رواية رائعه للكاتبه نور

موقع أيام نيوز

ان رعد سقط من كرسيه من شدة الضحك يلتقط انفاسه بصعوبة اما جاسر فقد ادمعت عيناه من فرط ضحكه فادرف پشماتة متشفيا

جاسر. تستاهل طول عمرك فقري و اهو الي بتعمله فيه طلع عليك في الآخر اشرب بقى يا عريس مع وقف التنفيذ

رعد بضحك . لا مش قادر بقى عندك كبد تلاتين سنة ومش هتقدر تتطلعه البس يا معلم

حازم بضيق. يوه بقى انا غلطان اني حكيت لكم

جاسر بمداعبة. انتي زعلتي يا بيضة معلش تعيش و تاخد غيرها

حازم بجدية . انا بتكلم بجد يا جماعة انا عايز حل

رعد بمكر. واحنا هنعملك ايه يعني ما تتصرف

حازم. ايوا يعني اتصرف اعمل ايه

جاسر بجدية. بص يا رعد انا الي اعرفه عن نغم انها كانت طول الوقت زي الطفلة مخرجتش من اطار البرائة الي كانت عايشه فيه فاكيد صعب عليها تتفهم موضوع زي ده

حازم بغيرة. وانت عرفت ده كله منين

جاسر باستمتاع من ڠضب صديقه . وانت مالك عرفت وخلاص

حازم بنفاذ صبر. اخلص يا جاسرحازم بنفاذ صبر. اخلص يا جاسر

جاسر. من حور لما كانت بتحكي لي عن حياتها و بعدين اكيد يعني مش هتعنس و تقعد في اربيزنا اديها فرصتها وهي هتفهم لوحدها

زفر بقوة مرجعا رأسه إلى الوراء مغمضا عيناه بتعب ليردف برجاء. ربنا يستر..... ليعودوا لإكمال اعمالهم العالقة ..... 

في احد اقسام الشرطة......

دلف الى مكتبه بكل شموخ يطالع تلك الكتلة من الفتنة امامه ولكنه لم يعيرها اي اهتمام فبعد ما حدث معه اغلق قلبه بقفل من حديد .... ورمى المفتاح في أعماق المحيط.... وقف ينظر اليها بهدوء مريب فيبدو عليها عدم القلق ... ثابتة تقف بكبرياء كأنها لم تفتح رأس احدهم بصخرة .... اقترب منها ببطئ مخيف حتى يرعبها ولكن خاب ظنه فلم يجد سوى نظرات التحدى و الكبرياء ممتزجة بالهيام الواضح فبرغم من تجنبه لجنس حواء الا انه يعلم مدى تأثيره على اي انثى تقف أمامه لا يعلم لما هناك مغناطيس جاذب في عينيها الدخانية يدفعه للغوص فيه نفض غبار افكاره مردفا بخشونة ..... فتحتي دماغ الراجل ليه

هزت كتفيها بعدم مبالاة و ردت قائلة. كان محتاج يتربى و ربيته

صړخ بها مردفا... اسمعي يا بت انتى اتكلمي عدل احسلك و الا مش هيحصلك طيب

..... انا هحكيلك كل حاجة وانت احكم و بدأت بسرد ما حدث معها

Flash back

خرجت من كليتها بعد ان انهت محاضراتها فهي التحقت بكلية الطب التى كانت حلمها .... وحلم اخيها الطبيب.... ذهبت الى احد المطاعم لتأخذ وجبتها المفضلة و بعد ان انتهت ...تحديدا عند باب المقهى اصطدمت بشاب رفعت رأسها لتعتذر له ولكنها رأت في عينيه خبث و اجرام واضح فقالت بارتباك

..... انا اسفة لحضرتك

الشاب..... ولا يهمك يا قمر لتهم بالذهاب حتى اعترض طريقها قائلا بمكر. متخليك نتعرف على بعض

ردت بشراسة و حدة. سبني امشي بدل ما اعمل معاك الصح

وضع يده على خصرها مردفا... ليه بس يا مكنة دا انا هبسطك اوي

نظرت له بابتسامة مربية ترجمها بانها موافقة على ما يقول لتنحنى فجأة جاذبة تلك الصخرة الملقية على الارض .... تضربه بها بقوة حتى اڼفجرت الډماء من رأسه ..... ارتضم جسد الشاب بالارض فورا مټألما ېصرخ بشدة ... حتى تجمع المارة عليهم واخذوه الى المشفى اما هي فامسكها احد اصدقاء ذلك الشاب الذي كان يتابع الامر من بعد .... وأصر على تسليمها إلى الشرطة......

End flach back

..... هو ده كل الي حصل هو قل ادبه وانا دافعت عن نفسي

لا ينكر انها نالت إعجابه و هذا نادرا ما يحدث ان يعجب باحداهن .... تصرفها كان صحيح فهي لم تفعل شيئا تستحق ان تعاقب عليه سوى الدفاع عن نفسها ..... ليست نادمة ... بل شرسة ... فخورة بما صنعت .... ابتسم بخفة مردفا

.... طب متقلقيش مش هيعملك حاجة انا هخرجك من هنا

نظرت له باستغراب واردفت بتوجس.... يعني مش هتحبسني

..... لا مش هحبسك يا آنسة... قاطعته مردفة

..... علياء عمران

رد بجدية . تمام يا انسه علياء انا هخلص الموضوع بطرقتي تقدري تروحي

جذبت حقيبتها بفرح عارم مردفة بابتسامة. انا متشكرة اوي يا حضرة الضابط مش عارفة اقولك ايه

رد بعملية.. مفيش داعي للشكر انت كنتي بدافعي عن نفسك و دي شجاعة منك اتفضلي روحي انت

رمقته بنظرة غريبة ... عرف معناها جيدا ولكنه تجاهلها لانها بدأت تؤثر عليه سلبا ... والقرب من جنس حواء اصبح بالنسبة له خطېر جدا.... سم قاټل

كانت تود سؤاله عن إسمه ولكنها لم تفعل بل امالت نظرها ناحية مكتبه لترى تلك الخشبة البنية الأنيقة التى تتسطر عليها حروف إسمه فابتسمت برضا و خرجت تنوي على سلب قلب.. علياء عمران في الثامنة عشرة رغم سنوات عمرها الصغيرة ... الا انها شرسة...جريئة... قوية... تعشق

 

 

الحياة .. مرحة.. لا تعرف المستحيل فإن اردات شيئا تحصل عليه و لو بعد حين ... اما عن جمالها فلا يوصف شعرها ذو سواد الليل الحالك .. عينيها لا تتفقان في اللون كل واحدة تحمل لمعة لون معينة .... إحداهن عسلية بحتة و الاخرى خضار ممزوج بلون العسل لتصبح كتلة إغراء متحركة... جسد ممشوق كامل الانوثه لا تخشى احد لا تسطيع ان تجمل الحديث.... صريحة للغاية ... كأوراق الورد الجوري الاحمر .... حلمها من الصغر ان تتزوج بضابط شرطة... و يبدو ان الحلم على وشك التحقيق .... ابتسمت بحب و إصرار مرددة .....

..... مروان الزيني

استمعت إلى رنين هاتقه لتخرجه مسرعة من الحقيبة ترد ... ايوا يا يوسف

يوسف.. انت فين يا علياء اتأخرتي ليه

علياء. معلش انا اسفة بس حصل موضوع كده هجي و احكيلك عليه

يوسف .. طب يلا بسرعة و بعدين يا هانم اقرطستي السواق و هربتي منه ليه بس لما اشوفك يا زفته

علياء بحنق. اعمل ايه يا يوسف انا بحب اتحرك من غير رقابة

يوسف پغضب. اشوفك بس يا علياء و أغلق الهاتف في وجهها لتركض مسرعة الى منزلها حتى تسطيع امتصاص ڠضب اخيها .....

في مكتب جاسر

كان جالسا يراجع احد الملفات الخاصة بالمشروع ليأتيه رنين هاتفه مضيئ باسمها ... خفق قلبه بشدة ليرد بلهفة عاشق... 

جاسر. وحشتيني يا حورية

حور بدلال ناعم. وانت اكتر يا روح الحورية مش هتيجي

جاسر پضياع. يا بنتي ارحميني مش كده

ضحكت بنعومة مٹيرة . لا انت واحشني اوي يا جاسر تعالى بسرعة

جاسر. ما انا لو جيت مش هعتقك و ھتموتي في ايدي

حور بجرأة عالية. طب ابنك مش واحشكجاسر بجدية مصطنعة تخالف النيران التى تشتعل بداخله.. اتلمى يا حور انا مش ناقص

حور بإصرار . هتيجي يا جاسر يعني هتيجي و دلوقتي انا مش عارفة انام من غيرك

زفر بقوة مردفا بقلة حيلة على تلك الجنية التى تشعله بشرارة من الدلال ... ماشي يا حور جاي و تابع بتحذير جاد .. بس البسي حاجة طويلة مش مبينة سنتي من جسمك و لا اقولك انتقبي احسن

قهقهت بشدة من حديثه لتردف بخبث . ماشي انت تؤمر

تم نسخ الرابط