رواية رائعه للكاتبه نور

موقع أيام نيوز

ليرفعها بين يديه يتجه بها الى غرفة نومها ليصب غضبه عليها بأبشع الطرق.

اما هي فكان وضعها مختلفا تجلس في

 

 

غرفتها تضم ركبتيها على صدرها تبكي و تشهق بقوة فحقا الذنب يأكلها و ضميرها يؤنبها بشدة على ما اقترفته في حقه لم تكن تقصد ذلك ارادت فقط ان تعلمه درس على ما فعله بها اخذت قرارها بحسم و جلست على شرفتها تنتظره حتى تعتذر منه لا تنكر انها اصبحت تعشق و جوده بجانبها و قربه الذي يشعرها بالدفئ لا تعلم حقيقة ما تشعر به ولكنها على يقين انها باتت تتقبل وجوده في حياتها. 

بعد عدة ساعات استيقظت سهى وهي تشعر بألالام قوية تجتاح الصغير تحاملت على نفسها و ذهبت الى المرحاض لتخفف المياه الدافئة ألمها نظرت الى المرآة بدموع متحجرة تتطالع تلك الكدمات الزرقاء و البقع الحمراء التى لونت و هي تتذكر طريقته معها و عنفه البالغ كأنها اخطأت في حقه تحملته كثيرا لعشقها الجارف له ولكن الى هنا و يكفي لن تحتمل اكثر لفت بروب الاستحمام لتخرج عازمة على إنهاء الأمر

افرج عن فيروزتاه مستيقظا ليجوب بنظره في أنحاء الغرفة ليكتشف أنها ليست حجرته لتقفز في عقله أحداث الأمس ليقوم يلف خصره بالشرشف الخاص بالفراش ليسمع صوت باب المرحاض يفتح لتطل سهى منه بأعين دامعة منتفخة من كثرة البكاء ففهم على الفور سبب بكائها فافترب منها قائلا بأسف حقيقي

جاسر. سهى انا اس.. لتقاطعه قائلا بصوت خالي من الحياة

سهى. طلقنى

جاسر. انا عارف ان انا غلطان وانت استحملتي كتير بس والله انا اسف ما كنتش اقصد

هبت صاړخة. بقولك طلقني كفاية اوي لحد كده انت ايه لوح تلج ما بتحسش انا اديتك كل حاجة و ما كنتش طالبة غير شوية احترام من غير حتى حب بس لحد هنا ولا انك تفرغ غضبك فيا و تعاملني كأني حيوانة لا لا يا جاسر بيه انت هطلقني و دلوقتي لاني تعبت والله تعبت و اجهشت بالبكاء لتعلو شهقاتها

اشفق عليها بشدة نعم انه يعلم انه ظلمها كثيرا و قابل حبها له بالجفاء و لم يبادلها مرة فقرر تنفيذ طلبها

جاسر. انت طالقسهى بجمود. متشكرة جدا و اوعدك انك مش هتشوف وشي تاني ابدا

جاسر. بس ده ما يمنعش انك لسه مسؤولة مني وانا هكون معاكي لحد ما تشوفي عايزة تعملي ايه

سهى. انا هسافر لاختي في لندن

جاسر بجدية. خلاص يبقى انا الي هخلص كل حاجة لحد ما اطمن انك سافرتي

سهى . لا متشكرة جدا لاهتمامك

اشتف لهجة السخرية التي كانت تتحدث بها و لكنه تجاهلها و دلف الى الحمام ليخرج بعد قليل مرتديا حلته السوداء ملتقطا مفاتيح سيارته خارجا من المنزل تاركا إياها تبكي بقوة على فراقه. 

تستمر القصة أدناه

اشرقت الشمس لتخترق اشعتها وجهها لتفتح عينيها بكسل لتكتشف انها قضت ليلتها في انتظاره داخل شرفة غرقتها تجاهلت شعورها پألم نتيجة مكوثها على الكرسي الحديدي طوال الليل و ذهبت مسرعة عندما لمحت سيارته تدلف من مدخل القصر كانت تركض حتى تسطيع اللحاق به قبل ان يدلف غرفته

كان في الطريق لغرفته عندما سمع صوتها الناعم ينادي من خلفه

حور. جاسر

الټفت اليها ليرى هيئتها المغرية بذلك الرداء المنزلي القصير اسود اللون يظهر بياض بشرتها الثلجية و لكن ما لفت نظره تلك الدموع التى تتساقط من خضروتيها اللامعة ليراها تركض اليه لترتمي في أحضانه تشهق بنعومة لينصدم من فعلتها هل ما يراه صحيح هي قابعة بين ذراعيه بملئ إرادتها لم يدري بنفسه إلا و هو يحاوطها بذراعيه يمسح على خصلاتها بحنان

حور بين شهقاتها. انا اسسفة والله يا جاسر ما كنش قصدي انا بس ككنت عايزة اردلك الي عملته معايا الصبح انا اسفه والله سامحني و النبي

اخرجها من أحضانه برفق ناعم و مسح دموعها الثائرة بغزارة بطرف ابهامه

جاسر. خلاص انا مش زعلان كفاية انك عرفتي غلطك 

حور بتلعثم. ط طب هي ۏجعتك

عقد حاجبيه باستغراب . هي ايه

حور. الضړبة الي جدو ضربهالك

ابتسم بمكر و تلاعب و أردف بحزن مصطنع. بصراحة اه

لتتعالى شهقاتها و تزداد قوة ليردف . طب انت بټعيطي ليه دلوقتي

حور پبكاء . عشان انت اضربت بسببي وانت ملكش ذنب و انا مش عارفة أعمل إيه

جاسر. اقولك تعملي ايه عشان متحسيش بالذنب

حور. اه فأشار إلى خده مكان الضړب و اخذت تفرك على يدها دلالةعلى توترها 

حور. طب مفيش حل تاني

جاسر. للاسف لا

حور. طب غمض عنيك

جاسر. ماشي اهو فاغمض 

حتى همس بجانب أذنها مردفا 

جاسر. انت ملكي ملك الجاسر يا حورية قلبي

مهلا هل يعتبرها ملكية خاصة نعم لقد قال انها ملكه فتحت عينيها لتقابل فيروزتاه العاشقة لتدفعه بعيدا تركض اتجاه غرفتها تحت نظراته الهائمة بها كاد ان يذهب ورائها لولا رنين هاتفه الدائم فهم ليجيب

جاسر بحدة. ايوا يا زفت عايز ايه

حازم بضحكة مجلجلة. شكلك كنت بتعط يا كبير وانا قطعت عليك

جاسر. اخرس و قول عايز ايه بسرعة انا مش فاضيلك 

حازم. طب والله بتعط ومش بعيد تتمسك آداب

جاسر. اقسم بالله

 

 

يا حازم لو ما قولت عايز ايه لكون مكسر عضمك 

حازم. لا و على ايه الطيب احسن المهم تعالى الشركة حالا في مشكلة لازم نشوف حلها

ضيق حاجبيه مردفا. مشكلة ايه

حازم. مش هينفع في التلفون تعالى بسرعة

جاسر. ماشي جاي سلام

بدل ملابسه لحلة انيقة كحلية اللون و التقط هاتفه ومفاتيح سيارته منطلقا الى شركته.

دخلت الى غرفتها تضع يدها على قلبها تلك العضلة التى لم تكف عن النبض تتنفس لاهثة تسأل نفسها ما الذي يحدث معها تحسست ابتسمت تلقائيا تهدئ نفسها و سؤال واحد يتكرر في ذهنها هل اصبحت أسيرة لعشق الجاسر.

الفصل الخامس عشر

في مجموعة شركات الدمنهوري في غرفة الإجتماعات كان يجمع موظفين الشركة و رؤساء الاقسام الذين يقفون ينظرون اليه بړعب شديد من هيئته الغاضبة و العرق يتصبب على وجوههم هب صارخا فانتفض الجميع اثر صوته العالي

جاسر. يعني ورق مهم زي ده يختفي من مكتبي دا انا هوديكم في داهية

يا جاسر بيه إحنا منعرفش الورق اختفى ازاي لان ما حدش بيدخل مكتبك و حضرتك مش موجود.

كانت تلك كلمات فوزي مدير الحسابات المالية في الشركة

جاسر پغضب. يعني الورق اختفى لوحده انت بتستهبل

تحدث ياسر رئيس أحد الأقسام الإدارية. يا فندم مفيش غير حازم بيه هو الي دخل مكتبك وانت برة

الټفت حازم اليه وقال بحدة. قصدك ايه يا ياسر انا الي سړقت الورق

لم يتحدث ياسر بكلمة فنظر جاسر اتجاه حازم نظرة إتهام واضحة قائلا كلامك معايا انا يا حازم

نظر له بدهشة . يعني انت مصدق ان انا الي سړقت ورق الصفقة

جاسر بجدية . بس مفيش حد بيدخل مكتبي غيرك

حازم پغضب . انت اكيد اټجننت انت ازاي تفكر اني ممكن اعمل كده

جاسر. انا مفكرتش انا متأكد انك انت الي عملت كده و باغته بلكمة قوية على فكه جعلت الډماء تنفر من فمه فأمر الجميع بالخروج من الغرفة تاركين ورائهم حازم ليتلقى عقاپ الغول على خيانته

تم نسخ الرابط