قصه صراع الجبابرة

موقع أيام نيوز


بفضل سرعتكم .. وسنحاول أن نكمن له ونوقفه عند حده ..
قال عسقلان 
إذا أردتم دخول الجبل فعليكم أن تعبروا المتاهة .. لكن ليس قبل أن تتغلبوا على المسخ حارس المتاهة ..
ثم ودعت القناطير البشر وعادت لتجري بحرية في السهول ..
دخل يوزار وجماعته من بوابة حجرية في الجبل تؤدي الى العديد من الجدران الصخرية العالية والمتقاطعة فيما بينها والتي تشكل بمجموعها ما يعرف بالمتاهة ..

سار الجميع داخل أروقة المتاهة وهم شاهرين لأسلحتهم وقد حاولوا أن يبقوا قريبين من بعض ولا يتفرقوا ..
لكن فجأة..
أخذت الجدران تتحرك بسرعة من مكانها وتنزاح ذات اليمين وذات الشمال .. حتى فرقتهم عن بعضهم وشتتت شملهم ..
فوجد كل واحد منهم نفسه في غرفة منفصلة باستثناء يوزار الذي أمسك بيد ديانا وتخطى معها العديد من الجدران التي حاولت سحقهم بشناعة ..
صاحت ديانا 
كيف سنخرج من هذه المتاهة اللعېنة .. فكل ذرة من تلك الجدران تحاول القضاء علينا ..
سمع الإثنان صړاخ أحد الجنود وقد انحشر بين جدارين انطبقا عليه فسحق بينهما حتى خمد صوته ..
ثم جاء الدور على يوزار والملكة .. فتحركت الحيطان لسحقهما...
وهنا لمح يوزار تجويفا صغيرا في الأرض فسارع هو وديانا بالإنسلال من خلاله في اللحظة الاخيرة فوجدا نفسيهما ينزلقان على منحدر صخري أملس حتى سقطا الى داخل حجرة فارغة ومظلمة ..
نهض الإثنان وهما يتطلعان حواليهما ..
وهنا صړخ يوزار بديانا محذرا إياها ثم قفز نحوها وأبعدها بجسده عن مخلوق ضخم كاد أن يكتسحها بقرونه الهائلة التي تنتصب على قمة رأسه ..
كان ذلك المخلوق هو المسخ حارس المتاهة ..
وهو وحش يشبه الثور لكنه يقف على قائمتين خلفيتين ذوات حوافر عظيمة .. ويملك ذراعين كذراعي البشر ..
بالإضافة الى وجه ثور ذو قرون كبش ملتفة تشمخ من أم رأسه ..
هنا صاح يوزار 
تلك هي طريقنا للخروج من المتاهة ..
قالت ديانا 
وكيف 
رد يوزار 
قال عسقلان أننا لو أردنا اجتياز المتاهة فعلينا أن نتغلب على المسخ ..
أخذ يوزار يلوح للوحش كي يهاجمه فالټفت المسخ الى الفتى وهو ينفث زفيرا ساخنا من منخريه ثم انقض عليه بشراسة .. فلما بلغه نطحه بقرنيه فانقذف يوزار واصطدم بعدد من الاعمدة الحجرية فحطمها ..
ثم نهض يوزار بتثاقل وأخذ ينفض التراب عنه وهو يقول 
أهذا كل ما لديك ايها المسخ 
اخذ المسخ يضرب بحافريه الأرض بعصبية ثم انقض على يوزار انقضاضا أعنف من سابقه .. لكن الفتى قفز هذه المرة للأعلى وفي طريقه أمسك بقرني المسخ وسحبهما پعنف شديد حتى اقتلعهما عن جمجمته !!!
ففار الډم من راس المسخ وأخذ يتخبط في هجماته وقد جن جنونه ..
فأصبح يصطدم بالحيطان ويترنح في ركضه حتى ضربه يوزار بسيفه على وجهه فأسقطه بلا حراك..
آنذاك..
تحركت الجدران ببطئ هذه المرة كاشفة عن الطريق الى قلب الجبل .. وكان عبارة عن مغارة واسعة جدا من الداخل ..
فسار يوزار وديانا بخطى ثابتة الى الامام وانضم إليهما الجنود الثمانية المتبقون ..
وفي تلك الأثناء..
وصل عساف الى الجبل .. لكنه لم يدخل عن طريق المتاهة .. بل وجه قوس هارون باتجاه أحد جوانب الجبل ثم رمى نبلا ففجر ذلك الجانب مخلفا فجوة في صفحة الجبل ..
ثم دخل من تلك الفجوة محاولا الوصول الى قلب الجبل ..
يوزار ورفقائه شعروا بالانفجار فعلموا بوصول عساف من ذلك الجانب فانقسموا الى مجموعتين وكمنت كل مجموعة خلف صخرة وانتظروا مروره ..
وبعد لحظات.. شاهدوا عساف وهو يمر من أمامهم ..
لكن عساف توقف فجأة..
فقد أصغى بواسطة سمعه المرهف الى صوت سحب أحد الجنود لسيفه من غمده ... وبذلك فقد علم أن هنالك من يكمن له وراء الصخرة ليباغته ..
لذا.. فقد سارع وبدون تردد الى إشهار قوسه وقڈف الصخرة بأحد نبال القوس العجيب .. فكان أن اڼفجرت الصخرة وتبعثرت قطعها في كل مكان ..
أما الجنود خلفها فقد طوح الانفجار بهم بعيدا ... فيما أصيب أحدهم بأصابة بليغة أعجزته عن القتال ..
ثم ظهر يوزار وديانا وبقية الجنود من الصخرة الثانية وطوقوا جميعا عساف ..
فالټفت عساف الى يوزار وقال له 
كنت أعلم بأنكم ستلاحقوني .. لذلك جئت مستعدا ..
أنظر هناك يا يوزار ..
أشار عساف الى أعلى فالټفت يوزار فراعه أن يرى شيطانين يطيران بأجنحة جلدية أحدهما يحمل زوجته زينة والآخر يحمل ولده نوح ..
فصاح يوزار بفزع 
كيف عثرت عليهما 
ضحك عساف وقال 
حربة شقيف التي تحتفظ بها زوجتك هي التي دلتني عليها ..
فلتلك الحړبة أثر فريد في هذا العالم لا يمكن أن اخطئه ..
ترك يوزار مكانه وهرع خلف الشيطانين ليحرر عائلته ولحقت به ديانا ..
بينما أحاط باقي الجنود بعساف وطلبوا منه الإستسلام ..
فقال لهم 
ألا تعلمون بأني ازين سريري بجلود ضحاياي وجماجمهم 
فهلموا إلي فلقد اشتاق سيفي لحر الډماء ..
ھجم الجنود السبعة على عساف فحرك الأخير سيفه بسرعة وتصادم معهم .. فكان أن تمكن من قټلهم جميعا
 

تم نسخ الرابط