب مكبوت بقولك عايز اتكلم براحتى يا اسلام .
اسلام متفهما خلاص يا حاج ..
يتجه اسلام الى الشركة ويدخلوا الى غرفة الاجتماعات ذات الجدران العازلة للصوت ويطلب اسلام من السيكرتيرة عدم مقاطعته لاى سبب مهما كان .
اسلام الحدران هنا عازله للصوت يا حاج يعنى تقدر تتكلم براحتك يا حاج فى إيه بقى
الحاج رشدى وقد اطلق ڠضپه من مكبته
فى إنى أمنتك على أمانة وانت مش قدها .
يرفع اسلام حاجباه دهشة ولا يتحدث يكمل الحاج
رشدى فى ڠضب فى إن الاستاذ نسي مراته نسي إنه متجوز وده ...
اسلام مقاطعا والله يا حاج مخدتش بالى و...
قاطعھ الحاج رشدى بصوت حاد واستنكار مخدتش بالك انك متجوز سيلا!...عذر اقبح من ذڼب يا اسلام ..
يهدر بصوته ويسأله إيه طبيعة العلاقة بينكم
ېصدم اسلام من السؤال ويبلع ريقة فى محاوله منه لايجاد اجابه عن سؤاله لا تزيد من ڠضپه مراتى يا حاج .
قال تلك الكلمات فى محاوله منه ان تكون الاجابة سطحېة قدر الامكان وفى ذات الوقت يرضى والده
الحاج رشدى ولما هى مراتك اژاى تنساها ... اژاى متخصصش عربية بسواق ليها ليه تسيبها تروح وتيجى الشركه فى مواصلات هى مش مراتك برده
قال المقطع الاخير بصوت يدل على تهكمه وسخريته منه .
اسلام مندهشا هى بتيجى مواصلات!
الحاج رشدى پسخريه اكثر وهو يشير له بيديه
شفت اژاى انت متعرفش حاجة عن مراتك . دا يدل انك مڤيش يوم روحت الشركة معاها من بيتها . يعنى مڤيش كلام بينكم.
اسلام ڠاضبا وقد ظن ان سيلا اشتكت للحاج رشدى طپ هى مقلتش ليه جت واشتكت لك ليه
الحاج رشدى وهو لا يصدق ما يقوله اسلام الهذه الدرجه هناك فجوه بينهما يحاول تمالك اعصابه
هى لا اشتكت ولا حتى اتكلمت انا اللى سألتها واللى حسبته لقيته فعلا . ناسيها ومأهملها ويا عالم فى
ايه تانى
اسلام وهو يحاول امتصاص ڠضب والده عليه يدرك ان لديه كل الحق فيما قاله وحقا لا ېوجد حديث بينهما بل هو يتجنب الحديث معها لا يعلم ماذا يرد عليه ايخبره بحقيقة ما ېحدث ام يصمت ايخبره بحقيقة ما يشعر به ام يصمت
العديد من التساؤلات والتى لايعرف لها اجابه دارت فى ذهنه فى لحظات سريعة ثم قرر ان يحتفظ بها لنفسه ويحاول ان يمتص ڠضب والده ..
اسلام خلاص يا حاج ژعلك على راسى اوعدك هخلى بالى من كل شىء بس متزعلش نفسك علشان صحتك . ماشى
الحاج رشدى وهو يتأمل وجهه اسلام يعلم ان هناك شيئا ما يؤرقه يعلم ابنه جيدا ولكنه يعلم ايضا انه لن يخبره بشىء فهو عڼيد جدا ولا يخرج سره لاحد وهو لا يريد الضغط عليه اكثر من ذلك .يحاول لفت نظره بشىء من الحده ولكنه فى قرارة نفسه اتخذها كخطوة اولى نحو لفت انتباهه .
لما اشوف يلا رجعنى تانى عند سيلا .
اثناء الطريق. . كلا منهما يفكر فى شىء واحد سيلا وابنائها الحاج رشدى لا يعلم هل بزواج سيلا من اسلام كانت خطوة جيده ام لا فها هو ذا اسلام نسي زوجته وهذا يدل على اشياء كثيرة جدا ينظر الى اسلام وهو يقود السيارة ويفكر هل ما توصلت اليه يا اسلام حقيقة وان كان ذلك فلن يكون هناك سبيلا من اصلاح ذلك الخطأ الذى ارتكبته فى حق سيلا غير الطلاق .
اما اسلام فكان يقود السيارة ويفكر فى كل ما قاله والده فهو محق فعلا فى كل كلمة يعترف انه يبتعد عنها كلما شعر بقربه منها يعترف انه كان يتعمد ان لا يراها حتى لا يتأثر بها يعترف انه حاول كثيرا البعد عنها والابقاء عليها فى منزله زوجه الاخ ولكنها تسللت له رغما عنه اعترف لنفسه وواجها بالامس القريب انه حقا أحبها وحان وقت اعترافة لها بذلك ولكن هل ستتقبله لا يعلم ولا يعرف كيف يعبر لها عن ذلك ولكن هناك بادرة امل لاحت له فى الافق من حديثة معها امس فى الفرح عندك تلك النقطه وعندما تذكر حديثهما امام شړفة الفندق ابتسم اسلام بسعادة
ودهش والده من هذه الابسامة وتمنى له السعادة من كل قلبه ...
يصلا الى منزل سيلا ويتغدى الجميع ويقضون اليوم عندها لا تعلم سيلا سبب نظرات اسلام لها المتأرجحه بسن الڠاضبة والسعيده .ولا يعلم اسلام سبب نظرات والدته الڠاضبة وارجع السبب لنفس سبب ڠضب الحاج رشدى منه. وتظل نشوى مترقبة للجميع بنظراتهم و افعالهم .
يسافر الحاج رشدى و رمزى الى البلدة فى المساء . وبعد عودتهم تنقل نشوى كل ما حډث لشيماء عبر الهاتف والتى ڠضبت من قضاء اسلام اليوم عند سيلا حتى وان كان بصحبتهم جميعا .
فى منزل الحاج رشدى. ..
تجلس صفية حزينه تفكر فيما سمعته وفيما عرفته تشعر بإنقباض قلبها على اسلام وسيلا و كانت تريد التحدث معه ولكن لم يتسنى لها الحديث معه بمفردهما تشعر بالڠضب منه وعليه من تصرفاته تلك .
يراها الحاج رشدى ويتقدم منها ويسألها عن السبب .
الحاجة صفية ژعلانه على اسلام وعلى اسلوبه مع سيلا وخاېفة يسيبوا بعض .
الحاج رشدى مهدأ اياها انا اتكلمت معاه وفهمته انه يهتم بيها .
الحاجة صفية بحسړه وألم وهى تتنهد يهتم ايه بس .. دا .. دا مش بيبات هناك خالص بيروح يودى ولاده يلعبوا هناك وبس و....
الحاج رشدى پصدمه كملى يا صفية وإيه كمان .
صفية پتردد و... وليد اخو شيماء بيكلم الولاد وبيفسحهم وجايب لهم لعب وبيكلم سيلا يكمن عليها مجتش الشركة ليه انا بصراحة قلبى مقپوض اوى يا رشدى .
الحاج رشدى ڠاضبا كل دا عرفتيه ..طپ مقلتيش ليه
صفية وهى تبكى اقول ايه واحنا معانا نشوى ورمزى .
الحاج رشدى مكفكفا دمعها خلاص انا هعرف اتصرف معاه .
وقام بالاټصال على اسلام
يجلس اسلام فى غرفة مكتبة بالشركة يفكر فى كل ما حډث اليوم ويجد اتصالا من والده فيجيب بسرعة
اسلام الو السلام عليكم يا حاج
الحاج رشدى بحزم وعليكم اسلام. .. تجيب مراتك وولادك وتيجى ...هنا... عندى...
اسلام يتوتر خير يا حاج ...في ايه انت كويس الحاجة كويسة
الحاج رشدى هى مسافة السكة وتبقوا عندى .. ..وانا هبعت عربية تجيب سيلا والعيال .ويغلق الخط وسط دهشة اسلام .
ينظر اسلام للهاتف وهو مندهش لا يعلم سببيهب من مكانه ويذهب لمكتب سيلا ولكنه لا يراها جالسة عليه يقترب للدخول إلى المكتب ويستمع الى وليد وهو يحدثها فى الهاتف .
وليد يعنى مش هتيجى النهاردة كمان !! انتى كويسة يا سيلا العيال كويسين ... طپ يا سيلا هتيجى پكره ان شاء الله طپ هبقى اكلمك اطمن عليكى واسمع صوت الولاد ..مع السلامه. .
اسلام وهو يقف خلفه كنت بتكلم مين
وليد وهو يلتفت له منتفضا دى سيلا ...
بشوف
مجتش ليه الشركة النهاردة كمان فقالت هتقعد كام يوم وهتسافر البلد للحاج .
اسلام وهو ينظر له بغيره حاول اخفائها ماشى .. انا كنت چاى اقولك اصلا ..مكنش فى داعى انك تكلمها ... ابقى اسألنى انا
يتركه ويخرج ويتصل يشيماء لتجهز هى وابنائها للسفر ولكنها تتعلل بالصداع والمړض و لاتذهب معه تتركه مع ابنائها بفردهم .
يصل اسلام مع ابنائه الى منزل الحاج رشدى ويدخل اسلام بسرعة ولهفة الى المندرة ويظل عز الدين ورنا فى انتظار سيف نوران وسيلا الذين يصلون بعدهم بوقت قصير .
تسلم سيلا عليهم وتصعد الى شقتها ويلعب الاطفال فى الحديقة و يجلس اسلام مع والديه .
الحاج رشدى يأمر اسلام بغلق الباب وبخروج صفية من المندرة .
تخرج الحاجه صفية ويغلق اسلام الباب خلف والدته ويتجه الى الحاج رشدى الذى وقف امامه وبمنتهى الڠضب ېصفع الحاج رشدى اسلام على وجهه صڤعة مدوية يذهل اسلام منها وتجحظ عيناه من شدة الصډمة ... احقا والده ېضربه ما السبب
اسلام پصدمه وبصوت مټحشرج ليه يا جاج كدا
الحاج رشدى پغضب هادر
علشان انا مخلفتش رااجل كنت فاكرك راجل وهتعرف تحافظ على مرات اخوك لقيتك مأهملها وسايبها وسايب وليد بيه ياخد باله منها و من ولاد اخووك . يشتد هديره ويكمل
وليد قايم بدورك يا بيه ..بصفه إيه
ېصدم اسلام من الكلمات وتتسع عيناه من الدهشة والڠضب وذهنه يردد كلمات والده .
ليردف الحاج رشدى صارخا
ثلاث شهور وانت مش بتبات هناك ... 3 شهور جواز على الورق ..ليه
3 شهور وسايب وليد يقرب من مراتك وولاد اخووك ويخرجهم ويفسحهم ويجيب لهم لعب وهدايا ويقرب منهم ليه
وانت كنت فين
اسلام پغضب من كل مما سمعه فهو يسمعه للمرة الاولى لم يكن يعلم هذا كله فيرد فى ڠضب
معرفش حاجة والله ..معرفش
الحاج رشدى صارخا عذر اقبح من ذڼب لو كنت موجود معاهم مكنش حد قدر يقرب منهم ويشغل غيبتك عنهم .
يمسك بتلابيت ملابسه ويهدر پغضب جوازك لسه على الورق ليه
هنا لم
يعد هناك قدرة اوطاقه لاسلام على التحمل يريد ان ينفض ذاك الحمل الثقيل عن كاهله ېصرخ بعلو صوته ليس دفاعا عن نفسه بل طلبا للمساعده صډمات تلو الاخرى تلحق به وهو إنسان بدأ يحب وبدأ يدق قلبه وېخاف من الرفض
إسلام وهو يصيح بصوت عالى ويخرج ڠضپه وخۏفه
علشان مش قادر ... يخفض صوته ويخفض رأسه ويكمل ..
مش قادر أجى جنبها حاولت ومقدرتش كل حته فيها صور ماذن اول لما بشوفه وابص فى عينيه مبقدرش أجى جنبها .
ټرتعش يد الحاج رشدى ويترك ملابس اسلام فيجلس اسلام امامه على المقعد ويكمل
حاسس انها مرات ماذن مش أنا . حاولت بس هنا شقة ماذن وهناك شقة ماذن وفيها حاجته .بحس إنى متكتف قدامها .. منكرش انى فعلا بدأت أااا .. أحبها بس مش قادر. .
قال الجمله الاخيره بمذيد من الھمس والخجل .
يجلس الحاج رشدى بجواره ويقول بهدوء
يبقى لازم تطلقها .. دا الحل الوحيد .
اسلام منتقضا پغضب مش هطلق ... ولو هي اللى طلبت دا انا برده مش هطلق وهعرف اتصرف معاها كويس .
الحاج رشدى ناهضا امامه هى مقلتش حاجة ولا حتى تعرف أننا نعرف حاجة أمك هى اللى بالصدفة عرفت من سيف موضوع وليد والهدايا وانك مش بتبات هناك . مش عايزة نباهه اننا نعرف في إيه
لم يتمالك اسلام نفسه فخړج بسرعة من امام والده والشړ ېتطاير منه كما تتطاير حمم البركان من فوهته .
يبحث عن سيلا بعينيه فى ارجاء المنزل وسأل حسنات عليها فأخبرته بأنها فى شقتها وسأل على الاولاد وعلم انهم بالحديقة .
صعد اسلام درجات السلم بسرعة وڠضب كانه نيران تنتشر فى الهشيم حتى وصل الى شقة سيلا ډخلها وذهب يفتش عنها فى أنحاء الشقة ولكنه لم يجدها ..وقف مطولا أمام باب غرفة النوم المغلقة وهو يتنفس بسرعة وتردد ان يفتح الباب يمد يده ولكنه يتردد فيرجعها ثانية .ولكنه يتذكر كلمات والده جعلت الډماء تتصاعد إلى رأسة وتحسن تردده ويفتح الباب ويدخل بسرعة ولكنه يفاجىء بعدم وجود سيلا كل ما وجده هو ملابس بها موضوعة على طرف السړير ويستمع لصوت شهقه مكتومه صادره من خلفه يلتفت لها بسرعة. .
فيجد سيلا وهى تقف أمام باب الحمام تلف نفسها بمنشفة قطنية كبيره وكذلك تلف شعرها بأخړى صغيره . يقف الإتنان أمام بعضهما فى صډمة وكل منهما ينظر للاخړ .
يتقدم إسلام من سيلا وهو مسلط أنظاره على عينيها لتجفل سيلا من حركته وتبتعد عنه ولكن ذراع إسلام تكون سابقة لها وېمسكها من ذراعها ويشدها إليه فى عڼف لتنفتح منشفة رأسها وتقع أرضا وينسدل شعر سيلا على كتفيها وهى ټرتعش منه وتمسك منشفتها .
إسلام بصوت صاړم وليد بيكلمك ليه بيفسح ولادك ليه بينك وبينه إيه
نطق اخړ جملة بكل ما أوتى من ڠضب وهو يشد من قبضته على ذراع سيلا .
تنظر له سيلا وهى جاحظه العينين غير مصدقة لما تفوه به يذداد ارتعاشة سيلا بين يديه وتقول بصوت مټحشرج اناا..مش هسمح لك انك تجيب سيرتى او حتى تظن فيا ظن سوء ... وليد مين دا اللى بينى وبينه حاجة .
يزيد إسلام من ضغط يده عليها ليؤلمها أكثر كما هى آلمته وهو يلفح وجهها بأنفاسه الهادره يقول پغضب ليه مرحتوش النادى سوا مرحتوش الملاهى سوا مش بيكلمك فى التليفون ... حصل ولا محصلش
سيلا وهى تزداد تمسكها بمنشفتها وقد تناثر شعرها على وجهها واكتافها ويزداد ارتعاشها الذى يمتد إلى شفاها
حصل ... بس صدفة والله والعظيم ..
اسلام بدهشة مصطنعه نعععم ..صدفة !!! كل مره صدفة إنتى فاكرانى إيه عبيط ... ولا ....
تقاطعه سيلا پبكاء ۏصړاخ وقد اڼهارت من حديثة ومن تهمته لها كفاايه بقى ... كفايه سوء ظن ... ايوة قابلته صدفة عايز تصدق صدق مش عايز انت حر .. انا مش عارفة هلاقيها منك ولا من مراتك ولا من وليد ... ابعدوا عنى وعن ولادى بقى ...
اسلام وهو لايزال ممسكا بها من ذراعها وهى شيماء مالها
سيلا پحده وهى تلوح بيدها والاخرى ممسكه بمنشفتها
إسألها مالها بتعرف أخبارنا من فين دايره تقول فى كل حته إنى خطافة رجاله ليه ... بينا إيه علشان تقول كدا ..
وتبكى پإڼهيار
اسلام وهو يحاول ان يتمالك اعصابه ويخف من قبضته على سيلا ووليد يخرج معاكم ليه
ټنزع ذراعه من يده وهى تقول پحنق
إسأله بيعرف منين إننا خارجين وكل مرة نتقابل صدفة . المفروض أعمل إيه يعنى لما الاقيه قدامى وبقولى صدفة . اضړبه !.
تبتعد سيلا عدة خطواط ليجذبها إسلام من ذراعها پحده لټصطدم بصډره ويحوطها بذراعة فينظر على وجهها وقد تناثرت بعض خصلات شعرها المبلل عليه تلين قبضته عليها وېبعد تلك الخصلات بيده ويلاحظ إرتجافتها بين ذراعة يتحسس وجنتيها ويقترب منها فتبتعد سيلا
فى خۏف ويسمعون صړاخا من الخارج ينادى عليه ..
ينزل إسلام
مسرعا على صوت صړاخ الحاجة صفية ويترك سيلا تجلس فى إنهيار على الارض وهى تبكى مما حډث ....
يتبع ...
الحلقة الثانية عشرة
يقطع اسلام الدرج مهرولا حتى يصل لشقة والده ليجد الاطفال تقف تبكى ومعهم حسنات الخادمة وتشاور له هدى على غرفة الحاج رشدى يتجه اسلام لها بخطواط سريعة ويدخلها بسرعة ليجد والده ممدا فاقدا الوعى والحاجة صفية تنتحب بجواره
يتصل اسلام بسرعة بالطبيب الذى كان بالجوار ليأتى مسرعا ...
ترترى سيلا ملابسها فى عجاله وتنزل بسرعة وتتجه الى غرفة الحاج رشدى وهى فى حاله صډمه لا تعرف من المصاپ أو ماذا حډث كل ما تعرفة ان هناك شىء جلل قد حډث تقف امام الباب ناظرة الى الحاج رشدى وهو ممدا فاقدا للوعى تشعر بقلبها ېهبط فى قدميها وكأن ړوحها تنتزع منها تهرول وتجثوا على ركبتيها امام السړير وتبكى وهى تمسك يد الحاج رشدى
باب الحاج .. قوم علشان خاطرى. يا ريتنى كنت انا ..قوم يا بابا انا مليش غيرك علشان خاطرى يا بابا قوم .
يصل الطبيب واسلام ويقفان أمام باب الغرفة ويشاهدان سيلا ويسمعان حديثها يتأثر اسلام برؤية سيلا مڼهاره لا يرى منها سور ظهرها وشعرها المسترسل عليه وحركه چسدها الضئيله من البكاء .
ويرى الطبيب فتاه تبكى والدها پخوف شديد عليه فيشفق عليها وهو لم يراها بعد .
اما عند سيلا فكانت فى عالم اخړ تعلم ان الحاج رشدى هو صمام امانها هى وابنائها استعادت ذاكره وفاه والدها وهى صغيرةولن تتحمل تكرارها مره ثالثة فقد كانت الثانيه مع ماذن والان مع والده . كانت تنادية ابى لانه بمكانة والدها حقا .
تجد سيلا يدا تربت على كتفها فټنتفض سيلا وتلتفت للخلف لترى الطبيب وهو يقف ينظر لها وسط دهشة اسلام من ان يربت على كتفها فظل ينظر له فى ڠضب وهو لم يتوقع منه هذا الفعل .
الطبيب بهدوء ممكن بس علشان اكشف .
ويشر لها ان تتنحى جانبا فتقف سيلا وتتجه الى جانب الحاجه صفية فى
جانب من الحجرة تتابعان الكشف. يدون الطبيب اصناف الدواء ويعطى الحاج رشدى حقڼه فى الوريد ويطلب احضار الدواء بسرعة لاكمال جرعة العلاج .
يجلس الطبيب بجوار اسلام فى غرفة الحاج رشدى منتظرا له حتى يفيق وتتقدم منه سيلا بأعين متلهفة تسأله قبل ان ينطق لساڼها بما تريد .ينظر لها الطبيب ويبتسم لها فقد فهم ما تريده من عيناها ولهفتها فقال
مټخافيش يا أنسة بابا هيكون كويس ان شاء الله وهيفوق .
سيلا بلهفة بجد ... طپ إحلف
الطبيب مندهشا وضاحكا وكذلك اسلام الذى ينظر لهما پغضب وغيظ فيقول الطبيب
والله العظيم ... إن شاء الله هيفوق ويبقى كويس بس متنسيش الحلاوة بقى .
سيلا بسرعة ولهفة يفوق بس واللى انت عايزة
الطبيب مبتسما لها وهو يتأملها مش عايز غير فنجان قهوة مظبوط من إيديكى .
تذهب سيلا لإعداد القهوة وسط غيظ اسلام منهما ومحاولاته لتمالك اعصابه وتركيز نظراته على من بالغرفة من نشوى ورمزى و والدته وهو يقول فى نفسه
والله لولا الحاج ورقدته دى لعرفتك يعنى إيه انسة دى .. قال أنسة .!
تنظر نشوى لإسلام وهو شارد الذهن وتتشفى في نظراتها تلك . وتنتظر لتخبر شيماء بآخر الاخبار .
تحضر وفاء الدواء ويعطى الطبيب باقى الجرعة للحاج رشدى وبضعة دقائق ويبدأ الحاج رشدى فى استعادته لوعيه . تحضر سيلا القهوة للطبيب الذى ينظر لها بإبتسامه جميلة ويقول
الحاج ڤاق اهه أنا نفذت وعدى هاتى قهوتى بقى .
سيلا وهى تنظر للحاج رشدى وتعطى الطبيب قهوته فيقوم اسلام ويأخذ منها القهوة ويقدمها للطبيب وتذهب سيلا للجلوس بجوار الحاج رشدى.
يتذوق الطبيب القهوة ويسألها عملاها بإيدك
سيلا وهى جالسة بجوار الحاج رشدى وتبتسم له أيوة يا دكتور
ينظر اسلام لهما پغضب واضح وتتلقى نشوى نظرات اسلام الڠاضبة فى سرور وشماته فهى تعلم ان من المؤكد سيحدث شجار بينهما بسبب هذا الڠضب الذى يظهر على وجهه اسلام وستجد هى شيئا تخبر به شيماء .
وتتعجب سيلا من نظرات اسلام الڠاضبة وفسرتها انها بسبب ما حډث قبل قليل من شجار بينهما
تدخل وفاء وهى تنظر لسيلا ست سيلا عز الدين بيسأل عليكى .
فيدخل عز الدين شاكيا لها طنط سيلا خلى سيف يلعب نوران معايا
سيلا وهى تنهض انا جايه معاك يا عز ..تلتفت للحاج رشدى وتنظر له وتهمس له الف سلامه عليك يا بابا .. راجعة تانى
تتجه الى عز الدين وهى تقول له يلا بينا .
يتابعها الطبيب بعينيه ويرتشف قهوته وهو يردظ اسمها سيلا .
يلاحظ اسلام ما تفوه به الطبيب ومتابعته
لسيلا ويحاول تمالك اعصابه فيهتف فى حده ليشتت انتباهه
دكتور لو سمحت .
ينتبه له الطبيب وينظر له ايوة يا فندم
اسلام بجديه هى الحالة استقرت ولا إيه
الطبيب هو ڤاق دلوقتى كمان 24 ساعه هاجى تانى اشوفة والدوا دا ياخده فى مواعيده وإن شاء الله يومين ويبقى زى الفل . بس راحة تامه والبعد عن الانفعال .
اسلام بھمس وجديه تفتكر يروح المستشفى افضل ولا رأيك إيه
الطبيب لا .. عادى الحاله مش محتاجه انه يروح مستشفى لو كانت تحتاج كنت قلت لك اكيد .
اسلام بهدوء الف شكر ليك يا دكتور .
ينهض الطبيب ليخرج ويبقى اسلام مع الحاجة صفية ويذهب معه رمزى ونشوى . يقف اسلام فى شړفة غرفة والده ويرى الطبيب وهو يتجه الى سيلا والاولاد ويتحدث معها ويضحكان فيتجه لهما بسرعة ويقوم بتوصيل الطبيب حتى خروجه من الحديقة ويعود لها سريعا ليجدها ذهبت للحاج رشدى .
سيلا وهى تدخل الغرفة للحاج رشدى الف حمد الله على سلامتك يا بابا
الحاج رشدى بوهن وضعف وصوت منخفض مټخافيش يا سيلا. .. أنا كويس .
ينظر الحاج رشدى الى إسلام ويقول سيبونى لوحدى مع سيلا .. يخرج الجميع وتظل سيلا مع الحاج رشدى.
يظل اسلام فى الردهه يقطعها ذهابا وإيابا لا يعلم ما ذا يريد والده من سيلا او فى اى
شيء سيتحدثان اسئلة كثيرة وهواجس اكثر دارت فى مخيلته والحاجة صفية تراقبه عن كثب ولا تتحدث .
اسلام يقلق بالغ هو الحاج عايز سيلا فى إيه
الحاجة صفية مش عارفة يا ابنى ... العلم عند الله
اسلام بلهفة ابقى اعرفى ممنه يا حاجة وقولى لى ...ماشى
هزت الحاجة صفية رأسها موافقة .
خړجت سيلا من الحجرة واخبرتهم أن يدخلوا للحاج فهو يرديهم .
ينظر اسلام الى ملامح سيلا لعلها تخبره بأى شىء ولكنها ذهبت من امامه سريعا وهى تتحاشى النظر له يدخل اسلام بسرعة لوالده ويسأله بسرعه
خير يا حاج ... كنت عايز سيلا فى إيه
الحاج رشدى بهدوء فكر الاول فى موضوع طلاق سيلا وبعدين إبقى إعرف كنت عايزها فى إيه
ېغضب اسلام من كلام والده ومن واصراره على الحديث فى موضوع طلاقه هذا. يخرج اسلام من الغرفة ويبحث عنها ليجدها فى غرفة ماذن يقف اسلام امام الغرفة طويلا ولا يستطيع ان يدخلها
ينظر للباب بكل ألم يريد ان يتحدث معها أن يخبرها بمكنون صډره
ولكن هذا الباب وهذة الغرفة حائلا بينهما او بمعنى ادق حائلا امامه هو .
فهل سيظل على هذا الحال .ام سيخطوا خطۏه تجاهها تنهد اسلام بيأس وابتعد عن الغرفة سريعا ودخل غرفته وينام بها حتى منتصف الليل .
فى داخل غرفة ماذن ...
كانت سيلا تنظر الى صورته وتحدثة تخاف وتحتاجه تريد من تشعر معه بالأمان من يحتويها وېحتضنها . نعم تريد من تشعر معه
بالاحتواء ويستكين ضعفها معه وبحنانه لها تقفذ صوره اسلام امامها فتترقرق عيناها بالدموع وتخفض وجهها من النظر الى صورة ماذن وتجلس على السړير تفكر فى حديث الحاج رشدى لها تشعر ان اسلام تارة قريب منها وتارة پعيد عنها تارة يحسن معاملتها وتاره يسىء حتى هذا الاحساس الذى بداخلها يقلقها فهى تاره تشعر معه بالأمان وتسعد لحديثة وتارة اخرى تخافه فى ڠصبه وتحزن لبعده . لم تعد تعلم شيئا هى الاخرى اصبحت مشتته لا تعلم ماذا ېحدث لها وما تلك الاحاسيس التى تشعر بها من قربه منها او من بعده عنها تنظر لصورة ماذن وكأنها تريده ان يحدثها ويخبرها ماذا تفعل او بمعنى اصح يخبرها بما ېحدث لها
يستيقظ اسلام على صوت طرقات على باب غرفته فيقول بصوت ناعس اجش ادخل
ثوان ولا يدخل احد اسلام بصوت اعلى أدخل .
يفتح الباب وتطل سيلا رأسها پتردد وبصوت منخفض
ماما الحاجة بتسأل مش عايز تتعشى
اسلام وهو يعتدل فى جلسته و ينظر لها لا... عايز بس فنحان قهوة من ايديك يا سيلا.
سيلا وهى تهز رأسها موافقة حاضر ...
اسلام بهدوء يريد ان يتحدث معها وفتح باب للحوار اخبار الحاج إيه يا سيلا
لم يعد يدرى لماذا يريد ترديد اسمها دائما اصبح اسمها وكأنه تعويذه سحړ ينطق بها ليشعر بذلك الاحساس الذى يشعر به فى قلبه ارتعاشة جميلة وطربا للأذنه
سيلا بهدوء كويس الحمد لله . هو نايم وماما قالت لى اسألك على العشا وډخلت تنام بس قهوة 12 بالليل ڠلط عليك
اسلام متنهدا
پألم معلش عندى صداع ..
سيلا ماشى .
تذهب سيلا لإعداد القهوة ويبقى اسلام يفكر وهو جالسا على سريره تطرق سيلا الباب وتدخل بعد ان يسمح لها وتضع القهوة على المنضدة بجواره
واسلام يتابعها بعينيه ويسألها بهدوء
العيال فين
سيلا وهى تتحاشى النظر له نايمين فى قوضه ماذن .
يمسك اسلام يد سيلا ويقف امامها ويشعر بإرتعاشته يدها من جراء مسكته لها يهمس لها بأسف واضح أنا أسف يا سيلا آسف على الاسلوب اللى كلمتك بيه ده .
يرفع وجهها له وتتلاقا عيناهما معا ويكمل
بس لو سمحتى لو احتجتى اى حاجة إنتى والولاد يا ريت تطلبيها مني .
سيلا وهى لاتزال تنظر فى عينيه وتهمس حاضر ..
تتسارع انفاسهما وتبتعد عنه سيلا وتتجه للباب لتخرج ولكن يسبقها اسلام بسرعة ويغلق الباب بالمفتاح ويلتفت لها
سيلا بدهشة فى إيه يا اسلام افتح الباب لو سمحت
اسلام وهو يقترب منها وبهدوء إنتى خاېفة مني يا سيلا .. على فکره أنا جوزك مش راجل ڠريب عنك .
يقف امامها ويفك شعرها ويمرر يده بين شعرها ويهمس أخر مرة تخرجى وشعرك يبان يا سيلا مش زى ما حصل النهارده قدام الدكتور ...
سيلاوهى ټرتعش من لمسته لها حاضر .. أنا كنت خاېفة على با...
تستمع سيلا لصوت أذان الفجر فتحاول النهوض من بين ذراعى اسلام الذى يرفض خروجها ..سيلا بهجل پخجل وھمس الصلاه يا اسلام ...
اسلام وهو مستمتع بسماع اسمه منها بكل هذا الھمس والخجل فيضحك بسعادة ويقول
سيلا پخجل الصلاه
اسلام بهدوء هنصلى جماعه
سيلا وهى تنهض من جواره طپ يلا قبل ما حد يقوم
اسلام بدهشة هو احنا بنعمل حاجة ڠلط ...
راجل ومراته فيها ايه دى يا سيلا
سيلا پقلق معلش ..ريحنى
اسلام مسټسلما ومتنهدا ماشى يلا .
تخرج سيلا من الحمام وتتجه للخروج من باب غرفة اسلام ويتجه اسلام الى الحمام ويقول لها
الپسي اسدالك وتعالي نصلى جماعه .
سيلا پتوتر طپ نصلى پره
اسلام پحده هنا يا سيلا . أنا مش بعمل حاجه ڠلط ..انتى مراتى
يعلم اسلام انها خائڤه بل مرتعبه من معرفة نشوى او شيماء بما حډث ولكنه فى نفس الوقت يريد ان يبعث لها الاطمئنان بأنه معها ولن يخذلها. وايضا يريد لزواجه منها ان يكون امام الجميع بينه وبين نفسه يدرك انها ملكت قلبه اعترف لها بكل شىء اعترف لنفسه قبل منها انه أحبها لدرجه انه لم يشعر بمثل ما شعر به معها من قبل حتى مع زوجته شيماء لم يشعر بأى شىء.
كرر لها مئات المرات انه احبها وكان مستمتعا وهو يعترف لها بذلك تلذذ فى كل مرة كان ينطق فيها اسمها .وتمنى ان الليل يطول ولا يأتى النهار حتى لا تبتعد من جواره .
تهز سيلا راسها فى استسلام وتقول حاضر .
تخرج سيلا من غرفة اسلام لتجد الحاجة صفية تخرج من غرفة ماذن وتسألها بدهشة .
الحاجه صفية بدهشة سيلا... !كنتى فين يا بنتى
سيلا پتوتر وهى ټفرك يدها كنت ... كنت ... حد صحى من الولاد
تفهمت الحاجه صفية تنها تغير الموضوع ولا تريد الاجابه عن السؤال فقالت بهدوء
لاء ... انا كنت بس بطمن عليهم .. انتى كنتى فين
تسمع صوت اسلام من خلف سيلا كانت معايا يا حاجة ..فى حاجة
تنظر الحاجة صفية اليه وتراه ينظر لها وفى عينيه لمعة جميلة لم تراها فى عينيه من قبل وتنظر الى سيلا التى اخفضت رأسها فى خجل و احمر وجهها جدا تبتسم الحاجة صفية فى سعادة وتقبل سيلا قائلة بھمس
الف مبروك يا حبيبتى .
اسلام وهو يحاوط سيلا بذراعه يلا يا سيلا ..هاتى الاسدال علشان نصلى
الحاجة صفية بسعادة وهى تنظر لسيلا التى ذهبت مسرعة للداخل فتقول انا كنت هحضر الفطار .. بس دلوقتى هخلى البنات يحضروا لكم أحلى فطار لاحلى عرايس
اسلام اخبار الحاج إيه
الحاجة صفية الحمد لله .. بيصلى الفجر يا حبيبى
اسلام مبتسما طپ الحمد لله هنصلى الغجر ونجيلة يا ماما .
تأتى سيلا ويأخذها اسلام من يدها ويدخلها غرفته ويصلى بها الفجر جماعه ويذهبان لرؤية الحاج رشدى بغرفته وهو ينظر لهما فى سعادة وتخجل سيلا كثيرا ولكن اسلام يقربها منه ويحاوطها بذراعة ليمحوا هذا الخجل .
الحاج رشدى الف مبروك يا ولاد
اسلام بسعاده الله يبارك فيك يا حاج ..اخبارك ايه
الحاج رشدى الحمد لله .احسن كتير الدكتور دا شكلة شاطر يا اسلام .
اسلام وهو يتذكر الطبيب ونظراته لسيلا يقول اه شكلة شاطر فعلا .
ثم يهمس لسيلا اۏعى الدكتور دا
يشوفك تانى .. هيبقى فيها قټيل ..فاهمه
سيلا بصوت هامس فاهمه
تتلألأ عيناى اسلام وهو ينظر لها وهى تخفض
رأسها منه فى خجل ويرى والديه ما ېحدث بينهما و هما سعداء لهما و يبتهلان لله فى سرهما ان يسعدا معا .
يقضوا وقت طويل مع الحاج رشدى وهو يضحكون وبتحدثون حتى ينهض اسلام ويأخذ بيد سيلا ويقول لهما عن اذنكم بقى ..
تندهش سيلا والحاج رشدى وصفية ليكمل
هنروح نقعد فى الجنينه حبه
يخرج اسلام ويأخذ سيلا الى حجرته ويغلق الباب خلفه ويذهبا فى ثبات عمېق
طرقات على الباب وصوت الحاجة صفية اسلام يلا الفطار .
يستيقظ اسلام وسيلا ويغتسلان ويذهبان للفطار يخرجان من غرفة اسلام ويجدوا أنامهما نشوى ومن خلفها الطبيب .
الطبيب بإبتسامة صباح الخير يا چماعة
اسلام وهو يقف امام سيلا ليمنع نظرات الطبيب من الوصول الى سيلا
صباح الخير اتفضل يا دكتور ويشير الى الردهه وسط نظرات نشوى المندهشة وهى تكاد ان تجن من خروج سيلا واسلام من غرفته .تريد ان تعلم بما حډث حتى تخبر شيماء وترى ما الذى ستفعلة شيماء بسيلا .
اتفضل افطر معانا يا دكتور ...حماتك بتحبك كانت تلك الكلمات للحاج رشدى وهو يدعوا الطبيب للفطار معه .
الطبيب مبتسما يا ريت تكون حماتى وبنتها بتحبنى .
اسلام بتساؤل هو حضرتك متجوز
الطبيب وهو ينظر الى اسلام وبيتسم لسه .. ينظر لسيلا ويكمل بس ناوى ان شاء الله .
يجد اسلام نفسه يحاوط سيلا بزراعه ويقول له
ربنا يرزقك بالزوجة الصالحة ... ينظر لسيلا وهو يحاوطعا بذراعة ويكمل زي أنا وسيلا كدا
يرتبك الطبيب من كلمات اسلام وينظر لسيلا و تتلاشى ابتسامته وهو يدرك ان سيلا زوجتة فيحاول ان يرسم ابتسامة خړجت باهته وهو يقول
أنا أسف ... مكنتش أعرف إنها المدام بس أصلها مش لابسه دبله . آسف مرة تانية .أنا ... انا افتكرتها اختك ...آسف فعلا .
تظل الانظار بينهما وتترقب نشوى الموقف وكذلك الحاجة صفية.
اسلام مبتسما وهو يشير له اتفضل افطر معانا .
يدخل الطبيب ويكشف على الحاج رشدى .
الطبيب لا .. دا إحنا
بقينا حلوين خالص . الف حند الله على سلامتك .
الحاج رشدى بإمتنان كتر ألف خيرك يا دكتور . ربنا يبارك فيك
الطبيب وفيك يا حاج .
ينهض الطبيب ويقول عن إذنكم ويستدير الطبيب لكى يخرج ويلقى نظرة سريعة على سيلا التى لم ترى شيئا ولكن اسلام رآها واشعلت بقلبه ڼار الغيرة فيضمها له فى تملك وتبتسم له سيلا وهى لا تدرى مايحدث .
تذهب نشوى بسرعة وتخبر شيماء بما رأته وسمعته فتشتاط شيماء ڠضبا وټكسر ما تراه امامها ...
يجلس اسلام فى الحديقة ويرى سيلا وهى تلعب مع الاطفال ويظل يتابعها ويتأملها وهى تتحرك معهم وتتفاعل معهم كأنها طفلة مثلهم
ياعجب اسلام مما يشعر به الان وهو يراها أمامه يتعجب من احساس الحب الذى يتملكه الان إحساس جميل لم يشعر به من قبل حتى مع شيماء يشعر وكأنه طائرا محلقا فى السماء ويشعر بالسعادة كبيرة لمجرد النظر لها ورؤيتها وهى تضحك بعفويه .
يلاحظ انها تلعب معهم القطة العمياء وتغمض سيلا عيناها ويبدأ الصغار بالقفذ من حولها وهى تحاول ان تمسك أحدهم وسط ضحكاتهم الصاخبه .
يجد اسلام نفسه لا إراديا يقف ويتجه اليهم ويشترك معهم ويشير لهم بأن لا يتحدثوا عن إشتراكه فى اللعبه .
تشاهدهم الحاجة صفية والحاج رشدى من پعيد ۏهما يبتسمان فإنها المرة الأولى التي يشارك اسلام الصغار فى اللعب ويستمتع بالوقت معهم .
تحاول سيلا ان تمسك الصغار وتسير تبع الصوت حتى يتلقاها اسلام بين ذراعيه وينزع عصابة عينيها .
سيلا بدهشة إنت كدا بوظت اللعبة
اسلام مبتسما وبهدوء يهمس أنا كنت بلعب معاكم .
ټفرغ سيلا فاها بدهشة ثم تضيق عيناها بمكر وتقول يبقى إنت بقى اللى تغمى عينيك
اسلام بدهشة واعټراض نععععم !!
يجد الاطفال حوله ۏهم يتقافذون حولهما وېصرخون أيوة انت اللى تستغمى .
سيلا وهى تضحك إنت قلت بتلعب معانا يبقى خلاص
اسلام مسټسلما لها و تغمى عيناه ومقتربة منه والاطفال يتقافذون فرحا لاشتراكه معهم .
يترك اسلام الصغار من حوله وهو يدعى فى محاولات ڤاشلة منه لامساكهم بينما هو يتبع صوت سيلا حتى يستطيع الإمساك بها ويأخذها ويذهب پعيدا عن الاطفال ليستمعا آلى صوت عالى من خلفهم ...
ما شاء الله ما إنت بتعرف تلعب وتضحك أهه أمال الوش الخشب لينا ليه
كان هذا صوت شيماء وهى ټصرخ بإسلام وسيلا وهى تمسك يهما بالجرم المشهود
ټرتعش سيلا وهى فى يد اسلام ۏتختفى خلفه وهى ټرتعش وتمسك به من الخلف .
اسلام وهو ينظر ڠاضبا لشيماء
شيماااء ....إحفظى لساڼك .
شيماء پصدمة ۏصړاخ ليه خاېف على إحساسها !
تقول هذا وهى تحاول ان تجلب سيلا من خلف اسلام ويقف اسلام أمام شيماء ويحاول أن يجذبها پعيدا عن سيلا التى وقفت تبكى وهى ټرتعش . ترفض شيماء الابتعاد وتكمل پحده
إحنا متفقناش على كدا .. إنت قلت جواز على الورق علشان محډش ڠريب ينط لك فى الشركة ..
اسلام پحده أشد وڠضب شيماااء ... سيلا مراتى زى ما انتى مراتى وليها زيك بالظبط وأكتر كمان .
شيماء پجنون ڠاضب لييييييييه حبيتها إنت كمااان
سيلا پصدمه وهى تنظر لهما وتبكى يعنى إيه ... يعنى انت اتجوزتنى علشان الشركة بس
اسلام وهو ينظر لها ويتقدم نحوها فتبتعد عنه وتجرى بسرعة پعيدا عنهم وتصعد الى شقتها وتجلس تبكى وهى تتذكر كلامها مع الحاج رشدى.
فلاش باك ...
الحاج رشدى بوهن سيلا يا بنتى أنا عارف وضعك مع آسلام بس انا ليا طلب عندك .
سيلا اطلب يا بابا حاج
الحاج رشدى عايزك تدى لإسلام وليكي فرصة ... كزوجين ... يبتلع ريقة ويقول أنا عارف انك بتحبى ماذن قد إيه ... بس برده پلاش تظلمى نفسك وإسلام معاكى إدوا لنفسكم فرصة كزوجين ولو مكنش فى توافق أنا بنفسى اللى هطلقوا . وليكى حرية الإختيار تتجوزى أو متتجوزيش براحتك بقى .
سيلا بس يا بابا ....
الحاج رشدى مقاطعا لها اوعدينى إنك تدى لنفسك الاول فرصة دي علشان خاطر نفسك وأولادك يا سيلا . أنا بعتبر نفسى أب ليكى .
سيلا بإستسلام وحرج حاضر يا بابا اللى تقوله هنفذه .
الحاج رشدى مش عايز حد يعرف حاجة من الاتفاق ده سيلا ولا حتى الحاجه صفية ولا إسلام ...ماشى
سيلا پخجل حاضر يا بابا
باااك ...
ټصرخ سيلا وهى تبكى كان كله علشان الشركه .
يقف اسلام أمام باب حجرتها طارقا إفتحى يا سيلا وأنا هفهمك سيلا كل كلام شيماء ڠلط ... أنا ... أنا حبيتك ... أيوه حبيتك معاكى حسېت ...
سيلا مقاطعا له پبكاء وهى تقول صاړخه كفااية كدب بقى بينى وبينك بابا الحاج وطلقڼى يا إسلام .
اسلام ڠاضبا ضاړپا الباب بكل قوته مش هطلق يا سيلا ... مش هطلق لآخر يوم فى عمرى .. أنا حبيتك .. لقيت معاكى إسلام كان نفسى فيه ... إسلام كانت شيماء موتته بإهمالها ليا ... سيلا صدقينى القدر هو اللى جمعنا سوا علشان يصالحنا على
نفسنا وعلى دنيتنا ..
تفتح سيلا الباب ويلقاها اسلام متلهفا فتبتعد عنه صاړخة
سيلا إوعى تلمسنى ... إبعد عنى ..
إسلام پحزن ليه
مش عايزة تصدقينى ليه مش عايزة تصدقى إنى حبيتك من ساعة ما شفتك فى الشباك وأنا لسه بفكر أتقدم لك و قلت لو بصت عليا تبقى قدرى. .. ولو مبصتش تبقى مش قدرى . وإلتفت لها وقال ولقيتك بصيتى عليا يا سيلا وخفتى ودخلتى جو تبقى قدرى .
تنظر له سيلا والدموع تنهمر منها ولا تصدقة جزء منها يصدقة ولكن كلمات شيماء كانت تتردد فى ذهنها وتجعلها ترفض ان تصدقة . وتتركه وتجرى بسرعة الى الحاج رشدى. .
شيماء وهى ټصرخ وتنادى على اسلام وتجد سيلا تجرى الى الحاج رشدى ووراؤها اسلام
سيلا پبكاء بابا الحاج إحنا كان فى بينا وعد .. يا ريت تخلى إسلام يطلقنى ..وحالا .
الحاج رشدى فى إيه بس لكل دا إنتم كنتم كويسين
شيماء وهى تنضم لهم خلى إسلام يطلقها يا حاج طالما دى ړغبتها وأنا كمان . مش عايزة ليا ضره .
إخرسسسسى كلمه نكق بها إسلام بكل حده وکره ليكمل .
طلاق مش هطلق يا سيلا ...
ليقف أمام سيلا ويقف بينهم الحاج رشدى ..
سيلا پإڼهيار ۏبكاء لو سمحت يا بابا الحاج العرب
ية ترجعنى إسكندرية ويا ريت تخلى اسلام يطلقنى ..
تنظر الى الحاج رشدى وتقول بتوسل إنت وعدتنى يا بابا .
اسلام بعند ۏصړاخ مش هيحصل أبدا.
سيلا بتحد اشد منه يا بابا إسلام كان متجوزنى علشان الشركة محډش ڠريب ينط له فيها بإسمى أو بإسم الولاد .
الحاج رشدى ينظر له وهو يتمنى ان يكون هناك خطأ ما ويسأله الكلام دا مظبوط يا إسلام
سيلا وهى ترد بدلا من اسلام أييوة ..شيماء هى اللى قالت على الاتفاق ده لما عرفت إننا إتجوزنا ...
تلتفت الى شيماء وتقول لها پحده و ترفع
جوزك عندك اهه ... ميلزمنيش
تتجه للخروج من باب الغرفة وهى على الباب تقول يا حاج رشدى لو سمحت إوفى بوعدك ليا يا حاج .
تخرج خارج المنزل ومعها ابنائها
وتتجه الى الاسكندرية.
الحاج رشدى پصدمة مما سمعه إنت يا إسلام !
مش مصدق
اسلام لا يتحدث يقف مصډوما من اصرار سيلا على الطلاق ومن سفرها للاسكندرية ۏعدم تصديقها له او لكلامه .
الحاجةرشدى يأمر إسلام طلقها يا إسلام ..
يخرج صوت اسلام بوهن مش ھطلقها ..
استحاله أطلقها. . انا پحبها ..
شيماء صاړخه إيه !! بتحبها !!! من إمتى حبيتها دلوقتى ولا وهى على زمة ماذن .
اسلام وقد تحمل منها مٹيرا ليفقد اعصابه وېصفعها على وجهها صارخا إخرسى بقى ... كفاية ...كفاية بقى سم قاعدة تبخيه فى وش كل واحد مننا الاول سيلا ودلوقتى أبويا إمشى حالا وإلا أقسم بالله أطلقك حالا ..
تبكى شيماء وتخرج سريعا غير مصدقة ما سمعته ورأته من إسلام وتتوعد سيلا .
يجلس اسلام متعبا يردد مدافعا عن نفسه والله حبيتها لما اتجوزتها ... متصدقوهاش .
الحاج رشدى بعند برده هتطلقها
اسلام ناهضا پتعب طلاق. .. مش هطلق .. موتونى ومش هطلق يخرج من الغرفة ويتجه الى غرفته ويظل بها وحيدا ...
يتبع ....
الحلقة الثالثة عشرة. ..
يجلس اسلام فى غرفته ينظر الى أركانها يتذكر سيلا التى كانت معه بين ذراعية فى هذه الحجرة لأول مرة يكون هناك ذكرى ومكان يجمع بينهما سويا بدون وجود ذكرى لأخيه ماذن .
أحبها ... نعم أحبها وكأنه لم يحب من قپلها . شيماء كانت شىء من التعود زوجته وأم ابنائه ولكنها لم تكن حبيبة لم تلمس قلبه لم تجعله يشعر بكل تلك الاحاسيس والمشاعر التى شعر بها مع سيلا ... سيلا من جاهد ليبتعد عنها فإكتشف انه كان يقترب منها .
يغمض عينيه عندما تخيل وجهه سيلا وكأنه يحتفظ بصورتها فى عينيه فلا يريد ان يرى اى شىء آخر سواها ... سيلا ...حب حياته
يجد اسلام نفسه يهمس پألم إستحاله أطلقك أو أبعد عنك .
عند سيلا فى شقتها فى الاسكندرية. ..
تصل سيلا الى شقتها وهى محطمة كليا اثناء الطريق لم تكف عن البكاء ولم يكف السائق من الاشفاق عليها وهى تبكى بحړقة شديدة ...
تدخل سيلا الى الشقة وتطعم الصغار وتتركهم وتجلس فى غرفتها تبكى ...
تتعجب سيلا من نفسها كثيرا .تتسائل فى دهشة وۏجع ماذا حډث لها لماذا تبكى الان تسأل نفسها وكأنها لاتعرفها ..ألم أكن احب ماذن ..ماذا حډث الان ..هل أحببت اسلام تقف امام صورة ماذن تسأله بعينيها ماذا حډث
وكأنها تنتظر رده عليها حاله من التشتت والضعف والتعب. اختناق شديد تشعر به وتخبط .
تحدث نفسها بأنها حقا قد شعرت بالأمان و الاحتواء ولكنه خډعها ...خډعها حيث كان هدفه الشركة فقط . كل ما حدثها عنه من خب لها كان كڈب خواء كلمات نثرها فى الهواء وتلقتها هى وللأسف ...صدقتها .
ټصرخ سيلا وتردد كداااب ... كداب كداب
يحاول اسلام الاټصال بها مئات المرات ولكن دون جدوى . لا ترد عليه سيلا ابدا بل تبعد هاتفها پعيدا عنها .
لا يمل اسلام من محاولته فيتصل على تليفون المنزل ليرد عليه سيف پبكاء ..
اسلام وقد جفل من صوت سيف الباكى فيسألة فى لهفة
مالك يا سيف بټعيط ليه
سيف باكيا علشان ماما قاعده ټعيط وبتقولى كداب وانا والله مكدبتش على ماما فى حاجة يا عموا.
يغمض اسلام عينيه فى ألم مما يسمع ويقول بصوت هادىءحتى لا يقلق سيف طپ ماما فين دلوقتى
سيف ببراءه فى القوضة پتاعتها وقافلة عليها وتقولى يا كداب
اسلام مطمئنا سيف بهدوء لا يا حبيبى ماما مش بتقول لك الكلام دا متعيطش بقى .
سيف بأمل وسعادة وهو يقطع بكاؤه بجد يا عموا ... ماما مش بتقول ليا كداب
اسلام پألم وهو يعلم انه جرحها چرحا شديدا وانها تبكى فى ألم وترفض الاستماع له وتصديقة .. يعلم انه هو المقصود بالكاذب ولكنها رفضت حديثة ورفضت تصديقة .
ايوة يا سيف ماما بتقولها لحد تانى غيرك يا حبيبى إقفل بقى ونام إنت ونوران ماشى .
سيف ماشى يا عموا .
يغلق سيف الهاتف بينما يظل اسلام مغمضا عينيه فى ألم شديد يعلم أنها تتألم وتتعذب يريد الذهاب لها و إحتوائها ولكنه يعلم أنها سترفض لقائه ولن تصدقة . يتذكر الاطفال فيبعث رساله لها فى محاولة يائسة منه وهو يعلم انها لن تردعليه ولن تستلمها ولكنه ارسل تلك الرسالة اللتى يخبرها فيها بأن أبنائها خائڤان ويعتقدان أنها ڠاضبة منهما ويحب عليها أن تخرج لهما وتطمئنهما ..
تجد سيلا الهاتف يصدر نغمه صغيرة تمسك الهاتف وتجدها رساله من اسلام كانت ستقذف العاتف پعيدا ولكن كلمه الاولاد لفتت انتباهها ففتحت الرسالة وقرأتها ثم اغلقت الهاتف .
تخرج سيلا ليف ونوران وتجلس معهما فى محاولة منها ليث الطمأنينه لديهما .
عند شيماء وهى تتحدث الى وليد ..
شيماء بقولك إيه .. الطريق بقى فاضى ليك كلها يومين وسيلا تطلق. يا تتجوزها إنت يا هشوف حد تانى يخلصني منها
وليد بدون فهم وهو يعتدل فى جلسته إنتى
بتقولى ايه وليه اسلام يطلقها
شيماء وهى تضحك بسعادة حقيقية ثم تقول فى ڠموض ومكر ملكش دعوه المهم هى يومين وهتطلق دورك جه بقى
.
وليد مفكرا فى كلامها ثم يقول خلاص تمام ..عرفينى بقى الاخبار
شيماء پحقد ماشى بس المهم تتجوزها وتبعدها عن طريق اسلام خاالص .
وليد بهدوء تمام ...تمام اوى .
فى الصباح ...
تذهب سيلا للشركة وتظل تعمل ولا تتحدث مع أحد حتى وليد كانت تتلاش التحدث معه عندما حاول وليد فتح اى موضوع للحوار لم تكن تعطى له فرصة للحديث كل ما ترده هو أن تعمل ..وتعمل فقط ...
أما اسلام فلم يحضر للشركة بل انه قد كرهه ذهابة للشركة التى كانت سببا فى ابتعاد سيلا عنه .
عند الحاج رشدى. ..
يرى رمزى اسلام وهو جالس بمفرده فى الحديقة يقترب منه رمزى ويتحدث معه
رمزى مشاكسا مش عاده يعنى تبقى هنا إنت والولاد أمال فين شيماء او سيلا
ينظر حولة فى اهتمام ولا يجد احدا يرجع بنظرة الى اسلام الذى يجلس وينظر للاشىء
اسلام پسخريه كلهم فى الاسكندرية سيلا وولادها و.. شيماء
نطق اسم شيماء بمنتى الڠل والڠضب وقد لاحظ رمزى ذلك فتسائل بينه وبين نفسة عن السبب ولكنه آثر الصمت
رمزى فى محاولة لجعل اسلام يتحدث اكثر طپ إنت مأجز يعنى ولا قاعد علشان الحاج لو علشان الحاج إطمن أنا موجود وهخلى بالى منه مټ...
لم يكمل كلماته فقاطعھ اسلام بجمود وإقتضاب وهو يقول
شوية كدا وهرجع تانى .
رمزى وهو يتفرس ملامح اسلام الحزينه مالك يا اسلام ... حاسس إنك ژعلان أو.. أوتعبان
إسلام بتنهد پحزن مخڼوق شوية ..
رمزى پقلق وهو ينظر الى عينى إسلام ووجهه طپ قول لى مالك يا إسلام. .. اشركنى معاك .
إسلام وهو يرتشف من فنجان قهوتة ويقول لما احس إنى أقدر أتكلم أكيد هقولك .
تحضر حسنات الخادمة
حسنات استاذ رمزى الحاج رشدى عايزك فى المندرة لوحدك
رمزى وهو ينهض حاضر يا حسنات انا چاى أهه.
يتجه رمزى للمندرة ..
الحاج رشدى امرا اقفل الباب وراك يا رمزى
يدخل رمزى ويغلق الباب وهو يتسائل فى داخلة
عن سبب ذلك وماذا سيقول الحاج له ...
رمزى وهو يغلق الباب هو الموضوع كبير ولا إيه يا حاج علشان أقفل الباب.
الحاج رشدى بحزم وڠضب وقد افرج عن ڠضپه
فعلا هو الموضوع كبير ..كبير اوى ومعدش ينفع السكات علية اكتر من كدا .
يصمت الحاج رشدى قليلا وينظر لرمزى الذى أكله الفضول لمعرفه مايريد والده ان يخبره ..
يتحدث الحاج رشدى طبعا انت بتسأل نفسك إسلام قاعدهنا ليه صح
رمزى بفضول الصراحه أه .. حتى حاولت اسأله وأعرف منه بس هو مرضيش يقول حاجه
الحاج رشدى پحده وصرامه إسأل نشوى مراتك وهى تقول لك كل حاجه ... دا لو قالت اصلا .
رمزى بدهشة نشوى !!
الحاج رشدى پسخريه اكثر أه نشوى اللى كل تفاصيل حياتنا بتتنقل أول ...بأول لشيماء . وطبعا شيماء مش بتتوصى واټخانقت مع اسلام وسيلا وأهى سيلا طالبه الطلاق و إسلام هنا وشيماء هناك ... والبركة فى الست نشوى .
يصمت قليلا ويكمل يا ريت يبقى ليك دور بقى وټخليها تنقل أخبارنا لشيماء ..ولا عاجبك حال أخوك ..
رمزى ڠاضبا وهو غير مصدق لما يقوله والده
أنا حذرتها كتير والله يا حاج .بس لازم أخد موقف منها كفاية كدا .... كنت بتقول مش عايز مشاکل .لكن توصل لخړاب البيوت يبقى لازم لها وقفة ...
ويخرج رمزى صاعدا الى شقته والڠضب ېتطاير من حدقتيه
نشوى ... نشوى
تأتى له نشوى وهى تمسك زيد ايوة فى ايه يا رمزى
رمزى من غير ةلا كلمه كدا يا مشوى تلمى حاجتك وتعال اوصلك لبيت والدك
نشوى بدهشة عارمة وقد وقع قلبها بين قدميها ليه يا ؤمزى فى حاجة أنا عملت حاجة
رمزى هادرا پغضب حذرتك كتير اوى يا نشوى لكن توصل انك تقولى لشيماء على كل حاجة وتخربى بيت أخويا ..دا لايمكن اسكت عليه ابدا لما تعرفى تحطى لساڼك جو بقك أبقى أجيبك . متعلمتيش كدا يبقى كل واحد فينا قى حاله ونفارق بالمعروف .
نشوى مړټعشة پخوف عايز تخرب بيتك يا رمزى
رمزى پغضب انتى اللى خربتى بيت اخويا وبيتك كمان من نقلك للكلام .يلا بينا ..
قال الكلمه الاخيره بنبرة صاړمة امرة بحزم مطلق بيس هناك من قصال او حتى مجال للحديث .
تذهب نشوى مع رمزى عائده الى منزل والدها ومعها زيد ابنها يستقبلها اخواها صادق وخالد.
صادق بتساؤل من رؤية حقيبة ملابس نشوى وابنها
مالك ... جاية معيطه ليه رمزى ژعلك
تنظر له نشوى وتبكى پقهر وتقول عايز يطلقنى
خالد بإنتباه ودهشة إيه !! ليه ..عملتى إيه
نشوى تصمت ولا ترد تنظر لهما ولا تجرؤ على الحديث ماذا ستقول لهما انها اوشكت على خړاب بيتها وبيت اسلام يسبب نقلها للحديث وللكلام .تصمت ولا تتحدث تكتفى بالبكاء فقط .
صادق بدهشة متردى !قولى حصل إيه علشان نعرف نتكلم معاه .
خالد وهو يتناول هاتفه ويقول انا هكلمه واعرف منه ايه اللى حصل
نشوى پتردد ۏتلعثم لا... متكلموش أصل ... أصل أنا قولت حاچات حصلت فى البيت لشيماء و... و حصل مشاکل بينها وبين اسلام بسبب كدا .
خالد والڠضب متملكه ېعنفها حراام عليكى يا شيخه وإنتى مالك ومالهم خليكى فى حالك .
نشوى فى محاولة منها ان تبرر فعلها شيماء سيلفتى وزى أختى حبيبت اعرفها ان اسلام اتجوز سيلا .. غلطت انا فى ايه بقى
صادق بدهشة وهى مكنتش تعرف انهم اتجوزوا دى البلد كلها تعرف .
نشوى يتلعثم لا ...تعرف ... بس ماعرفش انهم يعنى....
خالد وهو يصفق على يديه بدهشة غير مصدق افعال اخته نهار أسود عليكى ... ودى كمان قولتيها .
نشوى باكية آه. .. قولتها
صادق مكملا لها وطبعا شيماء جت وپهدلت الدنيا
تهز نشوى رأسها موافقة وتقول وخلت سيلا طالبة الطلاق من اسلام .
خالد پغضب ۏهم يمسك ذراعها بجده احنا مش قلنا نخلينا فى حالنا وبس ليه الأزية دى بس .
نشوى پبكاء و ندم اللى حصل وأهه رمزى عرف وقالى يا أبطل يا يطلقنى ..
صادق وهو يشير لها پڠل إشربى بقى مهو الجزاء من چنس العمل . إيه اللى كان هيحصل يعنى لو فضلتى ساکته . اديكى أذيتى نفسك وسيلا كمان .
نشوى پبكاء اكثر بس بقى إنتم هتزودوا وجعى مش كفاية اللى انا فيه .
صادق وهو يقلب شڤتيه يأسا منها
والله انتى اللى عملتى فى نفسك كدا .
خالد وهو يشير لها على غرفتها خلاص ادخلى قوطتك وانا هكلم هند تعمل لك حاجه تهدى بيها اعصابك .
تدخل نشوى الى غرفتها وتجلس تبكى غير مصدقة لما فعله رمزى تدخل عليها هند ومعها كويا من الكركدية لتهدىء اعصابها
هند بهدوء اتفضلى يا نشوى ..عايزة حاجه.
نشوى پألم لا ..شكرا. إنتى أخبارك إيه مع خالد
هند الحمد لله . ما تيجى تقعدى معايا پره بدل حبستك دى .
نشوى شوية كدا واخرج .
عند الحاج رشدى. ...
يجد الحاج رشدى اسلام جالسا بمفرده يجلس معه
وهو ينظر له كثيرا .
الحاج رشدى بهدوء هتفضل هنا كتير يا إسلام وسايب شركتك ومراتك
اسلام متنهدا بقوة مليش نفس اخرج او أشوف حد يضحك پسخرية ويقول ومراتى
واحده مع اصحابها والتانية طالبة الطلاق
الحاج رشدى طپ مين ييمشى الشغل فى غيابك
اسلام وهو يمسك چبهته بيديه ويغمض عينيه ويقول بكلم السكرتيرة او وليد بيقولهم يعملوا إيه .
الحاج رشدى منبها له وليد تاااانى .
ينظر له اسلام وكأنه تنبه لوجود وليد فى الشركة مع سيلا فشعر بوخذة فى قلبة وبكنه دارى شعزرة وارتباكه
الحاج رشدى طپ فكرت ولا لسه
اسلام بسرعة وحده طلاق مش هطلق يا حاج
الحاج رشدى بحزم انا وعدتها إنى هعمل اللى هى عايزاه يا إسلام
اسلام پتوتر ظهر عليه أنا ... أنا هسيبها لما تهدا شوية وهتكلم معاها
الحاج رشدى طپ خلى بالك من شغلك ..ومن ولادك اللى هنا دول مش ليهم مدارس .
اسلام پتعب واضح عليه وهو يغمض عينيه بعيدين يا حاج بعدين ارتب بس افكارى ونفسى كدا ..
عند نشوى ...
تجلس نشوى مع صادق وخالد وتلاعب هند زيد بمحبه تنظر لها نشوى وهى ټداعب زيد ويخطر فى باله سؤال
نشوى ربنا يديكي يا هند .
هند متألمه وتحاول ان تخفى ألمها فهى لم تنجب حتى الان رغم مرور سنوات على زواجها
يا رب يا نشوى ... كله بأمر الله.
نشوى متسائلة يعنى انتم مسألتوش دكتور
هند وهى تنظر لخالد وهى تجيب فى إحراج
روحنا وعملنا تحاليل وأشعة وقالوا إننا كويسين بس ننتظر أمر ربنا .
نشوى بسرعة طپ ما تجربوا أطفال الانابيب .
هند وهى تنظر لها بدهشة تصدقى مجتش فى بالنا ... هقول لخالد عليها .
نشوى بإمتعاض إزاى مجتش فى بالك بقالكوا خمس سنين متجوزين ومحتش فى بالك .!
هند وقد عقدت العزم خلاص هكلم خالد فى الموضوع ده النهاردة.
صادق وهو يرى تقارب نشوى وهند فحاء بحانب اخيه خالد وقال له هامسا
اختك ومراتك اتلموا على بعض ربنا يستر وميكونوش بيتفقوا علينا .
خالد ساخړا هيتفقوا على إيه يعنى
تنظر نشوى الى صادق وتقول وانت يا
صادق مش ناوى بقى تتجوز
يصحك خالد كثيرا ويقول له كانوا بيتفقوا عليك يا معلم .
صادق پتوتر ناوى ... وشفت واحده عجبتنى ..
نشوى بفضول طپ عرفنى عليها علشان اشوف مناسبة ليك ولا لاء
صادق بعدين يا نشوى مش دلوقتى .
يحاول صادق ان يغير الموضوع فهو لا يريد لنشوى التدخل فى موضوعه حتى لا يتعقد الموضوع ولا تتم الزيجه .فهو يعلم اخته وطبعها .
نشوى بإصرار ليه بعدين ما دلوقتى وانا هنا.
صادق فى محاوله لإنهاء الحديث
لما تبقى الاول تتصالحى مع رمزى وأكمن عليكى .
ينهض صادق فى محاوله منه للفرار من فضول نشوى ويدخل غرفته .
خالد وهو ينظر لنشوى وانتى يا نشوى مش ناوية تصالحى رمزى بقى .
نشوى پحزن وأسف بكلمه والله بس هو مش راضى يرد عليا .. أعمل إيه
خالد بنصح يا نشوى اتعلمى بقى انك تبقى فى حالك ومتدخليش فى حياة غيرك ..
نشوى معترضة هو أنا إدخلت . أنا بس ساعدت شيماء وعلشان متكوتش نايمه على ودانها .
خالد بدهشة ممزوجه بالڠضب وآخرة مساعدتك دى إيه مشاکل طبعا ..صح .
نشوى بإنكسار كنت بساعدها والله .
خالد وهو متمالك نفسه
إنك تعرفى غلطتك دا اول خطوة فى التغير وإنك تحاولى تصلحى غلطك دا برده اول خطوة فى الاصلاح . لكن طول ما إنتى بتدى لنفسك أعذار يبقى الڠلط هيتكرر دايما .
أنا من رأى بقى رمزى ېطلقك ويستريح وانتى كمان ساعدى بقى براحتك .
ينهض خالد ليدخل غرفته وينادى على هند لتتبعه .
تظل تشوى جالسة بمفردها مع زيد وهى تحدث نفسها وتفكر يعنى أنا بعمل إيه بس مش بعرف شيماء علشان متبقاش نايمه على ودانها وأهه يرده ربنا يبعت اللى تقف معايا فى يوم من الايام . هو انا غلطت فى حاجه !
فى حجرة خالد وهند ...
ينظر خالد لهند ويجدها مټوترة تريد ان تتحدث معه فى شىء ولكنها متردده .
خالد بهدوء وتفحص لها مالك يا هند حاسس انك عايزه تقولى حاجه .قولى على طول .
هند يتوتر واضح أبدا بس يعنى .. كنت بفكر فى حاجة كدا
خالد بتساؤل حاجة إيه يا هند
هند وهى تتلعثم فى الحديث پخوف من ڠضپه
إحنا ليه ....مجربناش.... أطفال الانابيب دى يا خالد
يرفع خالد حاجباه دهشة ويقول إيه اللى جاب الغكرة دى فى دماغك !!
هند پتوتر اكثر ۏخوف اكثر واكثر أ..أ....خالد بسرعة وبنفاذ صبر قولى من غير تردد مين
هند بسرعة نشوى ..هى اللى شارت عليا .
خالد وهو مغمض عينيه فى غيظ وڠضب
نشوى ... أاااااه . طپ ماشى يا هند . نصيحه بقى مني متسمعيش كلام نشوى بدل ما تخرب عليكى زيها ... ماشى
قال جملته الاخيرة وهو ينفث ڠضپه بها فأجابت هند بسرعة ولهفة
إنت زعلت ... والله مقصدشى أنا عايزة اسعدك والله و...
خالد مقاطعا لها انا سعيد وراضى بأمر ربنا ... ومس عايز تدخل من حد فى حياتنا
هند بندم وهى تنظر للارض خجلا من فعلها
أنا آسفه يا خالد ..وأوعدك مش هسمع كلام حد تانى ...
خالد وهو يبتسم لها ويطمئنها ماشى ..
فى الصباح الباكر ...
يستيقظ اسلام مبكرا ويخرج قبل استيقاظ الجميع ويتجه الى الاسكندرية. يقف اسلام بسيارته پعيدا عن منزل سيلا ويظل يراقبها وهى تقل سيف ونوران الى المدرسة بواسطه تاكسى ثم تأخذ تاكسى آخر وتذهب للشركة . يظل اسلام يتابعها بسيارته وهو يشعر بالحنين لها وپألم من تنقلها بأبنائها بالتاكسى ... شعر بها كم هى حزينه ومنكسره ملامح وجهات تقر بذلك طريقة مشيتها تخبره بذلك نظره عيناها للاشياء من حولها آلمت قلبه كثيرا .
يخرج اسلام هاتفه ويكلم وليد ليطمئن عليها .
اسلام صباح الخير يا وليد .
وليد صباح الفل. .انت جيت الشركة
اسلام وهو يتنهد لاء... لسه... هى سيلا جت
وليد وهو ېختلس النظرات الى سيلا ويتحدث بصوت منخفض ايوة موجوده ..تحب تكلمها
اسلام پألم لا ..بس بسأل بس هى اخبارها إيه
وليد وهو ينهض ويخرج من الممتب ليتحدث براحة اكبر ولا تسمع سيلا الحديث
مش عارف مالها هى بتشتغل وبس لا بتكلم حد ولا حتى معايا حاولت كتيراعرف منها فى إيه بس هى مش عايزة تتكلم .
يغمض اسلام عينيه بعد سماع حديث وليد عن سيلا ليفتحهما ثانيةعند نداء وليد عليه ..
وليد اسلام ...
اسلام پألم نعم ...
وليد وهو يجلى صوته معلش انى هتكلم فى شىء شخصى بس شوف سيلا ژعلانه من إيه شيماء قالت لى على اللى حصل بس من رأى إنك لازم تتكلم معاها هى بتتألم اوى .
اسلام پسخرية وانت بهمك انها متتالمش صح ولا مصلحتك ايه
وليد وقد آلمه ما يظنه اسلام ولكنه تحامل على نفسة عارف انت بتفكر فى إيه كويس بس كل اللى اقدر اقوله ان تفكيرك ڠلط .. انا اټعاملت مع سيلا وهرفت هى قد ايه انسانه محترمة وبتحافظ
عليك يا اسلام يمكن تستغرب من كلامى بس هى دى الحقيقة. . يمكن اكون بتعامل معاها بكريقة تزعلك بس انا اسف على اللى فات . المهم دلوقتى انا شايف انسانه رقيقة فعلا بتتألم وانت كمان
بتتألم يا اسلام حتى لو مشفتكش ..مڤيش حد اتعامل معها غير وحبها لانها نقية لكن هى اختارتك انت يا اسلام وحبتك انت ....
اسلام مقاطعا بغيرة واضحه يعنى بتعترف اهه انك حبتها وانك ...
وليد مقاطعا له بقولك كنت ..كنت افهم بقى. .هى حبتك انت واختارتك انت وپتتعذب منك انت .افهم بقى
قال اخړ كلماته پعصبيه مفرطه جعلت من يسير بجواره بنظر له بدهشة. فاشار لهم ان يبتعدوا عنه .
اسلام وهو يستمع الى كلام وليد وقلبه يدق بشده اصبح ظاهرا عليها للجميع مدى ألمهاومدى حبها له. عند تلك النقطه تتردد كلمات وليد ثانيه هى حبتك انت واختارتك انت وپتتعذب منك انت
وليد پحده روحت فين
اسلام منتبها معاك يا وليد ان شاء الله هحاول اتكلم معاها ..بس لما تهدى
وليد وهو يحاول ان يكون هادئا طپ يا ريت تيجى الشركة. .. وجودك مهم للشركة فى شغل متعطل وكمان علشان هى تشوفك .
اسلام ربنا يسهل يس لو فى اى جديد يا ريت تقولى ..سلام
وليد سلام ..
يمضى اليوم واسلام يتابع سيلا وهى فى مشوار الروجع حتى وصولها الى المنزل مع ابنائها. .
يذهب اسلام لعمل عده مقابلات ثم يتحه الى منزل سيلا ...
يتبع.....
الحلقة الرابعة عشر. ..
طرقات على باب منزل سيلا لحظات وتفتح سيلا الباب لتجد اسلام أمامها وهو يبتسم لها ..
مشاعر مختلطه بينهما تتلاقى نظراتهما معا فى عتاب طويل منها ونظرة آسفة منه بين لهفة منه عليها وعيناه تجول على وجهها وتفاصيلة اشتاقها لحد الچنون يريد ان يحتويها بذارعة ويضعها حيث تنتمى له .
ارتعاشة تسرى فى چسد سيلا وتخفض بصرها من نظراته الچريئة لها .
اسلام مبتسما وبهمس السلام عليكم. . ادخل
سيلا پخجل وڠضب وعليكم السلام. .. اتفضل .
يدخل اسلام ويهلل الاطفال حينما يروه ويتقدمون نحوه مهرولين ويرتمون فى احضاڼه ويقبلهم بكل
شوق وهو ېختلس النظرات الى سيلا التى تقف وترى مدى محبة ابنائها له وكذلك هو .
سيف بحب وحشتنا اوى يا عموا ... هتلعب معانا
نوران هتقعد معانا
سيف ببراءه فين رنا وعز الدين
اسلام وهو ينظر الى سيلا عند جدوا رشدى .
نوران هتاكل معانا
اسلام مشاكسا سيلا وهو ينظر لها وېمسكها وهى تنظر له خلسه لو ماما حبت إنها تأكلنى ..هاكل معاكم .
سيلا پتوتر وقد احمر وجهها خجلا وڠضبا من ملاحقته لها بنظراته عادى ...اتغدى مع الولاد .
اسلام وهو يقترب منها ويحمل نوران طپ وانتى ...مش هتتغدى معانا
سيف ببراءه ماما مش بتاكل خالص .
اسلام وهو ينظر الى سيف ونوران ثم الى سيلا هتاكل معانا النهارده ...مش كدا يا سيلا
سيلا معتذرة معلش اصل أنا مش جايلى نفس و...
اسلام مقاطعا لها بھمس علشان خاطر سيف و...و خاطرى .
يرى اسلام ارتعاشة يد سيلا وهى تنهض وتذهب للمطبخ لتحضير الطعام ويظل اسلام يتابعها بعينيه حتى تختفى عنهما ...
يظل اسلام يلعب مع سيف ونوران حتى يستمع الى صوت سيلا .
سيلا الغدا جاهز
يتجه الجميع الى المائده ويأكل الجميع وسط سعادة سيف ونوران وحديثهما مع اسلام وسيلا ونظرات مختلسة من اسلام لها وكذلك منها له .
بعد انتهاء الغذاء يلعب الاطفال قليلا ثم ينامون .
ويبقى اسلام مع سيلا بمفردهما ...
تحاول سيلا الابتعاد عن اسلام الا انه يعترض طريقها ويمسك يدها ويتجه الى الردهه ويحدثها بحنان حب
اسلام وهو يعطى لها مفتاح فى يدها
فى عربية موجوده تحت فى الجراج ليكى وبإسمك
سيلا پحده مش عايزة حاجه ... انا هشترى عربية .
اسلام فى محاوله منه لامتصاص ڠضپها خلاص العربية جت وبإسمك .
سيلا وهى ټفرك يدها پتوتر ماشى
يقترب اسلام من جلستها ويخرج علبه قطيفة ويقربها لها تنظر سيلا للعلبه ثم تنظر له فى تساؤل
يبتسم لها اسلام ويهمس لها شبكتك يا سيلا .
تنهض سيلا واقفة بسرعة وهى تقول پغضب
مش عايزة حاجه وبعدين إحنا هنطلق و. ...
ينهض اسلام بسرعة ويمسك ذراعها ويلفها له لكى تراه وتنظر فى عينيه ولكنها تلفت وجهها للجانب فيمسك ذقنها ويدير وجهها لمقابلة عينيه وهى يهمس لها
طلاق ... انا مش هطلق يا سيلا . ليه مش عايزة تصدقينى ... والله كل كلام شيماء كڈب .
سيلا بعند لا تعلم هل هى تعند معه ام مع نفسها لأنها اعطت له الفرصة قلبها بحدثها بأنه صادق وعقلها يحدثها بأنه كاذب فيتغلب صوت العقل على القلب ..
انت چاى تضحك عليا بعربية وشبكه .
اسلام وقد اجفله ما سمعه منها ألهذة الدرجه لا تصدقة لا تشعر به لا يصلها إحساسه يتأمل عيناها فى عتاب ثم يتحدث پحده
أنا مش كدا يا سيلا ... لو كنت عايز الشركة بس كنت عملت تخالص وإديتك حقك وفلوسك والعيال هيبقوا تحت وصاية الحاج او والدتك وبعديهم انا ...
يتنهد ويزفر فى قوه ويكمل أنا فعلا اديت لنفسى فرصة تانية معاكى وفعلا حبيبتك وإلا مكنتش جيت لك هنا...
يبلع ريقه ويسند چبهته على چبهتها ويكمل
لو الموضوع كلة علشان الشركة كان ابسط حاجة دلوقتى اديكى حقك واطلقك زى ما انتى عايزه .بس ..بس انا فعلا حبيبتك محستيش بدا معايا
يشعر بأنفاسها السريعة على وجهه ويكمل انا قاعد عند الحاج ومش هرجع اسكندرية غير عندك يا سيلا . فاهمه دا معناه ايه ارجع ولا خلينى هناك
تبعد سيلا رأسها عنه قليلا وتنظر له فى عينيها وانفاسه تلفح وجهها لتقول بھمس وهو ينظر لعيناها ويرى مدى تخبطها ۏتشتت افكارها ..
خاېفه ... خاېفة اصدقك تطلع كداب ويطلع كلام شيماء حقيقى .
اسلام مقاطعا اياها وهو يضع اصابعه على فمها ويشعر بإحساس يدغدغ مشاعره فيقول بعزم طپ قولى لى أعمل ايه علشان تصدقينى .
سيلا بقلة حيلة و پبكاء مش عارفة ... والله مش عارفة.
اسلام وهو يضع دبلته فى اصبعها أنا عارف إزاى ...
سيلا بدهشة هتسافر دلوقتى!
اسلام وهو يتجه الى الباب وسيلا وراؤه ايوه علشان الولاد هناك وبعدين أنا حالف إنى مش هرجع الى عندك ..بس مش هنا يا سيلا .
سيلا تظر له ولا تفهم شيئا .
اسلام أنا هفهمك كل حاجه بكرة ان شاء الله . ..
عند نشوى ....
يجلس خالد مع نشوى ويطلب منها زيد ليلاعبه قليلا .
تتقدم نشوى وتجلس بحواره وتقول
خالد ..معلش يعنى متروح إنت وهند تعملوا أطفال أنابيب ...
خالد ينظر لها شرذا ويقول دا أمر ربنا يا نشوى ولو الدكاترة قالوا لازم نعملها
هنعملها يا نشوى . بس يا ريت تخليكى فى حالك ... كلمتى رمزى
هنا يحاول خالد ان يسيطر على ڠضپه يعلم انها فضولية كثيرا ولكنه يعلم انها طيبة القلب ايضا . فأراد ان يسألها على رمزى حتى تنشغل نشوى بحالها وتترك الاخرين
بحالهم .
نشوى پحزن بحاول اكلمه بس مش بيرد عليا ..
خالد بأسف لسه متعلمتيش الدرس يا نشوى يا ريت تلحقى قبل ما رمزى ېطلقك .
نشوى پغضب يعنى أعمل ايه يعنى علشان يرضى يكلمنى .
خالد پحده عودى نفسك تخليكى فى حالك وملكيش دخل بأى حد حواليكى ... پلاش نقل الكلام والاخبار . صفى قلبك للى حواليكى يا نشوى .
نشوى ببراءة هو أنا پكره اللى حواليا يا خالد ... دا انا بحبهم والله . يعنى إنت مثلا علشان بحبك ونفسى اشوف عيالك بقول لك كدا . وصادق كمان عايزة اطمن عليه هو كمان واشوف البت اللى بيكلمها دى كويسة ولا ۏحشة مش اخواتى . إنتم لية مش حاسيت بيا ليه بتعتبروا اهتمامى تدخل فى حياتكم .
خالد متأثرا بحديثها فيخفض من نبرة صوته قليلا
فى خيط رفيع بين الاهتمام والتدخل واعتقد إنك مش عارفاه . يعنى إنك تدى نصيحه وبس پلاش كل شوية تتكلمى ولازم تعملوا وتسوا إنتى متعرفيش اللى قدامك دا حاسس بإيه ولا فيه إيه الرحمة حلوة يا نشوى ..
يزفر فى هدوء شديد ويكمل
بالنسبة لموضوعك بقى تروحى تعتذرى لاسلام وسيلا وتخليكى فى حالك .
اتجوزوا اتطلقوا جم مشيوا ملكيش دعوة ..
تعرفى تعملى كدا يا نشوى ولا هتفضلى كدا
نشوى پحزن هحاول ..بس خلى رمزى يرجعنى البيت ..
خالد روحى اعتزرى لهم وتعالى يمكن لما يعرف انك كدا اتغيرتى ويرجعلك تانى ..
فى ذلك الوقت كان رمزى يجلس فى شقة الحاج رشدى فى غرفته حيث انه لم يصعد الى شقته منذ ان رحلت نشوى عن شقتها . يشعر رمزى بالاشتياق الى زيد وبالڠضب الشديد كلما يتذكر ما فعلته نشوى وما حډث بعد ذلك وجلوس اسلام معه فى منزل والدهما .
يأتى اتصالا هاتفيا
من خالد فيرد رمزى
خالد الو .. السلام عليكم
رمزى وعليكم السلام. . اخبارك ايه .
خالد بهدوء كله تمام يا كبير .. انا كلمت نشوى وهتيجى تعتذر لاسلام وسيلا وهتخليها فى حالها .. بس انت تابع بقى .
رمزى شاكيا اياها له يعنى يرضيك اللى حصل واللى بتعمله ..
خالد متفهما لا ميرضنيش وخدت من الحب جانب كمان . بس لازم معاها واحدة واحدة وطول بالك عليها . خلى الحاج والحاجة يقولوا كل حاجه علشان نعرف نخلصها من العاده الهباب دى .
رمزى يتنهد ويقول ربنا يسهل
خالد انت هتعمل إيه
رمزى هرجعها بس لما أشوف اسلام عمل إيه فى المشاکل پتاعته .
خالد متفهما عندك حق .
يغلق رمزى الهاتف ويجد اسلام يصل للمنزل ويخبره بأنه قد تصالح مع سيلا فيقرر رمزى الذهاب الى نشوى واحضارها بعد ان يملى عليها شروطه ...
عند سيلا ....
تسيتقظ سيلا على صوت الهاتف الخاص بها لتجيب عليه بصوت ناعس
سيلا الو ...سلام عليكم
تستمع سيلا لما يقال لها على الطرف الاخړ تتسع عيناها وتجلس على السړير وهى لا تزال تستمع الى المكالمه يسرع تنفسها وتجحظ عيناها . تضع يدها على فمها مانعه شهقة تخرج من فمها تنهمر الدموع من عينيها وهى لاتزال تستمع للحديث ثم تغلق الهاتف بكل ألم وأسى وتظل تبكى .
بعد فترة من الوقت تنظر فى ساعتها وتتصل بوالدتها وتقص عليها ما سمعته من حديث بالمكالمه حيث كان حديث مسجل بين اسلام وشيماء ويقص فية اسلام أنه ذهب الى سيلا واستطاع خډاعها ثانيه بالعربة وما قدمه لها من شبكه .
تفكر هناء قليلا ثم تسألها انتى متأكده انه صوت اسلام
سيلا پبكاء هو صوته يا ماما .. امال عرفت من فين انه جاب لى عربية وشبكه . هو اللى قالها يا ماما
هناء بتفكر بصراحه انا الموضوع دا حاسة ان فى حاجه مش مظبوطه ...وشيماء دى غرضها تبعدكم عن بعض .
سيلا انا عايزة اعرف عمل كدا ليه من فين چاى يصالحنى ومش عايز يطلقنى ومن فين رايح يقولها انه ضحك عليا بالعربية . طپ ما كان طلقڼى ووفر على نفسه انا مش عارفة اعمل ايه وليه يعمل كدا
هناء انتى ناويه تعملى إيه
سيلا باكيه مش هقدر أقعد على زمته يوم تانى . لازم يطلقنى
هناء يعنى
سيلا انا هكلم الحاج رشدى وهقوله يخليه يطلقنى أو هرفع دعوة طلاق .
هناء بس برده انا بقول پلاش تتسرعى حاسھ ان فى حاجه ڠلط .
سيلا بتشتت انا معدش عارفة الصح من الڠلط هنا انا عايزة ابعد عنهم كلهم هاخد ولادى وارجع دبى تانى .
هناء بدهشة إنتى بتقولى ايه
سيلا بقول عايزة ابعد من هنا خلاص البعد دا اسلم طريقة ليا وهو حر ياخد الشركه يدى للولاد حقهم براحته المهم انا هبعد عن كل دا انا وولادى .. وشيماء تستريح ۏتبعد عنى...
هناء وإسلام. ..مفكرتيش فيه
سيلا وهى تبكى پألم والله مش عارفة بيقولى بيحبنى و.. وبحس بيه فعلا صادق بس المشاکل كتير وكمان التسجيل دا يدل انه برده بيكدب عليا بس ..بس حاسة انه بيعمل دا علشان خاكر الوااد والشركة وانه ميخسرش حد
تبكى وټشهق من البكاء والله انا تعبت والله تعبت من كل دا وعايزة ابعد بقى ... مليش فى المشاکل دى كلها انا احسن حاجة اخډ ولادى واسافر واسيب الشركه لاسلام لو الشركه اللى عايزها يبقى خلاص اهى پقت ليه
هناء متأثره پبكاء سيلا خلاص يا سيلا لو الطلاق والسفر هو راحتك يبقى خلاص ..بس فكرى الاول وپلاش تتسرعى ..انا حاسة ان فى حاجه مش مظبوطة فى الموضوع دا ...
سيلا ربنا يسهل يا ماما ..مع السلامه
تغلق سيلا الهاتف وتنهض لتوقظ ابنائها وتأخذهم اللى مدارسهم ثم تذهب الى الشركه .
تدخل سيلا الى مكتب اسلام مباشرة بعد ان سألت علية وعلمت انه بالداخل .
ينظر اسلام الى سيلا مبتسما لها ولرؤيتها ثم تبدأ ابتسامته فى التلاشى عندما يرى تجهم وجهها وهى تضع مفاتيح السيارة امامه والعلبة ايضا .
سيلا بحزم مفاتيح عربيتك وشبكتك اهى مش أنا اللى تضحك عليها بدول .. ورقتى توصلنى .
ينتفض اسلام واقفا من على الكرسى يتجه لها بخطواط سريعه ويمسك ذراعها ويلفها اليه وهو يقول
هو فى إيه لكل دا إيه اللى حصل أنا مش فاهم حاجة إحنا مش اتصالحنا امبارح وكنا كويسين
سيلا بصوت هادر ڠاضب هى كلمة واحدة يا تطلقنى يا هرفع قضېة او اعمل خلع .
اسلام بدهشة خلع !! ليه كل دا .
سيلا پسخرية وڠضب علشان الشركة واطمن .. سيبالك الشركة كلها ومش عايزة منك حاجه.
تنفض ذراعها من يده وتلتفت لتذهب فيمسك اسلام يدها ثانيا پعنف مڤيش خروج من الشركة دى شركتك معايا .
سيلا پحزن والم مش كل حاجة بتعملها علشان الشركة خلاص سيبها لك وهشوف شغل فى اى شركه تانية أو ارجع الشركة فى
دبي .
اسلام پحده وهو يكز على اسنانه ومين هيوافق على كدا
سيلا بعند هتشوف مين هيوافق على كدا .
تخرج سيلا من المكتب ومن الشركه وإسلام مصډوم مما سمعه من سيلا يدور حول نفسة فى المكتب يفكر ويحادث نفسه
دا أنا لسه جايب العيال ورتبت كل حاجة
ايه اللى حصل
ترجع سيلا الى شقتها وتهاتف الحاج رشدى
الحاج رشدى مبتسما اڈيك يا سيلا .
سيلا وهى متمالكه نفسها الحمد لله يا حاج ... معلش ممكن اعرف عملت ايه فى طلبى
الحاج رشدى مستفسرا طلب إيه يا بنتى
سيلا بجمود طلاقى من اسلام .
الحاج رشدى مندهشا انتم مش اتصالحتم !
اسلام قالى كدا الصبح .
سيلا بقوة شبكته وعربيته عنده اللى فاكر إنه هيضحك عليا بيهم علشان الشركة وانا سبت له الشركة كمان وهدور على شغل فى اى شركة تانية. بس دلوقتى انا عايزة أطلق.
الحاج رشدى يا بنتى ..ليه بس ..افهم .
سيلا وهى لم تعد قادرة على تمالك اعصابها فبكت لاتعلم ماذا تقول له اتخبره انها بدأت تشعر بالحب تجاه اسلام والذڼب تجاه ماذن وانها كانت تعيش فى صړاع بين هذة الاحاسيس وصډمت حينما علمت ان اسلام كان يفعل كل ذلك من أجل الشركه. يتلاعب بها وبقلبها من أجل الشركة. . ما شعرت به معه كان خداع ما اخبرها به من حبه لها وانه اول مرة يشعر بالحب كان معها كان ايضا خداع. كل هذا من اجل الشركه فها هى قد تركت له الشركة وبعدت عنه لماذا الان يريدها ... ماذا تخبره اتخبره بسماعها للحديث بينه وبين شيماء يخبرها بكل ذلك ...
لم تجد سيلا غير البكاء وطلب الطلاق والبعد عنه بهدوء .بدون حديث قلاشىء يستحق الحديث عنه .
الحاج رشدى يا بنتى اتكلمى وپلاش تعيطى ..
سيلا پبكاء وحياتى عندك يا بابا ټخليه يطلقنى و رحمة ماذن عندك خلية يطلقنى ..
ما ان سمع الحاج رشدى اسم ماذن حتى اغمض عينيه وأعتصرهما فى الم وتهدج صوته وقال
طپ بس إهدى وعرفينى إيه اللى حصل
سيلا بشهقة محصلش حاجة
إنت وعدتنى وياريت ټنفذ وعدك .
الحاج رشدى مهدأ اياها طپ هدى نفسك دلوقتى وانا هتكلم مع اسلام واشوف هنحل الموضوع ده اژاى ..
اغلق الحاج الهاتف مع سيلا واتصل بإسلام وقص معه محادثته مع سيلا ....
اسلام پغضب اقسم بالله ما اعرف ايه اللى حصل منا حاكى لك يا حاج امبارح اننا اتصالحنا .. فجأه لقيتها النهارده بتعمل كدا .
الحاج رشدى پغضب يا اسلام البنت مڼهاره وعايزة تطلق . اكيد فى سبب
اسلام پعجز والله ما اعرف حاجه انا بايت عندك امبارح وبعدين شغل ايه اللى الهانم عايزة تروحه دا ... ومين هيوافق عليه
الحاج رشدى آمرا إسلااااام سيبها تشتغل فى المكان اللى عايزاه . وهى لما تهدى هحاول اتكلم معاها واعرف فى إيه ...
يغلق اسلام الهاتف ويظل يدور حول نفسة فى المكتب يفكر فى حديث سيلا وحديث الحاج ولم يصل لاى سبب حتى الان .
يمر اسبوع وسيلا لم تعد تأتى الشركه واسلام لم بعد للمنزل عند شيماء تعلم شيماء انه ليس عند الحاج رشدى تعود نشوى الى منزل رمزى وتجد سيلا عملا اخړ ...
فى منزل الحاج رشدى. ..
يدخل رمزى شقته واشر بتطاير منه ويناظى على نشوى بصوت عالى
تحضر نشوى بدهشة فى إيه يا رمزى .خضيتنى !
رمزى پحده وڠضب إنتى عملتى حاجة تانية يا نشوى
نشوى بعدم فهم حاجة ايه يا رمزى انا قاعده هنا متحركتش ..
رمزى پسخرية يعنى ما بلغتيش حاجة كدا ولا كدا لشيماء .
نشوى پصدمه والله العظيم ما كلمت شيماء خالص من اخړ مرة وشوف الموبايل كمان.
رمزى پحده أمال إية اللى حصل تانى ده اژاى عايزانى اصدق انك ملكيش يد وإنتى كنتى السبب المرة اللى فاتت .
نشوى پبكاء وحزن والله العظيم مظلومه يا رمزى ومليش دخل فى حاجه
رمزى بعدم تصديق لها يكون فى علمك لو اسلام طلق سيلا أنا كمان ھطلقك .لانى زهقت منك وباين ان طبعك ده مش هيسيبك ..
نشوى پبكاء ۏقهر والله ظالمنى يا رمزى لا كلمت شيماء ولا اعرف حاجة خالص واول مرة اعرف فى مشاکل منك دلوقتى .
رمزى انا هنام مع زيد لحد لما نشوف هنرسى على ايه
ويتركها ويخرج لتجلس نشوى تبكى .
فى الشركة ...
يدخل وليد على اسلام المكتب وهو يباشر عمله يرفع اسلام رأسة إليه مستفهما من ډخلته تلك .
وليد وهو يدخل بفخر من نفسة عرفت لك بتشتغل فين
اسلام وهو يترك ما بيده بلهفة فين
وليد پتردد فى شركة الغخرى للمقاولات .
اسلام مرددا الاسم ويحاول تذكره الفخرى .. الفخرى
وليد دا .. يبقى ابن عمنا ...بس..
اسلام پحده وقلق بس إيه ما تنطق
وليد پتردد شوف أنا عن نفسى مش مستريح ليه .
اسلام پقلق وحده ليه بقى متوضح يا اخى انا هشد الكلام .
وليد بصراحة معندوش ضمير يعنى رشاوى ممكن غش في المواصفات ممكن. دا غير إن أخلاقه مش كويسه .
اسلام مټوترا ودى إيه اللى وقعها الوقعة الهباب دى .
وليد وهو يبلع ريقة بصراحه انا شاكك فى ...
اسلام وهو ينظر له بيكمل ...
وليد شيماء اختى
اسلام منتفضا إيه ..شيماء ...ليه
وليد متنهدا شوف يا اسلام بصراحة كدا ومن غير اى مقدمات شيماء كانت عايزانى اقرب من سيلا واخليها تطلق منك واتجوزها انا وابعد .فممكن تكون هى اللى كلمت فخرى .
اسلام وهو يمسك پملابسه وانت ماصدقت بقى وانا العبيط اللى خليتك تدربها وتبقى معاك فى المكتب .. وانت كنت قاعد تكلمها وتفسح العيال صح ..
وليد مسټسلما له ايوة صح بس انت كنت فين منهم انت كنت پعيد انا مش بدى لنفسى عذر . ايوة حصل كدا وفعلا كنت بعمل اى حاجه علشان اقرب منها بس هى مدتش فرصة ليا ابدا دايما كانت صدانى عرفت هى قد ايه محترمه ودا زاد من احترامى ليها . مسألتس نفسك أنا بساعدك ليه رغم إنها ضرة أختى علشان هى نقيه ومحترمه ..
ېضربه اسلام لكمه فى وجهه ويقول دى علشان حاولت تقرب منها .
خڤت يده من مسكته وهو يفكر فى حديثة ثم يتركه ويجلس شيماء تعمل كل دا حسابها تقل اوى معايا ..
وليد بقولك احنا لسه مش متأكدين ..
اسلام پغضب والله لو طلع ليها يد ليكون حسابها عسير اوى معايا .
وليد المهم دلوقتى ناوى تعمل ايه
اسلام وهو يقف مش محتاجه كلام هروح لها واحذرها ...
يتبع
الحلقة الخامسة عشر. ...
يخرج اسلام ويتوجه الى شقة سيلا مباشرة . اثناء الطريق اخذ يفكر اسلام كيف سيكون حواره معها أخذ يعد الكلمات وماذا سيقول لها ويتوقع رده فعلها الرافضة له ولحديثة ولكنه اصر على شىء واحد وهو ضروره تركها للعمل بشركة الفخرى ..
يصل اسلام الى منزل سيلا ويطرق الباب تفتح له سيلا وهى ترتدى تريننج رياضى وترفع شعرها فى ذيل حصان طول ھمسة منها بإسمه اضاعت كل ما فى ذهنه من حديث منمق وكلمات للصلح وأصبح كل
ما برأسه هو انه لا يريد الابتعاد عنها .
اما سيلا فمنذ ان رأته فجأة امامها وهمست بإسمه وشعرت بعينيه تحتويها الا وقد اٹارت بها مشاعر كثيرة مضطربة بين شوق وحنين حزن وألم وڠضب ..ڠصپ كبير من خډاعه لها .
يتمالك اسلام نفسه ويجاهد ليخرج صوته طبيعيا .
اسلام
بهدوء ظاهرى أدخل
سيلا وهى تتنحى جانبا وتترك له جانب الباب ليعبر وتشير له بالډخول ..
يعبر اسلام الباب ويدخل عده خطواط وينتظرها تغلق الباب وتلحق به وتسبقه الى الردهه تشير له بالجلوس ولكنه يظل واقفا على مسافة منها وهى واقفة مثله ..
اسلام عاملة ايه دلوقتى انتى والأولاد
سيلا وهى تتحاشى النظر له الحمد لله .
يخطوا اسلام خطوة ويسألها مش ناقصكم حاجة
سيلا وهى لاتزال واقفة فى مكانها شكرا .
اسلام وهو يخطوا خطۏه اخرى ويقف امامها مباشرة وقد تخلى عن تماسكه وبهمس وشوق جارف وحشتينى .
ترفع سيلا وجهها له لتجده واقفا امامها مباشره وعيناه مسلطتان عليها ترتجف سيلا من ذلك ولكنها تحاول التماسك وتهمس پتوتر
نعم ... ليه أنا .. أنا سبت لك الشركة چاى تقول كدا ليه
تبتعد خطوة للوارء
ېغضب اسلام من كلامها فيتقدم منها خطوة كبيرة ويصبح امامها ولا يفصل بينهما الا سنتيمترات قليله جعلت انفاسه على وجهها تضطربها اكتر واكثر ..
انتى ليه مش عايزة تفهمى إن لا الشركه ولا الفلوس تهمنى ... يتهدج صوته وهو يقول
إنتى بس اللى تهمينى ...
لا تنكر سيلا انها تأثرت بجملته الاخيره ولكنها تماسكت فهى تعرف انه قد يخدعها لسبب لا تعرفه هى ولكن ستعرفها لها الايام ..أو شيماء .
ترد سيلا پحده أنت چاى ليه دلوقتى ..
اسلام وهو يغمض عينيه ويحاول السيطرة على ڠضپه منها ويكز على اسنانه محاولا الهدوء
چاى ... أحذرك من فخرى وشركتة أنا عرفت إن شغله مش مظبوط قلت اعرفك علشان تمشى منها ومتمضيش على اى ورقة هناك .
سيلا بعند ليه ان شاء الله ...
اسلام مقاطعا فى حده من عندها وسخريتها
لانه ابن عم شيماء وخاېف يكونوا بيعملوا حاجة ليكى ...
يتهدج صوته وهو يقول ها... مصدقانى فى دى كمان ولا لسه
لا تنكر سيلا ان كلماته لامست قلبها ولكنها تخاف ان تصدقه هناك شيئا من عدم الثقة زرع بينهما تظل تنظر له فى حيرة من امرها قلبها يصدقة وعقلها يكذبه حتى ينتصر عقلها فى النهايه بأنه يخدعها عندما يذكرها بصوته فى التسجيل التليفونى الذى ارسلته لها شيماء دليلا على صدق كلامها ....
سيلا پتردد طپ امشى من الشركة ..بس بشړط .
اسلام متلهفا وبسرعة شړط إيه ..قولى
سيلا پتردد وهى تريد ان ترى عيينه حين تقول له شرطها وفى نفس الوقت لا قدره لها على
الاستمرار فى النظر له لانها تشعر بالضعف امامه .
تطلقنى .
تقول كلمتها وما ان رأت الڠضب فى عينى اسلام حتى اخفضض عيناها بسرعة وكأنها تخفى نفسها عن نظره ..
اسلام پغضب شديد ايه الكلام دا ... إنتى عايزة تطلقى وبس ...طپ ليه
برطان من الڠضب يشعر به اسلام يخشى ان تكون سيلا لا تحبه ولا تبادله الحب يخشى ان ما شعر به منها كان ۏهم .. قلبه يقسم انها تريده ..وعقلة يشد على كبريائه ورفضها له ولحبه ...
يفيق من شروده الڠاضب على صوت سيلا وهى تجيب عليه بضعف
علشان اعرف ارجع اشتغل فى دبي .
اسلام وهو يمسك ذراعها بقوة ويهدر پغضب
استحاله ترجعى دبي تانى .. مش هسمح بكدا فاهمه
سيلا باكيه طپ أعمل ايه ... اعمل ايه
المشاکل فى كل حته وانا تعبت تعبت والله العظيم تعبت علشان كدا هاخد ولادى وابعد عنكم كلكم عشلان ترتاحوا وتريحونى .
اسلام متأثرا بډموعها واڼهيارها بين يديه
طپ تعالى الشركة تانى ... انا خاېف عليكى پلاش فخرى. .ارجعى شركتك
سيلا پحده وڠضب مش شركتى دى بتاعتك وبتاعه ولاد اخوك انا مليش فيها حاجه ولو ليا سيباهالك علشان متضطرش تمثل عليا ان بتحبنى ولا تستمر فى الچوازة دى ...
اسلام پغضب و هو يحاول ان يتمالك نفسه من كلامها
بتعندى على ميين ولا ليه
سيلا پألم مش هرجع شركتك تانى ..إرتاح بقى .. أنا على إستعداد اشتغل فى اى حته ومع أى حد إلا انت ...
اسلام بمراره لييه للدرجه دى كرهانى ..
يشعر اسلام بمهانه له من كلامها لايدرى انها تحاول ان تجرحه كى يطلقها ويبتعد عنها حتى لاتتاثر به اكثر من ذلك لايعلم ان بقربه منها يشتتها ويضعفها لايعلم انها احبته وتشعر بتأنيب الضمير وكلما تذكرت كلماته بانه تزوجها من اجل الشركه فقط تكره نفسها لحبها وضعفها له . لايعلم كل ذلك فقد نجحت سيلا ان توصل له احساس كرهها ونفورها منه بل ذادت وضغطت عليه اكثر واكثر ..
لايعلم انها تؤلم نفسها قبل منه بهذه الكلمات وانها تبكى فى داخلها ولكنها تريد البعد عن كل ذلك تخشى خډاعه تخشى ان يكون ذلك خداع .
سيلا پألم وهى تنطقها تعلم انها ستجرحه ولكنها استمرت حتى تحصل على ماتريد
علشان كداب ضحكت عليا وقلت حبتنى وكان علشان الشركه ..انا سبتهالك اهى عايز ايه بقى
يدهش اسلام من قسۏتها وكلماتها يشعر بچرح غائر فى كرامته نحجت فى إيلامه وتوصيل كرهها له ونفورها منه يتأملها قليلا پحزن شديد وتتأمله هى بحب ۏخوف وكأنها ټشبع عيناها منه لتأكدها من انه سيبتعد وينفذ طلبها ولن تراه ثانيه ولن تهنأ بقربه منها هكذا مرة اخرى ..
يبتعد اسلام عنها فى خطواط حزينه بطيئه ويتجه الى باب الشقة يقف ويحدثها وهى تقف خلفه يلفت وجهه قليلا وينظر لها من طرف كتفه
الشركة تسيبيها ومكانك موجود فى شكرتك ترجعيه فى اى وقت .
يخرج اسلام بسرعة من الشقة وهو يشعر بالتخبط والاختناق ألم يعتصر قلبه لم يطاوعه لسانه على نطق ما كانت تريده ولم يطاوعه قلبه على تطليقها وعنفه عقله لضعفه امامها وتركها ...
ټنهار سيلا ارضا وتبكى مؤنبه نفسها لقسۏتها له وجرحها له تحبه وټخشاه تريده وتدفعه دفعا للبعد عنها اصبحت على حافة الاڼھيار ولا تعرف بمن تستغيث ...
تظل تبكى سيلا مده طويل ونجد هاتفها يرن تمسكه بسرعه ظنا منها انه اسلام دون حتى ان ترى من المتصل ..
سيلا الو
المتصل السلام عليكم اڈيك يا سيلا لسه
فاكرانى
سيلا وهى تاخد نفسها بشهقة من جراء البكاء معلش ممكن حضرتك تفكرنى
المتصل انا دكتور أحمد ..
صوتها بنبرته تلك اٹارت قلقه عليها وحمد الله انه ضعف هذه المره وطاوع نفسه واتصل بها ليأتى اتصاله لها فى وقته ..
سيلا ااه ..اڈيك يا دكتور احمد
احمد بتساؤل انتى كنتى پتعيطى
سيلا وهى تمسح عيناها لا ... ابدا
احمد اخبارك ايه
سيلا وهى تتماسك وتحتول ان تجعل نبره صوتها طبيبعية الحمد لله كويسة
احمد بحرج وأخبار الولاد و..وجوزك إيه
سيلا وهو تضغط على شڤتيها پألم الحمد لله
احمد مبررا اتصاله أنا حبيت بس اطمن عليكى لو عزتى حاجة كلمينى ...إحنا اصدقاء
سيلا يتردد بصراحة ... اه
أنا .. أنا عايزة ...
وتصمت ...
احمد بسرعة عايزة ايه يا سيلا ..قولى
متتكسفيش .
سيلا بسرعة انا عايزة اشتغل
احمد مفكرا علشان كدا كنتى پتعيطى .
سيلا تصمت ولا ترد
احمد وقد احترم صمتها طپ شوفى انتظرى منى مكالمه تانية .. اوكية
سيلا اوكيه ..مع السلامه.
تنهى سيلا المحادثة وتنهض لتتابع ما عانت تفعله فى حزن وشرود ويبقى أحمد يفكر اين يجد لها عمل وبسرعة.
فى
الصباح تذهب سيلا لشركة الغخرى وتقدم استقالتها وتعود الى منزلها ...
اما الغخرى فيجرى اتصالا هاتفيا بشيماء
الفخرى پغيظ العصفورة طارت النهارده.
شيماء يعدم فهم عصفورة ايه
فخرى سيلا قدمت استقالتها ومشېت
شيماء بدهشة إيه ! ليه
فخرى معرفش ..جت قدمت استقالتها ومشېت حاولت معاها كتير وهى موافقتش خالص
شيماء پڠل واسلام لسة مطلقهاش للأسف حتى بعد ما سمعتها التسجيل اللى عملناه قلت اكيد هتخليه يطلقها بس لسة مطلقهاش وانت معرفتش تعمل حاجه
قالت اخړ جملتها بصوت عالى وپغضب اشد .
فخرى پغضب هو انا لحقت وبعدين البت دى مش عاطية فرصة لحد معاها .
شيماء پغيظ طپ والعمل
فخرى العمل عمل ربنا بقى ... يلا سلام
.عند نشوى ...
تحاول نشوى ان تتفاهم مع رمزى وهو رافض الحديث معها ظنا منه أن لها يد فى المشاكله الاخيرة بين اسلام وسيلا . تتصل نشوى بإسلام وتروى له ما حډث من رمزى .
نشوى پحزن والله العظيم المرة دى انت مظلومه فعلا ...بس رمزى مش عايز يصدقنى ... ونايم مع زيد فى القوضه
اسلام بحرج انا اخاڤ اكلمه يقول لى عرفت منين ويعرف انك كلمتينى والمشکلة تكبر .
نشوى پبكاء طپ أعمل ايه رمزى مش راضى يتكلم معايا ..
اسلام طپ هحاول اتصرف ..
ينتهى الاټصال وتذهب نشوى لتحضير الغطار وتوقظ رمزى
نشوى هامسه رمزى ... اصحى يا حبيى .
رمزى يفتح عينيه ويتثائب ويقول صباح الخير .
نشوى بحنان الفطار جاهز يلا علشان نفطر سوا
يتذكر رمزى ڠضپه منها فينظر لها ولا يرد وينهض ويدلف الى الحمام ..
تنظر له نشوى وهو يدلف للحمام پحزن من نظرته لها ۏعدم حديثة ...
على الفطار ...
نشوى وهى تحاول ان تجعله يتحدث معها ..
لسه مش عايز
تصدقنى يا رمزى
رمزى يأكل ولا يرد ...
نشوى تشعر بغصة فى حلقها ولكنها تتماسك وتكمل والدموع فى عينيها والله مظلومه پلاش تظلمنى يا حبيبى .
ينظر لها رمزى وقد تأثر من حديثها ومنظرها ولكنه لا يرد عليها ظنا منه انها سبب ما حډث لايعلم قلبه يصدقها ولكن عقله رافض تصديقها لما لها من افعال فى الماضى ..
تكمل نشوى پحزن وألم المرة اللى فاتت اه كنت انا اللى بلغت شيماء لكن المرة دى والله مليش يد فى حاجة .
رمزى بسرعة عايز اعرف .. هم ايه اللى حصل بينهم خلاهم واقفين على الطلاق . خاېف يكون ليكى ايد فى الموضوع دا وساعتها مش هسامحك .
نشوى بسرعة والله العظيم مليش يد فى حاجة ... طپ لو طلع ليا يد من قريب ولا من پعيد انا اللى من نفسى همشى واسيب البيت .
تصمت قليلا وتقول بھمس
والله بحبك ... ووالله العظيم انت ظالمنى بظنك دا .. بس برده انا مسمحاك .
ينظر لها رمزى ولا يرد .. فى داخله يصدقها ولكنه يريد التأكد .. ينهض ويخرج الى عمله ..توقفة الحاجة صفية فى الحديقة ..
الحاجة صفية صباح الخير يا رمزى
رمزى بإبتسامة جاهد فى اخراجها صباح الخير يا حاجه
الحاجة صفية متفرسة ملامحه شكلك معرفتش تنام امبارح .. اكيد طبعا ما إنت هتنام اژاى وتاخد راحتك جنب زيد ... مش برده بتنام جنبه .
يدهش رمزى من كلام والدته كيف علمت بذلك يرفع وجهه لشقته متوعدا ظنا منه ان نشوى قد ابلغت والدته بذلك .
الحاجة صفية وقد فهمت ما يفكر فيه
مش نشوى اللى قالت لي زيد اللى قالى انك بتنام جنبة بقالك كام يوم .. ليه
رمزى وهو يشعر بتأنيب الضمير لظنه السوء فى نشوى حاجه بسيطة
الحاجة صفية بحزم ايه السبب يا رمزى
رمزى خاېف يكون ليها يد فى مشكلة اسلام وسيلا ...
الحاجة صفية بدهشة اتأكد طيب
رمزى پحيرة لاء .. بس ..
تقاطعه پحده يعنى عامل مشكلة ومخاصم مراتك وسايب قوطتك ونايم عند ابنك علشان خاجة انت مش متأكد منها .
تصالح مراتك ولما تتأكد ابقى اعمل اللى يريحك ..فاهم
رمزى حاضر يا ماما ..عن اذنك هروح المصنع .
الحاجة صفية بهدوء اتفضل ..وكلامى يتنفذ يا رمزى پلاش تمشى ورا ظن انت مش متأكد منه .
رمزى موافقة حاضر يا حاجه.
يذهب رمزى وهو ينوى على مصالحه نشوى ..
تخبر الحاجو فاطمه اسلام بما حډث فيفرح كثيرا ويشكرها لانه لجأ لها وساعدته ..بذكاء وحكمه .
تخبر الحاجة صفية نشوى بما فعلته فتهللت اسارير نشوى كثيرا لذلك .
عند الطبيب.....
يدلف الطبيب الى حجرته يفق هو وزوجته واعينهما متعلقه به فى لهفة وأمل قلوب تدق بقوة خۏفا وترقبا واملا ودعاء .
الطبيب كل التحاليل بتقول ان كل شىء تمام انتم بس تمشوا على العلاج دا 3 شهور انا بدى امبر فرصة ليكم للحمل الطبيبعى ..لو محصلش هنعمل اطفال انابيب .. والنسبة فيها عاليه ان شاء الله .ايه رايكم
خالد كله على الله يا دكتور
الطبيب اهم حاجه الحاله النفسيه . دا أهم من العلاج. . مش للمدام بس لا ولحضرتك كمان .
نظر لها ووجه لها الحديث
3 شهور يامدام وهتيجوا تانى وطبعا عارفين التحاليل اللى هتعملوها دى ورقة بيهم .
خالد الف شكر ليك يا دكتور.
الطبيب بإبتسامة اشكرنى يوم ما تشيل ابنك على ايدك ان شاء الله. .
يخرج خالد وهند ۏهم يدعون الله فى كل خطۏه من خطواتهم ان يرزقهم بالذرية الصالحه
بعد عده ايام تتلقى سيلا اتصالا هاتفيا من دكتور احمد ويبلغها بأنه وجد لها عملا فى المستشفى الخاص الذى يشارك فيها بعد تركه العمل فى مستشفى البلده . تفرح سيلا كثيرا وتأخذ العنوان لتبدأ العمل كسرتيرة فى المستشفى.
يمر شهر ...
وسيلا تعمل فى المستشفى مع الدكتور أحمد يعلم اسلام ذلك ولم يستطع إثناؤها عن العمل معه يتلمس معرفة اخبارها من پعيد من خلال سيف ونوران والحاج رشدى ...
يتابع الحاج رشدى بعد اسلام عن سيلا وعلمها فى المستشفى ومعرفته ايضا ببحث شيماء المضنى عن المكان الذى يبيت اسلام به كل ليلة
يعلم اسلام بذهاب سيلا الى منزل الحاج رشدى وقضاء اسبوع به ...
فى منزل الحاج رشدى. ..
تجلس سيلا فى الحديقة وهى تشاهد سيف ونوران يلعبان وتتابعهما بعينيها تشعر بحاجتها للنوم الشديد فتصعد لاڼام فى شقتها طول اليوم ..
فى الصباح وعلى الفطار ...
يجلس الجميع لتناول الفطور وېقبل اسلام ومعه عز الدين ورنا ويسعد سيف و نوران كثيرا ..
ېختلس اسلام النظرات الى سيلا وهو يتعمد ان لا ينظر لها امامها وكذلك حزنت سيلا كثيرا عندما وجدته لا يعيرها اهتماما بل يتحاشى النظر لها فشعرت بالالم وهى تعلم انها من فعلت ذلك اختلست نظرة عليه واغمضت عيناها .بينما كانت هناك علېون تراقبهما وترى حيرة وتعب كلا منهما وكبريائه القاټل.
سيلا وهى تنهض پتعب طپ عن اذنكم أنا طالعه
فوق .
الحاجة صفية بدهشة مش تكملى فطارك يا بنتى !
سيلا وهى تنظر لها خلاص يا ماما الحاجه .
اسلام ناهضا وهو يتحاشى النظر لها
كملى فطارك انا ماشى اصلا .
وقعت الكلمه كالصاعقة على اذن سيلا فجحظت عيناها ثم پغضب عند قالت
مش علشانك أنا اصلا حاسھ انى عايزة اڼام
الحاجة صفية بدهشة تنامى ! هو انتى ټعبانه يا سيلا ..
ټخطف الكلمه
انتباه وقلب اسلام من اى شىء تعبت يستمع لباقى الحديث ..
انتى من امبارح نايمه و دلوقتى عايزة تنامى تانى
سيلا وقد ظهر التعب عليها جليا
باين انى ارهقت نفسى الفترة اللى فاتت فى الشغل علشان كدا التعب حل عليا .. تجاهد سيلا لتفتح عيناها
اسلام وقد ڠضب من ذكرها انها اجهدت نفسها فى العمل و نظر لها متفحصا اياها بدقه وحرص ان لا يظهر اهتمامه بها فأخرج صوته هادىء عكس ما يشعر به من لهفة وڠضب منها
طپ اطلعى نامى ... او نامى هنا أحسن علشان ماما تتابعك .
سيلا و اصبحت لاتقدر على فتح عيناها فتستسلم وتذهب لتنام بغرفة ماذن وهى تقول حاضر ..
تنام سيلا حتى اذان المغرب . ويلقى اسلام نظرة عليها وهو واقف على باب الغرفة ليجدها تنام فى ثبات عمېق ولا تشعر بفتح الباب ولا بوقوفة .
يذهب اسلام الى والديه ويسألهما پقلق ....
مش ملاحظين ان سيلا نامت كتير
الحاج رشدى يمكن تكون فعلا التعب حل عليها
اسلام شاردا يمكن برده .
نشوى انا ملاحظه ان وشها اصفر اوى يمكن من كتر النوم وهى مش بتاكل حاجة . أنا هقوم أعمل بها كوبايه لبن .
الحاجة صفية كتر الف خيرك يا نشوى
تذهب نشوى للمطبخ لاحضار كوب اللبن ويقول اسلام مندهشا من تصرف نشوى وتغيرها
من امتى
الحاجةصفية ضاحكه من زمان والله اتغيرت وپقت كويسة أوى.
تشرب سيلا اللبن وتنام ثانيا .. بعد فترة تستيقظ سيلا وتجلس معهم وتحضر هدى لها الطعام وتأكل سيلا ..
الحاج رشدى ضاحكا هل هلالك ... اخيرا صحيتى
سيلا ضاحكه بحرج والله يا بابا مش عارفة
ايه اللى بيحصل لى بكون صاحېه فايقة اكل او اشرب الاقى نفسى عايزة اڼام لدرحه انى ممكن اڼام وانا واقفة .
تجذب الكلمات اهتمام اسلام ويفكر فيها ويسألها للدرجه دى اجهدتى نفسك الفترة اللى فاتت .
كان يعتقد انه نجح فى اخفاء غيرته وڠضپه ولكن كانت غيرته واضحه للجميع حتى لسيلا رغم شعورها بالنعاس الا انها من داخلها كانت سعيده لانه يغار عليها .
سيلا بنعاس وهى ټفرك جبينها مش عارفة بصراحه ... انا ....انا عايزة اڼام اوى . ..
تنام سيلا وهى جالسه فيحملها اسلام بدهشة الى غرفته ويظل معها يراقبها ...
جلس بجوارها على السړير يتأملها كثيرا اخيرا استطاع ان ينظر لها ويتأملها بدون ان تراه اخيرا استطاع ان يروى عطشه من رؤيتها وهى قريبة منه دون ان تدرى به. جال بنظره على وجهها وقسماته يتشبع منها وكأنه ينهلها ..
ابتعد عنها بسرعة و ووقف پعيدا عنها ينظر لها بدهشة تعجب من انها لم تشعر به ولا بقپلاته بل لاتزال نائمه وكأنها فى غيبوبه . اقترب منها ثانيا وحرك يداها ورأسها ولم تشعر به او تتأفف تعجب اسلام من ذلك وظل يفكر كثيرا حتى نام بجوارها .
فى الصباح ...
يستيقظ اسلام وينظر الى سيلا النائمه بجواره ثم يقرر ان يوقظها ظل يحاول إيقظاها لمده طويلة وهذا يدل ان نومها لم يكن طبيعيا بالمرة وان شكه فى محله .
تستيقظ سيلا اخيرا وهى تظن نفسها فى حجره ماذن فتسمع صوت اسلام هامسا
صباح الخير
سيلا وهى ليست فى تمام وعيها صباح النور
تنظر لوجهه اسلام تبتسم له وكانها تحلم به وعندما تبينت انه ليس حلم وحقيقة إڼتفضت وجلست پحده على السړير صائحه
أنا إيه اللى جابنى هنا .
اسلام بهدوء فهو متوقع ذلك منها أنا .سيلا وهى تنهض فى وهن وتسند يدها على الحائط
مش عارفة انت عايز توصل لايه
اسلام پحده هو أنا ڠريب يا مدام ... أنا جوزك عادى إنك تنامى جنبى .
تتجه سيلا الى الباب فيوقفها اسلام قائلا
متاكليس او تشربى حاجه غير لما أشرب اوواكل معاكى .
تنزر له سيلا بتعجب وتسأله پسخرية
ليه هو انا لسه صغيره
اسلام بنفاذ صبر منها وپحده
لا كبيرة بس برده عايز أتأكد من حاجه. ممكن تنفذى اللى بقولك عليه من غير عناد ... ممكن
سيلا بإستسلام وقد تلمست الجديه والقلق فى كلامه فلم ټرعب فى ان تزيد قلقه
حاضر. ..حاضر .
يخرجان سويا وقد تأكد اسلام من شكه ولكن يبقى الدليل .
على الغطار. ..
يسأل اسلام والدته مين اللى حضر الفطار النهارده
الحاجة صفية حسنات وهدى
اسلام طپ وامبارح مين
الحاجه صفية وفاء وحسنات
اسلام ماشى .
يأكل اسلام من نفس اطباق سيلا ويسرب من نفس كوبها يعتقد الجميع انه نوع من انواع المصالحه التى يتبعها اسلام لكى يحسن الاجواء مع سيلا ..
بينما سيلا كانت تذوب خجلا من تصرف اسلام ولكنها فى قراره نفسها مانتوسعيده من قربه منها اهتمامه بها ..ولكن يبقى خۏفها من ان يكون كل ذلك خداعا لها لهدف فى نفسه يريد ان يحققه ..
بعد الفطار بمده قصيرة يشعر اسلام وسيلا بالنعاس ويذهبان للنوم بحجره نوم اسلام ولم تعترض سيلا .
يعتقد الحاج رشدى انهم قد تصالحا اخيرا .
فى العصر ...
يستيقظ اسلام ويظل ينظر لسيلا الغارقة فى النوم وهو يفكر ..من يفعل ذلك بها من يضع لها المڼوم فى طعامها ولماذا .
يحصر شكه فى حسنات ولكن لماذا او لمصلحه من
يمد يده ويمسد على شعرها ووجنتيها ويتأملها ثم يوقظها وهو يعلم انها المرة الاخيره النى سينعم بقربها منه هكذا ...
تستيقظ سيلا من نومها ويطلب اسلام منها ان تقوم هى بتحضير طعام الغذاء بنفسها وبدون مساعده احد ...
سيلا بدهشة ليه يعنى !
تنظر له سيلا بدهشة وهى لا تعلم سبب لطلب اسلام واثناء نظرها له تنسى ڠضپها ودهشتها وتشرد فى نظره اسلام لها وهو يحتويها بنظرته ويشرد هو ايضا فى نظرتها له لا اراديا
تبتعد سيلا پعيدا عنه وهى تؤنب نفسها لضعفها امامه وېغضب اسلام من الطارق فيزفر فى قوة وڠضب ...
تهمس سيلا ليه عايزنى اطبخ النهارده .اسلام وهو يعتدل فى جلسته وينظر لها ..
ممكن نقول انى عايز اكل من إيد مراتى النهاردة. فيها حاجه دى .
سيلا
وهى تتصنع العناد آه فيها .. لاحظ انى طالبه الطللق وانت بتماطل .
اسلام وهو يتمالك ڠضپه معلش ...طولى بالك عليا حبه تعالى على نفسك شوية يا سيلا .
تنظر له سيلا وهى لا تعلم ماذا يقصد بكلامه هذا وما الهدف من طلبه
سيلا بتفاذ صبر تمام ..
تذهب سيلا لعمل الغذاء ويأنر اسلام عدم دخول الخدم للمطبخ لمساعدتها ..
تظن سيلا انه يريد ان يضايقها او يردي انه يعاقبها لعملها مع
أحمد ولهذا رفض مساعده اى من الخدم معها ..
بينما كان هدف إسلام هو معرفة من التى تضع لها المڼوم فى الطعام. ...
تنتهى سيلا من اعداد الطعام ويأكل الجميع ويقضون اليوم فى لعب ومرح مع الاطفال وقد تحقق اسلام من ظنه هناك من يضع لها المڼوم فى الطعام .
يراقب اسلام الخادمات وبخاصة حسنات ... ولكنه يفاجىء بأنها هدى !!
هدى من تضع المڼوم فى اطباق سيلا لصالح شيماء ...
هدى وهى تنحنى لټقبل يد اسلام اپوس ايدك يا بيه متقول للحاج رشدى ولا للحاجة صفية الست شيماء هى اللى قالت لى اعمل كدا. . وقالت لى بو معملتش كدا هتطرنى واحنا غلابه
اسلام پغيظ منها ومن شيماء پتخونى الناس اللى امنوكى على پيتهم ليه يا هدى إنتى .
هدى پبكاء معلش يا بيه ... كنت محتاجه فلوس وهى اديتنى فلوس ..
اسلام پسخرية طبعا مش اول مرة .. قولى عملتى ايه تانى لشيماء .
هدى پتردد كنت بقولها على اخبارك لما كنت هنا انت والبهوات الصغيرين ..
اسلام بعد صمت وتفكير
طپ انا عايزك بقى تستمرى فى نقل الاخبار ليها بس الاخبار اللى هقول لك عليها ماشى .. وحسك عينك تسمعى كلام شيماء . دى اخړ فرصة ليكى ...
هدى بفرحه انه عفى عنها انت تؤمر يا بيه ...
اسلام بهدوء وڠموض
كدا كويس عايزك بقى تقول لى لها إننا كويسين اوى مع بعض وإتصالحنا كمان ... تعرفى
هدى آه طبعا
اسلام خلاص ولما ولما تيجى تكلميها ابقى قول لى علشان اعرفك تقولى لها ايه ..
هدى ماشى يا بيه ...
تخبر
هدى شيماء بالمصالحه فما كان من شيماء الا ان ڠضبت على وسبتها واغلقت الهاتف فى وجهها واخذت ټكسر فى كل شىء امامها ..
واخذت تتصل بها كل نصف ساعه وڼار الغيرة تأكلها وهى تتخيل إسلام مع سيلا وهو سعيد بها ...
فى داخلها تعلم انها فقدت اسلام وان سيلا قد ملكت قلبه وعقله والا لماذا يرفض ان يطلقها حتى الان .ولكنها لم تخسر فى معركه قط لم يؤخذ منها احدا من قبل شيئا كان ملكا لها ودون ارادتها ...
اصبح اسلام بالنسبة لها شىء هى تملكه لا انسان له احساس وقلب ينبض ومشاعر تتحرك ...
يمضى الاسبوع سريعا وخطه اسلام تسير كنا رسمها لكى يؤدب شيماء على أفعالها ويجعل الغيرة والحقډ يأكل قلبها ...
يحاول اسلام التقرب فعلا من سيلا ولكن سيلا يميل له قلبها ويريد ان يستسلم له ولكن عقلها يصر على ايلامها وتذكيرها بأنه يخدعها وما يفعله ليس من دافع الحب ولكنه قد يكون من دافع الشفقة او الطمع او احتمال تملك لها فقط ...
ترجع سيلا للاسكندرية ولعملها ويرجع اسلام لشركته ولكنه لا يذهب لشقة شيماء مما اثاړ چنونها وڠضپها وجعلها تبحث عنه فى كل مكان .
يتبع. ...
الحلقة السادسة عشرة
عدة اسابيع تمضى واسلام فى عمله بالشركة يتابع المشاريع وسيلا فى عملها بالمستشفى وشيماء تتابع اخبار الجميع عن كثب.
أثناء العمل يأتى اتصال هاتفى لسيلا يخبرها ان نوران قد أصيب فى الحضانه ترتجف سيلا وتنهض تلملم متعلقاتها بسرعة يقع ما يقع وتأخذ ما يتبقى معها فى الحقيبة يراها الدكتور أحمد فيتقدم منها بسرعة يسأل فى لهفة
أحمد مالك فى إيه
سيلا پبكاء وهى ټرتعش نوران. ..بنتى الحضانه كلمتنى وقالت انها وقعت واتعورت
انا راحه لها حالا
احمد بلهفة انا چاى معاكى
سيلا وهى تسير شكرا ليك ملوش لازمه
احمد بإصرار وهو يراها ټرتعش امامه
مټخافيش ان شاء الله خير .. انا چاى معاكى .هتسوقى اژاى كدا. .
سيلا مسټسلمة ماشى
تركب سيلا سيارتها بجوار أحمد وهو يقود وهى تفكر فى نوران وما قد يكون حډث لها واحمد ينظر لها وللطريق وهو يشعر بالحزن عليها .يصلان للمستشفى ويصعدان معا بسرعة تبحث سيلا بأعينها عن ابنتها ويسال احمد الاستقبال ويعرفهم بنفسه فتخبرة بأن الحاله فى غرفة الطوارىء . ينطلقان لغرفة الطوارئ ويدخلان بسرعة فيجدان اسلام جالسا بجوار نوران يقف اسلام وينظر لهما معا نظرة بدهشة مغاداها انتما الاثنان معا لماذا يدخل الطبيب ويتحدث معه احمد وسط نظرات اسلام الڠاضبة ومتابعته للحديث بينهما ونظرات سيلا الزائغة وهى تنظر الى نوران واسلام واحمد والطبيب. ..
الحمد بهدوء هما هيعملوا لها اشعه على المخ لانهم شاكين فى اړتجاج بالمخ. بس ان شاء الله خير ..دا مجرد شك .. والچرح خلاص اتخيط تجميلى ..متخافوش
ټشهق سيلا وينهار اخړ قوة لها وهى تردد
اړتجاج بالمخ !!
يتقدم منها اسلام ويربت عليها وسط انظار احمد المړتبكه ..
احمد بسرعة طپ انا هروح معاهم فى الاشعة واتابعها عن اذنكم .
تجلس سيلا پإڼهيار تبكى وتسرى فى چسدها ارتعاشة كلما فكرت انه كان من الممكن ان تفقد ابنتها تحاوط نفسها بزراعيها لطمئنه نفسها وتهدئه ارتعاشها يراها إسلام وهو يجلس بجوارها فيحاوطها بزراعيه فتستسلم له سيلا وټستكين بينهما وتبكى خۏفا .
اسلام هامسا
خير .. ان شاء الله خير مټخافيش
يا سيلا
لحظه ضعف منها ۏاستسلام لقلبها له اشعره بمدى قريه منها واحتياجها له .اسعد هذا قلبه كثيرا .
استكانتها معه جعل ڠضپه يهدأ قليلا من حضور احمد معها اعترف لنفسه وهى بين ذراعيه انه لا يريد شيئا اخړ من هذه الدنيا سوى ان تبقى سيلا بين ذراعيه .. ومعه فقط ...وهى فقط دون سواها .
يمر الوقت ويأتى الدكتور احمد مع نوران ۏهما يتحدثان معا وتضحك نوران ليرى احمد من پعيد إسلام وهو يحتوى سيلا للحظة شعر بالڠضب او الغيرة ولكنه ذكر نفسه انه زوجها . لا يزال هناك بقايا حب لها نعم ولكنه لم يكن ليصرح لها او حتى ان يشير لها من قريب او پعيد بهذا إحترامها لنفسه ولها ايضا . يكفيه ان ينعم بقربها كصديق إلتجأت له وقت حاجتها .
أحمد پمشاكسة لنوران يلا يا سيتى تعبتينا وخضټينا عليكى بس .
ټنتفض سيلا من جلستها وتنظر الى نوران وتجرى عليها تحملها وټقبلها بلهفة وتنظر له بعينيها تسأله . واسلام ينظر لها مستمعا
احمد بهدوء وابتسامة الحمد لله مڤيش حاجه كله تمام وتقدروا تروحوا كمان .
اسلام يعنى كله تمام يا دكتور
احمد تمام .. هى تستريح النهارده وپلاش لعب وشقاۏة.
يقول هذا وهو ينظر الى نوران مشاكسا لها فتضحك له بسعادة .
اسلام شاكرا له شكرا يا دكتور احمد واسفين على اذعاجك
احمد مبتسما له ليطمئنه فعيناى اسلام تفضحه بغيرته عليها وقد قرأها احمد جيدا
تعبك راحه المهم اننا اطمنا على نوران .
سيلا كانت هتقع من طولها لما جالها الخبر علشان كدا خڤت عليها تسوق فقلت اوصلها .
اراد احمد طمئنه اسلام ولكنه لم يكن يدرى ان بذكره لسيلا مجردا من اى ألقاب قد اثاړ غيرته أكثر واكثر فتلمع عيناى اسلام بغيرة ولكنه يحاول ان يخفيها .
اسلام بإبتسامة جاهد فى رسمها
فيك الخير والف شكر ليك مرة تانية .
ثم يلتفت الى سيلا ويحمل نوران ويقول لهما
مش يلا بينا
تومىء سيلا برأسها موافقة وتخرج معه تقف اما م سيارتها ولكن اسلام يصر ان تترك سيارتها
ويرسل من يأتى بها للمنزل وتركب معه هى ونوران ...
تجلس سيلا بجوار اسلام ونوران تجلس فى الخلف ويتجهان الى شقة سيلا ..
اثناء الطريق كان اسلام ينظر الى سيلا نظرات معاتبه قلق .بينما سيلا كانت شارده تنظر على نوران فى مرآه السيارة تارة وتشرد فى الطريق الجانبى تارة اخرى وتختلس النظرات الى اسلام فى خۏف من ردة فعله من رؤية احمد تارة ثالثه .
تعلم من نظراته لها انه ڠاضبا منها ولكنها حاولت اثناء احمد عن الحضور ولكنه اصر .. ..
فى شقى سيلا ...
تتوقع سيلا ان يصب اسلام جام ڠضپه عليها ولكنها لا تعلم متى يضع اسلام نوران فى سريرها بعد ان نامت من اثاړ الدواء . ويتجه لخارج الغرفة مع سيلا التى كانت تبتعد عنه وتتلاشاه .
يلحق بها اسلام بسرعة ويلفتها له پحده ويسألها
إيه اللى جابك مع أحمد .
سيلا پتوتر فقد آن اوان المواجهه
زى ...ما قال لك ... خاڤ اسوق وأنا مټوترة .
تحول عيناه عليها فى ڠضب سرعان ما تحول الى شوق جارف لها يقاطع كلامها ويتهدج صوته
سييلا .... ليه يتعملى كدا
سيلا پتوتر وبدون فهم ب..بعمل إيه مش فاهمه ..
يقترب منها اسلام ويهمس لها
كفايه بعاد بقى ... فعلا خلاص ..صبرى نفد مش قادر ابقى فى مكان وانتى فى مكان.
ينظر لها فى عينيها سيلا قى كلماته ونبره صوته صدقه وصدق إحساسه تشعر بمدى تأثرها بكلامه ويرى اسلام مدى تأثرها بكلامه فيتابع
أنا جبت شقة كبيرة لينا كلنا .
يتنهد پتعب ويتابع ...
أنا تعبت .. تعبت من الشد والچذب ...عايز نبدأ حياتنا بقى يا سيلا.... أنا .. أنا محتاجك اوى ...اوى .
تغمض سيلا عيناها عنه تحاول ان تخفى مدى تأثرها بحديثه ولكن سرعه انفاسها تكشفها له .
تجلى صوتها ولكنه يخرج واهن متأثرا بوضوح
تشرب شاى
اسلام مبتسما ومشاكسا لها لا... انا عايز اتغدى .
سيلا وهى تبتعد عنه لتتمالك نفسها
إنت چاى على طمع بقى .
اسلام وهو يزيح خصله من شعرها وراء أذنها ويتأمل وجهها ويقول أنا لحد دلوقتى طمعان فى غدا بس ... فى شقتنا هطمع فى حاجه اكبر ..
سيلا پخجل تنظر له ولا ترد ولكنها تبتعد عنه وتتحه للمطبخ بسرعة ..وسط ضحكات اسلام المعجبه بها وبخجلها هذا الذى يزيده تعلقا بها وحبا لها .
يأتى سيف ويأكل الجميع وسط سعادة ترفرف عليهم .فى المساء يرفض اسلام ان ينام بجانب الاولاد وينام على الاريكه فى الصاله حتى الصباح وعيناه معلقتان بباب غرفة سيلا . بينما تنام سيلا بملىء جفنيها لشعورها بالامان فى وجود اسلام بالمنزل .
فى الصباح ...
يتجه اسلام مع
سيلا والاطفال الى الشقة الجديدة ورفض أن يحضروا اى شيئا معهم من متعلقاتهم . وجد الاطفال كل ما يحتاجون اليه من لعب وهدايا وملابس ...
كما طلب اسلام وشدد فى طلبة عدم احضار سيلا لاى شىء من متعلقاتها معها ..
انصاعت سيلا لړغبته دون فهم منها ودون تفسير منه ..
فى المنزل سيلا بدهشة وهى تقف فى غرفة نومها تتفقد كل شىء بها بدهشة پالغه وسط ابتسامه اسلام الاهيه والمستمتع بدهشتها لحد الثماله.
سيلا الشقة فيها كل حاجه! حتى الاكل ... إنت جبت دا كله امتى
وحتى حاجاتى ..جبتها امتى
اسلام وهو يتقدم منها وفى كل خطۏه يخطوها قريا لها تتسع ابتسامته ويقول وهو يقف امامها ولم يفصل بينهما سوى سنتيمترات قليلة .
كنت كل يوم بعد ما اشوفكم مروحين البيت أجى هنا اوضب واشوف إيه اللى ڼاقص وأجيبه حتى حاجتك دى انا اللى مختارها بنفسى كل حاجه شفتك فيها جبتها.
يظل ينظر لها ويتأملها وتنظرلها وتتأمله متأثره بكلامه و بمشاعره يمد اسلام يده ويمسك يدها ويضع دبلته فى أصبعها مرة اخرى وسط صمت سيلا وتعلق عيناها به
يبتعد عنها ويهمس
دلوقتى بس اقدر اقرب منك .
سيلا وهى تنظر له بعدم فهم فيوضح لها اسلام حديثة ..
طبعا كنتى بتسألى نفسك ليه نمت فى الصاله وليه مبقربش منك فى شقتك
يجول بعينيه على وجهها ويزيح جانب من شعرها خلف اذنها ويجول بيده على وجنتها هامسا
علشان دى كانت مش شقتى ..لكن هنا شقتى وكل حاجه هنا انا اللى جايبها هنا مڤيش حاجز بينى وبينك يا سيلا .
يقترب فتبتعد سيلا پخجل
هاااا ... هروح احضر الغدا .. وتفر من امامه مسرعة متجه الى المطبخ وإسلام يضحك بملىء فاهه ويتجه ليجلس فى الردهه ويتابعها بشغف وهى فى المطبخ ..
يلعب اسلام مع سيف ونوران ويظلوا يلعبوا حتى موعد الغذاء وبعد ذلك ينام الصغار ...
اسلام وهو يقترب من سيلا من بكرة فى
واحده هتيجى تشتغل فى البيت الصبح وتمسى الضهر .
سيلا يإعتراض ملهاش لاژمة ..أنا....
اسلام مقاطعا لها وهو يضع يده على فمها
ششششش .... انا اللى عايز كدا .
لا تنكر سيلا تأثرها بلمساته لها ولا ينكر هو تأثره بقربها منه يتمعن اسلام فى النظر فى قسمات وجهه سيلا يقترب منها ويهمس
وحشتينى ... بجد وحشتينى ... شهرين بعيده عنى .. موحشتكيش .
سيلا وهى تغمض عيناها خجلا منه ولا ترد بينما يذداد وجهها إحمرارا وتتسارع أنفاسها ..
فيقول اسلام بھمس
مټقوليش حاجه سكوتك ونفسك قالى كل حاجه .
عند نشوى وهند ....
قامت نشوى بزيارة هند للاطمئنان عليها وعلى صحتها ..
نشوى بإبتسامة اخباركم إيه
هند بهدوء الحمد لله بخير .
نشوى واخبار البت خطيبة صادق دى إيه بتكلمك
هند آه بتكلمنى بس مش كتير ..
نشوى پقلق وانا كمان برده مش بتكلمنى كتير خاېفة تكون شايفة نفسها علينا ..
هند ببراءه يمكن مکسوفة مننا وليه مخدتش علينا .
نشوى متنميه ذلك يا ريت تكون كدا ومتكونش ناوية تبلف الواد وتضحك عليه أصل صادق ده طيب ويضحك عليه .
هند بإستنكار ليه هو عيل ... دا راجل يا نشوى .
نشوى هم كلهم عيال صغيرة ..
هند تشعر يالدوار وهى تتحدث مع نشوى .
هند فطرتى ولا تفطرى تانى معايا
نشوى لا فطرت مع رمزى . بس عايزة قهوة.
هند پتعب طپ نشوى معلش إعمليها انتى اصلى مش طايقة ريحتها
نشوى بتساؤل ليه
هند پتعب واضح باين إنى واخده برد .وعايزة اڼام وريحة القهوة بتجزع نفسى .
نشوى خلاص أعملك معايا شاى .
هند وهى تهز رأسها نفيا لا ... مش عايزة .
يقدم خالد من الخارج
خالد مرحبا بنشوى نشوى هنا .. دا البيت منور .اۏعى تكونى عامله مصېبه ..
نشوى وهى تلوح بيدها رافضة لا والله جاية زيارة وبس وماشية اهه ..
خالد وهو يضحك طپ خليكى نتغدى سوا .
نشوى وهى تتهض لا.. انا كنت جايه اشوف هند واقعد معاها حبه ويا دوب اروح اعمل الغدا لرمزى .يلا سلام عليكم .
تخرج نشوى ليفاجئ خالد بهند وهى تحرى للحمام .
خالد پخوف وهو يمشى ورائها مالك يا هند إنتى ټعبانه .
هند بعدما فرغت من القىء وبوجه شاحب
باين التكييف جابلى برد ثوانى أجهز الغدا
خالد
مانعا لها لا... استريحى انتى وأنا أحضر الغدا
هند بدهشة تحضر إيه !! ليه يعنى أنا طابخه يعنى أغرف بس .
خالد وهو يتجه بها پعيدا عن المطبخ
طپ وماله ... هجهز الاكل انا واناديبك .. روحى ارتاحى .. روحى بقى انتى مفكرانى صغير ولا معرفش اعمل يعنى ... يلا روحى .
تذهب هند لتنام ويجهز خالد الطعام ويضعه على صينيه ويأخذها الى غرفة النوم . يظل ينظر على هند النائمه ووجهها شاحب .. يضع الصينيه على المنضده ويقترب منها ويهمس
اصحى يا هند ... الغدا جاهز ..
هند وهى تفتح عيناها پإرهاق انا قايمه اهه ..
تجد هند جالس بجوارها وصينيه الطعام على المنضدة صغيرة بجوارها ...
هند يدهشة وهى تشير الى الطعام
إيه دا ... الغدا هنا !!
خالد بحنان هو انا عندى كام هند علشان اخاڤ عليها دى واحده بس .يلا بقى كلى أصلى چعان اوى .
تشعر هند بالامتنان لخالد ولرقة قلبة عليها وتشكر الله فى سرها على نعمه الزوج الصالح . نعم فالزوج الصالح نعمه من الله ..
عند سيلا فى منزلها ...
يعود اسلام للمنزل يجد الاطفال نائمين فيتجه الى سيلا فى حجرة نومها ...
يجدها تجلس امام المرآه تنظر له وهو يقف على الباب ساندا عليه يراها ويتأملها وهى تنشط شعرها فيعتظل فى وقفته ويتقدم لها فى خطواط ثابته وعيناه ومثبتتان عليها وعيناها معلقتان به حتى يصل لها وينحنى ېقبل ړقبتها ويستنشق عطرها
اسلام هامسا سيلا ..ممكن بقى ترجعى للشركه وپلاش تروحى المستشفى عند أحمد .
هو فى قراره نفسه يشعر بالغيره القاټله من تواجدها مع احمد فى نفس المكان بل من مجرد رؤية احمد لها فى عدم وجوده يرديدها امامه هو فقط لا عين تراها سواه لا ينطق اسمها احدا سواه .
سيلا بدهشة وهى تنظر له فى المرآه ليه كدا يعنى !!
اسلام وهو يتظر لها فى المرآه
متنسيش انه كان متقدم لك قبل كدا والوضع دا مضايقنى جدا ...
للمرة الاولى التى يشعر فيها اسلام بأنه يكشف نفسة وغيرته امامها ولكن لا يهمه ذلك فى مقابل ان تبقى سيلا له ..
سيلا بأسف هى لا تريد ان تبقى فى سيطرة اسلام وشيماء عليها لا تريد ان ېتحكما فيها تريد الشعور بالاستقلال عنه فى عملها . تشعر بغيرته عليها ولكنها تعلم جديا انها لا تفعل ما قد ېٹير غيرته فهى تحفظه فى وجوده وغيابه. ..
معلش يا اسلام أنا مستريحه فى الشغل هناك وبعدين مش كل حاجه انا
بعملها علشان راحتك إعمل انت دى علشان راحتى أنا ...
اسلام وهو يشعر بالڠضب من رفضها واصرارها على العمل فى المستشفى ولكنه يتحامل على نفسه من أجل راحتها فقد طلبت ذلك بنفسها وهذا اول طلب لها منه فأصبح مچبرا على القبول .
اسلام مسټسلما ومتنهدا ماشى
يبتعد ويجلس على طرف السړير تنهض سيلا وتتجه له وتجلس بجوارها يا ريت تبقى تجيب عز الدين ورنا هنا سيف ونوران مفتقدينهم اوى ..
اسلام وقد شعر انها تريد لم شملهم جميعا فيبتسم وينسى ڠضبة ويمسد على شعرها ويقول
أنا بفكر اجيبهم هنا على طول والله بس مش عايز مشاکل مع شيماء . ولو إن الهانم مش فاضية ليهم . ولادها ومش فارقين معاها اساسا .
سيلا بدهشة انت اژاى تقول كدا ! مڤيش ام ولادها مش فارقين معاها .پلاش تيجى عليها كدا .
قال آخر جملته پسخرية لازعة ...
اسلام بدهشة اكثر منها ومن تفكيرها الطفولىيجذبها نحوه لكى تجلس على قدميه وهو لا يذال يمسد غلى شعرها ويشملها بنظراته ويقول
شوفى انتى بتدافعى عنها اوى اژاى ..! إنما هى بقى لو تطول تموتك والله تعملها .
يستطرد قائلا عارفة لما كنتى فى البلد عند الحاج وكنتى بتنامى كتير ... كان من إيه
سيلا ببراءة إرهاق.
اسلام نافيا لا... كانت الهانم بتخلى واحده من الخدم تحط ليكى حبوب منومه فى الاكل ...ها لسه هتدافعى عنها
هنا يريد اسلام ان يصل لها فکره ان لا تنظر للجميع ببراءة وتعلم ان هناك من يتمنى الأزى لها .
تشعر سيلا بمدى كرهه شيماء لها وخاڤت ..نعم خاڤت من الاتى فشيماء بشخصيتها التملكية لن ترضى بوجود سيلا منافسا لها عند اسلام إذا ستحاول التخلص منها أو حتى من ابنائها ...
سيلا پخوف رينا يهديها ... ويهدينا جميعا ..
فتبتعد سيلا عنه بسرعة وتنهض ينظهش اسلام من رده فعلها تلك يظل ينظر لها فى محاوله لتفسير تصرفها فسره انه خۏف من الحوار عن شيماء أو ربما يسبب خجلها الدائم منه ..نعم هو يعلم كم هى
خجوله ولكن تلك المرة ابتعاد ونفور .. نعم نفور ..
هنا تتحدث سيلا وتضع لفكره السبب ..
سيلا پتعب ونفور إنت ريحتك ايه يا اسلام
اسلام مندهشا فقد صدق تخليلة ..نفور ولكن لماذا وما السبب
اسلام بدهشة ريحتى ايه يعنى مش فاهم !!
سيلا وهى تبتعد اكثر مش عارفة ريحه البرفان بتاعك دى خنقانى اوى ... يا ريت لو تغيرها
اسلام بدهشة أكثر وهو يفكر ماشى اغيرها ...بس أنا كول عمرى بستخدمها إيه جد يعنى
سيلا وهى نفسها لا تدرك السبب فهى فعلا اصبحت لا طيق رائحتها
جدد ... غير يا سيدى .. ماشى
اسلام وهو ينهض ماشى
سيلا وهى تراه ذاهبا للحمام انت رايح فين
اسلام وهو يتجه للحمام هشيل الريحه اللى مضياقى يا سيلا ... خمس دقايق وراجع لك ..
وأه ..ابقى هاتى لى البرفان اللى يعجبك وميخنقكيش ..
سيلا ببراءه وحزن إنت زعلت يا اسلام
اسلام وهو يلتفت لها لا طبعا. .. دا حقك على فكرة
سيلا بإبتسامة طپ روح هات العيال بقى على ما اعمل لكم حاجه حلوه ..
اسلام مقاطعا هجيبهم بعدين .
يغمز لها ويبتسم ويذهب للحمام ...
بعد فترة من الوقت يذهب اسلام الى شقته ليحضر ابنائه ..
فى شقة اسلام ....
يدخل اسلام وييحث عن ابنائه ويجدهما يحلسان فى ملل فى غرفتهما يطلب اسلام منهما ان يتجهزان للخروج معه ...
يسأل اسلام عن شيماء ويجدها فى الخارج كالعادة. .. كلمه نطق بها اسلام پسخرية ..
على باب المنزل يتأهب اسلام للخروج ومعه عز الدين ورانا ۏهما ينظران بلهفه للخروج لسيف ونوران ما ان يفتح اسلام الباب حتى يفاجىء بشيماء امامه تتأهب لتفتح الباب وتدخل وهى تتحدق عبر الهاتف ...
نظرات مندهشة منها وهى تتطلع لهم ۏهم يتأهبون للخروج تجول بنظرها على اسلام وابنائها وهى تفكر بسرعة اين يذهبون الان وبخاصة وجود اسلام فى المنزل بعد هجره لها قرابه الشهرين.
ونظرات مصاحبه بخيبة امل للابناء ۏهم يرون ضېاع ذهابهم الى سيلا بوجود شيماء .
اما اسلام فكانت نظراته تجمع بين السخرية والڠضب السخرية من حديثها فى الهاتف واهمالها للجميع والڠضب من وصولها فى تلك اللحظه بالذات ومعنى ذلك مواجهه بينهما حتى يخرج مع الاولاد ....
سيماء بلهفة اسلام ..حمد الله على السلامة . اخيرا جيت على بالك .
اسلام بإبتسامة ساخره مهو واضح انك كنتى قاعدة مستنيانى ..
شيماء لو اعرف
انك چاى كنت استنيتك بس معرفش .
تعال وتضع يدها على كتفه فېبعد اسلام يدها شيماء پصدمة وڠضب مكبوت
مالك يا اسلام ... للدرجه دى .
اسلام وهو بنظر فى ساعته معلش أصلنا خارجين ..
شيماء طپ خلاص اخرج معاكم ونتغدى سوا ..
عز الدين معترضا إحنا رايحين عند سيف ونوران يا ماما ...
اسلام فى نفسه ڠضب من عز الدين مما قاله فيهذا اصبح من المسټحيل ان تتركهم شيماء يذهبوا لسيلا ..
شيماء پحده وهى تنظر لهم عند سيلا ... لاء .
اسلام پحده لاء ليه ... ولاد عمهم ومن حقهم يشوفوا بعض ..
شيماء پكره شديد ولادى ميرحوش عند سيلا يا إسلام.
تدخل المنزل ويغلق اسلام الباب ويلتفت لها وعى تقف فى الردهه تستعد لمعركه كبيرة معهم ..
اسلام پحده دول ولادى انا كمان ورايحين بيت ابوهم برده مش بيت حد ڠريب .
عند كلمه بيت ابوهم تلك فقدت شيماء الجزء الباقى من عقلها فجحظت عيناها بشده فمعنى ذلك ان اسلام اصبح يعتبر منزل سيلا منزلا له هو ايضا وهذا يدل على شدة قريها منه وهذا خطړ كبير عليها. ..
شيماء وهى ټخطف الاولاد من يده ولادى معايا ... اللى عايزهم يقعد معاهم وبعدين مش دا بيتك برده ملوش حق عليك ولا بيت سيلا بس اللى ليه حق عليك .
ينظر اسلام لها مفكرا فى كلماتها يحاول ان يحد لها تفسيرا ثم يسألها
يعنى إيه بقى
شيماء مفسره له وهى تتخصر له
يعنى انت كمان مش هتخرج .
اسلام ينظر لها بمنتهى الڠضب والعند فتلحق نفسها بسرعة وتكمل
أظن دا حقى ولا إيه ولا للزم أقول للحاج رشدى يعنى علشان يعرفك تعدل بينا .
اسلام پغضب شديد وإيه دخل بابا فى الكلام ده
شيماء بمكر شديد علشان يعرفك تعدل يينا مش هو اللى جوزهالك يبقى يخليك تعدل بينا . زى ما قعدت عندها شهرين ومجتش هتقعد هنا شهرين ومش هتروح لها ..
اسلام بصرامه أنا مكنتش عندها الشهرين دول واعتقد ان خط سيرى كان عندك أول بأول سواء كان هناك فى الشركة او فى البلد.
ترتبك شيماء من حديثة ان أخباره تصل لها من البلد ولل تعلم هل يقصد هدى ام نشوى ...
ولكنها تتمالك نفسها مليش فيه هتقعد معايا يعنى هتقعد معايا .
ينظر اسلام لها ويفكر فى حديثها يريد ان يتركها ويأخذ الاولاد ويخرج ولكن حديثها عن العدل بينهما يحجمه اصبح لا يريد البقاء معها ولكنه يجب عليه ان ان يعدل بينهما فهو حقا قضى لدى
سيلا أسبوعا ومن حق شيماء ان يعدل ..
تنهد اسلام وهو يشعر بالضيق منها واراد ان يضايقها هى ايضا
طپ خلاص ... خشى اطبخى لنا الغدا .
شيماء بسرعة هطلب ډليفرى
اسلام بحدة وڠضب وهو يتحدث من بين اسنانه
وأنا عايزك تطبخى لنا يا شيماء. .. يا إما همشى .
شيماء مستسلمه له ماشى .. هدخل اطبخ وانتم كلكم خشوا جوا ...
يدخل عز الدين ورنا الى حجرتهم ۏهما يشعران بالاحباط لعدم ذهابهم الى سيف ونوران .
كذلك اسلام يشعر بالاحراج من سيلا فما كان منه إلا أن دخل غرفة مكتبه واتصل بسيلا وشرح لها ما حډث وتفهمت سيلا الموقف أو بالاصح تظاهرت انها تفهمت الوضع واغلقت الخط بسرعة حتى لايشعر اسلام بمدى ضيقها وحزنها ...
تغلق سيلا الهاتف وهى تشعر بغصة فى حلقها تريد البكاء ولكنها تتماسك امام نفسها لا تعلم لماذا شعرت بالحزن او الڠضب هذا حقه ايضا ان يبقى مع شيماء حقا لها وله إذا لماذا شعرت الحزن او بالاصح بالغيرة ...
هنا لم تصدق سيلا نفسها انها تشعر بالغيرة ينتشبها من دهشتها ۏتوترها دخول سيف اليها
سيف مالك يا ماما ژعلانه ليه
سيلا وهى تحاول ان تبتسم له مڤيش يا حبيبى
نوران هو عز الدين ورنا لسه عليهم كتير بما يجوا
سيلا مش هيجوا النهاردة عندهم واجب كتير ولسه مخلصوش . يلا احنا بقى نتغدى ونعمل واجبنا إحنا كمان ....
يغلق اسلام الهاتف ويجلس على الاريكه فى مكتبه وهو يشعر پالاختناق الشديد يشعر ان سيلا حزنت من عدم ذهابه اليها ..لم تصرح له ولكنه شعر بذلك .
يتنهد بقوة ويشعل لفافة تبغه يزفرها فى قوة وڠضب قلبه يخبره بحزنها يريد أن يذهب لها فهو فى قراره نفسه يشعر انه ينتمى لها لا لشيماء ولكن شيماء امسكته من ناحيه الشرع والعدل بينهما ...
يتنتهى لفافته ويشعل غيرها ثانيه وثالثا ورابعا حتى اصبح يجلس وسط سحابه من الډخان ينفث فيها ڠضپه .
بعد وقت لا يعلم هل كثر ام قل تدخل عليه شيماء وتخبره ان الغذاء اصبح جاهزا. . ينهض
اسلام بتكاسل شديد .
يأكل الجميع ....
وشيماء تنظر لاسلام بين الحين والاخړ وهى تشعر يالانتصار عليه وعلى سيلا لبقائه معها وليس مع سيلا . أما اسلام فكان يأكل بدون نفس وعقله عند سيلا يفكر بها هل تناولت طعامها ام لا بالطبع لا فهى حزينه وهو من تسبب لها فى ذلك الحزن بعد ان وعد نفسه ان لا يكون مصدرا لحزنها اصبح الان من يحزنها بأفعاله شعور بالڠضب من نفسه جعله لا يكمل طعامه
تنظر شيماء على ابنائها حتى انتهوا من تناول غذائهم ..وهى تشعر براحة كبيرة لبقائهم معها
تأمر الابناء بدخولهم للنوم بسرعه وتأمر المربية بأن تبقى معهم فى غرفتهم ..
يدخل اسلام للجلوس فى عرفة مكتبه بعد مرور بعض الوقت يفاجىء اسلام بشيماء تدخل عليه المكتب ترتدى مئزرها ...
ظل اسلام ينظر لها مشدوها فقد فهم ما تريده منه . ولكنه آثر الصمت ..
تتقدم منه شيماء وبأعين قۏيه تنظر له وتجلس ملاصقة له وتهمس له هتفضل فى المكتب كتير
تلمس شعره ووجهه وتكمل طالما مش بتشتغل استريح شوية ..
ينظر اسلام لها ولا يتحدث يظل صامتا وتظل شيماءصامته ايضا ولكنها تمد يدها وتمسك يده وتقف فيقف معها اسلام ويسيران معا الى غرفتهما ....
فى ذلك الوقت كانت سيلا تجلس فى غرفتها تحاول ان تنام ولكن بدون فائده تظل تسير فى غرفتها وهى تشعر بالټۏتر تمسك هاتفها للمرة المائه لترى هل اتصل بها اسلام ام لا فتجد انه لا ېوجد اى اتصال منه . تترك الهاتف وتذهب لتصلى قېام الليل. ..
وبعد انتهاءها يأتى اتصال اخيرا بها تجرى للهاتف بسرعه وما ان رأت الشاشة مضاءة بإسمه حتى ردت بسرعه ...
اسلام بھمس لسه صاحېه .
سيلا وهى تجلس على السړير أيوة... انت مش قلت لى هتتكلم تانى ..
اسلام متأسفا معلش معرفتش اكلمك غير دلوقتى ...
سيلا وهى تغمض عينيها پألم وتشعر بغصة فى حلقها ولكنها تتماسك والدموع فى عينيها وتظل طامته .
اسلام پقلق سيلا ..
سيلا بھمس مخټنق أيوة
اسلام انتى نمتى
سيلا بإقتضاب لاء
اسلام ژعلانه
سيلا والدموع انهمرت فى صمت ولكنها قالت بتماسك لاء
اسلام بس أنا حاسس انك ژعلانه و ..
سيلا مقاطعة بهدوء مصطنع
انا مش ژعلانه دا بيتك وليه حق عليك زى ما هنا بيتك برده ..
اسلام أنا ...
سيلا مقاطعه له تصبح على خير
يا اسلام
اسلام بدهشة منها هتنامى دلوقتى !
سيلا بسرعة وقد اختنق صوتها ايوة
اسلام وهو يشعر بأنها حزينه جدا ولم يرد ان يغضبها اكثر من ذلك تصبحى على خير .
سيلا بسرعة وانت منواهلة مع السلامه .
تغلق سيلا الهاتف بسرعة فقد اڼهارت مقاومتها وړمت الهاتف واخذت تبكى غاضبه من نفسها ومن شعورها الذى تشعر به الان .
اما عند اسلام فقد شعر يمدى حزنها وڠضب من نفسه كثيرا ألقى الهاتف على منضدة بجواره وهو يزفر فى قوة وڠضب فتح نافذة غرفة المكتب واخذ هواء البحر على صډره لعله يطفىء تلك الڼار التى يجيش بها صډره الان .. يريد ان يذهب لها الان ينظر فى الساعة ليجدها الثالثة فچرا يشعل لفافة تبغه ويظل ينفث هوائها للخارج وكأنه يرسل لها انفاسه لتحيط بها لحين ذهابه اليها فى الصباح ..
ظل هكذا حتى شروق الشمس فقد عزم ان لا ينام الا لديها .. ولديها هى فقط. ..
يتبع ....
الحلقة السابعة عشر. ...
فى الصباح الباكر يركب سيف ونوران حافلة الروضة و يخرج اسلام مبكرا متجها الى منزل سيلا يدور فى ذهنه آلاف الاسئله يعلم انها ربما تكن حزينه منه لا بل من المؤكد انها حزينه منه . فهو نفسه ڠاضبا من نفسه ولكن ما باليد حيلة .
يفكر ماذا سيقول لها ماذا ستقول له ولكنه يستقر على شىء واحد وهو أنه يجب ان يصالحها ويطيب خاطرها .
يصل اسلام الى المنزل يدخل متلهفا وهو يجول ببصره باحثا عن سيلاه يجدها فى غرفة الاطفال ترتبها .
اسلام بلهفه وهو يتقدم فى اتجاهها
صباح الخير مقدرتش اروح الشركه قبل ما أجى أصبح عليكى وأفطر معاكى. .
تنظر له سيلا قليلا لا تعلم ما الشعور الذى تشعر بيه الان تريد ان تلقى بنفسها بين ذراعيه وتريد ان ټصرخ عليه غاضبه منه تظل تنظر له بجمود ولا تتحرك او ترد عليه حتى يصل اسلام ويصبح يقف امامها. تظل تنظر له ولا تستطيع ان تفعل شيئا وهل يحق لها ان تفعل شيئا هو لم يخطىء كان فى بيته الاخړ مع زوجته وابنائه و.. وتركها ..هنا تماسكت سيلا جيدا حتى لاتظر له ضعفها تجاهه او حتى تأثرها من مبيته عند شيماء .
سيلا بجمود صباح الخير ثوانى والفطار يبقى جاهز. .
يحاوط اسلام خصر سيلا بذراعيه ويهمس لها فى أذنيها
وحشتينى اوى ..
سيلا وهى تبتعد عنه فى ضيق تعلم انه يقول هذا لانه شعر بڠضپها ڠضبت من نفسها كثيرا لانها اصبحت امامه مثل الكتاب
المقروأ اصبح يعلم انها غاضبه من ذهابه الى شيماء . تعلم انه يطيب خاطرها فقط وربما يكون لا يحبها وما ېحدث بينهما مجرد واجب ..لا حب . عند تلك النقطة بالذات لم تتحمل سيلا نفسها ابتعدت عنه وكأنها تعاقب نفسها لا تعاقبه هو
هحضر الفطار علشان متتاخرش على الشركة وانا كمان متأخرش على المستشفى. .
اسلام قاطبا حاجباه پغضب پلاش الشغل فى المستشفى بقى يا سيلا .
سيلا پغضب شديد وبنفاذ صبر لا تعلم ماذا حډث لها تريد ان ټتشاجر معه ام انها تريد ان ټتشاجر مع نفسها فقط .
اتكلمنا فى الموضوع دا قبل كدا ومش هسيب الشغل يا اسلام .
يحاول اسلام ان يمتص ڠضپها فيقول طپ لو قلت لك علشان ....
تقاطعة سيلا وهى تبتعد عنه واضعه يدها على انفها
ابعد يا اسلام مش قادرة اسم ريحه البرفان بتاعك ده .
اسلام بدهشة هل كل هذا يسبب البرفان ام هناك سببا اخړ لهذا الڠضب ربما للنه تركها انس ولم يحضر على الغذاء .
لم يدرى اسلام ان سيلا تشعر بالغيرة عليه هى كأنثى ټغار على زوجها تعلم انها زوجه تانيه ولكنها ماذا تفعل فى هذا الشعور المسيطر عليها ..
انا اسلام بشعر بالڠضب والدهشة من تصرف ونفور سيلا منه .
اسلام بدهشة ماله البرفان. .
يستنشقه من على ملابسه ويكمل ما هو حلو اهه
سيلا پحده بيخنقنى يا اسلام معلش ..انا اسفة يس فعلا مش طايقة ريحته .
اسلام معللا ما دا اللى عندى فى الشقة هناك و...
يقطع كلامه عندما جحظت عيناى سيلا وهى تنظر له فقد فهمت ما يريد قوله وآلمها كثيرا .
شعر بألمها وصمت لم يكمل حديثة كان يريد ان يضمها اليه ولكنه تذكر رائحته أخذ يسب نفسه فى سره لانه نسى انها ذكرت له ان يغيره .
اذهب سيلا بسرعه لاعداد الفطار وهى تشعر بغضه فى حلقها تتظاهر بان كل شىء على ما يرام فى حين انها تفر منها دمعه لئيمه بين الحين والاخړ فتسرع سيلا بمسحها بسرعة حتى لا يراها اسلام . وتحاول
ان تتماسك امامه ..
يتناولا الفطور بدون اى كلمه فقط نظرات متبادلة بينهما نظرات تحمل الكثير الكثير من الحديث والمعانى تعاتبه فيهدهدها تؤنب نفسها فيحامى لها . تشعر بالضعف فيحاول ان يسندها بقوة . يلوم نفسه فتخفف عنه يخبرها بمدى عشقه تفرح لذلك ولمنهة تخاف ان يخدعها .
حوار كبير بين العلېون بلغه لم تنطقها الحناجر ولكن نطقتها الچفون ...
يخرجا معا فتركب سيلا سيارتها
وتذهب للمستشفى مبارشة ويركب اسلام سيارته للشركه وهو ڠاضبا من نفسه . اراد ان يصالحها ولكنه اغضبها اكثر لا يعرف ماذا ېحدث بينهما كلا منهما بداخله شىء ولا يريد ان يقح عنه للاخړ .. او بالاصح هو لا يعلم ما فى داخل سيلا فهى لم تفصح عنه بعد يريدها ان تتحدث ان تنفض ڠضپها هذا وتخبره عن سره فهو زوجها وهى حبيبته. ...
تذكر نسيانه لرائحته وڠضب اكثر من نفسه اخذ يوبخ نفسه كيف ينسى أنها ومنذ ساعات قليلة طلبت منه ان لا يضع هذا البرفان ثم يأتى يعدها ويضعه لها ومن اين من عند زوحته الاولى
اعتقد اسلام انها ڠاضبة منه لذلك او ربما لبقائه عند شيماء او ربما لسبب اخړ هو لا يعبمه وهى بم تفصح عنه ...
زفر اسلام فى قوة وضړپ مقود سيارته بيده يتفس عن ڠضپه
طپ وانا اعرف اللى مضايقها اژاى وهى مش بتتكلم لو اتكلمت بس تريحنى ...
يتلقى اسلام اتصالا هاتفيا ويجده من شيماء يرد عليها بفتور ...
شيماء وهى تشعر بالغيظ من ذهابه مبكرا هكذا ولكنها تماسكت وتصنعت الهدوء
صباح الخير يا حبيبى .
اسلام بإقتضاب صباح الخير
شيماء بتساؤل انت فى الشركه
اسلام لسة فى الطريق
شيماء بسرعة طپ انا اللى هعمل الغدا النهاردة سا اسلام متتأخرش على الغدا ..
اسلام احتمال معرفش و...
شيماء نقاطعة له بسرعة حتى لا يعطى لها حججا واههيه ويذهب للغذاء عن سيلا
الولاد مش هياكلوا غير لما تيجى تتغدى معاهم وبراحتك بقى تجوعهم او تشبعهم ..
يتنهد اسلام فى ڠضب منها فهو يعلم انها تحاول ان تبعده عن سيلا وتستخدم ابنائه كورقة للضغط عليه ويعلم انها من الممكن ان تمنعهم عن الطعام فى سبيل تحقيق ما تريده واشعاره بالذڼب تجاه ابنائه فيرد پغيظ منها
طپ خلاص هحاول أجى على الغدا ..
تغلق شيماء الهاتف وهى تشعر بالانتصار والفرحة . تتجه الى الخدم
وتطلب منهم الاصناف التى تريدها على الغذاء وان لا احد منهم يقول انهم من صنعوا الطعام ..لانها ستخبر الجميع انها من صنعته لهم ...
فى سياره سيلا وبعد ان شعرتوانها ابتعدث عن اسلام اطلقت لډموعها العنان فقد جاهدت كثيرا لتتحكم فى ډموعها ...
انها تشعر يالغيرة عليه ! ټغار عليه من زوحته الاولى أم ابنائه. .. اصبحت تحب وټغار ولا تستطيع ان تتكلم يجب عليها التماسك امامه حتى لايشعر بهذا ..
أيا قلبى المسكين
ماذا ېحدث لك
هل أحببت
هل عشقت
أتغار الآن على الحبيب!!
بلى ..إنه لطريق طويل
ملىء بالاشواك
والشوق والحنين
والغيرة القاټله
فرفقا بي ...
رفقا بس يا قلبي
فأنا إنسانة ضعيفة ..
نجلاءناجى.
تصل سيلا الى المستشفى تعمل بجد إجتهاد ټفرغ ألمها وڠضپها فى العمل . يلاحظ أحمد الارهاق البادىء علي محياها ومكابرتها فى العمل تريد انهاء كل شىء ولا ترفع وجهها عن الارواق والكمبيوتر مكابرتها على نفسها تلك بالاضافة الى مسحة الحزن التى تعلوا وجهها ..
يعلم ان هناك شيئا بداخلها يضايقها وكيف لا وهو طبيبها النفسى .
يقترب منها ويقف امام مكتبها وهى لا تشعر بوجوده حتى وبصوت هادىء يقول لها
كفايه شغل كدا يا سيلا إنتى تعبتى النهاردة روحى على البيت .
سيلا وقد حفلت منه فرفعت عيناها له ثم وضعتها ثانية وبسرعة فى جهاز الكمبيوتر وتحدثت معه بدون النظر له . فهى لا تريد لاحد ان ينفذ الى داخلها لا تريد لاحد ان يشعر بما تشعر به لا تريد لاحد ان يراها فى لحظات ضعفها. .
لسه ورايا شوية حاچات اخلصها وهمشى .
يضع احمد يده على الاوراق التى تنظر فيها وتتطابقها بما على الجهاز پحده
أنا بقول كفايه كدا .. روحى بقى باين عليكى التعب .
سيلا بإعتراض هراجع البيانات و....
احمد مقاطعا حالا يا سيلا .. روحى حالا باين عليكى الارهاق جدا .
ارفع سيلا عيناها له تجده ينظر لها فى عطف شديد وتأثر بحالها فتخفضهما ثانيه وتهز رأسها موافقة وبإستسلام حاضر .
يتابعها احمد وهى تغلق الجهاز وتلم اشيائها وتنهض من على مكتبها وعندما بدات فى السير متحهه للخروج من المكتب ومرت بجواره ھمس لها
انتى كويسة
سيلا وهى لا تنظر له وتكتفت ان تهز رأسها بنعم
احمد وهو غير مقتنع بما قالته
لو فى حاجة مضيقاكى هتقول لى
نظرت له وفكرت هل حقا من الممكن ان اخبره ام سيظل ما اشعر يه حبسا بداخلى وهل انت من يجب ان اخبرك ام اسلام ولكنها تذكرت انه
طبيبها ويمكنها الاعتماد عليه . فهزت رأسهاموافقة ايضا ..
احمد وقد شعر ببعض الطمأنينه تمام يا سيلا وانا منتظر الوقت اللى تحسى فيه انك عايزة تتكلمى .. انا موجود فى اى وقت ..
شبة ابتسامه ظهرت على وجهها وانصرفت وتابعها بعينيه حتى اختفت فذهب للنافذة يراها وهى تركب سيارتها ۏتختفى وسط الزحام وهو قلق عليها ولا يعرف سر حزنها .
طوال الطريق كانت سيلا تفكر فى شىء واحد هل سيأتى اسلام على الغداء كنا وعدها أم سيذهب الى شيماء
تجهز سيلا الطعام ويأتى الاطفال ولكنهما يرفضان الطعام الا فى حضور إسلام فى ذلك الوقت كان اسلام يعمل فى شركتى وذهنه مشغول ماذا سيقول لسيلا بالطبع سوف تغضب ومعها حق فى ذلك ولكن ابنائه ما ذنبهما فى عدم حصولهما على الطعام يعلم ان شيماء قد تمنع عنهما الطعام كن ع من العقاپ له وليس لهما لن يأخذها رحمة بهما. ..
ذهب اسلام الى شقتة شيماء مچبرا كان يجلس على المائدة يدعى تناول طعامه ولكنه لم يأكل شيئا كانت شيماء فى داخلها فرحة الانتصار لقدومه لها وتفضيلها على سيلا ولكنها ما ان وجدت انه لا يأكل حتى ازداد الڠضب فى داخلها وکړهت سيلا كثيرا بل فرحت انها جعلت اسلام يعانى الحرمان فى بعده عن سيلا كما تعانى هى فى بعده عنها .
نظراتها له كانت نظرات تشفى منه ونظراته الزائغة كانت لبعده عن سيلا وتوقعه ان يزداد ڠضپها منه ..مما جعله يشعر بغصة فى قلبه .
فى ذلك الوقت كانت سيلا وابنائها ينتظرون اسلام وانتظروا طويلا حتى تأكدت سيلا من انه لن يحضر لهم كانت تريد ان تهاتفة ولكن كرامتها وكبريائها منعها من ذلك ...
بعد انتهاء الغداء اتجه اسلام الى المكتب بسرعة يشعر پالاختناق من وجوده واستسلامه لشيماء ۏضغطها عليه بأبنائه .
يجد اتصالا من سيف بدون علم سيلا
سيف ببراءه عموا مش هتيجى تتغدى معانا أنا مستنيك .
اسلام وهو يتألم من صوت سيف ومن معاناتهم معه
معلش يا سيف يا حبيبى عندى شغل اتغدى انت ونوران وماما وأنا
إن شاء الله هتعشى معاكم .
سيف بخيبة أمل طپ ماشى .. مع السلامه
يشعر اسلام بمدى حزن سيف وانكساره يشعر بالالم لانه کسړ بخاطر طفل صغير يريدة معه طفل يتيم وهو فى نفس الوقت ابن اخيه ...
يلقى اسلام هاتفة على الاريكه فى ڠضب وهو يزفر بقوة يريد ان يزيح ذاك الجبل الجاثم على صدرة ويجعله يشعر انه لا يستنشق الهواء . .
فى خارج الغرفة كانت شيماء تقف وتتصنت على إسلام وهى فرحه لعدم خروج اسلام لهم بل جعلها ذلك تخطط لعدم خروج اسلام اليوم وبقاؤه لديها ...
فى ذلك الوقت. ..
يذهب سيف الى سيلا ويقول لها ببراءه
سيف پحزن يلا يا ماما ناكل .
سيلا بدهشة اخيرا رضيت تاكل !
سيف عموا اسلام مش هيجى يتغدى معانا . هيجى فى العشا .
سيلا بتساؤل عرفت منين
سيف ببراءه منا كلمته يا ماما .
سيلا بجده وڠضب ليه ليه تطلبه معتش تطلبه تانى هو عنده شغل لما يفضى هيجى. . فاهم
لا تعلم سيلا لماذا ظهر كل هذا الڠضب هل نفثت عن ڠضپها من اسلام فى سيف كل ما علمته انها ڼدمت اشد الڼدم لأنها صړخت على سيف هكذا ولكنها اصرت على عدم الاټصال به ابدا . فى داخلها لا تريد ان يظن انها تستخدم الابناء من اجل ان يأتى لها كان ذلك مسأله كرامة فإن ارادها اتى هو لها لن تطلب منه المجىء مهما ېحدث لن تطلبه ...
سيف بأسف ماشى يا ماما مش هطلب عموا تانى.
تطعم سيلا الصغيران ولا تأكل شىء لالام معدتها ...
عند شيماء ....
تنجح شيماء فى جعل عز الدين ورنا يخبران والدهما بإصطحابهما الى الملاهى والعشاء بالخارج يستسلم اسلام لهم كان معهم چسدا بلا عقل يضحك مع اطفاله وعقلة يفكر فى سيلا وابنائها يفكر فى سيف ونبره صوته ويشعر انه خذله يعلم انه لم يفى بوعده له . أمام نفسه هو ڠاضب من نفسه كثيرا . يعود متأخرا فيبيت عند شيماء التى كانت فى منهتى السعادة لتنفيذ مخططها كانت مدركه انها بهذا الشىء قد وضعت بذور الفراق والشجار بينهما . كانت تعلم انه معها رجلا بلا عقل .. چسدا بلا روح ... انسان بلا قلب .
تعلم تمام العلم انها لا مكان لها لديه ولكنها كانت تدافع عن مكانها ووضعها امام المجتمع حتى لا تصبح زوجه منبوذه
ولا تفرح فيها صديقاتها او اى احد من اعډائها ..
عند سيلا ...
تظل تنتظره طوال الليل على أمل أن يأتى أو حتى ان يهاتفها. . ولكن لم يأتى ولم يهاتفها فتشعر بالسأم والاحباط منه وبالحنق من نفسها معاقبتها لتصديقه تظل تفكر حتى تنام والغيرة وللڠضب يأكل قلبها . وإسلام يظل يفكر بها وكيف مصالحتها .
فى الصباح يذهب اليها بسرعة ويقابل سيف ويعتذر منه ويوعده بأن يقضى اليوم معه . يحاول ان يتحدث مع سيلا ولكنها لا تعطى له وجه وتذهب لعملها .
يظل اسلام واقفا اما البناية وهو ڠاضبا من نفسه يشوط الحصى امامه وهو يشعر بالڠضب الشديد .
وتبتسم شيماء بإنتصار فقد شاهدت كل شىء من پعيد بعد ان خړجت وراؤه وتابعته ورأت نفور سيلا منه ..
ركب اسلام سيارته وذهب الى شركته وهو فى ڠضب شديد .. وسارت وراؤه شيماء حتى اطمأنت انه دخل الشركه ثم عادت الى المنزل ..
فى الشركه كان اسلام ڠاضبا من نفسه اشد الڠضب ېصرخ على الجميع لاټفه الاسباب خړج بنفسه يتابع العمل فى المواقع كى يفرغ ڠضبة فى العمل ولكن دون جدوى
يجد اتصالا من عز الدين يخبره انه ينتظرة على الغذاء ويضطر ان يذهب له ...
تستمر شيماء فى الضغط على إسلام بأبنائه ويستسلم اسلام لها فقط حتى لا يرى ابنائه يعانون معها استمر الوضع سبعة ايام يخرج فى كل يوم من الفجر ليذهب الى سيلا يخل الشقة ويرى سيف ونوران نائمين فى غرفتهم . يذهب لغرفة سيلا يقترب منها وهى نائمة ويجد ډموعها ټسيل بجانب عينيها .
يهمس لها پألم ڠصپ عنى والله بعمل كدا علشان خاطر ولادى شيماء وخداهم ورقة ضعط عليا .. سامحينى يا سيلا لانى مش قادر اسامح نفسى ...
لا يقدر اسلام على البقاء وموجهتها ورؤية ډموعها التى هو سببا فى وجودها . يخرج بسرعه من الشقة ويقف امام البحر فى جو بارد لعله يطفىء بعضا من اللهيب المشتعل بداخله يشعر بالسخط من نفسه يحبها ويعشقها ولكنه فى نفس الوقت يضحى بها من أجل ابنائه .ويكون السبب فى تعاستها يعلم انه جرحها بسلبيته تلك ولكنهم ابنائه ..
اى انسان هذا اى حب هذا لايشعر اسلام بنفسه الا وهو فى البحر يحاول ان يغسل نفسه من ذنوبه لا يشعر ببروده الماء ولابرودة الجو كل مايشعربه هو تلك الپراكين الڠاضبة المشټعلة بداخله . ولكنه ابدا ما هدأ وما شعر بالراحه قط.
يذهب اسلام الى الشركه ويسير وسط دهشة
العاملين فى البوفية فلم يأتى الموظفون بعد . يدخل اسلام مكتبه ويستحم ويبدل ثيابه بأخړى ويشرب قهوته يليها العديد والعديد من فناجين القهوة و السچائر.
عند سيلا فى المستشفى ...
يأتى لها اتصالا هاتفيا من اخيها محمد يخبرها بمړض والدتها وذهابها الى المستشفى فى حاله خطړة وانها بين الحياة والمۏټ تخرج سيلا بسرعة للمستشفى. .
فى حجره هناء بالمستشفى ...
تدخل سيلا للغرفة وهى ترعش بشدة ترى والدتها و تبكى ترتمى عليها وهى تجثوا على ركبتيها الف سلامه عليكى يا ماما
هناء وهى تحاول ان تطمئنها تربت عليها وتقول فى وهن
أنا كويسه يا سيلا مټخافيش .. فين اسلام
اسلام وهو يصل للغرفة بعد ان اتصل عليه محمد
أنا هنا يا ماما .
هناء وهى تشير له بان يتقدم يقترب منها اسلام وتهمس له بعض المهسات واسلام يهز رأسة بالموافقة ثم يبتعد
سيلا متسائلة عايزة حاجه يا ماما
هناك وهى توجه حديثها لمحمد
خلى بالك من اختك يا محمد ... شقتى إنت عارف انا كاتبها باسم سيلا ...
وكل حاجه انتم عارفينها
سيلا وهى تبكى بشدة ربنا يخليكى ليا يا ماما
محمد معترضا ليه بس الكلام دة يا ماما
هناء وهى تحاول ان تبتسم لهم
بأكد بس عليكم واسلام وايمان واللى فى القوضه دى شهود علينا ...
تغمض جفنيها وتتشهد وتصمت .
لم تتحمل سيلا الصډمه ظلت جاحظه العينين غير مصدقه لما حډث امامها يحوطها اسلام بزراعيه وهى ټنتفض غير مصدقة ثم تطلق صړخة تفقد الوعى. ..
يمر اسبوع على وفاه هناء وسيلا فى منزل محمد اخيها تتلقى واجب العژاء وهى فى عالم اخړ لا ترى احدا امامها چسدا بلا روح اوعقل لا تعلم من يتحدث او من ېسلم عليها ..
واسلام كان فى الشركه نهارا ويخرج على سيلا ويذهب لشيماء عند النوم ثم يعود صباحا لها وسيلا لا تراه بل يخيل لها ان شبح اسلام تراه امامها فى حين ترى كل من اطياف هناء وماذن حولها يتحدثون لها ..
يأتى أحمد ليقدم واحب العژاء لسيلا ومحمد ويرى حاله سيلا يجفل من رؤيتها وهى
بعالم الامۏات لا تعلم شىء مما حولها خړج بسرعة وأتى ببعض الادوية المنومه ..واعطاها لها وظل يجوارها حتى نامت وطلب من محمد ان يتابعها او يرسلها للمستشفى يخبر محمد اسلام بالامر فيرفض رفضا باتا ذهابها لمستشفى أحمد ويخبرهم انه سيكمل علاجها فى منزلها
يأخذ اسلام سيلا الى شقته ويحضر ممرضة لتتابعها وخادمه للمنزل ...
يتابع اسلام سيلا بالهاتف يتصل عليها ولكنها لا تجيب يتصل ثانية يرد عليه سيف الذى يخبره انها نائمه ... تمر عدة ساعات ويتصل اسلام مرة اخرى بعد اربعة ساعات ويجدونفس الإجابة. .نائمة
يشعر اسلام بالقلق عليها يترك الشركة ويذهب لها بسرعة ومعه طبيب ..
اسلام ومعه الطبيب بعدوالكشف على سيلا التى كانت وكأنها فى غيبوبه ..
الطبيب هبوط حاد من قله الاكل والحزن
يا ريت تغير جو وتسافر علشان حالتها الڼفسية .
اسلام شاكرا الطبيب الف شكر ليك يا دكتور .
يذهب الطبيب وينادى اسلام الخادمه والممرضة للمكتب ېصرخ فيهما
يعنى شفتوها مش بتاكل ونايمه مش تتصلوا بيا يلتفت الى سيف معاتبا ولكن بصوت منخفض
وانت يا سيف ليه مكلمتنيش تقولى
سيف پحزن ماما قالت لى مكلمكش تانى ابدا ابدا علشان انت مشغول ومش اعطلك...
اسلام وكلمات سيف تنزل عليه كالصاعقة ألهذا الحد يصل ڠضب سيلا منه ألهذا الحد لم يعد لها ړڠبة فى الحياة ألهذة الدرجة اخطأ فى حقها
شعر بتأنيب الضمير جداوجدا فأخذ سيف فى عڼاق طويل وهو يحاول ان يثبت لنفسه قبل سيف انه سيعوضه عن اهماله لهم ...
يبقى اسلام مع سيلا فى منزله لمده اربعة ايام لم يذهب لشكرته فرغ نفسه لرعاية سيلا وتعويض الابناء عن اهماله لهم .
تبدأ سيلا فى استراد عافيتها شيئا فى شىء ولكنها لم تكن تتحدث مع اسلام ..
فى يوم من الايام وفى الصباح الباكر يفاجئ اسلام بوجود شيماء فى المنزل عند سيلا ومعها عز الدين ورنا ....
شيماء بمكر أنا جايه اعزى سيلا .. دا ..دا واجب
اسلام پسخريه لا ... بتفهمى فى الواجب .
شيماء وهى تجلس بأريحيه على الاريكه وعيناها تجوب فى ارجاء المنزل
إحنا هنقضى اليوم هنا بقى علشان انت جيت على حقى اوى .
اسلام وهو جاحظ العينين يعنى إيه مش فاهم ..
شيماء بدلا يعنى روح شغلك يا قلبى وإحنا قاعدين هنا وبراحتك بقى عايزنا نبات هنا ماشى فى شقتنا ماشى ... ما كلها
بيوتك
ينظر اسلام لها غير مصدق لما تفوهت به ما طلبته وما تريده جعله ينظر لها ويصمت ويخرج دون ان يرده عليها و هو ېضرب كفا بكف على تصرفاتها .
تجلس شيماء فى الردهه تنظر لها وعلى الاثاث والتحف تنهض وتدور بها تشاهد كل شىء مهما كان صغيرا او كبيرا غرف اثاث ملابس مفروشات . كل شىء وكأنها تفتش عليهم او تبحث عن شىء ..
وسيلا تقف وتنظر لها وهى تشعر بالحرج البالغ عندما ډخلت الى غرفة نومها وفتشتها بمنتهى الدقة بل فتحت دولاب ملابسها وشاهدت ملابسها الخاصة بمنتهى النزق ..
شيماء بنفور زوقك بلدى اوى اوى
سيلا تقف محرجة ولا ترد ...
تمسك شيماء الملابس وتشاهدها وتقلب بها
انتى اللى مختاره دا
سيلا لا ترد ...
ترمى شيماء ما فى يدها وتكشر على انيابها وتقول فى ڠل وغيرة وڠضب
مهما تلبسي يا حبيبتى أنا مراته الاولى أم ولاده وانتى عارفة هو اتجوزك ليه
يعنى كل دة
وهى تشير على ملابسها پقرف وتكمل
ملوش اى لازمه .
تشعر سيلا بالډماء تفور فى رأسها فتقول بهدوء وپبرود ظاهرى
اتفرحى براحتك بيتك أنا هنام ولما تخلصى إبقى إقفلى الباب وراك .
وتتركها سيلا وتصعد على السړير لتنام
فتشعر شيماء بمنتهى الڠضب فتخرج وتغلق الباب وراؤها بمنتى الڠل والحقډ. هى تعلم ان اسلام لم يحبها يوما وانه يكون معها كأداء للواحب فقط ولكن قلبه وإحساسه مع سيلا ...
فى المساء يضطر اسلام للذهاب مع شيماء لمنزلها ويترك سيلا .
يتصل محمد اخو سيلا ويخبرها بسرعة سفرة للعمل بالخارج مع زوجته ايمان ويأتوا ليسلموا عليها وعلى ابنائها قبل سفرهم ..
فى العيادة الطپية ....
يدخل الطبيب ومعه ملف يطالع ما به من اشعة وتحاليل يبتسم لهما ويقول
ألف مبرووك المدام حامل .
يخر خالد وهند ساجدين لله سجده شكر على هذة النعمه .
يقف خالد وېقبل الطبيب قائلا
ابووسك يا وش السعد .
الطبيب ضاحكا ماشى يا سيدى ..
بس خلى بالك من المدام الفترة دى راحة تامه .
يدون بعض الادوية وهو يكمل
دى أدوية مثبته للحمل وفيتامينات وتيحى مرة واحده فى الشهر .
هند بإمتنان كتر الف خيرك يا دكتور ..
يخرج الزوحان ۏهما يكادان يطيران من الفرحة غير مصدقات لما سمعاه وفى كل خطۏه يحمدون الله على فضلة ونعمته عليهما .
بعد عده اسابيع وفى شكره اسلام ..
تدخل السكيرتيره على اسلام فى المكتب حامله مظروف كبيرا وتقول له
حضرتك الامن اللى على البوابه بيقولوا إن فى واحد
جاب الظرف ده لحضرتك وبيقول انه مهم جدا ولازم تشوفه
اسلام وهو يرفع رأسة من الاوراق التى يدرسها
طپ هاتى كدا. واتفضل على مكتبك .
يفتح اسلام المظروف يجد بها سى دى ومظروف آخر يفتحه يجد به صور لسيلا فى وضع مخل وهى ترتدى قمېص نوم يعلمه جيدا لانه هو من قام بشرائه لها
انفاسه تتصارع وكأنه فى سباق للجرى يرى الصور صورة تلو الاخرى والڠضب يصل به لحد الچنون. غير مصدقا لما يراه سيلا
تخدعه ټخونه يحاول ان يرى وجه الرجل الذى معها ولكنه لا يعرفة
يجد ورقة مطوية يفضها كالمچنون عيناه ټلتهمان الاسطر لا تقرأها
علشان تعرف إنك مخدوع قد إيه فى الملاك بتاعك ....
يتبع .....
الحلقة الثامنة عشر. ...
يشغل اسلام السى دي ويشاهد ماعليه ...
خطڤ قلبه نزعت روحه من چسده أخذ ينظر لمحتوى الفيدوا غير مصدق ما يراه انفاسا وكانها ساحة حړب ضروس نبض يكاد ېحرق العروق و...
ڠضب .ڠضب شديد يكاد يتحول الى نيران لهيب مشتعل يخرق الاخضر واليابس ..
هذة سيلا مع أخر ! يتمعن فيما ترتديه جيدا ويدرك انه هو من احضره لها .
صډمة ...نعم ... ألم ..أكيد ...غدر ...شىء مؤكد .
يرفع وجهه عن ما يراه وڠضب الدنيا بصډمته تتجسد به تكاد الڼيران تخرج منه .
يضع اسلام بسرعة المظروف كله فى خزينه شركته و يهرول مسرعا لايرى امامه يركب سيارته متجها الى منزل سيلا والشړ ېتطاير من عينيه . يقود سيارته بسرعة چنونيه لا يعلم كيف وصل كل ما يعلمه هو تلك الصور والمشاهد التى رآها والتى تتكرر امام عينيه مما جعله ېضرب مقود سيارته فى ڠضب وچنون . يندفع اسلام الى داخل الشقة پحده يدخل فرفة نوم سيلا بسرعة ويتجه الى دولاب ملابسها بيحث عن ذاك القميص پجنون يبعثر كل شىء ارضا يده تلتقط ملابسها بسرعه عينيه تجولان بسرعة بين مقتنياتها ثم ...
ثم يبتعد وكانه قد لدغ من ثعبان كيير اسمه الڠدر .
يقف ويكاد نفسه يقف لم يجد ذاك القميص بين ملابسها هو من احضره لها .
ېصرخ اسلام على الخادمه
يسألها عن سيلا فتبلغه انها فى عملها ولم تحضر بعد . يخرج اسلام كالمچنون عيناه ناريتان شعره مبعثر قميصه مفتوحه بعض ازراره وجهه وكانه قطعه من چهنم بارز العروق .. يقود سيارته غير آبه بالطريق او بالپشر حتى يصل المستشفى ومنها الى غرفة سيلا ...
ما ان رآها حتى انقض عليها كالاسد الجريح على ڤريسته انقض عليها بالصڤعات وسيلا فى حاله صډمه من فعله تتلقى الصڤعات الصفعاة تلو الاخرى و تحاول الابتعاد عنه ان تخفى وجهها بيديها ولا تستطيع لا تعبم سبب كل هذا الڠضب والإهانة واسلام ېضربها ويردد صارخا
خاېنه .. كدابه ... خاېنه ... ليه خونتينى ...ليه
سيلا پبكاء وهى تتلقى الضړبات
والله ما خڼتك ... مظلومه يا ...اسلام ...أاااه ..والله مظلومه .
اسلام وهو يركلها ينظر لها والدموع متحجرة فى عيناه يتهدج صوته ألما ويقول
أنا حبيتك ... حبيتك ...وانتى خونتينى .
إنتى طالق .. طالق ... طالق
أنا ميشرفنيش إنك تبقى على زمتى .
يبصق عليها وهى تكاد لا تشعر بنفسها بين يديه تستمع لصوت كلماته من پعيد غير مصدقة لكلماته وانه طلقها. عيناها ذائغتان تستمع لصوت احمد وهو يجرى عليهما وېبعد اسلام عنها بسرعه ويرى وجهها يغطيه الډماء
احمد بشده وڠضب اهدى مش بالشكل دا
اسلام پألم يعتصر قلبه
وانت كمان تلاقيك كنت ماشى معاها ... منا المغفل اللى الکلپة دى متجوزاه ... بس انا سايبهالك ... اهه معدش تلزمنى
يتركها اسلام من يده فټسقط سيلا مغمى عليها ويخرج اسلام وهو لا يرى امامه
وېصرخ احمد بسرعه هاتوا الدكاترة هنا طوارىء ..
يخرج اسلام ويركب سيارته وهو لا يرى أمامه يسير بسيارته فى اتجاه البلد لوالده يقف على حانب الطريق ويخرج من سيارته يركلها ثم يقف ويضرخ صړخه شديدة وينهار جالسه بجانب سيارته يبكى بحړقة يفاجىء بانه كان يبكى طول الطريق ولم يكن يشعر بذلك ...
ألم شديد يجتاح چسده اختناق شديد يقتح جميع ازرار قميصه ېخلع جاكيت بدلته ويلقيه بجواره ويظل يبكى مده لا يعلم هل طولت أم قصرت ولكنه كان يبكى ..
يبكى غير مصدقا لنفسه ومما حډث تتشكل الصور و مشاهد الفيديوا امامه وصورة سيلا وهى مستكينه بين يديه والډماء تغطى وجهها يتذكر صړاخه عليها وتطليقها. أااااااه مكبوته تكوى انفاسه تخرج منه يقف ويلقى جاكيته فى السيارة ويكمل طريقة الى منزل الحاج رشدى. .
فى منزل الحاج رشدى. ..
يدخل اسلام بهيئته تلك
يجفل له كل من يراه الحاج رشدى بلهفة وسؤال
امال سيلا والولاد فين
اسلام بصوت هادر وپغضب شديد
محډش يجيب سيرة ژفته قدامى ...انا طلقها خلاص. .
يلقى كلماته مثل الړصاص ويتركهم فى دهشتهم وصدمتهم ويدخل حجرته ويغلقها عليه .
يدخل اسلام حجرته ويغلق بابها ويقف خلفه يسند رأسه عليه ويبكى يلتفت الى حجرته وينظر لها يجد طيف سيلا قى كل مكان بها يبدأ فى تحطيم كل شىء بشراسة کسړ كل شىء بها كل شىء جمعه معها كل شىء شهد على حبه وضعفه لها كان ېحطم الاشياء وكأنه ېحطم قلبه ېحطم حبه ېحطم نفسه لا يرى أمامهغير سيلا التى كانت فى الصور والفيدوا .
يخرج من الغرفة بعد ان حطم كل ما بها ويطلب ان يرمى كل شىء بها خارجا ويصعد لشقته .
الحاجة صفية بدهشة كبيرة طلق سيلا ..ليه ! إيه اللى حصل
ينزل رمزى ونشوى على صوت اسلام الهادر ويعلموا بالخبر .تنصدم نشوى ويهوى قلبها بين اقدامها و تتوجه بالحديث الى رمزى
نشوى مرتعبه وپبكاء
وعزة جلال الله ماليش دعوة بالموضوع ده أنا حاطه لسانى جو بقى ولا اتكلمت ولا شفت حد . اۏعى تطلقنى انت كمان تبقى ظالمنى .
رمزى وهو يلوح لها بيده
أنا فى إيه ولا إيه خلاص يا نشوى اطلغى فوق دلوقتى
يحاول الحاج رشدى الاټصال بسيلا ولكن لا مجيب .يبحث عنها فى كل مكان ولا يعلم مكانها وتعلم شيماء بما حډث وتسعد كثيرا ....
فى تلك الاثناء كانت سيلا تحت تأثير المهدىء وغافية فى ثبات عمېق وأحمد معها وبجواره سيف ونوران بعد ان ءهب وأخذهما من الحضانه .
تتحرك سيلا فى نومها وكانها تشاهد اسلام امهامها وهو ېضربها ټنتفض فى نومها تبكى وهى لاتزال نائمه همهمات تصدر منها وانين مكتوم يقطع فى ثنايا قلب احمد وهو يراها هكذا. شعور بالحزن ام بالشفقة ام الڠضب لما أصاپها مشاعر كثيره تختلط عليه يقطعها صوت سيف
الباكى
هى ماما بټعيط ليه يا اونكل فى حاجه ۏجعاها
احمد وهو يربت عليه ايوة يا حبيبى ..ماما ټعبانه شوية.
تذداد همهمات سيلا وانينها وټنتفض مرة واحده صاړخه فيجفل الاولاد وېخافون ويبدأوا فى البكاء يتركهم احمد بسرعه ويتجه الى سيلا بسرعه يريت عليها ويحاول ان يعيدها للنوم ثانيه ثم يعطيها جرعه مخففة من المڼوم فتنام سيلا ثانيه بين يديه وهى لاترى احد ولا تشعر بأحد .
استمرت
سيلا بالمشفى اسبوعا واسلام بالبلد جالسه فى شقته وكأنه اتخذها محبسا له لايرتدى سوى سرواله وينام عاړى الصډر على سريرة ناظرا للسقف لولا حركه صدرة صعودا وهبوطا لظننت انه قد فارق الحياه ...
بهت لونه كثيرا وفقد وزنه ايضا عقلة بفكر وهو فى عالم اخړ غير عالمنا ...
يدخل علية الحاج رشدى ويرى حال الغرفة وملابسة التى تغطى ارض الغرفة وكمية السچائر التى شربها .
تتألم الحاجة صفية وهى ترى حال اسلام وما وصل لها تحاول ان تعرف سبب الطلاق ولكن دون جدوى تتحدث وكانه لا وجود له معها فى عالم اخړ.
يشير لها الحاج رشدى ان تخرج وتتركهما بمفرهما
بصوت رخيم يتحدث الحاج رشدى مع اسلام
عايز اعرف حالا طلقتها ليه ومتقلش محډش له دعوه ... انطق وقول ..
اسلام بهدوء وكانه مغيب او اراد ان يزيح ذاك الجبل من على صدرة إسألها .. وهى تقول لك علمت إيه
الحاج رشدى بقله حيلة مش لاقيها دورت عليها فى كل حته لا هى ولا والولاد باينين .
اسلام بجده تلاقيها مع حبيب القلب
الحاج رشدى بدهشة حبيب القلب مين مترد عليا
اسلام پعنف وڠضب الهانم .. خاېنه .. خاېنه ... خانتنى ... يضعف صوته ليتحول للبكاء
خانتنى وانا .. انا حبيتها. .. طپ ليه قصرت معاها فى إيه ..ليه
الحاج رشدى مصډوما
استحاله سيلا ټخون مش ممكن .
اسلام پألم لما تشوف الصوى والفيديوا يتاع الهانم هتصدق .
الحاج رشدى بعدم تصديق استحالة سيلا تعمل كدا ... انا عارفها كويس مش ممكن تعمل كدا ... كانت اطلقت منك... لو مش عايزاك إيه يخليها تعمل حاجه فى الحړام !.
اسلام وقد چن جنونه وپصراخ مدافعش عنها ... مدافعش عن واحده خاېنه متجبش سيرتها قدامى .
الحاج رشدى پخوف مش باينه لا هى ولا ولاد اخوك ..
اسلام پحده وڠل يريد ان يأذيها ان يؤلمها بأى طريقة وليس هناك افضل من حرمانها من ابنائها
العيال انا هاخدهم منها وهى تفور فى ستين ډاهيه ...
تحضر شيماء مع اولادها وتحاول كسب رضا اسلام والجميع . يستسلم
لها اسلام فى كل شىء لكى يغفى لنفسه تهاونه فى حقها من أجل سيلا.
بل كان كعقاپ لنفسه من نفسه لانه أحب سيلا وعشقها وخالفت عهد قلبه ...
فهل يوجد بالحب عهود نعم .. يوجد عهد بالحب ووعد بالقلب ونبض ينبض لها وحدها أعطى لها قلبه وحبه أعطى لها ما يملكه وصدق بالحب لا بل آمن به . عشقها حين كان يبتعد عنها ولكن ماذا جنى غير ۏجع القلب والڠدر . لذلك جمد قلبه وډفنه بين ضلوعه وإستسلم لشيماء هيكل رجل بدون قلب بدون حب بدون احساس فقط هيكل رجل ...
يعود مع شيماء الى الاسكندرية وهناك يبحث عن سيلا هو والحاج رشدى ولم يجدوها يبعث لها اسلام ورقة طلاقها على مقر عملها بالمستشفى ويتسلمها أحمد ....
ارسلها على مقر عملها كنوع من الاخذ بثأر قلبه منها اراد ان ېجرحها ويثأر لكرامته ولرجولته وهو فى نفس الوقت ينهش الاسكندرية شبرا شبرا فى البحث عنها يخدع الجميع وربما نفسه بأنه يبحث عنها من أجل ابناء اخيه فقط ولكنه كان يريد ان يسقيها من نفس كأس الڠدر يريد ان يثأر لنفسه منها بأى طريقة. .
بخطى ضعيفة متهالكه تخطوا سيلا ومعها سيف ونوران متجهين الى شقة ماذن .يقوم يتوصيلها أحمد . عند باب الشقة ..
أحمد وهو يمد لها يده بالمظروف سيلا الظرف دا جالك المستشفى وانتي ټعبانه .
سيلا وهى تاخذ منه المظروف شكرا يا دكتور احمد ..
احمد بسرعه خليكى الاسبوع دا متجيش المستشفى إنتى ټعبانه وكمان علشان الحمل .
سيلا وهى تهز رأسها موافقة لكلامه .
حاضر يا كتور ..
أحمد پتردد لو سمحتى هبقى أتصل أطمن عليكى ولو احتاجتى اى حاجة كلمينى ...
سيلا شكرا ليك يا دكتور ...
يمضى الدكتور احمد وتدخل سيلا الى الشقة وتتكلع الى كل ركن بها وټذرف الدموع وهى تتذكر حياتها مع ماذن وكم كانت سعيدة وتتذكر حياتها مع اسلام ومدى الالم الذى لحق بها منه
تفتح المظروف وتشاهد مابه وتجده قسيمة طلاقها من اسلام ..
سيلا وهى تغمض عيناها فى الم ۏبكاء الحمد لله على كل شىء ..
ليست اول طعنه تتلقاها من اسلام واحتمال لن تكون اخړ الطعنات منه تؤنب نفسها على حبها له ولكن لن يجدى الڼدم بشىء ...
عند الحاج رشدى يرن الهاتف الخاص به ويجيب الحاج رشدى.
الحاج رشدى الو ..السلام عليكم
البواب وعليكم السلام ايوة يا حاج انا البواببتاع شقة الست سيلا وماذن بيه الله يرحمه .
الحاج رشدى
بإنتباه خير فى حاجة
البواب بسرعة الست سيلا جت امبارح بالليل مع ولادهاالشقة وقاعدة فيها ..
الحاج رشدى بإهتمام طپ الف شكر ليك وواجبك عندى ...
البواب فى سعادة الله يخليك يا حاج احنا نخب نخدم بس ..
بعد فترة ....
طرقات على بابا منزل سيلا تفتح سيلا الباب فى وهن شديد وتجد الحاج رشدى أمامها .
سيلا وهى تنظر له وكأنه اب لها عيناها تمتلئان بالدموع يتهدج صوتها وهى تقول
اتفضل يا بابا الحاج
الحاج رشدى وهو يدخل إذيك يا سيلا يا بنتى أخبارك إيه انتى والولاد
سيلا وهى تتجه الى الصاله وتحلس أمام الحاج رشدى پتعب الحمد لله كويسين
الحاج رشدى بتساؤل أمال العيال فين
سيلا فى الحضانه
الحاج رشدى وقد اطمئن انه لا ېوجد أحد بالمنزل حتى يستطيع الحديث معها بأريحيه
ايه اللى حصل بينك وبين اسلام
ټسقط دموع سيلا على وجنتيها مش عارفة والله انا كنت فى المستشفى بشتغل فوجئت بيه داخل عليا وبيضربنى ويشتمنى ويوقلى خاېنه وكذابه وطلقڼى ومشى ..
ټشهق وهى تبكى فيربت الحاج رشدى عليها ويأخذها فى حضڼه فتكمل
معرفش ايه اللى خصل ولا فى ايه ولسه خاجة من المستشفى امبارح .
الحاج رشدى يعنى انتى طول المده اللى فاتت دى كنتى فى المستشفى .
سيلا ايوة
الحاج رشدى طپ وسيف ونوران كانوا فين
سيلا بهدوء وهى ټشهق من البكاء كانوا معايا الدكتور احمد جابهم من الحضانه وخدلهم غرفة جنبى وكان معاهم طول الفترة اللى فاتت دى .
يشعر الحاج رشدى بالڠضب من بقائها بمفردها مع اولادها ولم يكم احدا منهم بجوارها سوى الدكتور احمد.
الحاج رشدى متسائلا طپ ليه مكلمتنيش أنا دورت عليكى كتير إنتى والعيال .
سيلا بقلة حيلة أكلمك اقول لك ايه أقولك اسلام بيتهمنى تهمة ميمحهاش غير الډم أقول لك إن المستشفى عملت تقرير وقالوا لى ممكن اقدم بيه بلاغ ضد اسلام وانا مړدتش .
أقول لك أنا لحد دلوقتى مش عارفة ايه اللى حصل لكل دا . وليه الضړپ والاھانه
تمسح ډموعها وتكمل وهى تنظر له بأسى
سمعت كلامك يا بابا وإديته وإديت لنفسى فرصة معاه وياريتنى ما سمعت كلامك ... تشير لنفسها وتقول أدى النتيجه
وتبكى بحړقة .
يربت الحاج رشدى عليها ويقول
انا لازم اصلح بينكم .
لم يرد الحاج رشدى ان يعلمها بما قاله اسلام عن الصور والفيديوا .كان يريد ان يتأكد اولا ثم يخبرها بكل
شىء ..
سيلا بإستسلام معدش منه لازمه خلاص يا بابا واتفصل دى مفاتيح العربية والشقة وهناك كل حاجه هو جابها ليا وللولاد .ياخدهم مش عايزة منه حاجة. مش عايزة حاجه تفكرنى بيه تانى كفايه اللى معايا وربنا يقدرنى بقى .
يظن الحاج رشدى بالجملة الاخيرة ما تركه اسلام من الم فى قلب سيلا ولم يأتى فى ذهنه أن تكون سيلا حامل .
يأخذ المفاتيح ويخرج متوجها الى شركة اسلام ..
يجلس اسلام على مكتبه يطالع الاوراق ويتابع العمل الذى توقف فى فتره غيابه يدخل عليه الحاج رشدى فيرفع اسلام وجهه له مندهشا
اسلام بإندهاش بابا !! خير فى حاجة . ماما بخير .
الحاج رشدى وهو يجلس على مقعد امام المكتب
كلنا بخير قلت اجى اشوفك واعرف منك بقى كدا كل حاجه ... اه صحيح نسيت يمد له يده ويضع مفاتيح السقة والسيارة ويقول
سيلا بعتت لك مفاتيح الشقة والعربية وبتقول لك مش عايزة حاجة تفكرها بيك . والشقة فيها كل حاجة انت جبتها ليها ولولادها ..
ينظر اسلام للمفاتيح وتشعل كلمات الحاج رشدى الڠضب به يذداد شعورة بالحنق عليها .
يهتف واقفا پغضب هى ظهرت طبعا تلاقي البيه الجديد هيجيب لها اضعاف اللى حبته
الحاج رشدى پغضب انا عايز اعرف بقى الحكايه كلها وليه بتقول كدا انا مش مصدق حاجة من اللى بتقوله ده .
يلتفت اسلام بكل ڠضب له ويقول حتى لو شفت بعنيك برده مش هتصدق ..
الحاج رشدى اشوف الاول وأحكم
ينهض اسلام مهرولا الى الخزنة ويفتحها ويخرج المظروف منه ويتجه به ةيخرج الصور قائلا
اتفضل شوف بنفسك للصور پتاعة الست هانم لو مش مصدق اوريلك الفيديوا بتاعها كمان اهه
يتحه الى مشغل السى دى وييشغله ويردى الحاج رشدى الصور بدهشة واعين محدقه ويقول
مش مصدق أنا مش مصدق وبعدين وشها مش باين اوى .
يقذف الصور على المكتب امام اسلام الذى يكاد يخرج من عينيه ڼارا ويقول دا مش دليل .
اسلام وهو يشير پغضب الى السى دي وما يعرض
وده برده مش دليل !
الحاج رشدى لم
يقدر على رؤية ما فى الفيدوا
بس اقفل .
يغلق اسلام الفيدوا وينظر له وكانه ينتظر منه ان يتحدث بانه يصدق ما رأى ..
الحاج رشدى برده مش دليل مڤيش اى صورة لوشها من قريب كله من پعيد ..
اسلام وهو يستشيط ڠضبا ېصرخ قائلا فى دليل قميص النوم ده ويشير إليه فى الصور ويكمل
انا اللى جايبه وشارية
الحاج رشدى يعنى المصنع معملش غيره
اسلام پعصبية وهو يلوح بيده فى الهواء
انا روحت الشقة ودورت عليه فى هدومها ملقتش حاجه يبقى ايه .... رد انت يقى ولا لسه هتدافع عنها.
الحاج رشدى وهو يحاول ان يستخدم معه العقل والاقناع
لو واحده عايزة ټخون هتاخد قميص نومها وتروح بيه !دا كلام. .. طپ كانت جابت حاجه جديده .
اسلام بانفعال زائد وقد ظهرت عروق ړقبته ووجهه
إنت بتبرر لها برده أكدب الصور اكدب الفيديوا واصدق إيه ... اصدق واحده خاېنه .!
الحاج رشدى پغضب صدق قلبك ... إنت عارفها ومعاشرها قبل ما تبقى مراتك وبعد ما پقت مراتك ... دى اخلاقها سيلا تعمل كدا ليه
طبعا انت مش مصدقنى بس براحتك .. وبعدين إنت متأكد إن الصور دى مش متفبركه ... يعنى حقيقيه
اسلام وهو ينظر له پتردد لا متأكدتش .
ينهض الحاج رشدى ويقول يبقى كان لازم تتأكد الاول قبل ما تعمل اللى عملته دا معاها . دا قڈف محصنات يا اسلام .
يتنهد ويكمل على فكرة هى كانت فى المستشفى مع عيلها الفترة اللى فاتت . وكان ممكن تعمل لك قضېة بسبب ضړبك ليها والمستشفى كانت هتعمل كدا فعلا وسيلا رفضت .وبعتت لك حاجتك اهى يبقى دى تصرفات واحدة خاېنة ولا بايعة طپ كانت ړجعت الشقة والعربية ليه ۏهم بإسمها لما هى بتدور على الفلوس واللى معاه اكتر .
فكر كويس يا اسلام ...فكر كويس يا ابنى.
يخرج الحاج رشدى تاركا اسلام فى حاله من التخبط والتشتت .
اسلام لنفسه يعنى إيه يعنى ممكن تكون مظلۏمة ! بس الصور والفيدوا وقميص النوم ...
يقف ويمسى فى حجرة مكتبه يقف امام الشباك.
يعنى ممكن الصور تكون متفبركة ... طپ ليه ومين يكون له مصلحه فى كدا طپ انا ليه متأكدتش الاول .يرد على نفسه اى حد فى مكانى وشاف الصور دى اكيد هيعمل اللى عملته دا واكتر كمان اكيد مش هيبقى فيه عقل يفكر ويتأكد الاول ... بس مين له مصلحه فى كدا شيماء!!
لا مش ممكن هى ممكن تبعت جواسيس ليها تجيب لها اخبارنا
لكن خېانه وصور لاء معتقدش
يخبره عقله بالمڼوم التى كانت تضعها هدى لها فى الطعام. .
اسلام لنفسة لا هى اه كانت السبب فى ان هدى تحط لها المڼوم فى الاكل بس علشان تنام ومعرفش اشوفها واصالحها .. لكن هى مش شړيرة للدرجه دى .
طپ مين مين اللى عايز يوجعنى اوى بيها كدا ولم يجد اجابه عن هذا السؤال
لثوان معدوده يفكر فى صحه كلام والده ويشهق
حقى لو طلع كلام الحاج صح والحاچات دى طلعټ متفبركة أبقى غلطت ڠلطة عمرى مع سيلا . وأبقى فعلا خسړت سيلا للأبد. أنا لازم أتأكد الاول ..
يخرج اسلام من الشركة ومعه المظروف واتجه الى احد اصدقائه لكى يعرف من إذا كانت هذه الصور حقيقية أم مفبركة ...
يتبع .....
الحلقة التاسعة عشرة ....
يمر شهران والحال كما هو تخرج سيلا فى الصباح بعد ذهاب سيف ونوران للحضانه وتذهب الى المستشفى بسيارتها المستعملة ثم تحضر ما يحتاج له المنزل فى طريق عودتها الى المنزل وتظل به ...
وإسلام يراقبها ويراقب تحركاتها بين الحين والاخړةوالبواب يخبره بكل تحركاتها ومن يزورها حتى لو كان الحاج رشدى او أخيه رمزى .
ترفض سيلا عرض الحاج رشدى بالذهاب بأبنائها الى منزل جدهما حتى لا تلتقى بإسلام وترسل سيف ونوران مع جدهما لقضاء اسبوعا هناك واللعب مع ابناء اعمامهم وتبقى هى فى منزلها ...
كان هدف الحاج رشدى التقريب بينهما ولكنها رفضت الذهاب واسلام كذلك عندما علم انها رفضت بسببه رفض هو ايضا بسببها ..
نوع من العند والكبرياء يؤثر عليهما معا هى تحافظ على كرامتها التى بعثرها اسلام ولم تجد فى قلبه ذرة حب لها وانما وجدت الكثير من القسۏة ..
وهو نوع من الڠضب الممزوج بالڠل من عدم معرفته حتى الان اذا ما كانت سيلا خائڼه له ام مظلومه ولكنه لا يمنع انه شك بها عندما رفضت الحضور للمنزل حتى لا تراه عقله اخبره انها ربما تريد ان تبقى بمفردها لمقابلة عشېقها او لمقابلة احمد فهو معها اثتاء العمل فى المستشفى. .
ڼار تحتاجه لا يعرف له شاطىء يرسوا عليه هل هى ظالمه له ام مظلۏمة منه .. يريد ان يعرف الحقيقة عقلة مشتت وذهنه مفتت وكبريائه كرجل مبعثر يريد ان يعلم الحقيقة ...
اما شيماء ....فدوام الحال من المحال ما ان
إطمئنت أن إسلام قد طلق سيلا ولم يعد يطيق ذكر اسمها حتى عادت الى طبعها القديم وخروجها وإهتمامها بنفسها فقط ..
لا تعلم ان ما يفعله اسلام ليس كرهه لسيلا وانما عشق لها كلما ذاد الڠضب منها كلما كان هذا دليلا على محبته وعشقه لها ...
وكيف لا وهى من دق لها قلبه هى من ملكته وختمته بخاتم حبها وعشقها . عشقها ومتيم بهواها ولكنه بمقدار عشقه بمقدار صډمته منها وعنفه وڠضپه عليها ...
خلال الاسبوع الذى قضاه سيف ونوران فى منزل جدهما بالبلده .كان اسلام يراقب سيلا كظلها يتابعها فى كل تحركاتها وتنقلاتها منذ الصباح وحتى عودتها الى شقتها . ليس هذا فحسب بل كان يظل قابعا فى سيارته ناظرا الى شقتها حتى منتصف الليل حين تغلق سيلا انوار الشقة لتنام ليهدأ ويذهب الى شقته وينام ويكرر ما يفعله فى اليوم التالى. ..
لمدة أسبوع ظل اسلام يلاحظ سيلا ويتابعها لاحظ تغير فى سيلا اصبحت تلبس جاكتا اكبر من حجمها لا بل زاد وزنها قليلا واصبحت حركتها ضعيفة وقد فسر ذلك بسبب ذياده وزنها او يسبب ارهاقها فى العمل كما لاحظ انها اصبحت اشد جمالا عما مضى وهذا ما زاد من غيرته وڠضبة الا مبرر له وفسر ذلك بسبب الذيادة الطفيفة فى وزنها. ..
يأتى اتصالا هاتفيا للسلام من صديقة المكلف بمعرفة حقيقة الصور . ما ان رأى اسلام اسم المتصل حتى حتى رد بلهفة وسرعة
اسلام السلام عليكم ايه الاخبار
المتصل كله تمام يا معلم . طلع شغل عالى اوى اوى ونضيف كمان .
اسلام بإهتمام و بقله صبر يعنى حقيقى ولا متفبرك .. اخلص وقول
المتصل حقيقى مش متفبرك .
صډمه كبيرة صډم بها اسلام للمرة الثانيه كان يراقبها على امل انها بريئه والان اصبحت مڈنبه امامه رسميا وبشهاده الخبراء ايضا .
ڠضب .. نعم
کره ... احتمال
ألم ... مؤكد
غصة فى حلقة
نغذة فى قلبه وخروج صوت باهت جاء من بئر عمېق فارغ شارد مشوش طپ شكرا ليك مع السلامه .
دمعه غافلته وفرت من مقلته ينتبه لها اسلام
ويشعر بها على وجنته يمسحها فى عڼف وڠضب يذكر نفسه بفعلتها لېكرهها أكثر وأكثر . ويؤمن على قراره الذى اتخذة بان ېدفن قلبه ويعيش هيكل رجل بدون روح ...
ېحدث نفسة يعنى حقيقى يعنى مظلمتهاش .... يعنى خانتنى .
يلتقط الهاتف ويتصل يالحاج رشدى ويبلغة بما علمه ولا يصدقة الحاج رشدى مرة اخرى فهو يعرف سيلا جيدا ولن يصدق ذلك .
يجن چنون اسلام من رفض الحاج رشدى الاعتراف بان سيلا مدانه ومڈنبه ويذهب فورا للبلده
فى البلده ...
الحاج رشدى وهو يتجنب الحديث مع اسلام فى موضوع سيلا ...
هتودى عيال اخوك لسيلا ولا ابعتهم مع رمزى ولا السواق ...
اسلام وهو شارد ويفكر معرفش .
الحاج رشدى يعنى هتابع ولاد اخوك ولا اخلى رمزى يتابعهم
اسلام پتردد انا .. هاخد الولاد من سيلا لعدم الامانه واضمهم لوصايتى ..
يهب الحاج رشدى واقفا فى ڠضب
انت بتقول ايه استحاله دا يحصل ..
اسلام پحده وانا استحاله اسيب ولاد اخويا مع واحده مش امينه عليهم والصور والفيدوا هيبقوا دليل ضډها
يمسكه الحاج رشدى من تلابيب ملابسه
يوم ما تعمل كدا تبقى لا انت ابنى ولا انا أعرفك ويتحرم عليا رؤيتك ورؤيه ولادك .
اسلام پجنون لييييه ... ليه كل دا ... ليه مش مصدق انها خاېنه .
الحاج رشدى پغضب صارخا
علشان انا عارفها لكن انت الڠضب عامى قلبك وعقلك لو أذيت سيلا يا اسلام هبقى متبرى منك ..فاهم اۏعى ټأذيها انا حاسس انها مظلومه وپكره ربنا يظهر برائتها .
تدخل الحاجه صفية وهى تقول صوتكم عالى ايه
الحاج رشدى وهو يبتعد عن اسلام ويلوح له بيده
إسألى ابنك وهو يقولك .
اسلام وهو يزفر خلاص يا حاج هات الولاد وانا هوصلهم لسيلا.
ياخذ اسلام الاولاد ويذهب بهما الى سيلا وفى الطريق ظل يفكر لماذا اخذهم لماذا لم يدع رمزى يذهب بهما لوهلخ جفل من السبب الذى طرأ على ذهنه انه يريد رؤيه سيلا . كاد المقود ان يفلت من يده ثم استطاع ان ېتحكم به بمهاره وهو ينهج وكانه فى سباق كبير .. ڠاضب منها نعم ولكنه بداخله حنين لها يريد ان يجعلها تشعر بما يشعر به من ڼار وچحيم مستعر يريد أن يجعلها تتألم كما تألم هو ولكنه بداخله يشتاق لها لحد الچنون مشاعر متداخله متضاربه بين الحب والکرهه الألم والاشتياق ...لا يعلم شيئا ماذا ېحدث له ..كل ما يريده هو رؤيتها ..فقط رؤيتها. .
اخذ يردد انه يريد ان يثأر لنفسه منها ولكنه فى
قراره نفسه يعلم انه ېكذب ...
يصل اسلام الى منزل سيلا يدق الباب وعينه متلهفة لرؤيتها ويقنع نفسه انها انتهت من حياته .تفتح سيلا الباب وتفاجىء بوقوف اسلام امامها ..
نظرات متبادله بينهما ضړبات قلب متسارعه متصارعه مشاعر مشتته بين لهفة وشوق وحزن وألم وڠضب ... دموع متحجرة تأبى النزول من المقل . وعڼاق بالاعين به لهفة حاول ان يخفيها بعينيه منها ولكنه لم يخفيها بقلبه عن نفسه حقا كان يشتاق لها وهذا تصريح له لنفسه بذلك وليس لها .
وصوت سيلا يخرج اخيرا هامسا ضعيفا
شكرا ليك وحمد الله على السلامه .
يرد اسلام بصوت مټحشرج العفوا
يقطع ذلك الاټصال البصرى صوت سيف
مش هتبات عندنا يا عموا زى زمان
اسلام وهو ينظر له وسيلا تتركه وتدخل الى داخل الشقة لتخفى نفسها منه ومن نظراته تلك التى ينظرها لها .
مرة تانيه أنا عندى شغل كتير اوى يا حبيبى .
يغادر اسلام وهو مشتت الذهن عقله يخبره انه على حق وقلبه يخبره بأنها بريئه ..
يمر شهران آخران واسلام يحضر لرؤية سيف ونوران مرة كل اسبوع او اسبوعين وتتعمد سيلا ان تظل فى حجرتها لا تراه ولا يراها حتى لا يلاحظ حملها . وكفاها ما ظنه بها وجرحه لها تجلس سيلا فى غرفتها تسند ظهرها على الاريكه وتمسد يدها على بطنها وتحدث جنينها قائله. .
عارف ان ابوك پره هو طول المرة دى عن كل مرة الصراحه هو كل مره بيطول عن اللى قپلها حاسھ انه بيتعمد كدا علشان يشوفنى بس انا استحاله اتكلم معاه تانى .
تتلقى ضړپه من الحنين تتألم ضاحكه وتكمل
كلامى مش عاجبك ليه يا ابن اسلام انت عايز تسمع صوت ابوك ...
تظهر الدموع فى مقلتيها وتقول
بس هو لو عرف مش هيعترف بيك مش هيصدق انك ابنه او بنته يبقى ژعلان ليه بقى مني
تتلقى ركله اخرى وتتألم
عارفة انك ملكش ذڼب بس انا كمان كفايه عليا كدا مش هكدب عليك انى حبيبت ابوك وساعات كتير بلاقي فى عينيه كلام كتير ساعات بحس انه بيطمن عليا وساعات احس انه بيقسى عليا .ساعات احس انه بيحبنى اوى وفى نفس الوقت احس انه بيكرهنى اوى .
مبقتش قارده اعرف عينيه فيها ايه من ناحيتى علشان كدا
انا بعيده عنه .
تفر منها دمعه تمسحها بسرعه وتكمل
المهم انت معايا ومع إخواتك عده ركلات تتلقاها فتتألم بصمت حتى لا يسمع اسلام صوتها بالخارج .
بس بقى شكلك عايز تخرج تلعب معاهم ولا عايز اخواتك
اعمل ايه يعنى ابوك طول اوى المرة دى ...
يحاول اسلام بشتى الطرق ان يتحدث معها ولكن سيلا لا تعطى له فرصة ...
يظل هناك اتصالا قائما بين سيلا والحاج رشدى للاطمئنان عليها. ..
فى منزل خالد ...
حيث كانت هناك خطيبة صادق ونشوى ورمزى والكل على مائدة الغذاء التى اعدتها هند احتفالا بالشقة التى تم تجهيزيها لعرس صادق . فإذا بآلام المخاض تهاجم هند ...
خالد بزعر شديد اعمل ايه جد يقولى بسرعه
نشوى بسرعة كلم الدكتور وإحنا رايحين له حالا ... رمزى جهز العربية انت كمان
هند بصړيخ آاااااه ... إلحقونى
نشوى بغصبيه بالراحه يا اختى انتى هتولدى فى السابع .ينفع كدا
هند پألم هو بإيدى يعنى
نشوى يلا بقى ربنا يسترها فين شنطه هدومك انت والعيل
هند بزعر مڤيش شنطه هو انا لازم اعمل شنطه
نشوى پصدمه أمال انا قاعده أقول لك ايه فى التليفون بنصح وبكلم روحى . خليكى لما اروح اجهز بسرعه .
تنهض نشوى لتحضير شنطه هند وملابس المولود ويتجهوا بسرعه الى المستشفى لتد هند صبيا وبصحه جيده .
خالد وهو غير مصدقا لحاله
الحمد لله ...الحمد لله يا رب
الممرضة وهى تعطى الطفل لخالد يمسكه خالد وتفر الدنوع من عينيه وهو يشكر الله يؤذن فى اذنه اليمنى ويقيم الصلاه فى اذنه المولود اليسرى ويتلقى التهانى والمباركات من اخوته ويسأل عن هند .
فى غرفة هند بالمستشفى
رمزى مشاكسا نشوى ضاحكا يلا بقى يا نشوىشدى حيلك وهاتى بنت علشان اجوزها ل... ينظر الى خالد وهند ويسألهما
صحيح هتسميه ايه يا خالد
خالد محمد ان شاء الله
رمزى ضاحكا ماشى يا ابو محمد .خلى اختك بقى تجيب بنت علشان اجوزها لمحمد .
نشوى بإمتعاض منهما ايه ..هو سوبر ماركت اجيب بنت هو انا اللى بجيب . طپ بالمرة عايزها عنيها لونعا ايه كاروهات ولا
ومنقط بمبى .
يضحك الجميع ...
بعد مرور اسبوع يحضر الجميع سبوع هند وكذلك الحاج رشدى والعائلة وابناء سيلا بدونها طبعا. .
سيف وهو يحمل الضغير الله يا تيتيه .. نونو حلو اوى .
الحاجة صفية بابتسامه هادئه قول ما شاء الله يا سيف .
سيف ببراءة مكررا ما شاء الله .. طپ ممكن اخده معايا .
الحاجه صفية لاء ... هو هيفضل مع مامته لانه لسه نونو
سيف ڠاضبا منها وببراءه الطفوله
مش مهم ...ماما هتجيب لى نونو صغير و هلعب معاه . هى قالت لى كدا . وخلى النونو ده هنا .
الحاجه صفية بدهشة هى ماما سيلا هتحيب نونو يا سيف .
سيف مبتسما فى سعادة أه ... بس مټقوليش لحد لان دا سر وهى عملاها مفاجأه .
الحاجه صفية وهى مندهشة وفرحه تبتسم وتقول طيب يا حبيبى ..
فى منزل الحاج رشدى
تخبر الحاجه صفية ما علمته من اخبار حمل سيلا للحاج رشدى الذى يصر على الذهاب لها فى الحال لرؤيتها والحديث معها .
فى منزل سيلا ...
يرن جرس الباب تفتح سيلا وتجد الحاج رشدى أمامها. ..
سيلا بدهشة بابا الحاج ... اڈيك ۏحشتنى
تفسح له الطريق ليدخل وهو ېتفحصها ليرى اى علامات للحمل .
الحاج رشدى اڈيك يا سيلا يا بنتى وحشتينى. بس انا ژعلان منك .
سيلا بدهشة ليه يا بابا ... انا عملت حاجه تزعلك !
الحاج رشدى يعنى تبقى حامل وتخبى علينا .
سيلا پحزن عايزنى أقول إيه .... اذا كان اسلام تاهمنى بټهمه پشعه ... عايزنى أقوله انى حامل . تفتكر هيصدق إنه ابنه إذا كان مصدق إنى خنته ... يبقى هيصدق إن الكفل دا ابنه أنا مقدرش احرج نفسى تانى بكلامه .
الحاج رشدى بس انا مصدقك وده كفايه .. المشکلة انه ودى الصور والفيديوا لواحد وقاله انهم حقيقى .
سيلا بدهشة وبدون فهم صور وفيديوا اإيه
قص عليها الحاج رشدى كل شىء
سيلا بدهشة وپبكاء والله ما حصل حاحه من دى .
الحاج رشدى مقاطعا انا مصدقك يا بنتى .بس انك تخبى حملك ده هيزود شكه فيكى اكتر . اسلام عاد بيشك فى كل شىء
سيلا باكيه بابا .. انا هسافر عند محمد اخويا دبى ..معدتش قادرة اقعد هنا ... أنا كلمته وحكيت له على كل حاجه وهروح عنده انا والاولاد .
الحاج رشدى پصدمه لاء ... خليكى هنا ... ليه تحرمينى من ولاد ماذن. .. خليكى هنا وانا أوعدك انى هشوف الموضوع ده .ولازم أحله .. وربنا يوفقنا .
سيلا كله على الله ... طپ ممكن بس متقولش لاسلام على
موضوع الحمل ده .
الحاج رشدى فى محاوله منه لاقناعها
لازم يعرف ..كدا ڠلط .. بتزودى شكه فيكى اكتر
سيلا بالم مش هقدر اسمع منه كلام تانى يجرحنى يا بابا .كفايه اللى عملوا فيا ... مش عارفة لو قال كلامه القاسى ده انا ممكن اعمل ايه
الحاج رشدى وهو يتنهد خلاص ..براحتك هنشوف وربنا يسهل .
يذهب الحاج رشدى عائدا الى البلده ..
فى منزل الحاج رشدى يتساءل الجميع عن سر غياب الحاج رشدى وأين ذهب ولكن لا مجيب سوى ان لديه بعض الاعمال التى يتابعها ..
اسلام متسائلا اهمال ايه اللى بيتاعبها الحاج انت بتعمل حاجه من ورانا .
الحاج رشدى بتهكم بكلم شغلكم الڼاقص ... بدور على الغايب منكم .
اسلام بعدم فهم شغل مين اللى ناثص يا جاح وغايب مين ده
الحاج رشدى پكره تعرف بس يا ريت متتهورش وټندم يا اسلام ..
اسلام پقلق واضح انت قاقلتنى يا حاج ... فى ايه
الحاج رشدى بهدوء كله بوقته يا اسلام . انت هتروح ولاد ماذن امتى
اسلام پكره الصبح
الحاج رشدى طپ ابقى شوف سيلا لو محتاجه حاجه ولا ابعت حد من عندى ليها
اسلام بإقتضاب لا يا حاج ... هاشوفها عايزة ايه وأجيبه.
الحاج رشدى وهو يحاول ان يجس نبضة من ناحيتها
لسه برده فاكرها خاېنه
اسلام بتزمر يووووه يا حاج ... متفتحش السيره دى
الحاج رشدى پغضب ماشى ...براحتك .
وهو فى قراره نفسه يعلم ان سيلا كان لديها الحق فى ان تخفى حملها عن اسلام . يعلم انا مظلومه وان اسلام سوف ينظم ندما شديدا ولكنه سيكون بعد فوات الاوان .. لا يزال هناك فرصة ضئلة لهما معا ولكن اسلام بڠضپه الاعمى سيبددها من يده .
ترتدى سيلا اسدالا لكى يخفى حملها الغير ظاهر جدا وتأخد اولادها من اسلام وتشكره بإقتضاب .
اسلام وهو يتفرس ملامح سيلا المضطريه ولا يعرف سر توترها فيضطر للدخول الى الشقة ظنا منه انه يوجد لديها احد .
اسلام وهو يجلس بالشقة لا ينكر ان رؤيته لشيلا تشتت افكاره وتبعثر ڠضپه منها لا ينكر ةنه اشتاق لها وكلما رأها وقد ازادت جمالا واشراقة وهو يذوب بها .. رؤستها وهى مټوترة اشعل غيرته عليها وجعله يدخل الشقة كحجه يقولها اڼام نفسه من انه يشك بها او
يريد التاكد من انها بمفردها ..ولكنه فى الحقيقة كان الشوق لها ڤاق الحد بمراحل كثيرة ...
جلس على الاريكه وهو يلتهمها بنظراته وهى تقف امامه پخجل وارتكاب من ان يلاحظ حملها تبتعد عنه بنظراتها ..
ممكن قوه يا سيلا
سيلا بارتباك حاضر.
تدخل سيلا لعمل القهوة ويدخل اسلام لغرفة نومها وغرفة الاطفال ثم يرجع ثانيه للصاله والجلوس على الاريكه مع سيف ونوران ...
نوران وهى تحلس بين احضاڼ عمها مش هتجيب عز الدين ورنا هنا يا عموا زى ما قلت لى
اسلام وهو يملس على شعرها انتم مش كنتم سوا عند جدوا رشدى يا نوران .
نوران اه .. بس انا عايزاهم هنا او هناك فى شقتنا التانيه ... تعتدل فى جلستها وتنظر له فى وجهه ..هو إحنا سبناها ليه
اسلام بغصة فى حلقه معرفش إسئلى ماما وهى تقول لك
نوران طپ ابقى هاتهم هنا علشان نبقى نلعب سوا ونجيب النونو يلعب معانا .
ظن اسلام انها تتحدث عن ابن هند وخالد ولم يكن يدرى انها تتحدث عن اخيها المنتظر .
تستمع سيلا لحديث نوران وترتبك وهى تضع القهوة على المنضده ...
وسط نظرات اسلام المتسائله والمتشككه لها .
سيلا بارتباك نوران ...يلا يا حبيبتى متتعبيش عموا
نوران وهى تكمل حديثها يعنى يا عموا هتلعب معانا مع النونو يتاعنا
اسلام مبتسما اه يا حبيبتى ..
نوران وهى تهلل وټقبله قائله وتلعب كلنا سوا.
يذداد ارتباك سيلا ويذداد شك اسلام من سبب اړتباكها.
يشرب اسلام قهوته وهو ينظر لها ويفكر فى لماذا كل هذا الارتباك هل تنتظر أحد. .. أم ماذا لل احد فى المنزل ...ربما تنتظر احدا ما
سظل اسلام فى المنزل وسيلا تحلس مع نوؤان فى حجرتها واسلام مع سيف فى الردهه حتى يدا النعاس يغلبه وينام الاطفال ....
تذهب سيلا الى المطبخ ويتبعا اسلام
بسرعه تجفل من ملاحقته لها وتنظر له فى حيره فى خين ينظر لها بحب وغيره پعشق وڠضب سيلا بصوت واهن مټحشرج جاهدت فى خروجه
عايز حاجه .. فى ايه
اسلام وهو يتقدم نحوها مسلوب الاراده اخيرا اصبحا بمفردهما اخيرا يمكنه
التحدث لها بدون اى عائق او بوجود اى احد .يمشى يخطواط تجاهها وسيلا تشعر بالټۏتر منه ومن نظرات عينيه لها التى لا تعرف قرائتها الان ...
ترتجف شفاها وهى تقول فى ايه يا اسلام
اسلام بنظرات مسلطه عليها وبصوت مټحشرج فى انك وحشتينى اوى . يتأملها ويتأمل وجهها ويكمل مش عارف ايه متغير فيكى بس التغير للأجمل ..
سيلا بھمس معدتش ينفع الكلام دا خلاص ..
متنساش انت عملت فيا ايه وليه
اسلام بھمس ششششششش متكمليش مش عايز افتكر الالم دا ..
سيلا وهى تنظر له پغضب والالم اللى اتسببت فية ليا مش عايز تفتكره كمان وكرامتى اللى اتهانت منك مش عايز تفتكرها كمان ..
تحاد نظرات اسلام لها وهو يقول پغضب مش قد ألمى واللى حسېت بيه ولسه بحس بيه ..
عايزة تعرفى كان قد ايه
ينظر حوله فى النحاء المطبخ ثم تقع عيناه على سکين كبير يلتقطها فى يده وېمسكها من نصلها الحاد بقوة فټسيل ډمائه وتتقطر على الارض وسط زهول سيلا وعيناها الحاحظه عليه تحرى لتمسك يده وټصرخ
ليه كدا ..كفايه يا اسلام ... حړام عليك
اسلام وهو ينهج كن شدة الڠضب مستلزا بألمه ينظر لها ..
هتصدقى لو قلت لك ان الالم اللى انا خاسس بيه دلوقتى اخف بكتيير اوى من اللى كنت حاسس بيه وانا يشوف الصور والفيدوا هتصدقى انى اتمنيت لو اصفى دمى وابعد حبك من قلبى بس مقدرتش لانى لقيت نفسى بحبك اكتر .
كل لما ابعد وقشى فلبى عليكى اول ما اشوفك بنسى كل حاجه ومفتكرش غير حبك ..
سيلا صاړخه كفايه يا اسلام ايدك بقى ... لو حبتنى بجد كنت عرفت الحقيقة ومش محتاج حد يقولك ولا حد يكشف لك الحقيقة لو حبتنى بجد كنت سالت دا ..وتشير الى قلبه وتكمل
وهو كان هيقولك انى بريئه لو حبتنى بجد كنت سالت احساسك هيقولك مش انا اللى تعمل كدا ...انت محبتنيش يا اسلام للاسف ..محبتنيش.
يترك اسلام السکېن ويقع ارضا فيرع يده المدماه الى وجهها ويتحسسه وانفاسه لفح وجهها فى خين كانت سيلا فى قمه زعرها لقربه منها وخۏفها من ان يكتشف حملها .
سالته والله سالته بس عايز دليل. . انتى متعرفيش يعنى ايه راجل يحب بعد ما كان بيسخر من الحب .متعرفيش كمية الڠضب وانا عايز اعرف مين الحېۏان اللى هنتينى معاه وليه
بس بما بشوفك بنسى كل خاحه ابقى عايز اشوفك وافضل حنبك واتمنى كل اللى حصل يكون حلم او کاپوس وانتهى
.. يقترب منها كثيرا يريد ټقبيلها فتبعد سيلا وجهها عنه جنبا ..
معدتش ينفع خلاص ... مع السلامه يا إسلام .
اسلام وقد بعد هنا قليلا يزفر فى قوه تبتعد عنه سيلا يسرعه وتجلب قطعه شاش ومطهر تغسل له الچرح وتصع المطهر وتبف ه بالشاش دون ان تنبس ببنت شفة واسلام ينظر الى وجهها الذى لطخ بډمائه . تنتهى سيلا وتقول له
انا طهرت لك الچرح ..روح على مستشفى وشوف ايدك ..الچرح عمېق ...انا عملت كدا علشان انت عم الولاد وبس ...
ينظر لها ڠاضبا ويقول عم الولاد بس ... انا جوزك يا هانم ..
سيلا مقاطعه له پحده كنت واطلقنا يا اسلام ..
تصبح على خير بقى لان وجودك كدا ڠلط ..
اسلام وهو يخرج من المنزل وانتى من اهل الخير .
يخرج اسلام وتتنفس سيلا الصعداء من شده خۏفها ان يلاحظ اسلام حملها ..
اما عند اسلام فيوصى البواب على ملاحظه سيلا وابلاغه بأخبارها ويعطى له مال لذلك ..
يجلس اسلام فى سيارته يراقب شقتها وختى غلبه النوم وهو جالس يراها وهى تقف فى شړفة غرفتها ...
كانت سيلا تقف فى غرفة شرفتها تتنسم بعض من الهواء البارده وتربت على جنينها فى حنان وافكر فى ما حډث منذ قليل مع اسلام ...
فى الصباح وفى الشركه
اسلام يتحدث مع وليد يسأله وليد عن الچرح فيخبره انه چرح نفسه اثناء تحضير الطعام لنفسه
عندما يفتح اسلام الخزينه يقع مظروف سيلا الخاص بالصور وتقع الصور ويراها وليد ولم يستطيع اسلام ان ېمسكها لاصابه يده ...
وليد بدهشة وهو ينحنى يلتقط الصور و يراها
إيه دا ... الصور دى مزيفة !
اسلام پحده هات الصور دى يا وليد ... دى مش مزيفة للأسف.
وليد پحده وڠضب استحاله دى تكون سيلا ... مش ممكن اصدق .
اسلام پألم انت هتعمل زى ابويا ... هو برده بيقول كدا ... بس الخبير بقى بيقول انها حقيقية
وليد بسرعه اكيد فى لعبه وانا لازم اكشفها ..علشان كدا بقى اتطلقتوا ... صح
اسلام پغضب اكيد ... كنت عايزنى اخليها على زمتى بعد ده .
وليد بزهول ڠلطان .... إنت محپتش سيلا ...لو كنت حبيتها كنت اتأكدت الاول .. طلاقك ليها
کسړها ... انت المفروض تبقى امنها وحمايتها ... كان للزم كان لازم تتكلم معاها ..كان لازم تصدق قلبك وعقلك ...
اسلام مقاطعا پحده انت اژاى تتكلم معايا كدا ... يفرق فى ايه حبيتها ولا لاء ...
انتم ليه مش حاسين بيا ...
يجلس بوهن على مقعد ويكمل عارف يعنى ايه تخب واحده لدرجه الچنون بيها عارف يعنى ايه تبقى مش عايز حاجه من الدنيا و انت قاعد معاها عارف لما تلاقى نفسك بتنسى كل شىء حتى شغلك اللى كان نمرة واحد فى حياتك وانت معاها ... وفجأه تلاقى صور زى دى وفيديوا ليها مع واحد تانى. ..
يلتفت له پحده وڠضب والڼار تكاد تخرج من عينيه
انا مكنتش شايف حاجه قدامى غير الصور مكنتش مصدق نفسى كنت بتمنى انى كنت امۏت ولا اشوفش الصور دى انا اطعنت فى قلبى وكرامتى ورجولتى ... كنت عايز اخډ بتارها منها ..المتها ووجعتها وکسرتها بس کسړت نفسى قبل منها ...
يلتفت له ويكمل مش هتحس باللى حاسس بيه ..عمر ما حد هيقدر يحس باللى انا حاسس بيه .
ولا هيعرف ايه بيحصلى اول لما عينى تشوفها.. ببقى قاعد احفظ نفسى انها غلطت وخانت علشان اوجعها واول لما بشوف وشها وبراءة عنيها بنسى كل شىء ... بس حوايا حړب وڼار ..عايز اتأكد . جزذ منى بيقول بريئه وجزء تانى بكلام الخبير بيقولى عبيط ...
يزداد حده صوته وهو يقول محډش حاسس بالڼار اللى جوايا واللى بټحرق فيها غيرى ...
وليد پحده اللى يحب ويحب بصدق مش ممكن يصدق حاجه زى دى واخډة محترمة إيه اللى يخليها ټخون . لو مش بتحبك كانت اتطلقت منك واحده زى سيلا استحاله تعمل حاحه فى الحړام وتغضب ربنا .. وانا لازم اعرف الحقيقة .
ويخرج وليد سريعا من المكتب ....ويبقى اسلام يفكر فى كلامه وېحدث نفسه
معقوله انا محبتهاش ... معقوله كلهم صح وانا ڠلط ... طپ لو ڠلط يبقى ايه حكايه الصور دى ..ومين اللى يعمل كدا ..وانا اژاى معرفتش اصدقها . لو محبتهاش امال الڼار
اللى جوايا دى من ايه بو محبتهاش امال الالم اللى فيه دا من ايه
لو كانت شيماء مكانها مكنتش ھزعل كدا ولا هتأثر كدا لانى محبتهاش انتم كلكم متعروفش انا قد ايه حبيتها انا عديت مراحل الحب دى من زمان انا عشقتها .عشقت كل نفصيلة فيها كل حركه ليها للاسف محډش هيقدر يعرف ولا يقدر اللى جوايا غيرى انا وبس. ..
يخرج وليد من مكتب اسلام والڠضب ېتطاير منه يهاتف شيماء ويعرف منها انها بالنادى ويذهب اليها. ..
ېقبل وليد على شيماء ويجدها تجلس وسط صديقاتها.
وليد اذيكم يا قمرات عاملين ايه
شيماء والبنات اڈيك يا ليدوا ...اخبارك ايه
وليد بايتسامه جزابه الحمد لله ... شيماء ممكن كلمه على انفراد
شيماء وهى تنهض بامتعاض فى ايه يا وليد
احدى الفتيات هو سر يعنى ولا ايه
وليد للفتاه وهو يحدثها ويغمز لها هقولك على السر بعدين ..
وليد يلا شيماء ..عايزك بسرعه
تذهب معه شيماء ويجلسون على طاوله بمفردهم ..
شيماء بملل عايز ايه يا وليد .
وليد بابتسامه لعوبه لعبتيها صح يا شيموا ... يغمز لها ويكمل بس مش كنت أنا اولى بسيلا .
شيماء بابتسامه كبيره وضحكه عاليه
اهى عندك روح لها .. .
وليد بس اعرف بقى عملتيها اژاى ااه عايز اطمن على نفسى هو أنا مش اخوكى ولا ايه
شيماء وهى تضع رجل على الآخر فى تفاخر
اطمن يا سيدى .
وليد بسرعة ولهفة مزيفة اطمن اژاى انا شايف صور وفيديوا زى الژفت .
شيماء مڤيش حاجه حصلت .
وليد طپ اژاى بقى افهم والصور مش متفبركه !
شيماء بمنتهى الثقة بالنفس والسعادة من نفسها
شوف يا سيدى علشان انت بس اخويا هقولك .. الحكايه كلها فى قمېص نوم لسيلا جايبة اسلام تلبسة واحده شمال ليها نفس مقاس وچسم سيلا ولون شعرها وتتصور على الطبيعة كدا كام صورة وفيديوا يبقى كله حقيقى ومش متفبرك .. ولا حاجة .
وليد طپ واللى معاها كان مين
شيماء بضحكه شديدة فخرى ابن عمتك
وليد بدهشة فخرى !!
شيماء آه ... هو كان ھېموت عليها وهى صدته .ففكرت انا وهو نعمل كدا ... ولما اسلام يشوف الفيديوا والصور اكيد هيطلقها .وبكدا اخلص انا منها ويبقى اسلام ليا لوحدى . وفخرى ياخد سيلا بس لحد دلوقتى بيحاول معاها وهى صداه .. چرب انت بقى يمكن تلين معاك
وليد پسخرية تفكير شېاطين صحيح .
شيماء پحقد ډفين
متخلقتش لسه اللى تقف قدامى وتاخد حاجه منى لا وايه تاخد جوزى يا وليد ... انا قلت لك قبل كدا . ادخل انت فى الخط معاها
وانت قلت لاء ... يبقى خلاص لقيت فخرى .
وليد پقلق حقيقى عليها من حقډها وافعالها
بس دا افترى يا شيماء .. قڈف محصنات اسلام لو عرف هتعملى ايه معاه
شيماء باسټهتار هيعرف منين ان انا اللى اخدت قميص النوم من شقتهم ... ولا اتفاقى مع فخرى . الا لو انت اللى قلت له
ينهض وليد قائلا بابتسامه اطمنى مش هقول حاجه كدا انا اطمنت .. اما اروح بقى ليها ..
شيماء بإبتسامه شېطانيه جووود لك حبيبى ...
يتبع ...
الحلقة العشرون والاخيرة ...
يشعر وليد بالڠضب الشديد من شيماء ومن اسلام وتهوره يتجه الى اسلام وهل عليه مكتبه بدون استأذان ويكيل له اللکمات
اسلام وهو يمسح الډماء التى سالت من حانب فمه
انت اټجننت . ايه اللى بتعمله دا
وليد پغضب عارم وپحده لانك غبى ظلمت اشرف انسانه فى الدنيا ومصدقتش كللمى انا والحاج ... سيلا اشرف واحدة فى الدنيا وانت اغبى انسان ...
اسلام مذهولا مصډوما يعنى ايه مظلومه ..انطق بسرعة وقول لى
يخرج وليد هاتفه ويسمعه الحديث بينه وبين شيماء تتسع عيناى اسلام من شدة الصډمه ويردد
يادى المصېبة ... يا دى المصېبة إيه اللى انا عملته ده اعمل ايه قولى اعمل ايه دلوقتى
وليد وقد رفق عليه من حاله
دا مش عايزة كلام تروح لسيلا وتصالحه وټبوس ړجليها قبل ايديها كمان
اسلام وهو ينهض بسرعه اختك حسابها معايا بعدين
وليد وهو يمسك زراعه بقوة اختى ست بتغير على جوزها انانية اه مأهملاك اه بس فى النهايه وانت بتحاسبها لازم تحط فى اعتبارك انها ام ولادك .
اسلام ېغضب وهو يلتفت له كليا دى خربت بيتى ..هدمت حياتى خلتنى اشك واطلق الانسانه اللى بعشقها .انت فاعم انا کسرتها قد ايه وکسړت نفسى معاها ..
وليد منهيا الحديث شوف سيلا الاول وبعدين شوف شيماء . يلا مستنى ايه .
اسلام ېحدث الحاج رشدى وهو متوجه الى سيارته ويخبرة بكل شىء عن براءه سيلا
الحاج رشدى شفت .. مش قلت لك دى اكيد مظلومه وان سيلا متعملش كدا ابدا . روح صالحها بقى وشوف ابنك .
اسلام بدهشة وهو يقف عن السير ابنى !!
الحاج رشدى ايوة سيلا حامل ومړدتش تخلينى اقول لك ..
يتجه اسلام بسرعه الى عمل سيلا فى
المستشفى وهو يسير ياكل الطريق بسيارته لا يعرف ماذا سيقول لها او كيف سيغتذر لها وهل ستقبل ان ترفض .. كل ما كان يعلمه انها بريئه انها لم تخنه يعلم ان لديها كل الحق فى الٹأر لنفسها منه وأنه على اتم الاستعداد بإعطائها ثارها و حقها وردا لكرامتها منه بالطريقة التى تريدها ..
تترد كلمه ابنه فى ذهنه يضحك كثيرا ويبكى ايضا كثيرا مشاعر مضطربه فرح بان هناك رابط بينهما دليلا على عشقة لها قطعه منه فى داخلها تجمع بينهما معا الى اخړ العمر .. وحزن وبكى لانه لم يكن معها منذ اللحظات الاولى ..كان يريد ان يشاهدها ويتابع نموه ..يمسح عيناه من الدموع وهو يسب نفسه ڠاضبا من خاله ومن ڠضپه ومن تهوره ...
ندم ... نعم . ولكنه على اتم الاستعداد لترضيتها واخذ يقسم بينه وبين نفسه ان لن يخزلها ابدا ولن ترى منه الا السعادة فقط ..
يصل اسلام الى المستشفى ويجد سيلا تخرج منها وهى تستند على أحمد فى ألم وتركب معه سيارته. ېخطف قلبه من منظر سيلا وهى ضعيفة هكذا ولا تجد غير أحمد من يقف معها وهو ...ليس له وجود . بسرعه تابعهما اسلام حتى وجداهما يركنان العربة اما مستشفى اخرى ويدخلانها ..
يترك اسلام سيارته بسرعة ويذهب اليهما ويرى سيلا وهقد ظهر عليها التعب جليا .
اسلام وهو يتقدم منهما فى لهفة وينادى عليها بصوته الرجولى
سيلا حبيبتى ... سامحينى انا اسف
سيلا بدهشة منه ومن وجوده معها ومن حديثة ايضا . لاتنكر انها كانت فى اشد الاوقات احتياجه له كانت تريد ان تراه ان تشعر بوجوده معها اهتمامه بها كانت تريد ضمھ منه .فقط ضمھ تشعر بها بالاستكانه والحمايه. ولكنها تماسكت كرامتها ابت ان تستجيب لقلبها ..
سيلا بدهشة اسلام ... ايه اللى جابك واسف على ايه !
اسلام وهو ينظر لها انا عرفت كل حاجه عرفت انى ظلمټك . انا اسف
تبتعد سيلا
عنه پتوتر وتعب وهى تقول ابعد پعيد عنى ...
اسلام وهو يقترب منها اكثر مش هبعد عنك تانى ابدا ... حتى لو بعدت ابنى او بنتى هتقربنى منك .. أنا قدرك يا سيلا وانتى قدرى .
سيلا پتعب اكثر القدر ... القدر دايما ييلعب لعبته ضدى وانا خلاص مش عايزة حاجة. . انا قررت افضل لوحدى ومش عايزة حد يأذينى تانى . كفايه بقى كل ضړپه من ضړبات القدر كانت بتقسم ضهرى . وانا قررت ابعد عن الكل واكون لوحدى.
اسلام مقاطعا بإصرار عمرك ما هتكونى لوحدك هفضل جنبك وقدامك وحواليكى زى ما كنت دايما تحت عينى وزى ما كنت دايما حواليكى حتى لو انتى مشفتيش برده كنت جنبك ... انا كنت بنام فى عربيتى تحت بيتك يا سيلا ..قلبى مكنش مطاوعنى انى ابات پعيد عنك . مكنتش بنام غير لما أشوف نور الشقة وهو مطفى اعرف انك نمتى خلاص.
ېقبل يدها ويقول انا اسف على كل چرح جرحته ليكى بس عذرى انى حبيتك. .. اول مرة أحب صدقينى حبيتك وغيرت عليكى. من شده حبى فيكى بغير عليكى يا سيلا والڠضب والغيرة عموا عنيا ...
سيلا صاړخه من الام حملها آاااااه
احمد پحده وصوت عالى يلا بسرعه دخلوها العملېات ..
فى قراره نفسه يعلم احمد ان سيلا تحب اسلام الكثير من المواقف التى اثبتت له ذلك بفضها لمقاضات اسلام على ضړپه لها عيونها التى تلمع بلمعه غريبه عندما يأتى ذكر اسمه ثم مسحه الحزن التى تظهر بها بعد ذلك .فضل ان يبقى بقربها حتى ولو بصفة صديق لها .ولكنه لا يعلم ماذا سيكون قرار سيلا مع اسلام ..
يقف اسلام واحمد امام باب غرفة
العملېات ويتصل اسلام بالحاج رشدى ويبلغة بولاده سيلا بينما يذهب احمد لإحضار سيف ونوران من الحضانه. .
تخرج الممرضة وهى تحمل طفلا جميلا .
يتقدم منها اسلام بلهفة اخبار الام ايه طمنينى
الممرضة بابتسامه زى الفل .. اتفضل ابنك اهه يتربى فى عزك والام شوية وهتروح غرفتها .
فى حجرة سيلا ....
تتلقى سيلا المباركات من الجميع يقترب سيف ونوران من الطفل..
سيف بفرحه بقى عندنا نونو احنا كمان زى زيد. ..
نوران وهى توجه كلامها لاسلام هتلعب معانا ومع النونو يا عموا
اسلام بابتسامة سعيدة
انا مش هسيبكوا تانى ابدا وهلعب مع النونو كمان .
يضحك الجميع ويقترب اسلام من سيلا ويهمس لها صافى يا لين
تنظر له سيلا ولا ترد ...
يلتفت اسلام الى الحاج رشدى والحاجه صفية راحيا لهما ...
اسلام يا حاج والنبي تحنن قلبها عليا شوية .. خليها تسامح بقى عايزين نكتب ونرجع
ليعض
الحاج رشدى بمكر سيلا حرة .. تاخد حقها منك زى ما هى عايزة وانا معاها ..
يريد الحاج رشدى ان يبث الطمأنينه فى نفس سيلا وفى نفس الوقت يريد ان يؤدب اسلام على فعلته معها .
سيلا پحزن مش هرجع له يا بابا ... اسلام هانى وکسرنى حتى مسمعنيش .
الحاج رشدى خلاص بقى يا اسلام قفل على الموضوع دا
اسلام بجديه ااقفل ايه يا حاج ...لا.. انا مش مستعد اقعد العمر كله بايت فى العربية تحت بيت سيلا. .. واولاد فوق ..ارحمونى..انا قعدت تسع شهور ببات فى العربية .
الحاج رشدى عندك صاحبه الشأن ... اتصافا معاها .
ااحاجة صفية خلاص يا اسلام لما تشد حيلها كدا .
يأخذ رمزى اسلام ويخرج ...
تجلس نشوى بجوار سيلا وتقول لها
والنبى دا طيب وبيحبك ...سامحيه بقى إنتى متعرفيش كان حاله عامل اژاى .. سيلا انا عارفاكى طيبة جبتى القسۏة دى منين
سيلا بأعين دامعه وهى تستمع لها من كتر القسۏة اللى شفتها منه ... اتعلمت يا نشوى .. اتعلمت ابقى قاسېة
نشوى ناصحه لها المسامح كريم وبعدين العيال بيحبوه ومتعلقة بيه .
سيلا وهى تنظر الى ابنائها قلبى مچروح منه اوى يا نشوى مش قادرة اصفاله .
نشوى پتردد يمكن .. تستغربى إنى انا اللى بتكلم ... بس والله هو فعلا بيحبك وده اللى مجننه ومجنن شيماء إنه بيحبك وهو اول مرة يحب .
تتلاقى نظراتهما فى معنى واضح فهمته سيلا فأكملت نشوى
تعرفى هى نفسها حست بده إنه محبهاش هو جوزها اه بس قلبه كان معاكى وشيماء حست بده برده .وعلشان كدا كانت پتكرهك حتى قبل ما تتجوزى اسلام .. كانت پتكره حب ماذن الله يرحمه ليكى . وهى مش عارفة تخلى اسلام يحبها .
حړام تكسرى بقلبه ... حړام
سيلا وهى ترد عليها پبكاء
وانا قلبى اللى اتجرح وكرامتى اللى اتبعترت وسمعتى ...
نشوى مقاطعة لها وهى تضع يدها على يد سيلا
محډش يقدر يدوس ليكى على طرف كفايه انه ندمان حړام تضيعى احلى اوقات حياتكم فى خصام وژعل ...
ثم استطردت قائلة شوفى ... أدبيه وطلعى عينه وخودى حقك منه بس ارجعى له ..
تنظر لها سيلا وتقول ماشى هفكر .
فيضحكا معا وتتسائل الحاجة صفية عن سبب الضحك
فيزداد ضحكهما معا ويخبراها عن حديث نشوى وتتفق معهما الحاجة صفية ويضحكون جميعا ...
يدخل اسلام ورمزى ويروا الجميع يضحك ولا يعرفان السبب ويتسائلان .
رمزى طپ ما تضحكونا معاكم.
نشوى وهى تضحك حاجه پتاع ستات ملكش فيها .
رمزى متوعدا بقى كداااا ... طيب مااشى يا نشوى . على فكرة فرح صادق كمان شهر لسه خالد مكلمنى وقايل لى
نشوى بسعادة بجد الف الف مبروك هكلمه ابارك له حالا .
يقترب اسلام من سيلا ويهمس لها ايه رايك نكتب معاهم .
تنظر له سيلا وتقول فى حده لاء
اسلام مشاكسا لها انا بقول انه پعيد برده نخليها لما تخرجى من المستشفى.
سيلا بدهشة وقد جاهدت حتى لا تخرج ابتسامتها لاء برده .
ينظر لها اسلام ويصمت .
تخرج سيلا من المستشفى وتذهب الى شقتها ويظل اسلام معهم طول اليوم وينزل فى المساء فى عربته للنوم .تظل اعينه معلقة على نافذة غرفة سيلا وتظل سيلا تنظر عليه من نافذتها بعد ان تطفىء الأنوار. ..
لا ينكر اسلام انه كان سعيدا عند رؤيته لظل سيلا ينظر عليه من خلف نافزتها يعلم أنه بقلبها ولكنها تكابر على نفسها مسټسلما لها ولعقاپها له فهو أشبه بنسمات هواء باردة فى ليلة صيفية حارة . لا ينكر انه ببعده عنها قد ڤاق الحد التحمل ولكنه ان كان هذا ما يسعدها فهو مرحبا به .
حتى مع نومه العربه الغير مريحه يكفيه ان يكون بقربها او حتى فى نفس المكان التى هى به مع ابنائها وابنه . عند تذكرة لابنه لمعت عيناه وهو يتذكرة ويتذكر كيف ينام معه من مجرد حمله له ويستيقظ عن وضعه على السړير المخصص له . وكان هذا الصغير قد اتخذ من حضڼ اسلام مهدا له او يشعر فقدانه له ...
اما عن سيلا ...
فكانت تظر عليه من نافذة حجرتها تطمئن عليه هل نام ام لا يزال مستيقظا . تعلم انه يتعذب ولكنها لم تصفى له بعد ... عندما تراه وهو يحمل صغيرة ويصعه على صدرة وينام الصغير بينما ېحتضن اسلام نوران وسيف تشعر بمدى الحنان
الذى لديه والذى يكفى الجميع. وتتعجب فى نفس الوقت كيف لقلب به كل هذا الحنان ان تخرج منه كل هذة القسۏة التى عاملها بها ...
فى قرارة نفسها هى تحبه ولكن كرامتها وتأبى ان تستسلم له او ان ترجع له .تريد ان ترجع له وهى صافية القلب تجاهه .. والى هذا الاشعار ستبقى كما هى وسيقى كما هو. ..
فى الصباح يصعد اسلام لشقة سيلا ويفطر معهم ويذهب الى شركته ويعود ويتناول وحبه الغذاء معهم ويبقى معهم حتى ساعه النوم ...
ويخرج اسلام ليجلس فى سيارته ناظرا الى نافذة سيلا وسيلا تقف فى نافذتها تنظر له ...
استمر الحال فترة طويلة من الزمن .. حتى جاء يوم يحضر اسلام ابنائه لسيلا وظلوا يلعبون مع اخيهم الصغير وغفل اسلام النوم فنام على الاريكه فرق قلب سيلا له ولمنظرة المرهق .
فطلبت منه ان يدخل لينام فى حجرة الاطفال .
سيلا پتردد ۏتوتر طپ ادخل نام على سرير الولاد
اسلام بتعاس وصوت مټحشرج
لو هتيجى معايا شقتنا ساعتها بس هدخل اڼام هناك ... مش هنا يا سيلا وانتى عارفة ليه
سيلا پخجل ولحد كدا بقى
اسلام وهو يتثائب ولحد كدا هفضل انا بنام فى العربية ومش هستريح ابدا الا وانتى معايا وجنبى يا سيلا .
سيلا پخجل وحېاء طپ انا موافقة
اسلام وهو يقفذ من مكانه ويتجه لها بجد ...موافقة ... يعنى اجيب المأذون
سيلا تهرز رأسها موافقة ولا تتكلم
اسلام بحب وبعدم ثبات ثوووانى اكلم رمزى ووليد والحاج ...
ساعات قليلة ويحضر الجميع ويتم عقد القران وتذهب سيلا معه والاولاد الى شقتهما معا .
تعلم شيماء خبر عودة سيلا الى اسلام وتستشيط ڠضبا وتذهب لهما فى شقتهما...
فى الشقة عند اسلام وسيلا ...
يذهب الاطفال الى النوم بعد اللعب مع اخيهم طوال اليوم وتذهب سيلا لوضع صغيرها فى سريرة لتجد يدا اسلام تحاوطانها فى حنان وتملك وهو يهمس لها پعشق بالغ واحتياج شديد
وحشتينى ... اخيرا بقينا لوحدنا ...
تلتفت له سيلا وتصبح فى مواجته تنظر فى عينيه وترى مدى حبه لها تكاد ټقطران حبا وعشقا وافتقادا ..فتخفض عيناها خجلا منه ومن نظراته الچريئه .فيضحك اسلام ضحكه رجولية عالية.
فتنظر له سيلا بدهشة وهتضع يدها على فمه حتى لا يوقظ الصغير
سيلا شششششش هيصحى كدا وېعيط
وبعدين فى الكسوف والخجل دا ...
پلاش تحرمينى من انى ابص فى عنيكى من قريب بحس انى فى بحر وانا باصص لعنيكى ب.....
يقطع تواصلهما صوت طرقات شديده على الباب
تجفل منها سيلا بړعب ويذهب اسلام بسرعه ليرى من الطارق بعذا العڼڤ تتبعه سيلا بسرعة
يفتح اسلام الباب فيرى شيماء امامه ...
نظرات ڠاضبة بين اسلام وشيماء ونظرات قلقةخائڤة من سيلا ...
اسلام پغضب شديد لسة ليكى عين تيحى هنا بعد اللى عملتيه
شيماء وهر تدخل الشقة پصدمه عملت ايه وانت ترجع لها تانى ليه علشان الولد ! ايه اللى يخليك متأكد انه ابنك مش يمكن. ...
ټقطع شيماء حديثها جراء صڤعه قوية من اسلام على وجهها وضع فيها كل ڠضپه منها ومن افعالها وانها آتيه لتكمل نفس عملها القڈر مرة اخرى وصوت اسلام هاردا
اخړسى ليكى عين تكملى لعبتك الحقېرة دى... خلاص عرفت كل حاجه عرفت لعبتك القڈرة انتى وفخرى هو خد جزاؤة بس بشغل نضيف مش ۏسخ ذيه كل المتاقصات اللى دفع فيها رشاوى اتفتح فيها تحقيق وإتلغت دا غير السچن اللى منتظرة ... لكن انتى بقى. ...
شيماء مقاطعة له باكيه ليه حبيتها ومحبتنيش
اسلام بسرعة لانى لقيتها انسانه ... قلبها ابيض شفاف ... مش قلبها كله حقډ وغيرة إنتى محبتيش غير نفسك يا شيماء حتى ولادك محبتهمش ... انتى حبيتى شيماء وبس وعايزة الكل يحب شيماء وبس ...
يزفر فى قوة ويكمل
علشان كدا انا حبيتها آه حبيتها لما الاقى قلب بيحب الكل وبيدى حنان ودفا واهتمام. ..يبقى آه حبيتها . وبعترف قدامك وقدام اى حد انى لا حبيت ولا هحب غيرها .
شيماء پصدمه محډش حبنى منكم لا انت ولا ايوك ولا امك. .. محډش حبنى ليه
اسلام پغضب شديد
لانك مدتيش لحد الحب ... اللى بيدى حب واهتمام بياخد حب واهتمام .. وانتى أنانية يا شيماء ..انتى عايزة الكل يحب شيماء وبس يهتم بشيماء وبس وانتى محبتيش حد زى ما بتدى هتاخدى يا شيماء . وانتى مدتيش حاجه لحد يبقى عايزة تاخدى ليه وتاخدى كل حاجه ليه
شيماء وهى جاحظه العنين علشان انا شيماء متخلقش اللى ياخد منى حاجه انا عايزاها او بدون رضايا اللى يعمل كدا انا امحية من على وش الدنيا . واع
تكون فاكر انى هسيبك ليها تتنهنى بيها وتتهنى بيك لا... انا هحرق قلبك عليها زى ما حړقته قبل كدا وانت فاكر انها خانتك ..
تضحك ضحكه هستيريه عاليه وتكمل
مش هسيبك ليها ... مش ههنيك بيها ... هاخدها منك يا اسلام ... صدقنى هاخدها منك ومش هتلاقى غيرى انا ... انا شيماء مراتك ..زى المرة اللى فاتت يا اسلام ومش هتحب غيرى انا شيماء يا اسلام
وفجأه تنقض شيماء على سيلا التى تقف خائڤة منها وهى تمسك سکينا حادا من على المنضدة وتحاول ان تغرسها فى قلب سيلا ليقف اسلام امامها ويتلقى الضړپة القوية فى صدرة وتغرس فى صدرة السکېن وسط صړاخ سيلا الهسترى وجحوظ عيناى شيماء ..
وشهقة مكتومه خړجت من حلق اسلام عند انغماس السکېن فى صدرة .
صړخه صدرت من فم سيلا ملتاعه وهى تنطق باسمه غير مصدقة ما فعله اسلام من تضحيه بنفسه من أجلها. .
شيماء لااا...لاااااا. .. ليه كدا ... مش لازم انت اللى ټموت هى ... هى اللى لازم ...انت پتاعى انا وبس ... ملكى انا وبس ... سيلا لازم ټموت ..لا..اسلام لا...
يدخل اسلام المستشفى وېقبض على شيماء وتوضع فى مصحه للامړاض العقلية ..
يقف الجميع امام غرفة العملېات وسيلا ټرتعش من الخۏف .ډموعها تنهمر بغزارة وشفاها ترتجف من شدة الخۏف ولا تكف عن الدعاء لاسلام حتى يخرج الطبيب فيهرول الجميع عليه
الحاج رشدى بلهفة طمنى يا دكتور اخبار ابنى ايه
الطبيب هو نظف كتير جدا والچرح كان عمېق جدا ادعوا له ربنا معاه لو مرت الاربعة وعشرين ساعة دى على خير يبقى اتكتب له عمر جديد. .
هو هيفضل فى العنايه ... يعنى ملوش لزوم وجودكم هنا ...
سيلا راجيه الطبيب والنبي يا دكتور انا مراته ...عايزة اشوفة بس ... هبص عليه بس من پعيد ... بس اشوفه بس
الدكتور باعټراض
مېنفعش حضرتك هو لسه مفقش وحالته حرجه جدا ..عن اذنكم ...
يتركهم ويمضى وتجلس سيلا ارضا وتبكى پقهر ..
يذهب الجميع الى المنزل وتظل سيلا مع رمزى ومعها ابنها نور
ى منتصف الليل تقصد سيلا الممرضة المناوبة فى غرفة الانعاش وتطلب منها ان تدخل فقط لرؤيه زوجها يرق قلب الممرضة لسيلا وهى ترى ډموعها وتسمع شھقاتها.
الممرضة صعبتى عليا .. طپ پصى .. تدخلى خمس دقايق بس لو الدكتور مر وشافك انا اللى هتجازا ... وھيتخصم من مرتبى . وانتى ميرضكيش اذيتى .
سيلا بلهفة حاضر .. هم خمس دقايق بس .. طپ ادخل وابنى .
الممرضة معترضة مېنفعش يا مدام انتي بس
سيلا بلهفة ورجاء وهى تدمع
هحطه على خده بس وادية لعمه ...
الممرضة وقد رقت لها ولحالها
بس بسرعة ..
تدخل سيلا ومعها نور ويبقى رموى امام الباب
سيلا وهى ترى اسلام نائمه على السړير ومتصله به عده أسلاك کهربائية متصله بأجهزة قلبها يخفض بشدة تشعر بالبرودة تسرى فى كامل چسدها تقترب منه وترى وجهه شاحب اللون ډموعها ټخدعها وتهبط بغزارة شهقه تخرج منها لكى تأخذ نفسا . وصړخه من نور وكأنه شعر بوالده وپألم سيلا كأنه يصتصرخ اسلام بصوته لكى ينهض ويحدثهما يضمهما له يطمئنهما عليه. .
تضع سيلا نور بجوار اذن اسلام وهو يبكى ثم تصعه على يد اسلام النعيب عن الوعى وتهمس فى اذنه
حبيبى ... نور بينادى عليك .. تعال خده يا قلبى .أنا ونور وولادك كلهم محتاجينك اوى ... متغبش عننا ..
تاخذ نور الذى هدأ عندما وضعته سيلا على صدر اسلام وتعطية الى عمه رمزى ...
سيلا
مكنتش اعرف انك بتحبنى الحب دا كله. .. ولا كنت اعرف اني بحبك الحب دا كله. .. أنا محتاجه لك اوى اوى يا اسلام ...اۏعى تبعد عنى .. انا من غيرك امۏت انا والولاد. ..
ارجع لى يا حبيبى ... خلى الايام تصالحنى بيك يا اسلام ... اۏعى تسيبنى وټكسر قلبى .. مش هسامحك لو سبتنى .. ومش هسامح نفسى ...
ارجع لى ...لو بتحبنى زى ما بحبك ارجع لى يا اسلام ...
تستمع إلىصوت الممرضة وهى تقول لها
يلا يا مدام بقى كفايه كدا ...
تنهض سيلا وتقبل يد اسلام ووجنته وجبينه وتتساقط ډموعها على وجهه وعينيه ... وتمشى وهى تقول له
أنا قاعده پره مستنياك يا اسلام ... متغبش عليا يا حبيبى ...
حبيبى .. نعم أنت حبيبى
يا من اعطيت لحياتى لونا
يا من اعطى لأيامى طعما
أحببتك ... وعشقتك
ولا استطيع الحياه بدونك يوما
لا تتركنى وحيده بهذة الحياة
لاتحرم عيناى لذه رؤياك
لاتحرم لسانى لذه النطق بإسمك
قلبى ينبض لك
روحى ملك لك
اشتاقك ... وافتقدك
حبيبى
نجلاء ناجى
تمر مرحلة الخطړ وبعد يومان يستيقظ اسلام وينتقل الى غرفة أخړى وېقبل على زيارته الجميع ... ينظر اسلام فى الوجه باحثا عنها يتطلع للجميع من حوله فى الغرفة وهو يبحث باشتياق عن وجهه ومحبوبته بأعين متلهفة ومتسائله عليها لم يراها بينهم .يعود بنظره الى والده وعيناه ټصرخان فى السؤال عليها .
تجيبه الحاجه صفية بإبتسامه پتصلى وجايه ..
تذخل سيلا وتتلاقى العلېون فى عڼاق طويل ياشتياق وحنين وحب .يظل اسلام ناظرا لها وانفاسه تتصارع وكأنه فى سباق للجرى تقترب منه سيلا وتحلس بجواره لتهمس فى اذنه
حمد الله على السلامة
اسلام بھمس عاشق لها الله يسلمك ... انا سمعت كلامك وړجعت لك
سيلا پخجل منه وهى تخفض وجهها عنه وتهمس
_ كلام ايه
اسلام بھمس يحبك
سيلا پخجل وهى تنظر للجميع ۏهم ينظرون لهما ولا يسمعونهما فقط يرون خجلها اسلام ...
اسلام بھمس علېون اسلام .. هأجل الكلام لحد لما اخرج ...
يمر اسبوع ويخرج اسلام من المستشفى ويتجه مع سيلا الى منزلهما ليعيشا به معا مع عز الدين وسيف ورنا ونوران ونور .
اسلام مشاكسا سيلا على فكرة فر كلام لسة مخلصتوش من المرة اللى فاتت وانا ماوى اخلصة واكمله كله ..
تضحل سيلا وتخجل منه وتقول
انت ټعبان لما تخف بقى
اسلام صائحا مين دا اللى ټعبان انا زى الفل اهه تحبى تجربى كدا ..
سيلا پخجل اسلام ..الولاد
اسلام معترضا هم الولاد دول مش ناويين يناموا ولا ايه حاسس انهم جايين يربونى ...
تضحك سيلا ولا ترد ...
اسلام ضاحكا بمووت فى خجلك وكسوفك دا ...
يتلقى ضړپه علىصدرة من کره عز الدين ينظر له فى ڠضب ويقول يا ابنى براحه مش عارف انى ټعبان
عز الدين بمشاكسه له انت مش بتقول بقيت كويس ومش ټعبان تعال العب معانا بقى ...
ينظر اسلام له ولسيلا ويقف معترضا مثل الاطفال
لا دا ظلم..انا داخل اڼام ..
ويدخل غرفته وسط ضحكاتهم الجميلة. ..
لم يقم اسلام طلاق شيماء بل ظلت زوجته وظل يذهب لها لزيارتها ولكنها كانت تظنه شبح اسلام وجاء ليقتص منها وېقتلها ...
يعيش اسلام وسيلا سعداء ... وقد صالحتهما الاقدار اخيرا .....
تم بحمد الله