رواية بنوتى الصغيرة بقلم شروق خالد

موقع أيام نيوز


 و دا ليه  
زين بدموع  ميشرفكوش إني أبقي معاكوا و أنا أبويا إرهابي و خاېن لوطنه مش عاوز أكون السبب في تلطيخ سمعة القوات الخاصة مش عاوز أشوف نظرة الشفقة في عيون حد لما نكون قاعدين في إجتماع و نجيب سيرة بابا ك إرهابي نظرة الي قاعدين هتبقي عامله ازاي ليا و هما عارفين إنه أبويا !!! أنا ذات نفسي هيتشك فيا إني زيه 

العميد بشدة و صوت عالي  هو أنت ليه بتقول كلام مش هيحصل !!!! أنت جيت هنا علي إيدي يا زين شوفت منك كل الصدق و الشجاعة و كل حاجة كويسة ليه هنقول عليك كده أحنا مش عيال صغيرة عشان نصدق أي حاجة هتتقال هتبقي مرتاح و صحابك بيحاريوا و بيجاهدوا هنا و أنت قاعد في البيت  
زين بكتم عياطه  معلش يا سيادة العميد أنا أسف بس أنا خدت قراري و هقدم إستقالتي دلوقتي عن إذنكوا مشي و قبل ما يوصل لباب الأوضة وقف من جملة العميد الي قالها  
العميد و من غير ما يبص ل زين  لو خرجت من الباب دا يا زين أنت مش هتدخله تاني و مش هدخلك من باب المقر أبدآ 
زين دموعه نزلت في صمت و قال  تمام يا سيادة العميد أتمني أقابلكوا تاني في ظروف كويسة خرج و سابهم 
مازن بص ل عمرو و مراد بدموع و سكت و علي أتنهد بحزن و دموع و بص لمحمد و إسلام أفكاره كلها متشتتة و عيونه مدمعة جامد و العميد بصلهم كلهم واحد واحد في هدوء تام من الكل و سابهم و خرج من غير ما ينطق 
لا حياة تخلو من السعادة و الحزن قد يعيش البعض بحياة مليئة بالسعادة مع قطرات الحزن و البعض الأخر قد يعيشوا الحزن مع قطرات السعادة فلكل منا حياته لا يعلم عنها الأخر و لاكن سيأتي الڤرج بعد صبر قد يأتي متأخرا و لاكن سيأتي قد يأتي بعد عدة خسائر و لاكن في النهاية سيأتي 
بعد يومين 
فرد من المخابرات بإبتسامة  سيادة العميد مصطفي 
العميد بإبتسامة تعب  أهلا و سهلا أتفضل يا محمود 
محمود قعد و أتنهد و قال  أولا البقاء لله في ۏفاة بحر كان شخص شجاع و علاقته كويسة مع الكل 
العميد هز راسه بالإيجاب و بعديها قال بدموع  ربنا يرحمه يارب 
محمود  يارب أنا جاي بخصوص موضوع زين و والده 
العميد  زين قدم إستقالته أول إمبارح يا محمود و والده هرب مع بقيت الإرهابين 
محمود  ما هو أنا جاي عشان كده كمل بتنهد نظرآ لأن مينفعش نخسر فرد مهم زي زين ف لازم زين يعرف حقيقة أبوه 
العميد بعقد حاجبيه و إستغراب  حقيقة أبوه ازاي يعني  
محمود بإبتسامة  حقيقة نور الدين محمود من أكبر عناصر المخابرات وسطينا الي بقاله ٢١ سنة بعيد عن ابنه و مراته في سبيل حماية بلده الي ضحي بسعادته و حرم نفسه من ريحة أهل بيته عشان خاطر الوطن دا يفضل مرفوع نور الدين محمود الي هو عبد الله مش إرهابي نور الدين أتحط في مهمة سرية من و هو عنده ٣٠ سنة المهمة كانت إنه هيتحط في وسط الإرهابين مدة كبيرة جدآ تكاد تكون طول عمره و كان لازم يبقي بهوية شخص تاني عشان نحمي أهله ف أصبح عبد الله الإرهابي مش نور الدين محمود طول ال ٢١ سنة عبد الله خلي الإرهابيين يثقوا فيه جدآ و فادنا كتير جدآ في المعلومات و هو كمان المجهول الي كان بيكلمكوا و بيحمي فريقك من بعيد يا سيادة العميد و كمل بقيت قصة عبد الله كلها بالحرف الواحد  
العميد بذهول  أنا مش قادر أصدق الي بسمعه !!! معقولة دا يحصل !!! طب نور الدين فين دلوقتي 


محمود يتنهد و قال  نور الدين أحنا هنخفيه عن العيون دلوقتي لأنه للأسف إنكشف بعد سجن بدر صفوان و سما بس قبل ما نخفيه لازم زين يشوفه ويعرف الحقيقة و يرجع لوظيفته
العميد بإبتسامة  ماشي 
محمود بإبتسامة  هنستدعي زين في المكان ال و حضرتك هتكون موجود و كذا فرد من المخابرات و القائد الأعلى للقوات الخاصة و طبعآ والده 
العميد بإبتسامة  أتفقنا 
في المكان الي فيه بحر بحر بدأ يفوق ببطء و تعب بسيط جدا و بدأ يستوعب و كان أمير و فهد و بنت اسمها نور جانبه بحر قام بخضة و قال  أنتو مين  
نور بإصطناع الخۏف عليه  سليم حبيبي أهدي أحنا جانبك 
أمير بإبتسامة مصطنعة  حمد لله على سلامتك يا حبيبي أقعد يا سليم 
بحر سليم أنفاسه كانت بتتسارع و بعد عنهم كلهم و قال بخضة  محدش يقرب مني 
فهد  أهدي أهدي و أقعد طيب 
بحر سليم و مخضوض و مش فاهم أي حاجة قال  أنتو مين  
نور بخبث  أنا مراتك يا حبيبي أنت مش فاكرني  
أمير  أهدي يا سليم أحنا أهلك أنا و فهد صحابك و نور تبقي مراتك 
بحر سليم و بيهز راسه بالنفي و بخضة  لاء أنا مش فاكر حاجة مش فاكر أي حاجة 
أمير قام بخبث و بيطبطب علي كتفه  تعالي يا سليم تعالي و أنا هفهمك و أهدي يا حبيبي 
بحر سليم بدموع و خضة  أنا مش فاكر نفسي أنا مين و ليه مش فاكر أي حاجة ليه دماغي فاضية كده 


أمير و قعد جانبه بتنهد و قال  أنا هفهمك كمل بخبث و بإصطناع الحزن أنا و أنت و فهد صحاب من زمان يا سليم و نور تبقي مراتك أنتو متجوزين بقالكوا تلت سنيين أحنا بنجاهد عشان نحمي أرضنا لإن العساكر عاوزين ياخدوها مننا من أسبوع هجموا علينا و قتلوا ناس كتير أوي و من ضمنهم أمك و أبوك و بنتك الصغيرة و الإشتباك بينا و بينهم كان صعب أوي خدوك مننا رهينة يا سليم و أنت حاولت تهرب منهم لاكن العربية أتقلبت بيكو و عملتوا حاډثة و أنت نطيت من العربية قبل ما تتفجر و نزلت علي دماغك و فقدت الذاكرة أما العساكر ماتوا 
بحر سليم بدموع  و أنا اي الي هيخليني أصدقكوا ما يمكن بتضحكوا عليا 
أمير  ليك حق تشك فينا يا حبيبي عشان أنت تعبان طلع ظرف من شنطته و قال أفتح الظرف دا و شوف الصور الي فيه 
الظرف كان فيه صور متفبركة لبحر مع أمير و فهد و نور و هو مبسوط و بيضحك و صور مع بنته الصغيرة الي هي طبعا مش بنته و لا هي موجودة أصلا و صور ليه مع ناس كبيرة في السن علي أساس إنهم أبوه و أمه و صور ليه مع شباب كتير و كأنهم شباب القرية الي ماتوا بحر فضل يقلب في الصور و دموعه نازلة پقهرة و حزن علي حاله و حال الي حصل لأهله الي هما أصلا مش أهله مشاعره كانت متلغبطة مش عارف المفروض يتصرف ازاي دلوقتي هل يسمع كلامهم و يعمل الي هما
 

تم نسخ الرابط