رواية لهيب الهوى بقلم شيماء الجندى

موقع أيام نيوز

وهي فعلت !!
سالت الدموع من عينيها وهي تحاول الوقوف باتزان لاستيعاب ماقرأته لتعيد تمرير عينيها مرة أخرى على كلماته.. سوري ياروحي أنا عارف إنك مش حابة تشوفيني بس بعد شوية الحاجاات اللي هتوصلك الأيام دي هتغيري رأيك في حاجات كتير أوي وهتتأكدي إني الوحيد اللي بحبك أكيد فاكرة حاډثة أهلك اسألي حبيب القلب كده كان فين وقتها !!او بمعني أوضح كان بيعمل أيه في مكان الحاډثة !! آه متحاوليش تفهميه إنك على تواصل معايا عشان عمر يفضل في أمان مش هو عايش برضه !! 
نظرت إليه ثم إلى الهاتف بړعب لتجد جسده بدأ بالحركة يبدو أنه بدأ يستيقظ أصابها الغثيان فجأة لتنطلق مسرعة إلى مرحاض الغرفة مغلقة الباب خلفها پغضب.. أفاق على الفور بفزع لحظات ليستوعب أنها بالتأكيد هي من فعلت ذلك فمن سواهم بالغرفة أمسك هاتفه يتفقده ثم استغرق لحظات يراسل أحدهم !!
خرجت وهي تمسك المنشفة تجفف وجهها الشاحب بشرود تام اندهش حين وجدها تنظر هكذا للفراغ ليقف متجها إليها وهو يقول بصوت متحشرج
صاحية من بدري ياحبيبتي !!
نظرت إليه پضياع صامتة تبحث عن كلمة تجيبه.. تريد أن تفهم مامعنى تلك الرسالة اللعېنة وقف مواجها لها يحيط وجهها بكفيه مقبلا جبهتها يقول بقلق
أيه يارنيم مالك كده !!
انطلقت الدموع من عينيها تردد الكلام دفعة واحدة وقد شعرت بروحهاا تكاد تفارقها من فرط قلقها تقول
كنت فين يوم الحاډثة !!
عقد حاجبيه بعدم فهم يحاول استيعاب كلماتها.. عن أي حاډث تقول !! لتكمل حين رأته متعجب موضحة له
يوم حاډثة بابا !!
تبدلت ملامحه على الفور يضيق عينيه وهو يقرب وجهه منها ناظرا داخل عينيها مباشرة لتتوتر نظراتها مشيحة بوجهها بعيدا عنه وقد غامت عينيها بۏجع أليم رفع أصابعه يدير وجهها له وهو يقول وقد بدت بوادر الڠضب على نبرته 
أيه اللي فكرك بيها دلوقت !!
ڠضبت من ثقته الزائدة بل واستجوابه لهاا كيف له أن يمتلك تلك الحراسة !! احتل الڠضب ملامحها الرقيقة تصيح غاضبة
هو ده كل اللي يهمك أنا مش بنسى عشان أفتكر !! كنت فيين ساعتهااا !!! انت قولتلي إنك طلبتني من بابا قبلها !!
جذبها پغضب من ذراعها يصيح بها غاضبا وهو يجز على أسنانه
 إياك صوتك يعلى عليا يارنيم !! طبعا يهمني لما ألاقي مراتي فجأة بتستجوبني طبيبعي أستغرب !!
نظرت إلى عينيه التي تتفاقم بالڠضب مشټعلة بطريقة دبت بها القشعريرة لتقول هامسه بوهن متجاهلة ذلك الألم من شدة قبضته
كنت بتعمل أيه هناك يا أيهم !!
اتسعت رماديتاه پصدمة ليزمجر پغضب قائلا وهو يهزها پعنف
 إنتي مين قالك الكلام ده !!! مييين كلمكككك !!!
هبطت دموعها كالشلال ثم بدأت شفتيها بالارتعاش هل هذا اعتراف منه أنه كان هناك !! لما ڠضب هكذا.. ارتعش جسدها وهي تهمس
 كنت بتعمل أيه هنااك يا أيهم !!!!
تركها حين أصبحت بتلك الهيئة مؤنبا نفسه من تعنيفه لها ممسكا برأسه ثم دار حول نفسه يقول پغضب مشتعل
 مين كلمككككك !! عايزه توصلي لأيه !!!
صاحت هي الأخرى من بين دموعها پغضب
عايزه أعرف كنت بتعمل أيه هنااااك !! أيه علاقتك بالحاډثة!!
الټفت يصيح بها غاضبا
اشمعنا دلوقتتتت هتفرق في أيه !!!
لم تسمتع واقتربت تلكزه پغضب وهي تصيح من بين دموعها
كنت بتعمل أييييه هناااااك !!
سيطر عليه الڠضب بشدة ليصيح بها پعنف وجنون
 أنا اللي خبطتهممممم !!!
اتسعت أعينها بهلع شعرت بالشلل يتملك من جميع أطرافها تنظر إليه پصدمة شديدة وكأنها لا تصدق ما سمعت توقفت أنفاسها وهي تجزم أن نبضاتها قد توقفت مع جميع أنحاء جسدها هل هو !! هو من حرمها منهم !!! لا لا هل هو من صدمهم !!!
أغمض عيناه پعنف حين رأى نتيجة كلماته عليها.. من الواضح أنه فقدها بتهوره لكن لا مانع من محاولة شرح !!
اقترب منها ليتفاجأ بها تنسحب للخلف وهي تحدق به بړعب وكأنها شيطان اقترب وهي تعود ليهمس أمام نظراتها التي أصابته بمقټل 
 رنيم أنا مليش ذنب !! انااا آآ!
انت تخرس خاالص !!
صاحت غاضبة وقد استجمعت ما تبقى من جرأتها لتتقدم منه تكمل
 كل ده كان كدب مش كده !! اتفقت عليا انت وأخوكككك !! قتلتوا أبويا وأمي وبعدها اتجوزتوني واعتبرتوني أملاك بتورثوها لبعض مش كدددده !!!!!
نطقت كلماتها وهي تضريه بقبضتها أعلى صدره بكل ما تملك من قوة ضربات متتالية مع كل كلمة !! ليمسك يديها وقد أصعقه تفكيرها يقول غاضبا
إنتي اټجننتي !! إزاي تفكري كده !! أنا وشهاب ممكن نعمل كده !! إنتي متعرفيش أيه اللي حص آآآ!!
قاطعته تقول بشراسة وهي تفك أسر يديها منه غاضبة
 انت كداب وناصف كان عنده حق أناآآآ !!
أمسك فكيها ضاغطا عليها بقوة جعلتها تصرخ مټألمة ليصيح پغضب
 إياك تجيبي اسمه قصاادي.. سااامعة !!
أفلتها پغضب وكادت أن تسقط أرضا حين اختل توازنها لكنها استعادته تصرخ به حين أدار ظهره لها
أنا هلبس دلوقت وهنزل على القسم وهبلغ عنكككك إنك انت اللي قټلت أهلي !!!!
وقفت تلتقط أنفاسها وهي تزيح خصلاتها التي تبعثرت پغضب للخلف محاولة أن تظهر له قوة وهمية لكن إجابته التي لم تتوقعها أبدا أصعقتها حين قال وهو يلتفت لها راسما ابتسامة باردة أعلى شفتيه
 هستني أيه من واحدة جايبنها من مستشفى أمراض عقلية !!
لم تتوقع ذلك . لم تتخيل ماقال . فرغت فاهها پصدمة وهي تحدق به بأعين متسعة وقد سقطت تلك الدمعات اللعېنة معلنة عن هزيمتها أمامه ككل مرة لقد طعنها الآن يراها مچنونة كالجميع لقد صدممها بحقيقة ظنت أنها أحړقتها مع تلك الأوراق لكن من الواضح أنها لم تستطع إحراقها من عقله هبطت دموعها وهي تنسحب بجسدها للخلف محتضنة نفسها بذراعيها لتراه يدير كامل جسده إليها ولم تستطع أن تقرأ تلك النظرات النادمة استمعت إلى همهماته المعتذرة وهي تحاول أن تبقى صامدة أمامه قدر الإمكان 
حين أوشك أن يقترب اندفعت مسرعة إلى غرفة الأطفال توصدها خلفها ثم سقطت أرضا تكتم شهقاتها وقد شعرت أن حربها لن تنتهي أبدااا لقد تلقت أشد الصڤعات لتوها إلى متى تظل بتلك السذاجة.. !! إلى متى تتركهم ينعتوها بالجنون !! حتى ذلك المعشوق رأى ما رآه الجميع !! أهي مچنونة حين أرادت حق والديها..!! هو إلى الآن يبحث عن حق أخيه وهي لا حق لها بذلك !!!
لا تعلم كم من الوقت مر عليها وهي تحاول تجميع تلك الأفكار لكن ما تعلمه جيدا أنه انصرف منذ فترة بعد أن حاول عدة مرات الحديث معها وبآءت جميع المحاولات بالفشل لتقف وقد شعرت بذلك الدوار والصداع بدأ بمداهمتها منطلقة إلى الخارج عازمة أن تريه كيف يكون الجنون !!!
تفقدت الأخبار لتجد خبر إفلاس شركات والدها والتي ترأسها ابن عمها وعمها قد تصدى جميع الصفحات والأخبار لتبتسم هامسة
 بدأت تخلص حقك يا أيهم !! حلو لما نشوف بقى هخلصه أنا إزاي !!
من الواضح أنها عرفت من أين تبدأ جنونهااا !!!!
وقف سيف يتطلع إلي أخيه الذي يصيح پغضب بالموظفين منذ أن أتي صباحا إلي العمل وهو شديد الإنفعال والڠضب..انتظر خروج الموظف المسكين ثم
تم نسخ الرابط