رواية بنوتى الصغيرة بقلم شروق خالد

موقع أيام نيوز

 

هذه الأغنية لصاحب قلبي الوحيد 
لنصف عمري و زوج قلبي 
أنت الربيع و ضحكتك هي چنتي 
و الملائكة تضئ وجه حبيبي بالنور 
أحبك كثيرا 
كنت بسمع لكل حرف في الأغنية و أنا ضميري بيأنبني مرة و ألف مرة نفسي أقولها بحبك بس مش دلوقتي لاكن جايز أقولها قربت منها و حضنتها من غير ما تاخد بالها من ورا و قولت بإبتسامة  صوتك حلو أوي أول مرة أسمعك و أنتي بتغني 

مليكة بإستغراب  شكرا 
بحر بدموع و غمض عيونه  أنا أسف يا مليكة أسف أوي و الله و لو أقدر أعمل حاجة أكبر من الأسف عشان تصدقي إعتذاري دا كنت عملتها 
مليكة بدموع  بحر  
بحر بدموع  عيونه 


مليكة بدموع جامد  متخلنيش أتعلق بيك و في الآخر تمشي و تسبني أنا ملاحظة تصرفاتك معايا الفترة دي كملت بصوت مهزوز ممزوج بالعياط بس أوعي تكون بتتعامل معايا كده عشان تتقبل الأمر الواقع و تحاول تقتنع بيا و بس دا مسمهوش حب يا بحر 
بحر بدموع و بصدق في كلامه  يشهد عليا ربنا إني بتعامل معاكي بصدق و كل حاجة طالعه من قلبي بصدق مش مجرد إني بتأقلم مع الأمر الواقع 
مليكة و بتاخد نفسها بدموع  طب و سما  
بحر و غمض عيونه  سما كانت مجرد تعلق بيها مش أكتر من كده و دا الي أنا أكتشفته متأخر للأسف 
مليكة و باصة للسما بدموع  يعني مش بتنساني بيها  
بحر بإبتسامة تعب  كنت متأكد إنك هتقولي كده بس أقسم بالله لاء مبنسهاش بيكي يا مليكة كمل بدموع و الله العظيم أنا كنت كاتم في قلبي مشاعري من ناحيتك دي عشان مخلكيش تفكري كده 
مليكة أبتسمت جامد بفرحة و بدموع و لفت وشها ليه و قالت  و أنا مصدقاك يا بحر 
بحر بدموع نزلت من عيونه في صمت و إبتسامة واسعة و قال  أنا بحبك بحبك أوي يا مليكة مكنتش شايف الحقيقة دي للأسف شوفتها متأخر حقك عليا و الله و كأني كنت مټخدر و مش حاسس بحاجة مشاعري ل سما مكنتش حقيقية و الحقيقة كانت كلها معاكي أنتي لما أتجوزتك و مكنتش واخد بالي لاكن ربنا نورلي طريقي و شوفتك بقلبي يا مليكة 
مليكة بإبتسامة و فرحة و عانقته جامد و قالت  و أنا كمان بحبك أوي يا بحر أوي أنت حبيبي و جوزي و سندي و كل حاجة ليا في الدنيا دي بحمد ربنا ألف حمد و شكر إنه حط في قلبك حبي 
بحر و بيعانقها بإبتسامة  الحمد لله بعد شوية و قال بعقد حاجبيه و إبتسامة مليكة أنتي بتحبيني من أمتي  
مليكة بإبتسامة  من قبل جوازنا بسنتين كملت بغيظ مضحك بس أنت الي كنت حجر و مش واخد بالك و معندكش ډم و الله كنت هتعافي خلاص من الحب الي من طرف واحد دا لما لاقيتك بتحب سما بس فجأة و بدون أي مقدمات أتجوزتني أهو النصيب بقا 


بحر بإبتسامة حزن  طب حصل خير و نبدأ صفحة جديدة  
مليكة بإبتسامة  أكيد 
بحر و بيوجه وشها للسما و واقف وراها و هو كمان بص للسما و أتنهد و قال  نعتبر إن كل الي فات محصلش و أسف علي كل ألم أنتي عيشتيه بسببي و يشهد عليا ربنا إني هعوضك عن كل الي فات و هتبقي ليا حبيبتي و مراتي و صاحبتي و أمي و أختي و كل حاجة ليا في الدنيا دي كلها يا مليكة و تعالي نعتبر إن من اللحظة الي أحنا فيها دي هي أول لحظة تجمعنا و أول لحظة في قصتنا الحقيقية مش القصة الي كلها ۏجع و أول دقيقة في أول يوم جواز لينا اه أنا هعتبر إن إنهارده أول يوم لينا في حياة بعض 
مليكة بإبتسامة و فرحة  موافقة طبعآ 
بحر بإبتسامة  هنسمي عيالنا اي  
مليكة بإبتسامة  اممممم مش عارفه لسه هفكر 
بحر بإبتسامة  فكري براحتك 
مليكة بإبتسامة و بتغمض عيونها  عاوزة أنام يا بحر أول مرة هنام و أنا قلبي مرتاح و مجبورة بعد صبر طويل 
بحر بإبتسامة  تعالي يله أنا كمان عاوز أنام 
في الحقيقة مش مليكة بس الي مرتاحة أنا كمان أول مرة في حياتي أحس بالراحة النفسية دي من غير أي مبالغة في كلامي بس و الله فعلا مفيش مقارنة بين إحساسي مع مليكة و إحساسي مع سما مليكة هي إحساس الحب الي بجد فرحان و مبسوط و سعيد و قلبي مرتاح و حاسس إني مالك كنوز الدنيا كلها و ما في كل الدنيا حاسس بحب كبير أتزرع في قلبي عمري ما حسيته مع سما بإختصار كل المشاعر الجميلة و الأحاسيس الي متتوصفش في جمالها و هدوئها لاقتها مع مليكة 


تاني يوم الصبح في غرفة إجتماع المقر
العميد بشدة  مخدتش إذني ليه يا بحر قبل ما تتصرف كده مع سما  
بحر  أحم و الله يا سيادة العميد كل حاجة جت بسرعة و كان كل تفكيري إني هكشف سما ازاي مش قصدي إني مخدتش رأي حضرتك لاكن كنت متعصب جدآ و إندفعت في تصرفاتي و مقولتش لحد خالص 
العميد بنظرة حادة  تاني مرة لما تكون حاجة تخص الشغل لازم ترجعلي فيها الأول الي أنت عملته دا يعتبر مهمة سرية و عملتها لوحدك بدون إذني و أنا مش هسمح إن دا يحصل تاني لا منك و لا من أي حد في الفريق دا هو أنت ك ظابط قوات خاصة متدرب و طالع عينك في الجيش ليه ما هو عشان تتصرف صح في المواقف الي زي دي و تسيطر علي عصبيتك و غضبك عدت علي خير المرة دي و سما حطتلك منوم الله أعلم كان ممكن تحطلك اي لو كانت حست إنها إنكشفت و ساعتها محدش فينا كان هيعرف يوصلك لإن حضرتك يا بيه أتصرفت من دماغك و معرفتش حد مننا و لا كنا عارفين أنت فين أصلا أنتو ك ظباط و عساكر شغلكوا هو الصبر و التركيز و الإحتراف مش العصبية و الڠضب و الإندفاع يا حضرة الظابط 
الكل في هدوء تام 
بحر  بعتذر جدآ يا سيادة العميد علي تصرفي دا لاكن و الله صدقني كان كل همي أكشفها ازاي و بس 
العميد بنظرة حادة  يبقي تيجي تقولي هعمل كذا و كذا مش تتصرف من دماغك 
بحر بهز راسه بالإيجاب في صمت   
العميد بتركيز  دلوقتي سما إرهابية و متعرفش إنها إنكشفت بحر إياك تتصرف من دماغك لوحدك مع سما سما مش لازم تعرف إنك كشفتها هتتعامل معاها عادي جدآ و بطبيعتك كأنك لسه زي الأول معاها و دي هتبقي مهمتك يا بحر هتفضل وراها لحد ما تعرف كل حاجة عنها و عن بدر صفوان كمل بتنهد هتضطر تروح لبيتها كتير 
بحر بتلقائية و بطريقة مضحكة  يا سيادة العميد أنا واحد متجوز و الله و لما روحت إمبارح ليها دي
 

تم نسخ الرابط