رواية بنوتى الصغيرة بقلم شروق خالد
المحتويات
بيقولوا عليه و لا هيتصرف بلي ضميره و عقله هيقولوله عليه و رغم كلامهم معاه و الصور المتفبركة ما زال متشتت و مش قادر يصدق لإنه مش عارف يصدق
أمير بإصطناع الحزن لازم ناخد حقهم يا سليم أحنا مش هنسيب حق أهلنا الي ماټو دول و أنت هتبقي معانا هتاخد حقك بإيدك
بحر سليم بدموع و بيهز راسه بالإيجاب في صمت
أمير هنمشي أحنا بقا وجه نظرته ل نور بخبث و أنتي يا نور خلي بالك منه كويس
نور بخبث دا جوزي حبيبي في عيوني
أمير و فهد خرجوا و بحر قاعد علي الكنبة متوتر و مخضوض لاكن بيحاول يهدي نفسه رهبة الموقف مخلياه مش عارف يفكر و لا قادر يتصرف واحد فجأة صحي من النوم لاقي نفسه وسط ناس ميعرفهاش ولا يعرف نفسه حتي و لا عارف هو مين و لا اسمه اي و هل الي قداموا دول بيحبوه و صادقين و لا مخادعين و لا و لا و لا حاجات كتير و لاكن هو قرر ياخد حذره من كل الي حواليه
بحر سليم في نفس اللحظة شال إيديها و قام وقف و قال كويس كويس
نور بخبث و بإصطناع الحنية أنت مخضوض ليه يا سليم دا أنا مراتك هو أنت مش مصدقني
بحر سليم بتردد لا لا مصدقك عادي
بحر سليم نزل إيديها و قال بتوتر من الي هو فيه لإنه مش فاهم و لا عارف هما مخادعين و لا صادقين و قال إن شاء الله اااأنا عاوز أنام شوية معلش
بحر سليم قال بسرعة لا لا معلش سيبيني أنام لوحدي مش عاوز حد معايا دلوقتي معلش
نور طيب براحتك
بحر دخل الأوضة و قفل الباب بالمفتاح و وقف قدام الشباك و بص للسما و دموعه نزلت بعديها راح وقف قدام المرايا و حط إيده علي وشه وفضل يتفقد ملامحه و يقول بدموع أنا مين و مشي من قدام المرايا و عيونه حزينه و دموعه نازلة علي خده و راح نام علي السرير و حط راسه علي المخدة و أتغطي و معرفش ينام بسرعة و فضل يعيط جامد و من كتر العياط و التعب نام
عدي تلت أيام كمان علي نفس الحال نتيجة التحاليل لسه مطلعتش و مليكة ¾ وقتها في أيامها نوم و رافضة تماما فكرة إن بحر ماټ و محمد و فاطمة و عبد الرحيم كانوا متماسكين و صبرهم كان كبير أوي و عمر معظم وقته بيعيط و مبقاش يروح شغله و حالته النفسية مدمرة و أكله قل جامد و أروي حزنها شديد صعب وصفه و إسلام مش سايبها لحظة أما بالنسبة للفريق ف أيامهم كانت هادية جدآ مفيش معلومات جديدة و مفيش مهمات و الكل في الأوضة الكبيرة بتاعتهم كلهم في المقر أما عائشة عملت العملية و العملية خدت أكتر من ٦ ساعات و الدكاترة كانوا بيبدلوا مع بعض جوا العملية و العملية نجحت و لاكن ما زالت عائشة نايمة لسه مصحيتش أما العميد مش قادر يستوعب و يتقبل فكرة إن بحر ماټ كان بيحبه أوي أوي كان يفضل يتخيل إن معظم فريقه بېموت و بيبقي عارف إن لسه فيه تاني ھيموت لاكن عقله مكنش بيجيب فكرة مۏت بحر أبدآ عشان مش عاوز يتخيلها دا بالذات عمره ما تخيل إنه ممكن ېموت بالرغم من إنه بيحب كل فريقه و كلمة حب دي قليلة و حرفيا كلهم زي ولاده بالظبط لاكن بحر الوحيد الي عمره ما تخيل مۏته كان قاعد في مكتبه و دموعه نازلة علي خده في صمت أما علي كان في بيت أهله و واخد ابنه أحمد في حضنه و نايم من كتر التعب و التفكير و الفريق كله قاعد في الأوضة و كل واحد فيهم قاعد في جنب فيه الي واقف جنب الشباك و راكن بجسمه علي الحيطه و باصص للسما بدموع و بيدعي بقلبه و الي قاعد علي الكنبة و عيونه مدمعة و سرحان و الي قاعد علي كرسي الطرابيزة و مربع إيده علي الطرابيزة و حاطط راسه علي إيده و بيفتكر لحظاته مع بحر و الي نايم علي سريره في أوضته الخاصة و ماسك صورته هو و بحر و حاطط راسه علي المخدة و دموعه نازلة علي الصورة أما مليكة ف قامت من النوم بټعيط و حاطة إيد علي بطنها و الإيد التانية ماسكة صورتها هي و بحر و في نفس اللحظة و الثانية دي بحر قاعد في أوضته في المكان الي هو فيه و دموعه نازلة و دماغه مصدعة أوي و كل عقله مشتت و مش عارف يوصف حالته لحد لأنه مش واثق في حد إنه يحكيله و قاطع تفكير بحر خبط علي بابه
بحر و مسح دموعه و قال أدخل
أمير بإبتسامة مصطنعة اي يا بطل عامل اي دلوقتي يا سليم
بحر سليم كويس
أمير قوم معايا هنروح مشوار
بحر سليم مشوار اي
أمير هتعرف لما نروح يله فهد مستنينا تحت هو و كذا واحد من رجالتنا
بحر سليم ماشي
بعد ساعة
فاطمة بدموع راحة فين يا مليكة
مليكة بدموع راحة المقر
فاطمة بكتم عياطها و قالت بصوت مهزوز ليه يا حبيبتي هو في حاجة
مليكة بدموع لاء شوية و هرجع تاني مټخافيش
فاطمة طب خدي أروي معاكي
مليكة لاء معلش يا ماما هروح لوحدي مش هتأخر مليكة خرجت
بعد ساعتين
بحر و هو واقف قدام المقر بس من بعيد شوية و قال بإستغراب اي المكان دا
أمير بخبث دا المكان الي فيه أعدائنا دا المكان الي هنحطمه عشان ناخد حق أهلنا الي ماتوا دا المكان الي فيه كل العساكر و الظباط و القادة و لاكن أهمهم فريق القوات الخاصة الي لازم نقتلهم فرد فرد
بحر سليم بإزدراء ريقه و عقد حاحبيه قال هو أنا قاټل
أمير بإبتسامة خبث دا أنت محترف دا أحنا متعملين منك
بحر سليم قال بشك مش غريبة شوية يعني مكان بالنظام دا بالناس الي شكلها كويس دي و ليهم علم خاص بدولتهم متعلق علي المقر و بيحاربوا في سبيله مش غريبة إنهم يكونوا أعدائنا يعني أقصد هما ليه أعدائنا ليه أعدائنا و أحنا بلدنا واحدة و عايشيين في نفس الوطن
أمير بخبث و بكدب في كلامه عشان دول عاوزين ياخدوا أرضنا الي أحنا فيها و يرمونا في الشارع دول بيبينوا إنهم ملاك و هما قتالين و لازم ننتقم منهم واحد واحد
متابعة القراءة