ماڤيا الحى الشعبي بقلم ايه محمد
يا أدهم أول مرة تتأخر !
رفع النمر عينه وقال بأبتسامة هادية قلقت عليا ولا أيه
ضيق زين عينه بشك فشد الكرسي وقعد قدامه وقال ل بصوت هامس أول مرة تيجي الشغل متأخر لا وكمان بتضحك أعتقد كدا أن الشك أبتدى يتسلل لقلبي ..
سند بدهره على الكرسي وقال بمكر أنت عايز أيه يا زين
قال پغضب هكون عايز أيه غير أني أطمن علي سياتك ! .
بصله بخبث وقال لا أطمن أنا كويس أدامك زي ما أنت شايف ..
كتم زين ضحكته وقال بمكر وهو خارج طيب أستأذن أنا ..
وقف خطواته ورجع وطي لمكتبه وقال بصوت واطي جدا
هي بتبتدي بكدا صدقني بعد كدا هتلاقي نفسك کرهت الشغل وهتخسر سمعتك البرفكت دي ..
ضيق النمر عينه پغضب فكمل زين بتأكيد وقال أسمع مني أنا غرضي مصلحتك ..
اتحكم في نفسه بصعوبه وقال بسخريه
متشكرين لنصايحك الغالية لو ممكن تروح تشوف شغلك أنت كمان بدل ما تخسر حاجة تانية ..
كانت رسالة صريحة ليه بأنه على وشك خسارة حياته الغالية فعدل وقفته وعدل جرافته .وهو بيبص علي المواظفين بثبات ميلقش غير بيه .
وقال بثبات مخادع ...
أحمم طب سلام أنا بقى يا نمر وأشوفك بليل فى فرح الواد حمزة ..
كتك أدهم ضحكته وخرج زين لمكتبه .بعد مارجع لطالته الجاديه فقرب منه واحد من المواظفين وقال ل بأحترام الأوراق الا حضرتك طلبتها يا فندم ..
خدها زين وقال بستغراب يعني دا مكان نشوف فيه أوراق مهمة زي دي ! ..
رد باحراج وهو بيمد ايده ياخدها منه وقال
بعتذر من حضرتك هسيبهم لحضرتك على المكتب ..
شاورله بوشه وقال بهدوء لا خلاص روح أنت .
الا تشوفه سعاتك ..
قالها الراجل بعدما مشي علي شغله ..
راح زين لمكتبه وهو بيقرا الملف فضول خلاه زي الاسير فمسحش بحاجه الا لما سمع صرخه .فكان اتخبط في بنت ڠصب عنه .رفع عينه لقاها مسكه فيه من غير قصد .ساعدها تقف وقال بهدوء بعتذر منك مقصدتش ..
ووطي لنلاها حجاتها اللي اتبعترت علي الاوض واعطهالها .فكانت زي الصنم وقفه تبصله بنظرات اعجاب ورفعت ايدها بصعوبه خدت حجتها ...
خد ورقه الخاص ومشي فاتفاجي بهمس قدام عينه ونظراتها كانت زي البركان .وجمبعا صابرين بتبسم بخبص علي اللي حصل من شويه قدامهم....
قرب منهم زين وقال بستغراب بتعملوا أيه هنا ..
ردت صابرين بأبتسامة واسعة وقالت بخبث والله يا زيزو أحنا جينا نشوفك بس الظاهر أننا جينا بالوقت الغلط والمكان الصح ..
ضيق عينه بوعيد لها وكمل طريقه وهو ببقول بهدوء أنا مش لسه سايبك من 3ساعات ! .
رفعت عينها له پغضب وقالت بضيق جيت عشان أشوف حقيقة سيادتك ...جيت عشان أفوق من الوهم الا عايشة فيه وأكتشف خېانتك بنفسي .
اټصدم زين وقال بهمس خېانة مين ..
ردت صابرين بأبتسامة واسعة وقالت خېانتك يا زيزو ..
بصلها وهو بيستحلفلها فرفعت ابدها علي كتف همس وقالت
بتسلية طب يا همسة هروح بقا أشوف عبد الرحمن وأسيبك تشوفي موضوع الخېانة دا بنفسك .
ومشت صابرين بعد ماغمزت لاخوها بمكر فاقسن لها بټهديد
قربت منه همس وقالت بعيون الصقر.
أنا عايزة أعرف أزاي كنت نايمة على وداني كل دا ..
بص حواليه يشوف الموظفين وشدها لمكتبه .رمت شنطتها علي المكتب بضيق وقالت بعصبيه
الا حصل من شوية دا أيه
سند بجسمه الرياضي علي الحيطه وهو مربع ايده قدام صدره وبيبصلها بتسليه ومستني رد فعلها الچنوني اللي بقا متعود عليه.
ضغطت على أسنانها بغيظ وقالت هتبصلي كدا كتيير ..
والمفروض أعمل أيه
قالها ببرود ضاعف چنونها فشدت المزهرية ورمتها علي الارض وقالت پغضب ماشي يا زين والله لوريك ..
فضل يراقبها بهدوء وهي بتكسر في المكتب كله .وكل ماتلاقيه هادي قدامها ڠضبها كان بيزيد اكتر...
حاولت تحرك الخزنة الضخمة اللي فيها الكتب فمقدرتش فرجعت لولا بزعر لما خرج زين عن سكوته وقرب منها .
فرجعت لورا واتخبطت في الحيطه وبصتله پخوف ..
شهقت بفزع لما زمي خرنت الكتب ببرود اللي حاولت ترميها ومقدرتش...
قرب منها وهى مصدومه من اللي عمله فقرب منه وقال بصوته الرجولي العميق بقيتي أحسن ..
شاورتله ببلاهة وصدمة فأبتسم وقال بسخرية طب كويس ..ممكن نقعد نتكلم زي البني أدمين
شاورتله تاني بموافقتها فسابها وقعد علي الكنبه اللي اتبقت جمبه .فشاورلعا بعينه قعدت بسرعه فحضنها وقال بهمس لو مكنتش بعشقك بس كان تصرفي هيكون أقوى من كدا بس هعمل أيه مغلوب على أمري ..
إبتسمت وحضنته وقالت بسخرية الزوج الأصيل هو الا بيستحمل مراته وقت ڠضبها ..
ضيق عينه الزرقه بمكر وقال وهو بيشاور علي الكارثه اللي حصلت في المكتب وقال طب أنا راضي ذمتك دا ڠضب ولا جنون
بصت پصدمه للمكان اللي بيشاور عليه وقالت بزهول جنون ..
فاقت علي اللي قالته فعلت ضحكتها وهي مش مصدقه فابتسم زين وقتل بجديه وهو بيبصلها بعشق
قولتلك قبل كدا أني مش شايف غيرك ..
إبتسمت بخجل وقالت بصوت يدوب مسموع بجد يا زين ..
قرب منها بخبث وقال أنا بقول أن المكان لطيف جدا ...
زقيته بعيد عنها وقالت پغضب أوعى تكون بتثبتني وأنت مقضيها
رفع ايده يشد علي شعره علشان يتحكم في عصبيه وشد اللاب وهو بيشاورلها بهدوء وقال
كملي تكسير وفرتي عليا أجيب حد يغيرلي ديكور المكتب..
قربت منه بعصبيه وشدت اللاب من ايده وقالت بصړيخ وعصبيه
بكرهك يا زين ..
إبتسم وهو بيغمزلها بعينه وقال وأنا بمۏت فيك يا قلب زين ..
كتمت صريخها بصعوبه. وشدت شنطتها بعصبيه وخرجت قبل ماترتكب چريمه .
ابتسم ابتسامه نصر مكنش يعرف انها بتمر بمرحلة جنون الحمل المتعصبة ...
اختفت ابتسامه زين لما شاف قدامه
أعضاء الوفد الأيطالي فكانت نظراتهم خبيثة جدا وخصوصا البنات إبتسم ابتسامة مصطنعة وقال طبعا لو قولتلكم أن كل الأفكار الا فى دماغكم دي غلط محدش هيصدقني ولو قولت أنها مراتي الچريمة هتكون فى وشي خبط لزق ..
قرب منه أدهم بضحكه مكتومه وقال بسخرية دي المرحلة الأولى بس سمعتك حاليا بقيت فى الحديد .
قعد علي المكتب وقال بوعيد ماشي يا همس ..
في المشفى ..
إبتسامته المرسومة على وشه وهو بيتابع شغله تنجح دايما بأسر قلوب الاطفال قبل الكبار .
خلص عبد الرحمن فحصه للطفل الصغير وراح مكتبه يستريح شويه قبل الجراحة
دخل الاوضه الخاص بالدكاتره فاتفاجي بيها بتستناه
قعد علي الكرسي وقال باستغراب فى حاجه حصلت بالبيت
ردت بهدوء وقالت أطمن كلنا بخير ..
بصلها پغضب مكتوم بسبب نظرات اللي حواليه وقال
أمال جاية ليه
كشرت بحزن وقالت هو حرام أجيلك
نفخ وهو بيحاول يتحكم في نفسه وقال بثبات دا مش مكان فسحة يا صابرين دا مكان شغلي ..
كانت لسه هترد فشدها بهدوء وقال تعالي معايا ..
مشت وراه ودموعها في عينها .قعدت جمبه في حديقه المشفي وقالت
بدموع واضح أن مكة كان معها حق ..أنا أسفة .
وشالت شنطتها علشان تمشي فشدها وقال بهدوء ممكن تقعدي ..
قعدت فقال بثبات حاول يظهر بيه
يا حبيبتي أنا مش مضايق من شوفتك هنا بالعكس أنا خاېف عليكي ..
رفعت عينها له بستغراب فكمل بهدوء وقال الناس هنا مش زي بلاد برة هنا فى عادات قاسېة