قصه صراع الجبابرة
المحتويات
يوزار حالت دون أن تصبه بواحد منها ..
فطاردته هي بدورها وهي تزعق حتى أوشكت أن تطاله بمخالبها ...وفجأة صړخ يوزار وهو يقذف بنفسه منبطحا على الارض
الآاااااان...
هنا ظهرت زينة من خلف أحد الأعمدة الحجرية وفاجئت الحيزبون بضړبة خاطفة من سيفها..... لكن الحيزبون أخفضت رأسها في اللحظة الأخيرة فنجت رقبتها من القطع .. غير أن بعض ثعابين شعرها لم تسلم من حد السيف ..
يوزار.. ساعدني أرجوك ..
لم يدر يوزار ماذا سيفعل .. فهو لا يقدر أن يهاجم الحيزبون دون أن ينظر إليها ..
وهنا.. واتته فكرة عاجلة فنفذها على الفور ..
إذ حمل درعه اللماعة وكانت كالمرآة ..
ثم ضړب بسيفه ذيل الحيزبون فقطعه فالتفتت اليه وهي غاضبة وهجمت عليه بشراسة ..
فأخذ جسدها يتخبط حتى جمد عن الحراك تماما ..
وهكذا تم أخيرا القضاء على الحيزبون الشريرة ..
فقام يوزار بوضع الرأس في كيس ثم خرج مع زينة من مقر الحيزبون ..
يوزااااار... إنتبه..
فجائت الطعڼة في صدرها فسقطت وهي تشهق بصعوبة ..
ذهل يوزار مما حدث فتأججت نيران الڠضب في صدره فرفع سيفه وتطاحن مع شقيف ..
لكن شقيف استطاع ان يكسب المعركة وېحطم سيف يوزار .. فسقط الفتى وأخذ يزحف مبتعدا عنه فضحك شقيف وأخذ يهزأ به ويقول
بلغ يوزار زينة وهي تحتضر فقال لها
لماذا ضحيتي بنفسك لأجلي يا زينة كان يجب أن أستشهد أنا في تلك الرحلة ... أتذكرين
قالت هي والدموع تتحدر من عينيها
مصيرك لا تحدده تفاهات العرافات .. بل أنت الذي تصنع مصيرك بيدك... يا يوزار ..
ثم وضعت بين يديه السلاح ذو القبضة الذهبية ..
فأمسك بالمقبض وحالما فعل ذلك حتى شع من المقبض نصل بتار .. فدهش شقيف لكنه واصل هجومه على مروان .. فتفاجئ شقيف هذه المرة بصلابة يوزار واندفاعه الشديد في القتال .. حتى تحطمت أخيرا حربة شقيف .. فطار الأخير في الهواء وهو يقول
أنظر الى الشمس أيها الهجين .. ها قد بدأ الكسوف الآن .. لم يتبق لديك وقت لتنقذ الاميرة ..
نظر يوزار الى زينة فشاهدها وقد تحولت الى شعاع أبيض سرعان ما تلاشى .. فقال
كنتي محقة يا زينة .. كنتي دائما على حق .. كان يجب ان أتقبل أصلي ..
فليس في ذلك عيب .. ولا انتقاص من جانبي البشري على الإطلاق ..
وبينما هو كذلك..
وإذا بالحصان الطائر الابيض يهبط بالقرب منه ..
فسر يوزار كثيرا وأدرك أن أبيه زحل لم يتخل عنه حتى وإن أنكره يوزار وتجاهله في أغلب الأوقات ..
وهكذا ركب يوزار حصانه وانطلق يسابق به الريح نحو مملكة ساران حتى بلغها قبل انتهاء الكسوف بدقائق ..
لكن شقيف كان قد بث شياطينه في الأجواء لاعتراض سبيل يوزار حال وصوله ..
فجرد يوزار حسامه ومزق جناحي كل شيطان يعترض طريقه ..
حتى بلغ أخيرا المنصة التي علقت بها الأميرة تمهيدا للتضحية بها ..
وفي تلك الأثناء..
هاج البحر وماج ..
ثم ظهر مارد البحار بكل جبروته .. وخاض البحر حتى بلغ منصة الاميرة .. فأخذت الاخيرة تصرخ حتى كاد أن يغمى عليها من هول المصېبة ..
ولما قرب المارد رأسه ليلتقم الاميرة وإذا بيوزار يقف امام الأميرة .. ثم يكشف من الكيس عن رأس الحيزبون ..
فلما نظر المارد الى عيني الحيزبون.. إذ فجأة أخذ التصلب والتحجر يستولي على أطرافه ومجساته ..
فأخذ المارد يزعق زعيقا هائلا يكاد يصم الآذان .. ثم سقط أخيرا وقد تحطمت أجزاءه في كل مكان من المحيط ..
وهكذا تغلب يوزار على مارد البحار العظيم ..
أما شقيف فقد كاد أن ينهار بعد أن شهد مصرع مخلوقه المفضل ..
فظهر مقابل يوزار وهو يحتدم ڠضبا وحاول مهاجمته...
لكن هنا ظهر زحل وأطلس كلاهما ووقفا جنبا الى جنب مع يوزار..
قال زحل
انتهى أمرك يا شقيف .. لم تعد قويا بما يكفي ..
لكن شقيف واصل صراخه واندفاعه .. فقام الثلاثة بضربه بأسلحتهم فتقهقر شقيف الى أعماق الأرض السحيقة ..
قال أطلس
لقد عاد الى العالم السفلي .. وسيظل محتجزا فيه الى أن ېموت ..
تلا ذلك أن الټفت زحل الى يوزار وطلب منه السماح لأنه لم يكن يعلم بشأنه .. فما كان من يوزار إلا أن عانقه ..
ثم تقدم الملك من يوزار وشكره على إنقاذ ابنته
متابعة القراءة