قصه التفاح الذهبي
المحتويات
ولو كان كلامك صحيحا وزال السحر عن نور الندى سأعطيه مفتاح الكنوز بنفسي والآن هيا بنا
ولما وصلا إلى القصر سلما عليه ولكن الغول واسمه أبو الأسود لم يرد السلام على ملك الجن وقال له لا أزال أذكر ما كان بيننا من أحقاد
ل
كن الأمير قال علينا أن ننسى ما جرى فنور الندى لا تستحق ما يحصل لها سأحرق الآن الصندوق وأرد لها صورتها الجميلة ثم رماه في المدفأة فإنتشر ضباب كثيف في القصر
حتى فتحت عينيها ونظرت حولها بعيونها الخضراء ولما رأت أباها أسرعت بالإرتماء في حضنه وهي تبكي وتشهق وبكى الملك حتى تبللت لحيته وهو لا يكف عن ترديد عبارات الإمتنان ثم سألته ماذا حصل يا أبي وكيف زال عني هذا السحر اللعېن
فهم الملك أن إبنته ستحب ذلك الفتى لكنه صمت ثم سحب من جرابه منديلا من الحرير وقال للغول أبي الأسود هذا مفتاح الكنوز وكما تعلم هناك شيئ أثمن من الذهب والفضة والزمرد وهو لك هذه المرة لن أخلف وعدي
أجاب ملك الجن لا داعي لهذا الكلام غدا إذهب لتلك المغارة وسيفتح لك المفتاح الباب وأنت أول من سيدخلها منذ مئات السنين وما فيها حلال لك Lehcen Tetouani
ثم رجع مع إبنته والأمير إلى مملكته وأمر الجن أن يستعدوا للحرب ويصعدوا فوق الجبال ويملؤوها بآلات القتال
لما طلع الصباح لم يأت إليه أحد فخرج ودار في القصر
لكن أحد الحرس طلب
منه الرجوع إلى غرفته وسيحمل له طعامه وشرابه مر الوقت و بدأ الأمير يقلق فلقد أدى معروفا كبيرا للملك وكان ينتظر أن يستدعيه ويكرمه ثم أنه وعده أن يزوجه من نور الندى لو نجح في إنقاذها وقال في نفسه لست مرتاحا للملك فأنا متأكد أنه يخفي شيئا لكن ما هو
وقال أحدهم سنأخذه ونرمي به للثعابين الطائرة ثم نزعم للأميرة أن الفتى خرج بالليل لكن قټلته تلك الوحوش فتحزن عليه قليلا ثم تنساه
تفاح_الذهبي_الجزء_السادس
فتحزن عليه قليلا ثم تنساه لما سمع الفتى ذلك أخذ بسرعة جرابه ثم تسلل من الغرفة وأطفأ المشاعل التي وجدها في الرواق فإشتدت الجلبة ورأى الجنود يجرون وېصرخون فإنتهز الفوضى وغادر القصر دون أن يحس به أحد ومشى حتى وجد نفسه خارج المدينة فصادفته حفرة صغيرة إختفى فيها وغطاها بأوراق الشجر وطول الليل كان يسمع رفرفة الثعابين ولو وجدته لمزقته وفي النهاية أحس بالتعب فنام ملئ جفونه .
لما طلع الصباح نزل من الجبل فرأى الشيخ الذي سأله ماذا حصل أين الأميرة أجاب الفتى يجب أن نبتعد بسرعة فلقد حاولوا قتلي تحول الشيخ إلى حصان ووضع الفتى على ظهره وجرى بأقصى سرعة في هذه الأثناء كان ملك الجن ېصرخ أعثروا على الأمير وإقتلوه فإنطلقت الخيل تجد في إثره لكنه إبتعد كثيرا ولم يعد بإمكان الجن اللحاق به بعد ساعات رأى الأمير غبرة عظيمة وأحس بالأرض تهتز من تحته فتوارى وراء صخرة وهو يتساءل من القوم
إنجلى الغبار عن الغول أبي الأسود يتقدم حشدا عظيما من الأغوال الكبيرة والصغيرة وهم يحملون العصي وبعضهم إقتلع شجرة يضعها على كتفيه فذهب إليه وسأله إلى أين يا جلالة الملك أجابه پغضب لقد خدعني ملك الجن مرة أخرى لا يوجد في المغارة سوى الذهب والفضة أما الشيء الذي أبحث عنه فقد إختفى !!! وأنت ماذا تفعل وقد علاك الغبار وأين عروسك نور الندى بكى الأمير وسقطت دموعه حارة حتى أشفق عليه الغول وسأله ماذا حدث أجاب الفتى بصوت متقطع لقد حاول قتلي والكذب عليها بأن الثعابين إفترستني .
صړخ الغول تبا !!! لقد خدعنا جميعا لا بد من الإنتقام هيا تعال معنا وسأزوجك من عروسك التي تحبها قال الأمير إنتظرني سأخبر أبي وسيأتي بجيشه فمملكة الجن كبيرة وهي جيدة التحصين رد الغول حسنا لا بأس أن نصبح من أصدقاء الإنس فأنت كريم النفس ولا تنقصك الشجاعة وهذه الصفات تعجبني هيا أسرع فالطريق طويل وأنا سأرسل أحدا لكي يتجسس على الجن ...
...
يتبع ...
رجع الأمير إلى مملكة أبيه فوجده في غاية القلق عليه وقال له لقد بحث أخواك عن الطائر لكن إختفت آثاره بين
متابعة القراءة