رواية بنوتى الصغيرة بقلم شروق خالد

موقع أيام نيوز


بسرعة و يشيلوا الأطفال و يبعدوهم لاكن أحمد لاقيته بيجري ناحية الشخص و الشخص بيقرب مننا و أنا و صحابي بنبعد الناس 
زين بصوت عالي جدآ  أحمد لاء 
لاكن فجأة لاقيت أحمد نط علي الشخص دا و وقع بيه علي الأرض الشخص بيحاول يفلت منه و أحمد فوقيه و ماسك إيده و بيحاول يقطع سلك الجهاز بتاع القنبلة لاكن الشخص كان بيقاوم جامد فضينا المكان في أقل من خمس ثواني و بقيت برجع بضهري پصدمة و باصص علي أحمد و ماسك طفل في إيدي برجعه معايا عشان ميتأذيش و كنت بتخيل بدموع الي ممكن يحصل بعد كام ثانية كلها لحظات و كل حاجة هتتغير ل عمر جديد أو للإستشهاد هل أحمد هيلحق يقطع سلك الجهاز !!! و لا الشخص هيدوس علي الزرار !!!! و في لمح البصر 

أحمد و غمض عيونه  أشهد أن لا إله إلا ال 
بحر بصړيخ  أحمااااااااد 
و فجأة القنبلة أتفجرت ضغط القنبلة كان جامد أوي ضغط القنبلة وقع زين علي ضهره جامد و إسلام ودانه وجعته أوي و أتكتمت و فضلت تصفر و أنا أختل توازني مش عارف أقف لاكن أحمد !!! القنبلة أتفجرت بالشخص و بيه !!! قومت و أنا مش مستوعب الي حصل دا !!! نظرات الذهول و الصدمة و الدموع من الكل محدش فينا عارف ينطق بكلمة من الي حصل في أقل من ثانية دا 
بحر و حاطط إيده الأتنين علي راسه و دموعه نازلة پصدمة  ازاي دا !!! لا لا ازاي !!! أحمد فين !!! لاء أحمد كان هنا مستحيل لاء 
و كأن صاعقة نزلت علينا شلتنا في الحركة و الكلام الكل في حالة صدمة و دموع نازلة في صمت بعد خمس دقايق من الي حصل دا بدأنا نستوعب الي حصل الإسعاف جت و البوليس و العساكر و أنا كنت مش قادر أشوف المنظر الډم مغرق المكان لاء و ډم مين ډم صاحبي فين صاحبي صاحبي مش موجود جسمه حتي مش موجود بعدت عن المكان و عنهم كلهم و رجلي مكنتش شيلاني قعدت علي الأرض بكل قهرتي و حزني و ميلت دماغي علي الحيطة و دموعي نازلة مغرقة وشي و لاقيت علي جالي و قعد جانبي 
علي بدموع و حزن   
بحر بدموع نازلة في صمت  ماټ يا علي أحمد ماټ المۏت دخل بينا بدأنا ننقص 
علي بتماسك و دموع نازلة   ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون 
بحر بعياط جامد   
علي بعياط و خده في حضنه  مينفعش نضعف يا بحر يكفيه شرف المۏته دي 
بحر بعياط و قهرة  نفسي أقتلهم كلهم بإيدي يا علي 
علي بدموع و صبر  الصبر يا بحر المؤمن بيبان من صبره الصبر يا حبيبي 
إسلام و بيوطي علي الأرض بيجيب شنطة و قال بعياط  الشنطة دي كان فيها هدية أبنه أهله حتي مش هيلحقوا يشوفوه للمرة الأخيرة كده كتير يا سيادة العميد كده كتير أوي 
العميد بدموع و صبر و حضڼ إسلام و قال  ربنا يرحمه يا إسلام 
محمد بدموع و بيفتكر 
فلاش باك 
محمد  تعالي معايا يا أحمد هنجيب حاجة 
أحمد  هنجيب اي  
محمد و بيشده  قوم بس تعالي 
محمد  أفتح الباب دا  
أحمد بعقد حاجبيه و بهزار  قنبلة ھتنفجر في وشي و لا اي  
محمد بهزار  تفتكر إنها لو قنبلة أنا هقف جانبك 
أحمد بضحك  اه يا ندل 
محمد بضحك  أفتح يا عم أفتح 
أحمد فتح الباب 
الكل بفرحة  Happy birthday Ahmed 
الكل و بيحضنه  كل سنة و أنت طيب يا حبيبي 
باك 
محمد بعياط  سبتني ليه يا أحمد !!! 
ديما جت و قالت بدموع  أنت كويس  
محمد بعياط  كان صاحبي المقرب كلنا قريبيين من بعض بس أحمد كنت بحبه أوي كنت بحس إنه أخويا الكبير مش صاحبي 
ديما بدموع جامد  ربنا يرحمه يارب 
اليوم عدي و كأنه عدي في سنه روحنا البيت و طبعآ الخبر أنتشر في التليفزيون إن فيه هجوم حصل علي فرقة القوات الخاصة و أستشهد عسكري مضحيآ بحياته عشان حماية صحابه و الناس لاكن متذكرش اسم أحمد و دا كان طلب من العميد عشان أهله ميسمعوش أسم أحمد دلوقتي روحنا بيوتنا و طلعت من غير ما أكلم حد و دخلت أوضتي لاقيت مليكة قامت و حضنتني بدموع فضلت أعيط في حضنها و كنت بتكلم حسيت براحة و أنا بعيط و هي حضناني و كنت بتكلم مع إني متكلمتش مع ماما و لا بابا لاكن أتكلمت معاها هي فضلت تهدي فيا و تصبرني و تقولي كلام جميل أوي قلبي كان واجعني أوي بسبب الي حصل لاكن و الله بدر صفوان دا ما هسيبه و هقتله بإيدي نوعا ما حسيت بهدوء نمت من غير أي كلمة زيادة صحينا الصبح عشان الچنازة شوفت بعيني إنهيار أهله و مراته ابنه كان لسه صغير جه وقف جانبي بكل براءة و قالي عمو هو بابا فين و ماما بټعيط ليه حسيتوا بصعوبة السؤال حسيت و كأن لساني أتشل معرفتش أرد عليه نزلت لمستوي حمزة و حضنته و قولتله بابا في مكان أجمل من هنا بكتير يا حمزة و كلنا هنروحله قريب إن شاء الله 
عدي اليوم بصعوبة كبيرة و تعب نفسي و جسدي و عدي أسبوع علي مۏت أحمد أسبوع منمناش فيه كويس بسبب وجعنا لاكن بدر صفوان دا مسيره هيقع في إيدي مليكة كانت معايا في كل لحظة و مسابتنيش عدي أسبوع تاني و تالت و رابع أتعلقت بيها أوي بقيت أفرح لما بشوفها و أشتغلت في مستشفي و عملتلها الي هي عوزاه معظم وقتي بقا في المقر تقريبآ مبروحش البيت غير مرتين تلاتة في الأسبوع لاكن كل يوم لازم أروح المستشفي ليها المستشفي في الشارع الي جنبنا علطول ف مباخدش وقت الي مش فهمه بقا إني بحب سما لاكن عاوز مليكة في حياتي أنا مني لله اي الي أنا بقوله دا !!! هو فيه حد ممكن يحب أتنين !!! لا لا لا بس أنا مبحبش مليكة مليكة أنا معتبرها صديقة ليا رغم إنها مراتي و المفروض تكون أقرب الناس ليا 
إسلام  رايح فين يا بحر  
بحر  رايح لمليكة 
إسلام بإبتسامة خبث  اممممم ملييييييكة و دا من أمتي بتروح كتير كده !!! 
بحر بتوتر  عادي يعني مش مراتي و من حقي أشوفها كل شوية و أطمن عليها 
إسلام بعقد حاجبيه و بيحط إيده علي جبين بحر  أنت سخن 


بحر بإستغراب و بيحط إيده علي جبينه  لاء مش سخن ليه  
إسلام  أصل مراتي و من حقي و أشوفها و أطمن كل دا في جملة واحدة لمليكة تبقي مش طبيعي يا بحر كمل بفرحة أنت حبتها صح  
بحر بإزدراء ريقه و بتوتر  لاء و الله محبتها أنا
 

تم نسخ الرابط