قصه زوجه السلطان

موقع أيام نيوز

أهبك إياه لا يمكنني أن أحس بالسعادة بعد الآن !!! لقد أصبحت أمقت زوجي والأتراك معه لم يعد بإمكاني أن أحب أحدا لقد ماټت كل مشاعري !!!
كانت صډمتها قوية في البداية لما سمعت بأمر الرسالة إعتقدت أن ياسمينة الزوجة الأولى للسلطان هي من كتبتها ودبرت لها المکيدة فلقد كانت تكرهها وتغار منها بشدة وفي أحد الأيام رمت عليها مروحة كانت في يدها أما صفية فكانت آخر من تفكر فيه . أرجعت الرسالة إلى مكانها وخرجت وفي الرواق شاهدت الحارس نائما بعد أن شبع ابتسمت وقالت لقد نجحت في مهمتي الأولى ولا شيء سيوقفني الآن وفجأة أصبحت عيونها الجميلة مخيفة ...
...
الجزء الرابع
التخلص من صفية وياسمينة...
طلبت نورهان رؤية شيخ الرعايا الصرب في الأستانة وكان ممن ساعدها في ترميم القصر القديم ومنذ ذلك الوقت توطدت العلاقة بينهم خصوصا لما عرف حقدها على الأتراك قال لها تعالي إلى دكاني في السوقواحذري أن يراك أحد !!! غطت راسها وخرجت .لما ابتعدت عن القصر وجدت عربة قادتها إلى السوق ورافقها السائس إلى دكان إيفان الصربي كان ذلك الرجل يعمل في تجارة العطور والبخور ونقله العثمانيون مع مجموعة من التجار والحرفيين لتنشيط أسواقهم ورغم أنه من أصحاب النفوذ وتجوب قوافله أرجاء السلطنة إلا أنه لم ينس حقده على الأتراك الذين إنتزعوه من بلدته و لم تكف عشرون سنة لينسى زوجته التي إإختطفوها أمامه وباعوها في أسواق الرقيق .
لما رآى نورهان رحب بها وقال أي ريح طيبة أتت بك إلى هنا التفتت حولها وقالت لن أبقى كثيرا هنا أنا بحاجة إلى جارية عديمة الرحمة بإمكانها أن ټقتل أحدا دون أن ترمش لها عين !!! نظر إليها إيفان وقد بانت الدهشة على وجهه حرك يديه في عصبية وهمس إخفضي صوتك !!! فجواسيسهم في كل مكان هيا إلى الداخل !!! سألها ماذا تريدين أن تفعلي بحق السماء هل تدركين أنهم إذا قبضوا علي الجارية سيقتلعون عيونها لتعترف بكل شيئ وإذا علموا أنها من الصرب فسيصبون على حارتنا جام غضبهم لا يبدو أنك تفكرين في العواقب !!!
أجابته أرى أن أحوالك مع الأتراك أصبحت جيدة بعد أن كنت تاجرا صغيرا لقد أعماك المال عن وطنك !!! قال وما فائدة التهور إذا كان سيزيد من آلامنا الحكمة قبل الشجاعة يا نورهان هل تفهمين ذلك قالت سأتدبر الأمر وحدي لا أحتاج إليك يا إيفان نم قرير العين فلن يلمسوا أحدا منا ولن تجدهم أمام دكانك خرجت من عنده وهي تتميز غيضا ثم سألت عن بائع العقاقير فقيل لها إنه على بعد مائتي خطوة لما وصلت إليه وجدت شيخا من سريان الشام وقالت له أريد شيئا للقضاء على الجرذان فقد قرضت كل ما في بيتي من متاع ولم ينفع معها شيئ !!!
إبتسم وقال سأعطيك شيئا ېقتلها على الفور إن أكلت منه وعليك بالحذر فهو أيضا ممېت للبشر ولا طعم له المشكلة هو ارتفاع ثمنه لأنه مصنوع من سم العقارب الرمادية ولا توجد إلا عند الزنج. أخرجت صرة من الدنانير ورمتها له وقالت هل يكفي ذلك هز الصرة في يده وقال أعدك أنها لن تزعجك هذه الحيوانات بعد اليوم فقط عليك بوضع هذا الدواء في بعض الجبن أو الشحم !!!
في طريقها إلى القصرإشترت قنينة من شراب اللوز الفاخر والحلوى الفارسية وعندما وصلت دست فيها السم ونادت على صفية وقالت لها إحملي هذه الهدية إلى ياسمينة زوجة السلطان فأنا أرغب أن ننسى خلافاتنا !!!نظرت إليها الفتاة وضحكت ثم قالت أتظنين حقا أنها ستغفر لك سړقة زوجها وإنجاب الذكور له أعتقد أنها ستقذف الهدية في وجهي لكن سأحمل لها الطبق قد تكون في مزاج جيد وتقبله مني !!!
عندما خرجت من عندها إنتظرت قليلا ثم أرسلت في طلب رئيس الحرس وقالت له لقد رأيت تلك الجارية صفية تضع شيئا مجهولا في طعام الملكة أخشى أن يكون سما !!! خذ رجالك وأسرعوا ورائها !!!صاح رئيس الحرس ووقع هرج ومرج في القصر وعندما دخلوا غرفة ياسمينة وجدوها ممددة على الأرض دون حراك وفي يدها قطعة حلوى أما
صفية فكانت مستندة عل الحائط
تم نسخ الرابط