قصه وعبرة رواية الباسل
المحتويات
رويدا رويدا بين ضوء القمر عن وجه غريمه فهو وجه بدر منير يكاد ان يكون اجمل منه بكثير.. إنها اجاويد بلحمها وشحمها.. فدهش مهيب من قدومها في وقت متأخر كهذا.. وماهي لحظات قليلة حتى علم انها تود مساعدته بالفرار والرحيل من قريتها نهائيا قبل ان ينالوا منه اهل قريتها..
وعندما سألها لما تفعل هذا معه
يتبع.
استيقظ اهالي قرية بن فاس على فاجعة هروب السجين من القفص الحديدي الذي سج به. .. مستغربين كيف له ان يخرج منه رغم صلابة وقوة قفله المتين.
فاتهموا حاكمهم بالإهمال وعدم اتخاذ قراره الصائب بحق المچرم الذي انتهك حرمتهم. حيث منحه فرصة الهرب بدلا ان يقوم بفرض العقۏبة القسوى عليه في حينه.
إذ وهم مجتمعون يتناوشون مابينهم ويتوعدون پقتل الشاب بأن يلحقوا به قبل ان يعود إلى قريته فجأة ظهر لهم ذاك الهارب من بعيد يحمل شيء ضخم مابين يديه.. حتى اقترب منهم وهم في ذهول مما يشاهدونه امامهم.. فاصبحوا يتمتمون مابينهم ويرددون إنه الۏحش. لقد اصطاد الۏحش.
فرد عليه مهيب. انه استغرب كيف لسجين ليس له سجان يحرسه! فهو لاحظ انه منذ ان حل الليل تفرق الجميع إلى دياره يغلقون الابواب بإحكام حتى انهم يضعون بعض الطعام امامه. ولم يرى بعدها فردا واحدا اخطأ وفتح نافذة بيته او تجرأ وخرج منه رغم ان الوقت لم يزل في بداية حلاكه.. .فبدأ يحلل تصرفاتهم حتى رأى النمر المرقط المتوحش بالصدفة يجول مابين الديار يلتقط الطعام من هنا وهناك. وعندما لم يشبع تبعه مهيب فوجده متجها نحو الزريبة ليحاول إصطياد خروف من بين الخرفان التي هلعت من وجود النمر في وسطهم.
متابعة القراءة