قصه صراع الجبابرة
المحتويات
وبأبي .. وهذا قراري ولن يردعني أحد ..
قال
هذا صحيح ... فأنتي الملكة ومطالبتك بالٹأر من حقك ... ولكن دعيني أرافقك .. فعساف هو مهمتي أيضا ..
بالإضافة الى أن جبل الهلاك هو المدخل الى العالم السفلي ..
قالت
حسنا ... طريقتك بجعل الجبابرة يصطدمون ببعضهم كما صنعت سابقا قد تنفعنا ..
وهكذا ارتدت الملكة ديانا لباس الحړب ثم انطلقت برفقة يوزار وعشرة من الجنود الأشداء الى جبل الهلاك..
ركب المرتحلون قاربا حربيا وخاضوا به البحر حتى بلغوا أرضا غريبة يطئونها لأول مرة في حياتهم ..
فساروا فيها بحذر .. وهم لا يعلمون ماذا تخبئ لهم تلك الاراضي الموحشة من مفاجئات ...... يتبع
الجزء الرابع و الأخير
إصطدام العمالقة
..... في الطريق الى الجبل..
ركب المرتحلون قاربا حربيا وخاضوا به البحر حتى بلغوا أرضا غريبة يطئونها لأول مرة في حياتهم ..
فشاهدوا العديد من سيقان الأشجار المتكسرة والحفر التي تملئ الارض فقال يوزار
هذه الحفر هي طبعات أقدام الغيلان العمالقة الذين يقطنون تلك الغابات .. وتلك الاشجار المحطمة هي بسبب مرورهم من هنا ..
وبينما هم كذلك..
إنهم الغيلان .. لقد جائوا .. لابد أنهم قد شموا رائحتنا ..
أسرع الجميع بالركض مبتعدين عن الخطړ .. لكن أغصان الأشجار أخذت تتكسر خلفهم تكتسحها أجساد الغيلان القاسېة الضخمة .. والذين ما فتئوا يركضون خلف جماعة البشر يبغون تمزيقهم بأنيابهم وتذوق لحمهم ..
أدركت الغيلان أخيرا يوزار ورفقائه ..
فداس أحدهم على أحد الجنود فسحقه وقضى عليه ..
ثم حاول غول آخر أن يسحق يوزار .. فرفع الاخير سيفه ذو الشفرة البتارة فداس الغول على السيف فغار النصل في راحة قدمه فرفع الغول قدمه صارخا وأخذ يقفز على قدم واحدة حتى سقط على ظهره ..
لكن الغيلان الغاضبة المتوحشة أحاطت بهم من كل جانب وقطعت أمامهم كل فرصة للهرب ..
ثم شرعت الغيلان بتضييق الخناق عليهم وهم يستعدون لتمزيقهم وتقطيعهم إربا بينما يوزار والجنود في وسط الدائرة يحيطون بملكتهم لحمايتها...
سمع الجميع وقع حوافر عڼيفة ..
فلاحظ يوزار فزع الغيلان واضطرابهم .. ثم انسحابهم عنهم..
وهنا..
خرج من بين الأشجار مخلوقات القناطير وهي تعدو نحوهم ..
والقنطور هو مخلوق نصفه العلوي جسد إنسان بذراعين ونصفه السفلي جسد حصان بأربعة قوائم وذيل طويل ..
زلزلت القناطير الأرض بحوافرها الضخمة وهي تهاجم الغيلان وترشقها بالنبال والرماح .. حتى اضطرت الغيلان الى الهرب والإختباء في مجاهل الغابة ..
ثم التفتت القناطير الى جماعة البشر فأحاطوا بهم وأخذوا يركضون حولهم وهم يهددونهم بالرماح الطويلة ويحاولون إخافتهم بالزعيق المتواصل ..
فرفع يوزار صوته عاليا وهو يخبر القناطير أنهم يريدون فقط المرور الى جبل الهلاك ..
فتقدم إليهم قنطور يبدو عليه البأس الشديد وقال
ادعى عسقلان ..
ولقد مر من هنا قبل يومين مقاتل يغطي كتفيه بفرو الذئاب ..
وعندما حاولنا اعتراض طريقه رشقنا بوابل من النبال الحمراء التي لم أر مثلها أبدا ...
فحالما تصيب أحدنا حتى تدمره تماما .. وتجعل أحشائه تتناثر على امتداد عدة أمتار ..
فانهزمنا أمامه وراقبناه وهو يعبر منطقتنا الى جبل الهلاك وشعور الخزي والعاړ يكاد يأكلنا
فلم يسبق لنا نحن قناطير الحړب أن انهزمنا في قتال أبدا ..
قال يوزار
ذلك المقاتل يدعى عساف ..
والسلاح الذي يحمله هو قوس هارون ..
وهو سيستخدم ذلك السلاح لإطلاق جن العمالقة المحتجزين داخل قلب جبل الهلاك ما لم نسبقه ونردعه ..
نظر ذلك القنطور الى عيني يوزار ثم قال
أنا أمتلك موهبة الفراسة ..
وأعرف الصادق من الكاذب ..
والطيب من الشرير ..
وحدسي يخبرني بأنكم الأخيار هنا ..
لذا سنساعدكم لبلوغ جبل الهلاك حتى تردعوا ذلك العساف عن غيه ..
فجن العمالقة هم من أقوى المخلوقات ..
ولو تحرروا لعاثوا في الأرض فسادا ..
ولن يستطيع أن يقف بوجههم سوى جن الاقدار ..
هنا قال يوزار بذهول
تقول جن الاقدار
الآن عرفت لماذا يريد عساف تحريرهم..
لذا أرسل ولده عساف لتحرير جن العمالقة لينشغل زحل وأطلس بهم ..
وبذلك يخلو الطريق أمام شقيف وولده ليمارسا طقوس تحرير الجورجون وبدون أن ينغص عملهما أحد ..
ركب البشريون ظهور القناطير فانطلقت تعدو بهم في السهول الشاسعة حتى أوصلتهم الى سفح جبل الهلاك خلال نصف يوم ..
فالټفت يوزار الى القناطير وشكرها ثم قال
نحن الآن متقدمون على عساف
متابعة القراءة