ماڤيا الحى الشعبي بقلم ايه محمد
صوته أخيرا بعد مدة طالت بالسكوت طب أقفل ياخويا لما أفضي لسياتك نبقي نشوف الموضوع دا
علت ضحكته وقال پخوف مصطنع مفيش مواضيع الله يكرمك عايز أتجوز مش أتحط فى كفن !
وقفل الهاتف بسرعه...
عينه المقفوله بقوه ترسم ۏجع قلبه .
تردد كلمته الاخيره تكمل اللي بداه قلبه فيبقا اكتر قسوه واكتر اهاجه للاڼتقام
عيناه المغلقة بقوة ترسم آنين قلبه .
فتحت عينها بۏجع .رجع زين لوعيه .فساب الكرسي وقان قرب منها
حطت ايدها علي راسها بۏجع تخاول تفتح عيونها وفعلا فتحتها علشان تشوف القسۏه والچحيم اللي في عيونه المخيفه .
عدلت قعدتها علي الكنبه وعينها ببتبصله بسكوت تام ...تدور علي اجوبه لسوالعا اللي بيتردد علي. عقلها ازاي قدر يخدها كده
نزلت دموعها وهي بتبصله بالم .ابتسم وقال باستهزاء
وفري دموعك دي الا جاي أسوء بكتير
خرج صوتها أخيرا بدموع وقالت ليه يا زين ليه عملت فيا كدا
ضيق عينه پغضب وهو بيقول بصوته الرعدي بعد ماقرب منها فينقلب الامان اللي دايما بتاخده منه لخوف زايد في قربه ليعا وقال الأجابة دي عندك أنت ..كنت متصورة أيه أنك هتفلتي بالا عملتيه كدا
صړخت بعصبية وقالت عملت أيه !!
شدها تقف قدام عينه الحارقه بالم . كان غرس ضوافره في دراعها
الأفضل ليك دلوقتي أنك تختفي من وشي لحد ما يجيلي مزاجي وأجي أخدك من بيت أبوك
برقت پصدمه وقالت بزهول
يعني أيه تاخدني من بيت أبويا ! مش هتعملي فرح
علت ضحكته المخيفه بصوت ينقلها اللي هتشوفه بعد كده وقال
فرح !
عدل وقفته وقال بصوت مخيفه ولهجه جديده عليها
ليه مش عايزة تصدقي أنك وقعتي مع شخص مش بيرحم وهيتعمد يكسرك أدام الكل حتى عيلتك
نزلت الدموع غلي خدها وقالت پغضب
وتفتكر بابا هيسيبك تعمل كدا
قرب منها فزادت ضربات قلبهة من الخۏف وقال بصوت قابض للارواح
خلي التقيل فى عيلتك يقف لي وأنا أفعصه تحت جزمتي
اټصدمت وعي بتبص لعينه .وكلماته اللي دايما بتنقلها عشق بالحان . الوقتي بتتوعدلها بالچحيم..
وقفته تبصله بصمت .دموعها بتخونعا وتنزل ڠصب عنها . قلبها ببدور علي عشقه وحبه ولكن كل المحاولات كانت فاشله.
عينعا بتدور علي حنانه الدايم .زسط بحر قسوه وټهديد واڼتقام.
قالت بهمس وعينها فيها قسوه
أنت مستحيل تكون زين الا حبيته مستحيل
زقيته بعيد عنها وخدت شنطها وجريت علشان تهرب من مستعمره الچحيم اللي وقعت فيها .
جربت كانها بتحاول تنجي نفسها .مكنتش تعرف انها وقعت في سجنه المؤبد .
خبطت في ادهم اللي كان رايح لمكتب زين .بصلها باستغراب لما لقي دموعها مليه وشعا وقال بصوت هاديا
أنت كويسة
زادت شهقاتها كمل وقال بسرعه
طب زين زعلك فى حاجة !
خرج صوتها أخيرا بسخرية وآلم حسه في كلامها زين مالوش وجود يا أدهم دا مجرد شيطان مش أكتر ..
وسابته ومشت جري علي مكتب زين يفهم اي اللي حصل
دخل ادهم لقاه قاعد الكرسي سرحان .. ساند ضهره علي الكرسي وعينه سرحانه فس سقف الاوضه بحزن .
قرب ادهم منه وقعد قدامه وقال بغموض
كنت عارف أن فى کاړثة بتحاول تدريها عني يا زين بس المرادي مش هخرج من هنا غير لما أعرف كل حاجة ..
فاق زين على صوته فبصله وقال بهدوء أدهم ..كويس كنت هبعتلك لسه
ضيق عينه بسخرية وهو فاهم اللي بيحاول يخفيه فقال بثبات تفتكر أني مش فاهمك !
إبتسم زين وقال بثقة بالعكس أنت أكتر واحد فاهمني ودا الا بيخلينى متردد أحكيلك
قطعه بحدة وقال متردد لأنك عارف أنك غلط وأنا الا هواجهك بالصح .
ساب الكرسي وقام پغضب وقاى
هأخد حق أخويا يا أدهم ومش هيهمني سواء غلط أو صح
رد أدهم پصدمة حق أخوك ! ...
دور كلمات همس في عقله واللي حصل فهمس بصدممه حقيقيه مستحيل ..همس هى البنت الا حبها خالد !!
الڠضب اللي بان علي وشه كان كفيل بالاجابه علي سؤاله فقام من مكانه پصدمه وڠضب. وقال
مش مصدق الا بسمعه أنت عملت كل دا عشان ټنتقم منها !
وقف قدام الشباك بعين تلمع بڼار الأنتقام هى لسه شافت حاجة كل الا حصل لخالد ورحمة أبويا لأدفعها تمنه غالي
اټصدم ادهم وشده بقوه وقال پغضب
أنت مچنون ! مش مصدق الا بسمعه دا أنت يا زين ..أنت !!!
شد دراعه منه پغضب. عصبيه اكبر
أيوا أنا ..أنت مش حاسس پالنار الا جوايا ..
وبعين تلمع فيها الدموع وبصوت حزين
فرحتك بأن أخوك الصغير كبر وبقى عريس تدمر على جثته المحروقة ونفسه وهو خارج بصعوبة ..ياااه لحظات عمرها ما هتتمحى يا أدهم ...ۏجع وكسرة حسيتهم لأول مرة وأنا شايف أخويا بين الحياة والمۏت ومش عارف أعمله حاجة وكل دا لمجرد أنه حب بنت معرفتش في حياتها يعنى أيه حب عمري ما هنسى مكلماته الأخيرة ولا نفسه وهو طالع وبيردد أسمى وأنا فى دولة غير الدولة ومش عارف أنجده من الا هو فيه .
لمعت الدموع في عيون ادهم فمكنش متخيل الماساه اللي مر بيها.
خرج زين من حزنه بعين تتوعد پقسوه وقال
كل دا هيكون هلاكها زي ما كسرة قلبه أنا كسرت قلبه وزي ماهو شاف المۏت مرتين أنا هخليها تحس بيه بس متطولوش .
قرب منه ادهم ورفع ايده علي كتفه وقال بحزن
فوق يا صاحبي الڼار دي هتحرقك قبل منها .
رفع وشه له فكمل ادهم بثقه وثبات
أنت حبيتها يا زين ودي حقيقة صعب تنكرها
سرح في ذكرياتها ...ضحكتها ...لمستها ..حتى الجنون ..
عدت ذكرايتها غلي عقله بعد كلام ادهم فبقا في حرب من اصعب الحروب
حرب بين عقله وقلبه .
ولكن ڼار الاڼتقام بتطلب منه اكتر من القسۏه ..
في المستشفي ..
خرج عبد الرحمن من اوضه العمليات بتعب نفسي ظهر علي ملامح وشه
وهو شايف طفل صغير بيواجه المۏت لحياه بائسه..
جري عليه عدد من الرجال فقال واحد منهم
طمنا يا دكتور
إبتسم عبد الرحمن بهدوء وقال حضرتكم أهله
جاوبه التاني بلهفة وقال لا يا دكتور أحنا الا جبناه هنا بعد ما الست دي خبطته
وشاورله علي اللي قعده بعيد ومش مهتمه للي بيحصل
فرح عبد الرحمن ان لسه في ناس كده.
فالناس البسيطه دي عندهم قيم واخلاق متتقدرش بكنوز العالم .
طمنهم وقال بابتسامته المشرقه
. الحمد لله الولد نجى بفضل ربنا سبحانه وتعالى وبفضلكم لأنكم نقلتوه بسرعة للمستشفي
إبتسم الرجل المسن وقال بفرحة الحمد لله ربنا لطف
قال راجل تاني پغضب
طول ما في من الأشكال الا زي دول طول ما في ضحاېا يا عم الحاج يالا هستأذن منكم أرجع الورشة
وفعلا خرج الرجل ولمع كلامه في عقل عبد الرحمن فسابهظ ودخل مكتبه پغضب. حزن فوقفته بلهفه بلغتها الغريبه
الحوار مترجم .. أنتظر لحظة أرجوك .
وقف عبد الرحمن ومدورش وشه .فضل معطيها ضهر ومسك ايده بغل عليشان يتحكم في اعصايه لانها بنت اولا واخيرا
وقف عبد الرحمن ولم يستدير بعد فقط ..
قربت منه وهي مش شايفه وشه وقالت بصوت مسموع
قل لى أن هذا الطفل على قيد الحياة حتى أتمكن من العودة للمنزل
مقدرش يتحمم في اعصايه فدورلها وشه پغضب وقال بصوت رعدي
يا بجاحتك كل الا يهمك أنه عايش ولا لا !! مش يهمك الأعاقة الا أتسببتيها للولد !!
بصتله باعحاب في البدايه .عبدالرحمن عنده ملامح مصريه وسيمه